الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[149] (مي، طح، ك
(1)
: يَزِيْدُ بْنُ رَبِيْعَة بْنِ يَزِيْد، أَبُوْ كَامِل، الدِّمَشْقِيُّ الرَّحْبِيُّ
(2)
الصَّنْعَانِيُّ
(3)
.
رَوَى عَنْ: بِلال بْنِ سَعْد الدِّمَشْقِيِّ، وَرَبِيْعَة بْنِ يَزِيْد الإِيادِيِّ الدِّمَشْقِيِّ (مي)، وَزيْد بْنِ وَاقِد الدِّمَشْقِيِّ (طح)، وَسُلَيْمَان بْنِ مُوْسَى الدِّمَشْقِيِّ، وَأَبِي الأَشْعَث شَرَاحِيْل بْنِ آده الجَرْمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ الصَّنْعَانِيِّ (طح)، وَأَبِي أَسْمَاء عَمْرو بْنِ مَرْثد الرَّحْبِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَغَزِيَّة بْنِ أَبِي غَزيَّة الأَنْصَارِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَيَزِيْد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَالِك الدِّمَشْقِيِّ
(4)
.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُوْ النَّضْر إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيْم الفَرَادِيْسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ (طح)، وَبَقِيةُ بْنُ الوَلِيْد الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُوْ تَوْبَة الرَّبِيْعُ بْنُ نَافِع الحَلَبِيُّ، وَمُجَاشِعُ بْنُ يُوْسُف الأَسَدِيُّ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ المُبَارَك الصُّوْرِيُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّد الطَّاطِرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ (مي)، وَأَبُوْ الحَسَن نَصْرُ بْنُ نَافِع القُرَشِيُّ
(5)
، وَأَبُوْ حَنِيْفَة النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِت الإِمَام الكُوْفِيُّ
(6)
، وَالوَلِيْدُ بْنُ مُسْلِم الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُوْ زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ صَالِح
(1)
رَمَزَ لَهُ الحَافِظ فِي "اللِّسَان" بـ (ك)، قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الفَتَّاح أَبُوْ غُدَّة -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي مُقَدِّمَتِهِ لـ "اللِّسَان"(1/ 97) فِي المَبْحَث الرَّابع، الرُّمُوْز المُسْتَعْمَلَةُ فِي "اللِّسَان": وَرَمْزُ (ك) اسْتَعْمَلَهُ لِرِجَال "المُسْتَدْرَك عَلى الصَّحِيْحَيْن" للحَاكِم النَّيْسَابُوْرِي".
قُلْتُ: لَمْ أَقِفْ عَلَى رِوَايَتِهِ فِي "المُسْتَدْرَك"؛ فَاللهُ أَعْلَم.
(2)
بِفَتْح الرَّاء، وَسُكُوْن الحَاء المُهْمَلَتَيْنِ، وَفِي آخِرِهَا البَاء المَنْقُوْطَة بِوَاحِدَة، نِسْبَةٌ إِلَى "رَحْبَة دِمَشْق". "الأَنْسَاب"(6/ 88).
(3)
بِفَتْحِ الصَّاد المُهْمَلَة، وَسُكُوْن النُّوْن، وَفَتْحِ العَيْنِ المُهْمَلَة، وَالنُّوْن بَعْدَ الأَلِف، نِسْبَةٌ إِلَى "صَنْعَاء"، قَرْيَةٌ عَلَى بَابِ دِمَشْق. "الأَنْسَاب"(8/ 91).
(4)
"مُسْنَد الشَّاشِي"(برقم: 1315).
(5)
التَدْوِيْن فِي أَخْبَارِ قَزْوِيْن" (4/ 160).
(6)
"مُسْنَد أَبِي حَنِيْفَة" لأَبِي نُعَيْم (ص: 262)، "جَامِع المَسَانِيْد" للخُوَارِزْمِي (2/ 574).
الوحَاظِي الحِمْصِيُّ (طح).
قَالَ البُخَارِي فِي "التَّارِيْخِ الكَبِيْر": "حَدِيْثُهُ مَنَاكِيْر".
وَقَالَ فِي "الأَوْسَط": "فِي حَدِيْثِهِ مَنَاكِيْر".
وَقَالَ آدَم بْنُ مُوْسَى: سَمِعْتُ البُخَارِي قَالَ: "عِنْدَهُ مَنَاكِيْر".
