الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ عَبْد الرَّحْمَنِ
[71](حم، مي، عه، طح، قط): عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيْم، الحَنَفِيُّ
(1)
، المَدَنِيُّ، ثُمَّ الكِرْمَانِيُّ
(2)
، ثُمَّ البَصْرِيُّ
(3)
، القَاصُّ
(4)
.
رَوَى عَنِ: العَلاء بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوْب مَوْلَى الحُرَقَة المَدَنِيِّ (حم، عه، طح، قط)، وَمُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِر بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الهُدَيْر التَّيْمِيِّ المَدَنِيِّ.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُوْ الأَسْوَد بَهْزُ بْنُ أَسَد العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، وَأبو حَبِيْب حَبَّانُ بْنُ هِلال البَصْرِيُّ (طح، قط)، وَأَبُوْ الحُسَيْن زَيْدُ بْنُ الحُبَاب العُكْلِيُّ الكُوْفِيُّ،
(1)
نَسَبَهُ إِلَى ذَلِكَ عَبْدُ الصَّمَد بْنُ عَبْدِ الوَارِث كَمَا فِي "سُنَن" الدَّارِمِي، وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا نَسَبَهُ إِلَى ذَلِكَ غَيْرَهُ، وَقَدْ نَتَجَ مِنْ ذَلِكَ أَنْ ظُنَّ أَنَّهُ غَيْر عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم، وَأَنَّهُ أَحَدُ رُوَاة هَذَا الحَدِيْث عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم هَذَا، وَالله المُسْتَعَان. انْظُر: حَاشِيَة "سُؤَالات ابْنِ الجُنَيْد"(ص: 410/ رقم: 4).
(2)
بِكَسْر الكَاف، وَقِيْلَ بِفَتْحِهَا -وَهُوَ الصَّحِيْح، غَيْر أَنَّهُ اشْتَهَر بِكَسْر الكَاف-، وَسُكُوْن الرَّاء، وَفِي آخِرِهَا النُّوْن نِسْبَةٌ إِلَى بُلْدَان شَتَّى، يُقَالُ لِجَمِيْعِهَا (كرمان). "الأَنْسَاب"(10/ 400).
فَشَرْقِيُّهَا مَكْرَان وَالمَفَازَة، وَغَرْبِيُّهَا أَرْض فَارِس، وَشَمَالها مَفَازَة خُرَاسَان، وَجَنُوْبها بَحْر فَارِس، وَهِي اليَوْم إِقْلِيْم فِي جَنُوْب شَرْقِي إِيْرَان عَلَى الحَدُوْد الأَفْغَانِيَّة، وَعَلَى خَلِيْج عَمَّان، وانْظُر:"مُعْجَم البُلْدَان الشَّرْقِيَّة"(ص: 337 - 341)، "أَطْلَس تَارِيْخ الإِسْلام" (ص: 430).
(3)
قُلْتُ: وَوَجْهُ جَمْعِهِ بَيْنَ هَذِهِ النِّسَبِ الثَّلاثِ أنَّهُ مَدَنِيٌّ، نَزِيْل كِرْمَان، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى البَصْرَة. انْظُر:"المَجْرُوْحِيْن"، وَ"التَّعْجِيْل".
(4)
بِفَتْحِ القَاف، وَفِي آخِرِهَا الصَّاد المُشَدَّدَة المُهْمَلَة، "الأَنْسَاب"، وَقَدْ ذَكَرَ حَبَّان بن هِلال أَنَّ مَنْزِلَهُ بِالبَصْرَة عِنْدَ مَنْزِل الشَّقَاقِي. "التَّارِيْخ الكَبِيْر".
وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوَارِث بْنِ ذَكْوَان العَنْبَرِيُّ مَوْلاهُم التَّنُّوْرِيُّ البَصْرِيُّ (مي)، وَابْنُهُ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن، وَأَبو عُثْمَان عَفَّان بن مُسْلِم بْنِ عَبْدِ الله البَاهِلِيُّ الصَّفَّار البَصْرِيُّ (حم، عه)، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاق بْنِ أَبِي عَباد العَبْدِيُّ الحَضرَمِيُّ المَصْرِيُّ (طح، قط)، وَأَبُوْ سَعِيْد مَوْلَى بَنِي هَاشِم.
