الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ مَعْدِي
[129](حم، مي، عه): مَعْدِي كَرِب، الشَّامِيُّ
.
رَوَى عَنْ: أَبِي ذَر جُنْدُب بْنِ جُنَادة الغِفَارِيِّ (حم، مي، عه)، وَأَبِي الدَّرْدَاء عُوَيْمِر بْنِ زَيْد
(1)
، وَمُعَاذ بْنِ جَبَل رضي الله عنهم
(2)
.
وَرَوَى عَنْهُ: شَهْرُ بْنُ حَوْشَب الشَّامِيُّ (حم، مي، عه).
ذَكَرَهُ مُسْلِم فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنَ التَّابِعِيْن مِنْ أَهْلِ الشَّام.
وَذَكَرَهُ يَعْقُوْبُ بْنُ سُفْيَان الفَسَوِي فِي "المَعْرِفَة وَالتَّارِيْخ"، فِي الطَّبَقَةِ العُلْيَا مِنَ تَابِعِي أَهْلِ الشَّام"
(3)
.
وَأَخْرَجَ لَهُ أَبُوْ عَوَانَة فِي "مُسْتَخْرَجِهِ"
(4)
.
(1)
"تَفْسِيْر ابْنِ جَرِيْر"(19/ 78).
(2)
"المُعْجَم الكَبِيْر"(20/ 88/ 169).
(3)
وَصَنِيْعُهُمَا هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ غَيْر "مَعْدِي كَرِب الهَمْدَانِي الكُوْفي"، بَيْدَ أَنَّ صَنِيْع العَلامَة الحُسَيْني فِي كِتَابَيْهِ "التَّذْكِرَة"(3/ 1690)، وَ "الإِكْمَال"(2/ 136) يَقْتَضِي أَنَّهُمَا عِنْدَهُ وَاحِد؛ فَقَدْ ذَكَرَ فِي تَرْجَمَتِهِ للهَمْدَانِي الكُوْفِي فِي شُيُوْخِهِ أَبَا ذَر الغِفَارِي، وَفِي الرُّوَاةِ عَنْهُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَب، وَقَدْ تَبِعَهُ عَلَى صَنِيْعِهِ هَذَا العَلامَة أَحْمَد بن مُحمَّد بن شاكر فِي تَحْقِيْق "المُسْنَد"، وَالشَّيْخ شُعَيْب الأَرْنُؤوط فِي تَحْقِيْق "المُسْنَد"(35/ 375)، وَالشَّيْخ السيِّد الغمري فِي "فَتْحِ المَنَّان"(9/ 682)، وَالشَّيْخ مَشْهُوْر فِي تَحْقِيْقِهِ "للطَّبَقَات" لِمُسْلِم، وَلَعَلَّ مُسْتَنَدهم فِي ذَلِكَ إِتِّحَادهُمَا فِي الطَّبَقَةِ، وَهَذَا غَيْر كَافٍ عِنْدِي فِي مِثْلِ هَذَأ المَقَام، وَذَلِكَ للاخْتِلاف فِي البَلَد، وَلِعَدَمِ ذِكْرِ شُيُوْخ أَوْ تَلامِيْذ الشَّامِي فِي تَرْجَمَةِ الكُوْفِي الهَمْدَانِي؛ وَلأَجْلِ مَا ذَكَرَ فَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا، وَاللهُ أَعْلَى وَأَعْلَم.
(4)
"إِتْحَاف المَهَرَة"(14/ 195/ 17620).
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(1)
حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ أَبِي ذَر رضي الله عنه.
مَلْحُوْظَة:
فَاتَ الحَافِظَ تَرْجَمَتُهُ لَهُ فِي "التَّعْجِيْل"، بَالرَّغْم مِنْ وجُوْدِهِ فِي أَصْلِهِ، وَلَعَلَّ عُذْرَهُ فِي ذَلِكَ أنَّهُ لمَّا بَيَّضَ "التَّعْجِيْل"، اسْتَحْضَر أَنَّ التِّرْمِذِي أَخْرَجَ حَدِيْثَهُ فِي "سُنَنِهِ"
(2)
، فَأَغْفَلَهُ لَذِلَك، وَلَمْ يَتَنَبَّه حِيْن ذَلِكَ أَنَّ الحَافِظَ المِزِّيَّ قَدْ فَاتَهُ أَنْ يُتَرْجِمَ لَهُ فِي كِتَابِهِ "التَّهْذِيْب"، وَاللهُ أَعْلَم.