وَقَالَ الجَوْزَجَانِي فِي "أَحْوَالِ الرِّجَال": "أَحَادِيْثُهُ أَباطِيْلُ، أَخَافُ أَنْ تَكُوْنَ مَوْضُوْعَةً! ".
وَذَكَرَهُ أَبُوْ زُرْعَة الرَّازِي فِي "أَسَامِي الضُّعَفَاء وَمَنْ تُكُلِّم فِيْهِم مِنَ المُحَدِّثِيْن".
وَقَالَ أَبُوْ مُسْهِر
(1)
: "يَزِيْدُ بْنُ رَبِيْعَة كَانَ قَدِيْمًا
(2)
غَيْرُ مُتَّهَمٍ
(3)
بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ
(1)
هُوَ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِر بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الدِّمَشْقِيُّ إِمَامُ وَحُجَّةُ أَهْلُ الشَّام فِي زَمَانِهِ (140 - 218 هـ). قَالَ ابْنُ مَعِيْن: "كُلُّ مَنْ ثَبَّتَ أَبُوْ مُسْهِر مِنَ الشَّامِيين فُهَو مُثَبَّت". وَقَالَ أَيْضًا: "إِذَا رَأَيْتَنِي أُحَدِّثُ بِبَلَدٍ فِيْهَا مِثْل أَبِي مُسْهِر فَيَنْبَغِي للِحْيَتِي أَنْ تُحْلَق! ". انْظُر "النُّبَلاء"(10/ 231).
وَذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي تَقْدِمَة "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(1/ 286)، وَقَالَ:"مِنَ العُلَمَاء الجَهَابِذَة النُّقَاد بِالشَّام". وَنَقَلَ كَلامَهُ فِي الرُّوَاةِ فِي كِتَابِهِ هَذَا، الَّذِي يَقُوْلُ فِي مُقَدِّمَتِهِ (1/ 38):"وَقَصْدُنَا بِحِكَايَتِنَا الجَرْح وَالتَّعْدِيْل فِي كِتَابِنَا هُنَا إِلَى العَارِفِيْن بِهِ العَالِميْن لَهُ مُتَأَخِّرًا بَعْدَ مُتَقَدِّم، إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِنَا الحِكَايَة إِلَى أَبِي، وَأَبِي زُرْعَه رَحِمَهُمَا اللهُ، وَلَمْ نَحْكِ عَنْ قَوْمٍ قَدْ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ؛ لِقِلّةِ مَعْرِفَتِهِمْ بِهِ، وَنَسَبْنَا كُلَّ حِكَايَة إِلَى حَاكِيْهَا، وَالجَوَاب إِلَى صَاحِبِهِ". وَذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي رِسَالَتِهِ "ذِكْرُ مَنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ فِي الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(ص: 182) فِي الطَّبَقَةِ الثَّالِثَة. وَتَرْجَمَهُ فِي "تَذْكِرَة الحُفَّاظ"(1/ 381) الَّتِي يَقُوْلُ فِي دِيْبَاجَتِهَا: "هَذِهِ تَذْكِرَةٌ بأَسْمَاء مُعَدِّلِي حَمَلَة العِلْم النَّبَوِي، وَمَنْ يُرْجَعُ إِلَى اجْتِهَادِهِم فِي التَّوْثِيْقِ وَالتَّضْعِيْفِ، وَالتَّصْحِيْحِ وَالتَّزْيِيْف". وَقَالَ عِنْدَ ذِكْرِهِ لَهُ فِيْهَا: "الحَافِظُ، شَيْخُ أَهْلُ الشَّام وَعَالِمُهُم". وَقَالَ الحَافِظُ فِي "الفَتْح"(1/ 207): "كَانَ شَيْخ الشَّامِيِّيْن فِي زَمَانِهِ".
(2)
تَصَحَّفَ فِي "المِيْزَان" إِلَى "فَقِيْهًا".
(3)
فِي "مُخْتَصَر" المَقْرِيْزِي:
…
غَيْرُ مُتَّهَمٍ، مَا يُنْكَر أنَّهُ أَدْرَك أَبَا الأشْعَث".
أَنَّه أَدْرَك أبَا الأشْعَث، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِ سُوْء الحِفظ وَالوَهْم".
نَقَلَهُ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل" عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِيْن عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ:"أَبُوْ مُسْهِر أَعْلَمُ بِهِ؛ لأَنَّهُ مِنْ بَلَدِهِ"
(1)
.
