الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرْفُ الهَاء
مَنِ اسْمُهُ هَرِم
[138](مي، كم): هَرِمُ
(1)
بْنُ حَيَّان، أَبُوْ اليَقْظَان، العَبْدِيُّ
(2)
، البَصْرِيُّ الزَّاهد
.
رَوَى عَنْ: أُوَيْس القَرَنِيِّ، وَعُمَر بْنِ الخَطَّاب رضي الله عنه.
وَرَوَى عَنْهُ: جَابِرُ بْنُ غُرَاب النَّمريُّ البَصْرِيُّ
(3)
، وَالحسَنُ بْنُ أَبِي الحَسَن
(1)
بِفَتْحِ الهَاء، وَكَسْر الرَّاء. "الإِكْمَال". وَسُمِّي بِذَلِكَ لأنَّهُ بَقِي حَمْلًا فِي بَطْنِ أُمّهِ حَتَّى طَلَعَت أَسْنَانُهُ. "النُّبَلاء"، وَ"تَارِيْخ الإِسْلام".
(2)
بِفَتْحِ العَيْنِ المُهْمَلَة، وَسُكُوْن البَاء المَنْقُوْطَة بِوَاحِدَة، وَفِي آخِرِهَا الدَّال المُهْمَلَة، نِسْبَةٌ إِلَى عَبْدِ القَيْس. وَقَدْ نَصَّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ القَيْس جَمَاعَةٌ مِنْهُم: أَبُوْ المُنْذِر الكَلْبِي فِي "نَسَبِ مَعْد وَاليَمَن الكَبِيْر"(1/ 102)، وَخَلِيْفَةُ بْنُ خَيْاط فِي "طَبَقَاتِهِ"، وَالمُبَرِّد فِي "نَسَبِ عَدْنَان وَقَحْطَان"، وَابْنُ قُتَيْبَة فِي "المَعَارِف"، وَالعَسْكَرِي فِي "التَّصْحِيْفَات"، وَابْنُ حَزْم فِي "الجَمْهَرَة". وَنَسَبَهُ ابْنُ حِبَّان إِلَى "الأَزْدِي"، وَجَمَعَ بَيْنَ النِّسْبَتَيْنِ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَاقْتَصَر عَلَى نِسْبَتِهِ إِلَى "العَبْدِي" فَقَطْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ تَرْجَمَ لَهُ، مِنْهُم: ابْنُ سَعْد، والبُخَارِي، وَابْنُ مَاكُوْلا، وَغَيْرُهُم.
وَلا شَكَّ أَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى "العَبْدي" هِي غَيْرُ النِّسْبَة إِلَى "الأَزْدِي"، وَقَدْ نَفَى أَنْ يَكُوْنَ أَزْدِيًّا الحَافِظ المِزِّي فِي "تَهْذِيْبِهِ"(22/ 277) حَيْثُ قَالَ فِي تَرْجَمَةِ عَمْرو بن هَرِم الأَزْدِي، وَلَيْس بِابْنِ هَرِم بْنِ حَيَّان صَاحِب أُوَيْس القَرَنِي ذَاكَ عَبْدِيٌّ وَهَذَا أَزْدِيٌّ، وَكَذَا قَالَ العَيْنِي فِي "المَغَانِي"(2/ 788).
قلت: وَلَعَلَّنَا نَسْتَفِيْد مِمَّا ذَكَرَهُ الحَافِظ المِزَّي التِمَاس العُذْر لِمَنْ نَسَبَهُ إِلَى "الأَزْدِي"، وَأَنَّ مَنْشَأ ذَلِكَ لَعَلَّهُ كَانَ عَنْ ظَن أَنَّ عَمْرو بْنَ هَرِم الأَزْدِي هُوَ ابْنٌ لهَرِم بْنِ حَيَّان، وَالله أَعْلَم.
تَنْبِيْهٌ: تَصَحَّفَتْ نِسْبَتُهُ إِلَى "العَبْدِي" فِي بَعْضِ المَصَادِر إِلَى "العَنْبَرِي"، وَاللهُ المُسْتَعَان.
(3)
"مُصَنَّف ابْنِ أَبِي شَيْبَة"(5/ 400/ 8348).
البَصْرِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ هِلال العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ، وَأَبُوْ قَزَعَة سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْر البَصْرِيُّ (مي)، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَب البَصْرِيُّ، وَأَبُوْ عِمْران عَبْدُ المَلِك بْنُ حَبِيْب الجَوْنِيُّ البَصْرِيُّ، وَعَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّاد العُقَيْليُّ البَصْرِيُّ، وَقَزَعَةُ بْنُ يَحْيَى البَصْرِيُّ (مي)، وَمَالِكُ بْنُ دِيْنَار البَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْد الجَرْمِيُّ البَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ نَافِع العَبْدِيُّ البَصْرِيُّ، وَمَطَرُ بْنُ طَهْمَان الوَرَّاق البَصْرِيُّ، وَالمُعَلّى بْنُ زِيَاد القُرْدُوْسِيُّ البَصْرِيُّ، وَنَافِعُ بْنُ خَالِد الطَّاحِيُّ البَصْرِيُّ
(1)
، وَأَبُوْ الضَّحَّاك الجَرْمِي البَصْرِيُّ، وَشَيْخ مِنْ بَنِي حَرَام.
ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنَ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْن مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، مِنْ أَصْحَابِ عُمَر بْنِ الخَطَّاب رضي الله عنه، وَقَالَ:"كَانَ ثِقَة، وَلَهُ فَضْلٌ وَعِبَادَة".
وَذَكَرَهُ خَلِيْفَة بْنُ خَيَّاط فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنَ البَصْرِيِّيْن، مَمَّنْ حُفِظَ عَنْهُ الحدِيْث بَعْدَ أَصْحَابِ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم.
وَذَكَرَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَقَالَ: "يُعَدُّ فِي البَصْرِيِّيْن، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَقَالَ الآجُرِّي فِي "سُؤَالاتِهِ": سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُوْلُ: "هَرِمُ بْنُ حَيَّان، مِنْ فُرْسَان النَّاس، وَشُجعَانِهِم".
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَة فِي "المَعَارِف": "كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاس، وَوَلِيَ الوِلايَات زَمَنْ عُمَر بن الخَطَّاب رضي الله عنه.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي التَّابِعِيْن مِنْ "ثِقَاتِهِ"، وَقَالَ: الزَّاهِدُ، أَدْرَكَ خِلافَة عُمَر،
(1)
"التَّارِيْخ الكَبِيْر"(8/ 85).
وَسَمِعَ أُويْسًا القَرَنِي، وَكَانَ أَكْبَر مِنَ الحَسَن بْنِ أَبِي الحَسَن، رَوَى عَنْهُ الحَسَن وَأَهْلُ البَصْرَة، وَكَانَ قَدْ وَلِي الوِلايَات أَيَّام عُمَر بن الخَطَّاب.
وَأَعَادَهُ فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن، وَقَالَ:"يَرْوِي عَنِ الحَسَن، وَرَوَى عَنْهُ البَصْريون، وَكَانَ مِنَ العُبَّادِ الخُشْن، المُتَجَرِّدِيْنَ للعِبَادَة".
وَقَالَ فِي "مَشَاهِيْر عُلَمَاء الأَمْصَار": "كَانَ مِنَ العُبَّادِ الخُشْنِ المُتَجَرِّدِيْنَ للعِبَادَةِ، مِنْ أَصْدِقَاء أُوَيْس القَرَنِي، لَسْتُ أَحْفَظ لَهُ عَنْ صَحَابِيٍّ سَمَاعًا"
(1)
.
وَقَالَ أَبُوْ هِلال العَسْكَرِي فِي "تَصْحِيْفَات المُحَدِّثِيْن": "مِنْ خِيَارِ التَّابِعِيْن، وَهُوَ مَشْهُوْرٌ بِالزُّهْدِ، وَلَهُ أَخْبَارٌ مَعَ عُمَر، وَقَدْ وَلِي لَهُ وِلايَات".
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي فِي "المُؤْتَلِف": "يُعَدُّ مِنَ الزُّهَاد".
وَقَالَ أَبُوْ نُعَيْم فِي "الحِلْيَة": "وَمِنْهُم الهَائِم الحَيْرَان، القَائِم العَطْشَان، هَرْم بْنُ حَيَّان، عَاشَ فِي حُبِّهِ وَلْهَان حَرَقًا، وَعَادَ قَبْرُهُ حِيْنَ دُفِنَ رَيَّان غَدَقًا.
وَوَصَفَهُ ابْنُ حَزْم فِي "الجَمْهَرَة"
(2)
"بِالفَقِيْهِ".
وَقَالَ الأَمِيْر ابْنُ مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَال": "يُعَدُّ فِي البَصْريين الزُّهَاد".
وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِي فِي "صِفَةِ الصَّفْوَة": "لا يُحْفَظ لِهَرمٍ مُسْنَدٌ أَصْلًا".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "النُّبَلاء": "أَحَدُ العَابِدِيْن، وَلِي بَعْض الحُرُوْبِ فِي أَيَّامِ عُمَر، وَعُثْمَان بِبِلادِ فَارِس".