قَالَ البُخَارِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ"، وَعَلي بْنُ مُسْلِم -كَمَا فِي "سُنَن الدَّارَقُطْنِي"-: "قَالَ حَبَّان بْنُ هِلال
(1)
: "ثِقَةٌ".
وَقَالَ أَبُوْ عَوَانَة فِي "مُسْتَخْرَجِهِ"
(2)
: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد الطَّيَالِسِي: "كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَاصًّا هُنَا، وَحَدَّثَ عَنْهُ زَيْدُ بْنُ الحُبَاب، وبَهْزُ بْنُ أَسَد أَيْضًا، سَمِعَ عَبْدُ الرَّحْمَن هَذِهِ الأَحَادِيْث مِنَ العَلاء مَعَ رَوْحِ بْنِ القَاسِم، وَحَدَّثَ عَنْهُ حَدِيْثًا مُنْكَرًا، ثُمَّ ذَكَرَ جَعْفَر هَذَا، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِيْن، عَنْ عَفَّان".
وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِي فِي "التَّارِيْخ": "سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ إِبْرَاهِيْم كَانَ قَاصًّا، وَكَانَ ثِقَةً، وَرَوَى عَنْهُ عَفَّانُ، وَكَانَ مَدَنِيًّا، وَقَدْ رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْنِ المُنْكَدِر".
(1)
أَبُوْ حَبِيْب البَصْرِي، قَالَ أَحْمَد:"إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ فِي البَصْرَة". وَقَالَ ابْنُ مَعِيْن، وَالتِّرْمذِي، وَالعِجْلِي، وَالنَّسَائي:"ثِقَةٌ". وَقَالَ ابْنُ سَعْد: "كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا حُجَّة". "التَّهْذِيْب"، وَنَقَلَ كَلامَهُ فِي الرُّوَاةِ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"(5/ 312)، وَقَدْ قَالَ فِي مُقَدِّمَة كِتَابِهِ هَذَا (1/ 38):"وَقَصْدُنَا بِحِكَايَتنَا الجَرْح وَالتَّعْدِيْل فِي كِتَابِنَا هُنَا إِلَى العَارِفِيْنَ بِهِ العَالمِيْنَ لَهُ مُتَأَخِّرًا بَعْدَ مُتَقَدِّمٍ، إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِنَا الحِكَايَة إِلَى أَبِي وَأَبِي زُرْعَة رَحِمَهُمَا الله، وَلَمْ نَحْكِ عَنْ قَوْمٍ قَدْ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ؛ لِقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِمِ بِهِ، وَنَسَبْنَا كُلَّ حِكَايَةٍ إِلَى حَاكِيْهَا، وَالجَوَاب إِلَى صَاحِبِهِ". اهـ.
وَذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي رِسَالَتِهِ "ذِكْرُ مَنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل" فِي الطَّبَقَةِ الثَّالِثَة.
(2)
"مُسْنَد أَبِي عَوَانَة"(2/ 172).
وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: "عَبْدُ الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم القَاص كَانَ يَنْزِلُ كَرْمَان؛ وَهُوَ ثِقَةٌ".
وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: "عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيْم الكَرْمَانِي، لَيْسَ بِشَيءٍ".
وَقَالَ ابْنُ الجُنَيْد فِي "سُؤَالاتِهِ": "ذَكَرَ يَحْيَى وَأَنَا أَسْمَع، حَدِيْثَ العَلاء، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَضَى النِّصْف مِنْ شَعْبَان فَلا تَصُوْمُوا".
فَقَالَ: رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّد، وَعَبْدُ الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيْم، وَالزِّنجِي.
قُلْتُ لِيَحْيَى: وَالدَّرَاوَرْدِي؟ قَالَ: الدَّرَاوَرْدِي، وَمُحَمَّد بْنُ جَعْفَر لا يَرْفَعَانِهِ.