وَقَالَ أَبُوْ زُرْعَة الدِّمَشْقِي فِي "تَارِيْخَهِ": قِيْلَ لأَبِي مُسْهِر: فَيَزِيْدُ بْنُ رَبِيْعَة؟ فَقَالَ: "كَانَ شَيْخَا كَبِيْرًا".
قَالَ أَبُوْ زُرْعَة: فَأَخْبَرَنِي غَيْرُ أَبِي مُسْهِر: أَنَّهُ كَانَ مُخْتَلِطًا، وَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِبْرَاهِيْم
(2)
، وَهِشَامًا (1). يُبْطِلانِ حَدِيْثَهُ".
(1)
هَذِهِ قَاعِدَةٌ نَافِعَةٌ، خَاصَّةً عِنْدَ تَعَارُضِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل.
(2)
هُوَ أَبُوْ سَعِيْد عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ إِبْرَاهِيْم بْنِ عَمْرو الدِّمَشْقِيّ، المُلَقَّب دُحَيْم، أَحَدُ أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن الكِبَار (170 - 245 هـ)، ذَكَرَ أَبُوْ حَاتِم الرَّازِي أَنَّ أَهْلَ طَبَرِيَّة أَتَوْهُ لِيُحَدِّثَهُم، قَالَ: فَأَبَيْتُ عَلَيْهِم، وَقُلْتُ: بَلْدَةٌ يَكُوْنُ فِيْهَا مِثْلُ أَبِي سَعِيْد دُحَيْم القَاضِي أُحَدِّثُ أَنَا بِهَا؟ ! بَلْ هَذَا غَيْرُ جَائِزٍ! ". "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" (5/ 211)، وَقَالَ أَبُوْ دَاوُد: "حُجَّةٌ لَم يَكُنْ بِدِمَشْق فِي زَمَانِهِ مِثْلُهُ".
وَقَالَ الخَلِيْلِي فِي "الإِرْشَاد"(1/ 450): "أَحَدُ حُفَّاظ الأُمَّة، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَيُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي تَعْدِيْل شُيُوْخ الشَّام وَجَرْحِهِم". وَنَقَلَ كَلامَهُ فِي الرُّوَاةِ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي كِتَابِهِ "الجَرْحِ وَالتَعْدِيْل"، الَّذِي يَقُوْلُ فِي مُقَدِّمَتِهِ (1/ 38):"وَقَصْدُنَا بِحِكَايَتِنَا الجَرْح وَالتَّعْدِيْل فِي كِتَابِنَا هُنَا إِلَى العَارِفِيْن بِهِ العَالمِيْن لَهُ مُتَأَخِّرًا بَعْدَ مُتَقَدِّم، إِلَى أَنْ انْتَهَتْ بِنَا الحِكَايَة إِلَى أَبِي، وَأَبِي زُرْعَة رَحِمَهُمَا اللهُ، وَلَمْ نَحْكِ عَنْ قَوْمٍ قَدْ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ؛ لِقِلّةِ مَعْرِفَتِهِمْ بِهِ، وَنَسَبْنَا كُلَّ حِكَايَة إِلَى حَاكِيْهَا، وَالجَوَاب إِلَى صَاحِبِهِ". وَذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي رِسَالَتِهِ" ذِكْرُ مَنْ يُعْتَمَدُ قَولهُ فِي الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(ص: 187) فِي الطَّبَقَةِ الثَّالِثَة. وَتَرْجَمَهُ فِي "تَذْكِرَة الحُفَّاظ"(1/ 480) الَّتِي يَقُوْلُ فِي دِيْبَاجَتِهَا: "هَذِهِ تَذْكِرَةٌ بأَسْمَاء مُعَدِّلِي حَمَلَة العِلْم النَّبَوِي، وَمَنْ يُرْجَعُ إِلَى اجْتِهَادِهِم فِي التَّوْثِيْقِ وَالتَّضْعِيْفِ، وَالتَّصْحِيْحِ وَالتَّزْيِيْف".