وَقَالَ ابْنُ تَغْرِي فِي "النُّجُوْمِ الزَّاهِرَة": "هُوَ أَحَدُ الزُّهَّاد الثَّمَانِيَة"
(3)
.
(1)
وَقَدْ بَيَّنَ بِهَذَا عُذْرَهُ فِي ذِكْرِهِ لَهُ فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن.
(2)
(ص: 295).
(3)
الزُّهَّاد الثَّمَانِيَة هُم كَمَا فِي "الحِلْيَة"(2/ 87): عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأُوَيْس القَرَنِي، وَهَرِم بْنُ حَيَّان =
وَفَاتُهُ:
قَالَ ابْنُ حِبَّان: "مَات فِي غَزْوَةٍ لَهُ لَمْ يُعْلَمْ وَقْتُهُ".
وَقَالَ ابْنُ تَغْرِي فِي "النُّجُوْمِ الزَّاهِرَة": "تُوُفِّي سَنَة سِتِّ وَأَرْبَعِيْن وَمِائَة".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(1)
أثَرَيْنِ، مَوْقُوْفَيْنِ عَلَيْهِ.
فَائِدَةٌ:
ذَكَرَ ابْنُ عَبْد البَرِّ هَرِم بن حَيَّان هَذَا فِي "الاسْتِيْعَاب"
(2)
، وَقَالَ:"مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَة".
وَمُسْتَنَدُهُ فِي ذَلِكَ مَا ذَكَرَ مِنْ حِكَايَاتٍ، فِيْهَا أَنَّهُ أُمِّر فِي بَعْضِ الفُتُوْحَاتِ أَيَّام عُمَر بن الخَطَّاب رضي الله عنه.
قَالَ الحَافِظُ فِي "الإِصَابَة"
(3)
: "وَكَانَ أَيَّام عُمَر عَلَى مَا تَقَدَّم
(4)
أَنَّهُم كَانُوا لا يُؤمِّرُوْنَ فِي الفُتُوْحِ إِلا الصَّحَابَة"
(5)
.
= هَذَا، الرَّبِيْع بن خُثَيْم، ومَسْرُوق بن الأَجْدَع، والأَسْوَد بن يَزِيْد، وَأَبوْ مُسْلِم الخَوْلانِي، وَالحَسَن بْنُ أَبِي الحَسَن.
(1)
الأَوّل فِي: "السُّنَن"(2/ 476/ 312/ المُقَدِّمَة، ك: العِلْم، بَابُ: مَنْ قَالَ: العِلْم الخَشْيَة وَتَقْوَى الله).
وَالثَّانِي فِي: "السُّنَن"(10/ 300/ 3424/ ك: الوَصَايَا، بَابُ: فَضْل الوَصِيّة)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(19/ 585/ 25388).
(2)
(4/ 1537).
(3)
(6/ 418).
(4)
يَعْنِي: فِي مُقَدِّمَة "الإِصَابَة"(1/ 161).
(5)
يُشِيْرُ بِذَلِكَ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَة فِي "المُصَنَّف"(20/ 37421/132)، وَمِنْ طَرِيْقِهِ =
قَالَ مُغْلَطَاي فِي "الإِنَابَة"
(1)
: "وَلَيْسَ فِيْمَا ذَكَرَه -يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ البَّر- مَا يَدُلُّ عَلَى صُحْبَةٍ وَلا رُؤْيَةٍ".
وَقَالَ العَلائِي فِي "جَامِع التَّحْصِيْل"
(2)
: "ذَكَرَهُ ابْنُ عَبْدِ البَر وَغَيْرُهُ فِي الصَّحَابَة، وَقَالَ هُوَ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي التَّابِعِيْن، وَهُوَ الأَصَح؛ إِذْ لا نَعْرِف لَهُ صُحْبَة وَلا رُؤْيَة، وَاللهُ أَعْلَم".
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "الإِصَابَة"
(3)
: "المَشْهُوْر أَنَّهُ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْن، وَقَدْ عَدَّهُ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي الزُّهَّاد الثَّمَانِيَة مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْن".
فَائِدَةٌ فِيْمَا رُوِي لَهُ مِنْ كَرَامَات:
يُرْوَى أَنَّهُ "مَاتَ فِي غَزَاة لَهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ جَاءَتْ سَحَابَةٌ فَرَشَّتِ القَبْرَ حَتَّى تَروَّى، وَلا تَجَاوَز القَبْر مِنْهَا قَطْرَة وَاحِدَة، ثُمَّ عَادَتْ عَوْدَهَا عَلَى بِدْئِهَا".