قُلْتُ ليَحْيَى: حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الدَّرَاوَرْدِي يَرْفَعُهُ.
ثُمَّ قُلْتُ لِيَحْيَى: عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ إِبْرَاهِيْم ثِقَةٌ؟ قَالَ مَا رَأَيْنَا أَحَدًا يَرْوِي عَنْهُ إِلا عَفَّان. قُلْتُ: بَصْرِيٌّ؟ قَالَ: بَصْرِيٌّ".
وَفِي رِوَايَة المُفَضَّل بْنِ غَسَّان
(1)
عَنْ يَحْيَى: "أنَّهُ سُئِلَ عَنْ شَيْخٍ حَدَّثَهُمْ عَنْهُ عَفَّان يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم؟ فَقَالَ: أبُوْ زَكَرِيَّا: كَانَ قَاصًّا مَدِيْنِّيًّا، رَوَى عَنِ ابْنِ المُنْكَدِر، وَالعَلاء، ضَعَّفَهُ أَبُوْ زَكَرِيَّا"
(2)
.
(1)
نَقَلَ ذَلِكَ عَنْهُ ابْنُ شَاهِيْن فِي رِسَالَتِهِ "ذِكْر مَنِ اخْتَلَفَ العُلَمَاء وَنُقَّاد الحَدِيْث فِيْهِ".
(2)
هَذَا حَاصِل مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ كَلامٍ لابْنِ مَعِيْن فِيْهِ، وَقَدِ اخْتَلَفَ رَأَي أَهْل العِلْم فِي تَخْرِيْجِ كَلامِهِ هَذَا عَلَى مَذَاهِب:
الأَوَّلُ: أَنَّهُ مَنِ اخْتلاف قَوْلَي ابْنِ مَعِيْن فِي الرَّاوِي. قَالَ ابْنُ شَاهِيْن فِي "ذِكْرِ مَنِ اخْتَلَفَ العُلَمَاء وَنُقَّاد الحَدِيْث فِيْه": وَتَوْثيْقُ يَحْيَى لَهُ مَعَ غَيْرِهِ أَوْلَى بِالعَمَلِ بِهِ مِنْ قَوْلِهِ الثَّانِي، وَاللهُ أَعْلَم.
وَقَالَ ابْنُ المُلَقِّن فِي "البَدْر المُنِيْر"(14/ 595): "وَقَدْ عَلِمْتَ عَنْ يَحْيَى أَنَّهُ اخْتَلَفَ قَولهُ فِيْهِ".
قُلْتُ: وَهَذَا الرَأْي هُوَ ظَاهِرُ صَنِيْعِ عَامَّة المُتَرْجِمِيْنَ لَهُ. =
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَد فِي "العِلَلِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَال": "سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيم الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَفَّان؟ فَقَالَ: "مَا أَعْلَمُ إِلا خَيْرًا أَحَادِيْثُهُ أَحَادِيْث مُقَارِبَة".
وَقَالَ صَالِح بْنُ أَحْمَد: "قَالَ أَبِي: عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ إِبْرَاهِيْم كَانَ قَاصًّا مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَة، كَانَ عِنْدَهُ كُرَّاسَة فِيْهَا للعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، وَلَيْسَ بِهِ بَأْس".
= الثَّانِي: قَالَ ابْنُ القَطَّان فِي "بَيَانِ الوَهْم وَالإِيْهَام"(5/ 377): وَإِذَا وَجَدْتَ فِيْهِ -يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم هَذَا- عَنِ ابْنِ مَعِيْن أَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ بِشَيءٍ فَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: قَلِيْل الرِّوَايَاتِ، وَقَدْ يُفَسِّرُ ذَلِكَ فِي رِجَالِ هَكَذَا، وَإِلا فَهَذَا تَوْثِيْقُهُ إِيَّاهُ نَقَلَهُ عَنْهُ الدُّوْرِىِ.