وَقَالَ عِنْدَ ذِكْرِهِ لَهُ فِيْهَا: "الحَافِظُ، الفَقِيْهُ الكَبِيْرُ، مُحَدِّثُ الشَّام، كَانَ مِنَ الأَئِمَّة المُتْقِنِيْن لِهَذَا =
وَقَالَ أَبُوْ حَاتِم الرَّازِيِّ كَمَا فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل": سَأَلْتُ دُحَيْمًا عَنْ يَزِيْد بْنِ رَبِيْعَة؟ فَقَالَ: كَانَ فِي بَدْءِ أَمْرِهِ مُسْتَوِيًا، ثُمَّ اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ، قِيْلَ لَهُ فَمَا تَقُوْلُ فِيْهِ؟ قَالَ:"لَيْسَ بِشَيءٍ، وَأَنْكَرَ أَحَادِيْثَهُ عَنْ أَبِي الأَشْعَث".
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَمَّار
(1)
: قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْث ابْنُ أَبِي الحَوَارِي
(2)
وَغَيْرُهُ قَالُوا: "لَيْسَ يُعْرَفُ بِدِمَشْق كَذَّاب إِلا رَجُلَيْنِ؛ فَإِذَا تركْتَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ لَمْ يَبْقَ بِدِمَشْق أَحَدٌ: الحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الله الأَيْلي، وَيَزِيْدُ بْنُ رَبِيْعَة بْنِ يَزْيِد".
= الشَّأْن". وَقَالَ فِي "النُّبلاء" (11/ 515): "عُنِي بِهَذَا الشَّأْن، وَفَاقَ الأَقْرَان، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَجَرَّحَ وَعَدَّل، وَصحَّحَ وَعَلَّل".
وَقَالَ العَلامَة المُعَلِّمِي فِي تَحْقِيْقِهِ "الفَوَائِد المَجْمُوْعَة"(ص: 402): "تَوْثِيْقُ دُحَيْم لا يُعَارِض تَوْهِيْن غَيْرِهِ مِنْ أَئِمَّة النَّقْد؛ فَإِنَّ دُحَيمًا يَنْظُرُ إِلَى سِيْرَةِ الرَّجُل، وَلا يُمْعِنُ النَّظَرَ فِي حَدِيْثِهِ".
قَلْتُ: وَمِنْ كُتُبِهِ فِي هَذَا الشَّأْن كِتَاب "طَبَقَات الشَّامِيِّيْن"، نَسَبَهُ إليه القَاضِي عَبْدُ الجَبَّار الخَوْلانِي فِي "تَارِيْخ دَارَيَا" (ص: 91، 98، 103)، وَكِتَابُهُ هَذَا فِي عِدَادِ المَفْقُوْدَات، وَاللهُ المُسْتَعَان.
(1)
هُوَ أَبُوْ الوَلِيْد هِشَامُ بْنُ عَمَّار الدِّمَشْقِيُّ، خَطِيْبُ دِمَشْق وَمُفْتِيْهَا، تَكَلَّمَ فِيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ (153، 245)، وَذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي رِسَالَتِهِ "ذِكْرُ مَنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل" (ص: 191) فِي الطَّبَقَةِ الرَّابِعَة. وَتَرْجَمَهُ فِي "تَذْكِرَة الحُفَّاظ"(2/ 451) وَقَالَ: "العَلامَةُ، شَيْخُ الإِسْلام، مُحَدِّثُ دِمَشْق".
(2)
هُوَ أَبُوْ الحَسَن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ مَيْمُون ابْنُ أَبِي الحَوَارِي الدِّمَشْقِيُّ، أَحَدُ الثِّقَات، المُتَكَلِّمِيْنَ فِي أَحْوَالِ الرُّوَاة، وَلَكِنْ بِقِلَّةٍ (164 - 246 هـ)، وَقَدْ نَقَلَ كَلامَهُ فِي الرُّوَاةِ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي كِتَابِهِ هَذَا، الَّذِي يَقُوْلُ فِي مُقَدِّمَتِهِ (1/ 38):"وَقَصْدُنَا بِحِكَايَتِنَا الجَرْح وَالتَّعْدِيْل فِي كِتَابِنَا هُنَا إِلَى العَارِفِيْن بِهِ العَالمِيْن لَهُ مُتَأَخِّرًا بَعْدَ مُتَقَدِّم، إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِنَا الحِكَايَة إِلَى أَبِي، وَأَبِي زُرْعَة رَحِمَهُمَا اللهُ، وَلَمْ نَحْكِ عَنْ قَوْمٍ قَدْ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ لِقِلّةِ مَعْرِفَتِهِمْ بِهِ، وَنَسَبْنَا كُلَّ حِكَايَة إِلَى حَاكِيْهَا، وَالجَوَاب إِلَى صَاحِبِهِ".