قَالَ مُقَيّدُهُ -عَفَا اللهُ عَنْهُ-: رُوِيَتْ هَذِهِ القِصّة مِنْ ثَلاثِ طُرُقٍ:
الطَّرِيْقُ الأُوْلَى: أَخْرَجَهَا ابْنُ سَعْد فِي"طَبَقَاتِهِ"
(4)
، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَد فِي
= الحَاكِم فِي "المُسْتَدْرَك"(4/ 274/ 7538)، بإِسْنَادٍ صَحِيْح عَنْ عَاصِم بْنِ كُلَيْب، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"كُنَّا فِي المَغَازِي لا يُؤَمّر عَلَيْنَا إِلا أَصْحَاب رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم"
(1)
(2/ 225)
(2)
(ص: 293).
(3)
(6/ 418، 447).
(4)
(7/ 133).
"الزُّهْد"
(1)
، وَمِنْ طَرِيْقِهِ ابْنُ الجَوْزِي فِي "الحَدَائِق"
(2)
، مِنْ طَرِيْق مَخْلَد بْنِ الحُسَيْن.
وَأَخْرَجَهَا أَبُوْ بَكْر الدَّيْنَوَرِي فِي "المُجَالَسَة"
(3)
مِنْ طَرِيْقِ، عَبْدِ الله بْنِ رَجَاء.
وَأَبُوْ بَكْر ابْنُ المُقْرِئ فِي "مُعْجَمِهِ"
(4)
، وَأَبُوْ نُعَيْم فِي "الحِلْيَة"
(5)
، مِنْ طَرِيْقِ عَمْرو بْنِ حُمْرَان.
وَأَبُوْ نُعَيْم فِي "الحِلْيَة"
(6)
مِنْ طَرِيْقِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ سُلَيْمَان البرَّاء، كُلُّهُم عَنْ هِشَام، عَنِ الحَسَن، قَالَ: مَاتَ هَرِم بْنُ حَيَّان فِي غَزَاة
…
فَذَكَرَهَا.
وَإِسْنَادُهَا صَحِيْحٌ.
وَقَدْ حَاوَلَ بَعْضُهُم
(7)
إعلال هَذِهِ الطَّرِيْق بِأَنَّ الحَسَن لَمْ يُشَاهِد القِصَّة، وَذَلِكَ نَظَرٌ؛ لأَنَّ الحَسَنَ وُلِدَ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلافَةِ عُمَر رضي الله عنه، وَكَانَتْ وَفَاة عُمَر رضي الله عنه، سَنَة ثَلاثٍ وَعِشْرِيْن، وَعَلَيْهِ فَوِلادَة الحَسَن كَانَتْ سَنَة إِحْدَى وَعِشْرِيْن، وَقَدْ سَبَقَ مَعَنَا أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّان تُوُفِّي سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ، وَبِهَذَا يَتَبَيَّن لَنَا أَنَّ بَيْنَ وِلادَة الحَسَن وَوَفَاة هَرِم أَرْبَعًا وَعِشْرِيْنَ سَنَة، وَلا شَكَّ أَنَّهُ بِهَذَا يَكُوْنُ قَدْ أَدْرَكَهُ، وَلَقِيَهُ، وَلَعَلَّ مِمَّا يُقَوِّي ذَلِكَ تَصْرِيْح البُخَارِي وَغَيْرُهُ بِأَنَّ الحَسَن يَرْوِي عَنْ هَرِم،
(1)
(برقم: 1294).
(2)
(3/ 349).
(3)
(2/ 216).
(4)
(برقم: 343).
(5)
(2/ 122).
(6)
(2/ 122).
(7)
"المُجَالَسَة وَجَوَاهِر العِلْم"(2/ 216)، تَحْقِيْق مَشْهُوْر بن حَسَن آل سَلْمَان.
دُوْنَ طَعْنٍ مِنْهُم فِي ذَلِكَ، وَاللهُ أَعْلَم.
الطَّرِيْقُ الثَّانِيَة: أَخْرَجَهَا ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ"
(1)
، وَاللَّفْظُ لَهُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق
(2)
.
وَأَخْرَجَهَا اللالَكَائِي فِي "كَرَامَاتِ الأَوْلِيَاء"
(3)
، مِنْ طَرِيْق هَارُوْن بْنِ مَعْرُوْف.