وَقَدْ وَافَقَ ابْنَ القَطَّان عَلَى هَذِهِ الفَائِدَة النَّفِيْسَة خَاتِمَة الحُفَّاظ ابْنُ حَجَر فَقَالَ فِي "التَهْذِيْب"(8/ 419/ تَرْجَمَة كَثِيْر بْنِ شِنْظِيِر): "قَوْلُ ابْنِ مَعِيْن فِيْهِ: "لَيْسَ بِشَيءٍ". هَذَا يَقُولهُ ابْنُ مَعِيْن إِذَا ذُكِرَ لَهُ الشَّيْخ مِنَ الرُّوَاةِ يَقِلُّ حَدِيْثُهُ، ورُبَّمَا قَالَ فِيْهِ: "لَيْسَ بِشَيءٍ؟ ". يَعْنِي: لَمْ يُسْنِدْ مِنَ الحَدِيْثِ مَا يَشْتَغِلُ بِهِ". اهـ.
قُلْتُ: فَتَأَمَّلْ قَوْلَيْهِمَا: "قَدْ يُفَسَّرُ ذَلِكَ عَنْهُ"، وَقَوْلُ الآخِر:"رُبَّمَا قَالَ فِيْهِ". فَفِيْهِ رَدٌ عَلَى مَنْ أَطْلَقَ القَوْلَ بِأَنَّ ابْنَ مَعِيْن إِذَا قَالَ ذَلِكَ فِي الرَّاوِي إِنَّمَا يَعْنِي: قِلَّةَ الحَدِيْث، وَالله المُوَفِّق.
الثَّالِثُ: يُحْمَلُ تَضْعِيْفُهُ إِيَّاهُ بَخُصُوْصِ حَدِيْث بِعَيْنِهِ.
الرَّابعُ: قَالَ د. أَحْمَد مُحَمَّد نُوْر سَيْف -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي تَحْقِيْقِهِ "تَارَيْخَ ابْنِ مَعِيْن"(3/ 200): وَصَنِيْعُ يَحْيَى يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمَا اثْنَان: أَحَدُهُمَا: المَدَنِي الَّذِي نَزَلَ كَرْمَان، وَهُوَ ثِقَةٌ، يَرْوِي عَنْ مُحَمَّد بْنِ المُنْكَدِر. وَالآخَر: كَرْمَانِي وَلَيْس بِشَيءٍ وَلَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنِ العِلاء أَحَادِيْث مَنَاكِيْر، وَالله أَعْلَم.
قُلْتُ: لَكِنْ يَرِدُ عَلَى هَذَا الرَّأْي مَا جَاء فِي رِوَايَةِ المُفَضَّل بْنِ غَسَّان، وَالله أَعْلَم.
تَنْبِيهٌ: أَفْرَدَ كُلّ مِنَ المَدَنِي، وَالكَرْمَانِي بِتَرْجَمَةٍ مُسْتَقِلَّة ابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء"، وَالذَّهَبِي فِي "المُغْنِي"، وَ"الدِّيْوَان". قَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الإِرْوَاء" (4/ 96): فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا -يَعْنِي: الذَّهَبِي- وَلا وَجْهَ لَهُ فِيْمَا نَرَى.
وَتَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَنَقَلَ تَوْثِيْقَهُ عَنْ حَبَّان بْن هِلال، وَسَكَتَ عَنْهُ
(1)
.
وَقَالَ العِجْلِي فِي "مَعْرِفَةِ الثِّقَات"
(2)
: "ثِقَةٌ".
وَقَالَ الآجُرِّي فِي "سُؤَلاتِهِ": "سُئِل أَبُوْ دَاوُد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَنِ إِبْرَاهِيْم صَاحِبِ العَلاء يُحَدِّث عَنْهُ عَفَّان؟ قَالَ: هُوَ عِنْدِي مُنْكَرُ الحَدِيْث".
وَسَمِعْتُ أَبَا دَاوُد أُخْرَى فَقَالَ: عَفَّان يُمْسِكُ بِرَمَقِهِ
(3)
. أَي: يُحَدِّثُ عَنْهُ".