وَذَكَرَ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَارِيْخِهِ" أَنَّ ابْنَ سُمَيْع ذَكَرَهُ فِي الطَّبَقَةِ الخَامِسَة مِنْ أَهْلِ دِمَشْق".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل" سَألْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَالَ: "ضَعِيْفُ الحَدِيْث، مُنْكَرُ الحَدِيْث، وَاهِي الحَدِيْث، وَفِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الأَشْعَث، عَنْ ثَوْبَان تَخْليْطٌ كَثِيْر".
وَقَالَ أَبُوْ عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الأَصْبَهَانِيُّ الكِنَانِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا حَاتِم عَنْهُ؟ فَقَالَ: "لَيْسَ هُوَ بِالقَوَي".
وَذَكَرَهُ النَّسَائي فِي "الضُعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن"، وَقَالَ:"شَامِيٌّ مَتْرُوْكُ الحَدِيْث".
وَقَالَ فِي "التَّمْيِيز"
(1)
: "دِمَشْقِيٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ الجَارود، وَالعُقَيْلي، وَابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء".
وَفِي "اللِّسَان" قَالَ العُقَيْلي: "مَتْرُوْكُ الحَدِيْث شَامِيٌّ".
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّار النَّصِيْبِي
(2)
: "ضَعِيْفٌ".
(1)
أَكْثَرَ الحَافِظُ مِنَ النَّقْلِ فِي كُتُبِهِ مِنْ هَذَا الكِتَابِ بِهَذَا الاسْم، وَكَذَا سَمَّاهُ بِهِ مُغْلَطَاي فِي "إِكْمَالِ تَهْذِيْب الكَمَال"(3/ 129)، وَقَالَ عَنْهُ:"الَّذِي هُوَ بِيَدِ أَصْغَرِ الطَّلَبَة". وَسَمَّاهُ ابْنُ العَدِيْم فِي "بُغْيَة الطَّلَب"(3/ 1531)، (6/ 2827):"التَّمْيِيْز فِي أَحْوَالِ الرِّجَال"، وَسَمَّاهُ السُّيُوْطِي فِي "التَّدْرِيْب" (2/ 488):"أَسْمَاء الرُّوَاة وَالتَّمْيِيْز بَيْنَهُم". وَيُعَدُّ هَذَا الكِتَاب فِي عِدَادِ المَفْقُوْدَات، وَاللهُ المُسْتَعَان.
(2)
هُوَ أَبُوْ يَعْقُوب إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّار بْنِ مُحَمَّد النَّصِيْبِيُّ (ت 273 هـ). قَالَ إِسْمَاعِيْل القَاضِي: "مَا بَقِي فِي زَمَانِنَا أَحَدٌ تَجِبُ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ، غَيْرُ إِسْحَاق بْنِ سَيَّار، وَأَبِي حَاتِم الرَّازِيِّ، وَيَعْقُوب الفَسَوِيِّ". وَقَالَ فِيْهِ أَبُوْ بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُوْن بْنِ خَالِد بْنِ يَزِيْد فِي بَعْضِ "أَمَالِيْهِ": "إِمَامُ الأَئِمَّة". وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ"(20/ 301): "مِنْ كِبَارِ العُلَمَاء". وَقَالَ فِي "العِبَر"(1/ 394): "مُحَدِّثُ نَصِيْبِيْن".