قُلْتُ: [مَجْهُوْل الحَال].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" الطَّبَقَات" لِمُسْلِم (1/ 367/ 1988)، "المَعْرِفَة وَالتَّارِيْخ"(2/ 358)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمي" (برقم: 142).
(تمييز): مَعْدِي كَرِب، الهَمْدَانِيُّ المِشْرِقِيُّ
(3)
، - .............................
(1)
"السُّنَن"(9/ 682/ 2954/ ك: الرَّقَاق، بَابٌ: إِذَا تَقَرَّبَ العَبْد إِلى الله)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(14/ 195/ 17620).
(2)
مَعَلِّقًا (4/ 657/ 2495/ ك: صِفَة القِيَامَة، بَابُ: 48).
(3)
نَسَبَهُ إِلَى ذَلِكَ ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ"، وَابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"، وَقَالا: وَالمِشْرِق مَوْضِع باليَمَن. زَاد ابْنُ سَعْد: نُسِبَ إِلَيْه. وَكَذا نَسَبَهُ إِلَى "المِشْرِقِي كَمَا فِي "الإِصَابَة" (6/ 141) يَعْقُوبُ بْن شَيْبَة، وَالخَطِيْب فِي "المُؤتَنِف"، وَزَاد أَنَّهُ مَوْضِع باليَمَن مَكْسُوْر المِيْم. وَضَبَطَ السَّمْعَاني فِي "الأَنَسَاب" (11/ 329) نَسَبَة "المَشْرِقِي" بِفَتْحِ المِيْم، وَسُكُوْن الشِّيْن المُعْجَمَة، وَكَسْر الرَّاء المُهْمَلَة، وَفِي آخَرِهَا القَاف. وَتَبِعَهُ يَاقُوْت الحَمَوِي فِي "مُعْجَم البُلْدَان" (5/ 155)، وَذَكَرَ ابْنُ الأَثِيْر فِي "اللُّبَاب" (3/ 216): أَنَّ تَقْيِيد السَّمْعَاني لِهَذَه النِّسْبَة بِفَتْحِ المِيْم لَيْسَ =
وَيُقَالُ: العَبْدِيُّ
(1)
- الكُوْفِيُّ.
رَوَى عَنْ: خَبَّابِ بْنِ الأَرَت، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُوْد، وَعَلي بْنِ أَبِي طَالِب رضي الله عنهم.
وَرَوَى عَنْهُ: عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيْل الشَّعْبِيُّ الهَمْدَانِيُّ الكُوْفِيُّ، وَأبُوْ إِسْحَاق عَمْرو بْنُ عَبْدِ الله الهَمْدَانِيُّ السَّبِيْعِيُّ الكُوْفِيُّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنْ تَابِعِي الكُوْفَةِ، مِمَّنْ رَوَى عَنْ عَلِي، وَابْنِ مَسْعُود رضي الله عنهما، وَقَالَ:"وَلَهُ أَحَادِيْث".
= بِصَحِيْح، وَإِنَّمَا هُوَ بالكَسْر. وَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ الأَثِيْر يُوَافِق مَا سَبَقَ نَقْله عَنِ الخَطْيِب فِي "المُؤْتَنِف"، وَلَعَلَّهُ سَلَفَهُ.
وَقَدْ فَرَّقَ السَّمْعَانِي بَيْن النِّسْبَة إِلَى "المِشْرِقِي" وَ "المَشْرُوْقِي" فَجَعَلَ الأَوَّل نِسْبَة إِلَى بَطْنٍ مِنْ هَمْدَان، وَجَعَلَ الثَّانِيَة نِسْبَة إِلَى مَوْضِع باليَمَن، وَذَكَرَ فِيْهَا مَعْدِي كَرِب هَذَا، وَتَبِعَهُ يَاقُوْت فِي "مُعْجَم البُلْدَان"، وَابْنُ الأَثِيْر فِي "اللُّبَاب"، وَابْنُ نَاصِر الدِّيْن فِي "التَّوْضِيْح"(8/ 147)، وَاعْتَمَدَ السَّمْعَانِي فِي التَّفْرِقَة بَيْنَهُمَا بِمَا وَقَعَ فِي نُسْخَتِهِ مِنَ "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل": مَعْدِي كَرِب الهَمْدَانِي، وَهُوَ مَشْرُوْقِي، وَمَشْرُوْق مَوْضِع باليَمَن. كَذَا نَقَلَهُ السَّمْعَانِي فِي "الأَنْسَاب"، وَأَمَّا فِي النُّسْخَةِ المَطْبُوْعَةِ مِنَ "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" فَفِيْهَا: وَهُوَ مِشْرِقِي، ومِشْرِق مَوْضِعٌ فِي اليَمَن. وَلَعَلَّ مَا فِي المَطْبُوْع هُوَ الصَّوَاب؛ لمِوَافَقَتِهِ لِمَا سَبَقَ نَقْلُهُ عَنِ ابْنِ سَعْد، وَيَعْقُوبَ بْنَ شَيْبَة، وَالخَطِيْب، وَقَدْ ذَكَرَ الهَمْدَانِي فِي "صِفَة جَزِيْرَة العَرَب" (ص: 250) فِي أَثْنَاء كَلامِهِ عَلَى لُغَات أَهْلِ اليَمَن هَمْدَان البَوْن، قَالَ: مِنَ المِشْرِق عَرَبِي يَخْلِط حِمْيَرِيَّة. أَي: أَنَّهُ يَخْلِطُ لُغَته العَرَبيَّة باللُّغَة الحِمْيَرِيَّة.