وَقَالَ ابْنُ أَبْي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل": "سُئِل أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيم القَاص؟ فَقَالَ: لَيْسَ بِالقَوِي
(4)
، رَوَى حَدِيْثًا مُنْكَرًا عَنِ العَلاء".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل": "سُئِل أبُوْ زُرْعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيْم القَاص؟ فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ؛ أَحَادِيْثُهُ مُسْتَقِيْمَة".
وَذَكَرَهُ النَّسَائِي فِي "الضُّعَفَاءِ وَالمَتْرُوْكِيْن"، وَقَالَ:"لَيْسَ بِالقَوِي"
(5)
.
(1)
وَقَدْ نَسَبَ تَوْثِيْقَهُ إِلَى البُخَارِي، الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان"، وَتَبِعَهُ تِلْمِيْذُهُ الحُسَيْني فِي "الإِكْمَال"، فَمَا أَدْرِي وَجْهَ ذَلِكَ؟ .
(2)
تَصَحَّفَتْ نِسْبَتُهُ فِيْهِ إِلَى "الدِّمَشْقِي".
(3)
الرَّمَقُ: بَقِيَّة الحَيَاة، وَالرَّمَقُ مِنَ الرِّجَال: الضَّعِيْف مِنْهُم، وَحَبْلٌ مِرْمَاق، أَي: ضَعِيْف. "لِسَان العَرَب"(10/ 126، 125). وَلَعَلَّ مُرَاد أَبِي دَاوُد: أَنَّ عَفَّان يُحدِّث عَنْهُ عَلَى ضَعْفِهِ، وَقَدْ سَبَقَ مَعَنَا قَوْل عَفَّان فِيْهِ: "حَدَّثَ عَنِ العَلاء حَدِيْثًا مُنْكَرًا، وَالله أَعْلَم.
(4)
قَالَ الذَّهَبِي فِي "المُوْقِظَة"(ص: 83): "وَبِالاسْتِقْرَاءِ إِذَا قَالَ أبُوْ حَاتِم: لَيْسَ بِالقَوِي، يُرِيْدُ بِهَا: أَنَّ هَذَا الشَّيْخَ لَمْ يَبلُغْ دَرَجَة القَوِيِّ الثَّبْت".
(5)
قَالَ الذَّهَبِي فِي "المُوْقِظَة"(ص: 82): "وَقَدْ قِيْلَ فِي جَمَاعَاتٍ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ، وَاحْتُجَّ بِهِ. وَهَذَا النَّسَائِي قَدْ قَالَ فِي عِدَّةٍ: لَيْسَ بِالقَوِيّ، وَيُخَرِّجُ لَهُمْ فِي "كِتَابِهِ"، قَالَ: قَوْلُنَا: "لَيْسَ بِالقَوِي" لَيْسَ =
وَقَالَ العُقَيْلِي: "مُنْكَرُ الحَدِيْث"
(1)
.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّان فِي "المَجْرُوْحِيْن": "مُنْكَرُ الحَدِيْث، يَرْوِي مَا لا يُتَابع عَلَيْهِ، وَلَيْسَ بِمَشْهُوْرٍ فِي العَدَالَة، فَيُقبَلُ مِنْهُ مَا انْفَرَدَ، عَلَى أَنَّ التَّنَكُّب عَنْ أَخْبَارِهِ أَوْلَى عِنْدَ الاحْتِجَاج".
وَقَالَ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل" بَعْدَ أَنَّ سَاقَ لَهُ حَدِيْث "إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَان
= بِجَرْحٍ مُفْسِد".
وَقَالَ فِي "تَارِيْخِهِ"(8/ 79/ تَرْجَمَة حَكِيْم بْنِ جُبَيْر الأَسَدِي): مَشَّاهُ النَّسَائِي، وَقَالَ: لَيْسَ بِالقَوِي".