وَقَالَ ابْنُ حِبَّان فِي "المَجْرُوْحِيْن": "رَوَى عَنْهُ أَهْلُ بَلَدِهِ، كَانَ شَيْخًا صَدُوْقًا؛ إِلا أَنَّهُ اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، فَكَانَ يَرْوِي أَشْيَاء مَقْلُوْبَةً، لا يَجُوْزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ إِذَا انْفَرَد، وَفِيْمَا وَافَقَ الثِّقَات، فَهُوَ مُعْتَبَرٌ بِهِ، لِقِدَمِ صِدْقِهِ قَبْلَ اخْتِلاطِهِ مِنْ غَيْر أَنْ يُحْتَجَّ بِهِ؛ لأَنَّ الجَرْحَ وَالعَدَالَة ضِدَّان، فَمَتَى كَانَ الرَّجُلُ مَجْرُوْحًا لا يُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ الجَرْحِ إِلَى العَدَالَةِ إِلا ظُهُوْر أَمَارَات العَدَالَة عَلَيْهِ، فَإِذَا كَانَ أَكْثرُ أَحْوَالِهِ أَمَارَات العَدَالَة صَارَ مِنَ العُدُوْلِ، كَذِلَكَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مَعْرُوْفًا بِالعَدَالَةِ يَكُوْنُ جَائِزَ الشَّهَادَة، فَهُوَ كَذَلِكَ حَتَّى يَظْهَرَ مِنْهُ أَمَارَات الجَرْح، فَإِذَا صَارَ أَكْثَر أَحْوَالِهِ أَسْبَاب الجَرْح خَرَجَ عَنْ حَدِّ العَدَالَةِ إِلَى الجَرْحِ، وَصَارَ فِي عِدَادِ مَنْ لا تَجُوْزُ شَهَادَتُهُ، وَإِنْ كَانَ صَدُوْقًا فِيْمَا يَقُوْلُ، وَتَبْطُلُ أَخْبَارهُ الصِّحَاحُ الَّتِي لَمْ يَخْتَلِطْ فِيْهَا، وَكَذَلِكَ الشَّاهِدُ إذَا لَمْ يَكُنْ بِعَدْلٍ، فَشَهِدَ عِنْدَ الحَاكِمِ بِشَهَادَةٍ وَهُوَ صَادِقٌ فِيْهَا، وَمَعَهُ شَاهِدٌ آخَر عَدْلٌ يَعْلَمُ الحَاكِمُ صِدْقَهُ فِي تَلِكَ الشَّهَادَةِ بِعَيْنِهَا وَإِنْ كَانَ مَجْرُوْحًا فِي غَيْرِهَا لا يَجُوْزُ بِإِجْمَاعِ المُسْلِمِيْن قَبُوْلُ شَهَادَتِهِ؛ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا فِيْهَا حَتَّى يَكُوْنَ عَدْلًا، وَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ طَوِيْلَةٌ قَدْ ذَكَرْنَاهَا بِالشَّوَاهِد فِي كِتَابِ "شَرَائِط الأَخْبَار"
(1)
فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ تَكْرَارِهَا فِي هَذَا الكِتَاب".
وَقَالَ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل": "وَلا أَعْرِفُ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا قَدْ جَاوَزَ الحَدَّ فَأَذْكُرَهُ، وَأَرْجُوْ أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ فِي الشَّامِيِّيْن".
وَقَالَ أَبُوْ أَحْمَد الحَاكِم فِي "الأَسَامِي وَالكُنَى": "لَيْسَ بِالمَتِيْنِ عِنْدَهُم".
(1)
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان أَيْضًا فِي مُقَدِّمَة "الثِّقَات"(1/ 12) بِنَفْس الاسْم، وَلا يُعْلَمُ عَنْ هَذَا الكِتَابِ شَيْئٌّ.
وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِي فِي "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن"، وَقَالَ:"ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ البُرقَانِي فِي "سُؤَالاتِهِ": سَألْتُ أَبَا الحَسَن -يَعْنِي: الدَّارَقُطْنِي- عَنْ يَزِيْد بْنِ رَبِيْعَة، عَنْ أَبِي الأَشْعَث؟ فَقَالَ:"دِمَشْقِيٌّ مَتْرُوْكٌ".
وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِي فِي "المَوْضُوْعَات"
(1)
: "مَجْهُوْلٌ".
وَتَعَقَّبَهُ السُّيُوْطِي فِي "اللآلِي"
(2)
بِقَوْلِهِ: "قَوْلُ المُؤَلِّف: إِنَّ يَزِيْدَ مَجْهُوْلٌ؛ مَرْدُوْدٌ؛ فَإِنَّ لَهُ تَرْجَمَةً فِي "المِيْزَان"، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الأَكْثَر"
(3)
.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَارِيْخِهِ"
(4)
: "مَشْهُوْرٌ بِالضَّعْفِ".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان"
(5)
: "سَاقِطٌ".
وَقَالَ فِي "تَرْتِيْبِ المَوْضُوْعَات"
(6)
: "مَتْرُوْكٌ".
وَقَالَ فِي "المُقْتَنَى": "لَيّنٌ".