وَأَبُوْ نُعَيْم فِي "الحِلْيَة"
(4)
، مِنْ طَرِيْقِ أَيُّوْب بْنِ مُحَمَّد الوَّزَّان. ثَلاثَتُهُم عَنْ ضَمْرة بْنِ رَبِيْعَة، عَنِ السَّرِي بْنِ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَة، قَالَ: أُمْطِرَ قَبْر هَرِم بْنِ حَيَّان مِنْ يَوْمِهِ وَنَبَتَ العُشْب مِنْ يَوْمِهِ.
وَإِسَنَادُ هَذَهِ الطَّرِيْق صَحِيْح إِلَى قَتَادَة، إِلا أنَّهُ لَمْ يُدْرِكِ القِصَّة، فَقَدْ ذَكَرُوا فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ، وَسَبَقَ مَعَنَا أَنَّ هَرِمًا تُوُفِّي سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ؛ فَبَيْنَهُمَا خَمْسَةَ عَشَر سَنَة عَلَى أَقَل تَقْدِيْر، وَاللهُ المُوَفِّق.
(1)
(7/ 134).
(2)
هُوَ العَبْدِي كَمَا فِي "الطَّبَقَات" القِسْم المُتَمِّم (ص: 188)، تَرْجَمَة مُحَمَّد بْنِ المُنْكَدِر، وَفِي "مُوَضِّح أَوْهَام الجَمْع وَالتَّفْرِيْق" (1/ 322): "أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيْم الدَّوْرَقِي العَبْدِي، هُوَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْد كَاتِب الوَاقِدِي.
وَقَدِ اعْتَمَدَ قَوْلَ الخَطِيْب هَذَا الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَارِيْخِهِ"(56/ 56)، (57/ 377)، (70/ 250).
وَلَمْ يَهْتَدِ إِلَيْهِ شَيْخُنَا أَبُوْ الفِدَاء عَبْدُ الرَّقِيْب بْنُ عَلِي الإِبِّي، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ "كَرَامَات الأَوْلِيَاء" (ص: 342): "أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق هَذَا لا أَعْرِفُهُ". وَقَالَ مَرَّةً: "لَمْ أَقِفْ عَلَى تَرْجَمَتِهِ".
(3)
(برقم: 165).
(4)
(2/ 122).
الطَّرِيْقُ الثَّالِثَةُ: أَخْرَجَهَا ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ"
(1)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق.
وَعَبْدُ الله بْنُ أَحْمَد فِي زَوَائِد "الزُّهْد"
(2)
، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِي، كِلاهُمَا عَنْ نُوْح بْنِ قَيْس، ثَنَا عَوْن بْنُ أَبِي شَدَّاد، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: خَرَجْنَا فِي جَنَازَةِ هَرِم بْنِ حَيَّان وَنَحْنُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ قَبْرِهِ جَاءتْ سَحَابَة فَرَشَّتِ القَبْرَ وَمَا حَوْلَهُ، ثُمَّ انْصرَفَتْ.
وَهَذِهِ الطَرِيْقُ إِسْنَادُهُا ضَعِيْفٌ؛ لَجِهَالَةِ الرَّجُل المُبْهَم، وَأَبِيْهِ.
قُلْتُ: [ثِقَةٌ زَاهِدٌ عَابِدٌ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" الطَّبَقَات الكُبْرَى"(7/ 131)، "طَبَقَات" خَلِيْفَة (ص: 198)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(8/ 243)، "سُؤَالات الآجُرِّي"(1/ 421)، "المَعَارِف" (ص: 247)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(9/ 110)، "الثِّقَات"(5/ 513)، (7/ 588)، مَشَاهِيْر عُلَمَاء الأَمْصَار" (برقم: 1182)، "تَصْحِيْفَات المُحَدِّثِيْن" (ص: 120)، "المُؤْتَلِف وَالمُخْتَلِف"(4/ 2314)، "الحِلْيَة"(2/ 119)، "الإِكْمَال"(7/ 412)، "تَارِيْخ دِمَشْق"(73/ 372)، "مُخْتَصَره"(27/ 75)، "صِفَة الصَّفْوَة"(3/ 213)، "النُّبلاء"(4/ 48)، "تَارِيْخ الإِسْلام"(5/ 533)، "المُشْتَبِه"(2/ 653)، "تَوْضِيْح المُشْتَبه"(9/ 146)، "تَبْصِيْر المُنْتَبه"(4/ 1452)، "الإِصَابَة"(6/ 418)، "النُّجُوْم الزَّاهِرَة"(1/ 132)، "الجَوْهَرَة فِي نَسَبِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم"(1/ 427)، "رِجَال الحَاكِم"(2/ 358)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الإِمَام الدَّارِمِي" (برقم: 154).
(1)
(7/ 134).
(2)
(برقم: 1281).