وَفِي "هَدِي السَّارِي"(ص: 405) نَقَلَ الحَافِظُ قَوْلَ النَّسَائِي فِي أَحْمَد بْنِ بَشِيْر الكُوْفِي: "لَيْسَ بِذَلِكَ القَوِي". فَعَلَّقَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: فَأَمَّا تَضْعِيْفُ النَّسَائِي لَهُ فَمُشْعِرٌ بِأَنَّهُ غَيْرُ حَافِظٍ. وَعَلَّقَ عَلَى قَوْلِ النَّسَائِي أَيْضًا فِي الحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاح البَزَّاز (ص: 416): "لَيْسَ بِالقَوِي: قُلْتُ: هَذَا تَلْيِيْنٌ هَيِّنٌ".
وَقَالَ العَلامَة المُعَلَمِّي فِي "التَّنْكِيْل"(1/ 232): قَالَ الأُسْتَاذ -يَعْنِي: الكَوْثَرِي-: " لَيْسَ بِقَوِي عِنْدَ النَّسَائِي".
أَقُوْلُ: عِبَارَةُ النَّسَائِي: "لَيْسَ بِالقَوِي". وَبَيْنَ العِبَارَتَيْنِ فَرْقٌ لا أُرَاهُ يَخْفَى عَلَى الأُسْتَاذ، وَلا عَلَى عَارِفٍ بِالعَرَبِيَّة، فَكَلِمَة "لَيْسَ بِقَوِي" تَنْفِي القُوَّة مُطْلَقًا، وَإِنْ لَمْ تُثْبِتِ الضَّعْفَ مُطْلَقًا، وَكَلِمَةُ "لَيْسَ بِالقَوِي" إِنَّما تَنْفِي الدَّرَجَة الكَامِلَة مِنَ القُوَّةِ، وَالنَّسَائِي يُرَاعِي هَذَا الفَرْقَ، فَقَدْ قَالَ هَذِهِ الكَلِمَة فِي جَمَاعَة أَقْوِيَاء؛ مِنْهُم: عَبْدُ رَبّهِ بْنُ نَافِع، وَعَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ سُلَيْمَان بْنِ الغَسِيْل، فَبَيَّنَ ابْنُ حَجَر فِي تَرْجَمَتَهِ مِنْ "مُقَدِّمَة الفَتْح" أَنَّ المَقْصُوْد بِذَلِكَ: أَنَّهُمَا لَيْسَا فِي دَرَجَة الأَكَابِر مِنْ أَقْرَانِهِمَا".
قَالَ مُقَيّدُهُ -عَفَا اللهُ عَنْهُ-: تُحْمَلُ هَذِهِ العِبَارَة عَلَى مَا سَبَقَ عِنْدَ وُجُوْدِ قَرِيْنَةٍ، وَإِلا فَالأَصْلُ أَنَّ مَنْ قِيْلَتْ فِيْهِ أنَّهُ مِمَّنْ يُكُتَبُ حَدِيْثُهُ للاعْتِبَار فَقَط، وَعُمْدَتِي فِي ذَلِكَ أُمُوْر، مِنْهَا: مَوْقِعُهَا فِي سُلَّمِ مَرَاتِبِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل.
(1)
"اللِّسَان".
فَلا تَصُوْمُوا": "قَدْ رَوَى عَنِ العَلاء غَيْر هَذَا الحَدِيْث وَلَمْ يَتَبَيّنْ فِي حَدِيْثِهِ وَرِوَايَاتِهِ حَدِيْث مُنْكَر فَأَذْكُرَهُ".
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي فِي "السُّنَن"
(1)
: "ضَعِيْفُ الحَدِيْث".
وَقَالَ مَرَّة: "ضَعِيْفٌ"
(2)
.
وَقَالَ البُرْقَانِي فِي "سُؤَالاتِهِ": "سَأَلتُهُ -يَعْنِي: الدَّارَقُطْنِي- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيْم يَرْوِي عَنِ العَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ هُوَ بَصْرِيٌّ لا بَأْسَ بِهِ".
وَذَكَرَهُ السَّاجِي، وَالعُقَيْلي، وَابْنُ الجَارُوْد، وَابْنُ شَاهِيْن، وَابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء".