وَقَالَ ابْنُ رَجَب فِي "جَامِعِ العُلُوْمِ وَالحِكَم"
(7)
: "ضَعِيْفٌ جِدًّا".
(1)
(1/ 421).
(2)
(1/ 213).
(3)
قُلْتُ: ذَكَرَهُ ابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن"، وَلَعَلَّ مِمَّا يُعْتَذَرُ بهِ عَنْهُ: وُرُوْدُهُ فِي "المَوْضُوْعَات" غَيْر مَنْسُوْبٍ إِلَى بَلَدِهِ؛ فَظَنَّهُ غيْرَهُ، فَقَالَ فِيْه:"مَجْهُوْلٌ". وَاللهُ أَعْلَم.
(4)
(8/ 172).
(5)
(1/ 179).
(6)
(برقم: 405).
(7)
(2/ 363).
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(1)
: "ضَعِيْفٌ جدًّا.
وَقَالَ مَرّةً: "مَتْرُوْكٌ"
(2)
.
وَقَالَ مَرّةً: "مُنْكَرُ الحَدِيْث"
(3)
.
وَقَالَ مَرَّةً: "ضَعِيْفٌ"
(4)
.
وَقَالَ مَرّةً: "مَتْرُوْكٌ نُسِبَ إِلَى الوَضْعِ"
(5)
.
وَقَالَ مَرّةً: "ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ"
(6)
.
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "الفَتْحِ": "مَتْرُوْكٌ"
(7)
.
وَقَالَ فِي "الإِصَابَة"
(8)
، وَ"مُخْتَصَر زَوَائِد البَزَّار"
(9)
: "ضَعِيْفٌ".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(10)
حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ وَاثِلَة بْنِ الأَسْقَع رضي الله عنه.
(1)
(1/ 104).
(2)
(1/ 155)، (4/ 94، 261، 244)، (7/ 283، 201)، (8/ 48، 93، 149)، (9/ 62، 167)، (10/ 17، 248)،
(3)
(1/ 170).
(4)
(3/ 59)، (5/ 251)، (6/ 250)، (7/ 202).
(5)
(5/ 244).
(6)
(10/ 353).
(7)
(4/ 178/ ك: الصَّوْم، بَابُ: الحِجَامَة وَالقَيء للصَّائِم).
(8)
(2/ 99).
(9)
(1/ 688/ 1267/ ك: الجِهَاد، بَابٌ: الِهجْرَة).
(10)
"السُّنَن"(3/ 35/ 351/ المُقَدِّمَة، ك: العِلْم، بَابُ: فِي فَضْلِ العِلْمِ وَالعَالِم)، "الإِتْحَاف"(13/ 648/ 17251).
قُلْتُ: [ضَعِيْفٌ جِدًّا].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" التَّارِيْخ الكَبِيْر"(8/ 332)، "التَّارِيْخ الأَوْسَط"(3/ 615)، "أَحْوَال الرِّجَال" (برقم: 284)، "الأَسْمَاء وَالكُنَى" لِمُسْلِم (2/ 91)، "أَسَامِي الضُّعَفَاء" (برقم: 366)، "تَارِيْخ أَبِي زُرْعَة الدِّمَشْقِي"(1/ 377)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" للنسَائِي (برقم: 674)، الكُنَى وَالأَسْمَاء" (3/ 932)، "ضُعَفَاء العُقَيْلي" (6/ 318)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" (9/ 261)، "المَجْرُوْحِيْن" (2/ 455)، "الكَامِل فِي الضُّعَفَاء" (7/ 2714)، "مُخْتَصَره" (برقم: 2160)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" للدَّارَقُطْنِي (برقم: 590)، " سُؤَالات البَرْقَانِي" (برقم: 548)، "الأَنْسَاب المُتَّفِقَة" (ص: 90) "الأَنْسَاب" (8/ 94)، "تَارِيْخ دِمَشْق" (65/ 170)، "مُخْتَصَره" (27/ 339)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" لابْنِ الجَوْزِي (3/ 208)، "دِيْوَان الضُّعَفَاء" (برقم: 4720)، "المُغْنِي" (2/ 419)، "المِيْزَان" (4/ 422)، "المُقْتَنَى" (2/ 220)، "التَّكمِيْل فِي الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" (2/ 328)، "اللِّسَان" (8/ 492)، "كَشْف الأَسْتَار" (ص: 115)، "تَرَاجِم الأَحْبَار" (4/ 294)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 166).