وَلا تَنَافِي بَيْنَ أَنْ يَكُوْنَ "المِشْرِق" بَطْنٌ مِنْ هَمْدَان، وَأَنَّ هَذَا البَطْن سُمِّىِ المَوْطِن الذَّي يَسْكُنُه بِهِ، كَمَا لا يَخْفَى، وَاللهُ أَعْلَم".
(1)
كَذَا فِي "التَّارِيْخ الكَبِيْر"، وَ "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"، وَ "الثِّقَات"، وَلَعَلَّ ذكرهم لِهَا بِصِيْغَةِ التَّمْرِيْض مَمَّا يُشْعِرُ بِضَعْفِ نِسْبَتِهِ إِلَى ذَلِكَ، وَهُوَ الأظهر أن ذلك وهم من بعض الرواة، والله أعلم.
تَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَلَمْ يَذْكُرا فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بْنُ شَيْبَة: "مَعْدِي كَرِب المِشْرِقِي، مِنْ هَمْدَان، رَوَى عَنْ عَلِي، وَعَبْدِ الله، وَهُوَ ثِقَةٌ قَلِيْل الحَدِيْث"
(1)
.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي التَّابِعِيْنَ مِنْ "ثِقَاتِهِ".
وَقَالَ الحُسَيْني فِي "التَّذْكِرَة": "وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّان".
وَقَالَ فِي "الإِكْمَال": "ذَكَرَهً ابْنُ حِبَّان فِي "الثِّقَات".
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(2)
فِي إِسْنَادِ حَدِيْثهِ: "رَوَاهُ أَحْمَد، وَرِجَالُهُ ثِقَات".
وَقَالَ العَلامَة أَحْمَد مُحَمَّد بن شَاكِر: "هُوَ ثِقَةٌ، إِذْ لَمْ يُذْكَرْ فِيْهِ جَرْح، وَلَمْ يُتَرْجَمْ فِي "التَّهْذِيْب"، وَلا فِي "التَّعْجِيْلِ"، فَيُسْتَدْرَك عَلَى الحَافِظ، بَلْ لَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَة إِلا عِنْدَ البُخَارِي.
وَقَالَ الشَّيْخ شُعَيْب الأَرْنؤوط فِي تَحْقِيْقِهِ "للمُسْنَد"
(3)
: "لَمْ يَرْو عَنْهُ إِلا أَبُوْ إِسْحَاق، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي "الثِّقَات"، وَلَمْ يُؤْثَرْ تَوْثِيْقهُ عَنْ غَيْرِهِ".
مَلْحُوْظَة:
فَاتَ الحَافِظَ تَرْجَمَتُهُ لَهُ فِي "التَّعْجِيْل"، بَالرَّغْم مِنْ وُجُوْدِهِ فِي أَصْلِهِ.
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" الطَّبَقَات"(6/ 181)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(8/ 41)، "الجَرْح والتَّعْدِيْل"
(1)
"المُتَّفِق وَالمُفْتَرِق"(3/ 1681)، "الإِصَابَة"(6/ 141).
(2)
(7/ 84).
(3)
(7/ 87).
(8/ 398)، "الأَنْسَاب"(11/ 331)، مُخْتَصَره "اللُّبَاب"(3/ 216)، "مُعْجَم البُلْدَان"(5/ 156)، "التَّذْكِرَة"(3/ 1690)، "ذَيْل الكَاشِف" (برقم: 1506)، "تَوْضِيْح المُشْتَبه"(8/ 147).
* * *