وَذَكَرَهُ ابْنُ شَاهِيْنَ فِي "الثِّقَات" أَيْضًا.
وَقَالَ البَيْهَقِي فِي "السُّنَن الكُبْرَى"
(3)
: "ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِيْن، وَأبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَن النَّسَائِي، والدَّارَقُطْنِي".
وَقَالَ فِي "الدَّعَوَات الكَبِيْر"
(4)
: "فِي حَدِيْثهِ ضَعْفٌ".
وَقَالَ عَبْدُ الحَق الإِشْبِيْلي فِي "الأَحْكَامِ الوُسْطَى"
(5)
بَعْدَ ذِكْرِه حَدِيْث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه: "مَنْ كانَ عَلَيْهِ صَومٌ مِنَ رَمَضَانَ فَلْيَسْردْهُ ولا يُقَطِّعْهُ": "رَوَاهُ
(1)
(3/ 169/ 2312).
(2)
(3/ 169/ 2312).
(3)
(4/ 259).
(4)
(1/ 172/ 236).
(5)
(2/ 238).
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيم القَاص
(1)
، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَبُوْ حَاتِم، وَوُثِّق
(2)
، وَضُعِّف".
وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ القَطَّان فِي "بَيَانِ الوَهْمِ وَالإِيْهَام"
(3)
فَقَالَ: "كَذَا قَالَ! ، وَهُوَ
يَرْوِي عَنِ العَلاءِ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَلا يتَعَيَّنُ أَنْ يَكُوْنَ الَّذِي أَنْكَرَهُ أبُوْ حَاتِم عَلَيْهِ، هُوَ هَذَا الحَدِيْث بِعَيْنِهِ، وَلَعَلَّهُ حَدِيْث آخَر".
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَر
(4)
: "لَيْسَ كَذَلِكَ؛ أَبُوْ حَاتِم لَمْ يُعَيّنْهُ، وَإِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ حَدِيْثًا رَوَاهُ عَنِ العَلاء، وَهَذَا وإِنْ كَانَ عَنِ العَلاءِ، فَلَعَلَّهُ إِنَّمَا عَنَى أبُوْ حَاتِم غَيْرَهُ، فَقَدْ قَالُوا: كَانَ عِنْدَهُ عَنِ العَلاء كُرَّاس، وَالرَّجُل ثِقَةٌ".
وَتعَقَّبَهُ الحَافِظُ فِي "التَّلْخِيْصِ الحَبِيْر"
(5)
فَقَالَ: قُلْتُ: قَدْ صَرَّحَ ابْنُ أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيْهِ بِأَنَّهُ أَنْكَرَ هَذَا الحَدِيْث بِعَيْنِهِ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَن".
وَقَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الإِرْوَاء"
(6)
: "قُلْتُ: لَمْ أَرَ هَذَا التَّصْرِيْح؛ لا فِي "الجَرْحِ"، وَلا فِي "العِلَل"، فَاللهُ أَعْلَم".
وَقَالَ ابْنُ القَطَّان فِي "بَيَانِ الوَهْم وَالإِيْهَام"
(7)
: "لا بَأْسَ بِهِ، وَمَا جَاءَ مَنْ ضَعَّفَهَ بِحُجَّةٍ، وَاسْتِضْعَافُهُم إيَّاهُ، إنَّمَا هُوَ بِالقِيَاسِ إِلَى غَيْرِهِ، فَيَقُوْلُ قَائِلُهُم:
(1)
تَصَحَّفَ فِيْهِ إِلَى "القَاضِي".
(2)
وَقَعَ فِي "الأَحْكَام": "وَوَثَّقَهُ"، وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتْنَاهُ.
(3)
(5/ 375/ 2545).
(4)
"بَيَان الوَهْم وَالإِيْهَام"(2/ 207).
(5)
(3/ 1456).
(6)
(4/ 96).
(7)
(5/ 376).
"لَيْسَ بِالقَوِي"
(1)
. وَهَكَذَا الحُكْمُ فِي كُلِّ مَنْ يَحْفَظُ دُوَنَ حِفْظِ غَيْرِهِ، وَهُم بِلا شَكٍّ مُتَفَاوتُوْنَ، وَحَالُ هَذَا الرَّجُل لا بَأْسَ بِهَا".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": "وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِيْن، وَقَالَ أَبُوْ حَاتِم، وَالنَّسَائِي: لَيْسَ بِالقَوِي. وَكَانَ قَاص أَهْل المَدِيْنَةِ وَمُذَكِّرَهُم".
وَقَالَ فِي "الدِّيْوَان"، وَ"المُغْنِي"، وَ"المِيْزَان"، وَ"التَّنْقِيْح":"ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِي". زَادَ فِي "التَّنْقِيْح"
(2)
: "وَغَيْرُهُ".
وَقَالَ الحُسَيْني فِي "التَّذْكِرَة": "وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِيْن، وَالعِجْلي، وَضَعَّفَهُ أبُوْ حَاتِم وَغَيْرُهُ".
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَعِ"
(3)
: "وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَضَعَّفَهُ الجُمْهُوْر".
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "التَّلْخِيْص الحَبِيْر"
(4)
: "مُخْتَلَفٌ فِيْهِ".
وَقَالَ أَبُو تُرَاب السّنْدَهِي فِي "كَشْفِ الأَسْتَار": "الرَّاجِحُ عِنْدِي فِيْهِ التَّوْثِيْق، وَالله أَعْلَم".
وَقَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الإِرْوَاء"
(5)
: "وَبِالجُمْلَةِ: فَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيْهِ، وَالجُمْهُوْرُ عَلَى تَضْعِيْفِهِ".
(1)
سَبَقَ التَّعْلِيْق عَلَى ذَلِكَ.
(2)
(5/ 394).
(3)
(9/ 70).
(4)
(3/ 1456).
(5)
(4/ 96/ 943).
وَفَاتُهُ:
ذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ" فِي الطَّبَقَةِ السَّابِعَة عَشْرَة، فِيْمَن تُوفِّي سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمِائَة إِلَى سَنَة سَبْعِيْنَ وَمِائَة تَقْرِيْبًا.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمي
(1)
حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه.
قُلْتُ: [صَدُوْقٌ أُنْكِرَ عَلَيْهِ حَدِيْث النَّهْي عَنِ الصَّوْمِ بَعْدَ انْتِصَافِ شَعْبَان].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" تَارِيْخ ابْنِ مَعِيْن"(3/ 199/ 917)، (4/ برقم: 3298، 3799)، "سُؤَالات ابْنِ الجُنَيْد" (برقم: 578)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال"(2/ 473/ 3103)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(5/ 257)، "مَعْرِفَة الثِّقَات"(2/ 71)، "سُؤَالات الآجُرِّي"(1/ 387/ 732)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" للنَّسَائِي (برقم: 376)، "الضُّعَفَاء" للعُقَيْلي (3/ 370)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(5/ 211)، "المَجْرُوْحِيْن"(2/ 26)، "الكَامِل فِي الضُّعَفَاء"(5/ 501)، "مُخْتَصَره" (برقم: 1135)، "سُؤَالات البَرْقَانِي" (برقم: 289)، "تَارِيْخ أَسْمَاء الثِّقَات" (برقم: 814)، "تَارِيْخ أَسْمَاء الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" (برقم: 394)، "ذكْرُ مَنِ اخْتَلَفَ العُلَمَاء وَنُقَّاد الحَدِيْث فِيْهِ" (برقم: 24)، "الأَنْسَاب"(10/ 23)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" لابْنِ الجَوْزِي (2/ 88)، "الاكْتِفَاء فِي تَنْقِيْحِ كِتَابِ الضُّعَفَاء"(2/ 501)، "تَارِيْخ الإِسْلام"(10/ 313)، "الدِّيْوَان" (برقم: 2412،
(1)
"السُّنَن"(7/ 1868/363/ ك: الصَّوم، بَابُ: النَّهْي عَنِ الصُّوْمِ بَعْدَ انْتِصَافِ شَعْبَان)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(15/ 274/ 19297).