الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتَعَقَّبَهُ فِي "خَطَإ البُخَارِي فِي تَارِيْخِهِ"
(1)
؛ فَقَالَ: "إِنَّمَا هُوَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن".
[146](مي): يَحْيَى بْنُ بِشْر، أَبُوْ وَهْب، الخُرَاسَانِيُّ المَرْوَذِيُّ
(2)
.
رَوَى عَنْ: خَالِد بْنِ مَيْمُوْن الخُرَاسَانِيِّ، وَعِكْرِمَة مَوْلَى ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَوْلَهُ.
وَرَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الله بْنُ المُبَارَك المَرْوَزِيُّ، وأَبُوْ رَجَاء عَبْدُ الله بْنُ وَاقِد الخُرَاسَانِيُّ الهَرَوِيُّ
(3)
.
قَالَ عَبَّاس الدُّوْرِي: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: "ثِقَةٌ".
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَد فِي سَؤَالاتِهِ "لابْنِ مَعِيْن" المُسَمَّى "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال": "سُئِل يَحْيَى عَنْهُ، وَأَنَا أَسْمَعُ؟ فَقَالَ: "رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَان، ثِقَةٌ".
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَد -أَيْضًا- فِي "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال": "سَألْتُ أَبِي
= وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَة الحَافِظ المِزِّي فِي "تَهْذِيْبِه"(4/ 168) تَرْجَمَة الرَّاوِي عَنْهُ بَشِيْر بْنُ سَلْمَان فَقَالَ: "رَوَى عَنْ أَبِي بِسْطَام يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، وَيُقَال: ابْنُ بِسْطَام".
(1)
(برقم: 635).
(2)
بِفَتْحِ المِيْمِ، وَالوَاو، بَيْنَهُمَا الرَّاء سَاكِنَة، نِسْبَةٌ إِلَى بَلْدَةٍ بِخُرَاسَان مَبْنِيَّة عَلَى وَادِي مَرْو "الأَنْسَاب"(11/ 253). وَتَقَعُ حَالِيًّا فِي جُمْهُوْرِيَّة تُرْكُمَانِسْتَان.
وَقَدْ تَصَحَّفَتْ فِي "المُتَّفِقِ وَالمُفْتَرِق" إِلَى "المَرْوَزِي"، وَلَيْس مِنْ مَرْو الشَّاهِجَان، حَتَّى يُقَالَ لَهُ:"المَرْوَزِي"، وإِنَّمَا هُوَ مِنْ "مَرْو الرُّوْذ" كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابْنُ شَاهِيْن، وَالنَّسْبَةُ إِلَيْهَا "المَرْوَالرُّوْذِي" أَوْ "المَرْوَذِي" بالتَّخْفِيْف.
(3)
"الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(5/ 191).
عَنْهُ؟ فَقَالَ: قَالَ ابْنُ المُبَارَك: "إِذَا حَدَّثَكَ يَحْيَى بْنُ بِشْر عَنْ إِنْسَانٍ فَلا تُبَال أَلا تَسْمَعَهُ مِنْهُ، قُلْتُ: مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا عَنِ ابْنِ المُبَارَك؟ قَالَ: يَحْيَى بْنُ آدَم أَخْبَرَنِيْهِ".
وَتَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن مِنْ "ثِقَاتِهِ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ شَاهِيْن فِي "الثِّقَات"، وَقَالَ:"ثِقَةٌ مِنْ مَرْوَ الرُّوْذ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء"، وَقَالَ: قَالَ: الأَزْدِيُّ
(1)
: ضَعِيْفٌ.
(1)
هُوَ أبُوْ الفَتْح مُحَمَّد بْنُ الحُسَيْن بْنِ أَحْمَد المَوْصِلِي (ت 374 هـ)، أَحَدُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الرُّوَاةِ بِكَثْرَةٍ، بَلْ لَهُ فِيْهِم مُصَنَّفَات، مِنْ أَشْهَرِهَا كِتَاب "الضُّعَفَاء" قَالَ عَنْهُ الذَّهَبِي فِي "التَذْكِرَة" (3/ 967):"لَهُ مُصَنَّفٌ كَبِيْرٌ فِي الضُّعَفَاء". وَقَالَ فِي "النُّبَلاء"(10/ 234): "صَاحِبُ كِتَاب "الضُّعَفَاء"، وَهُوَ مُجَلَّدٌ كَبِيْرٌ، وَعَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ مُؤَاخَذَات". وَقَالَ فِي "المِيْزَان"(3/ 523): "لَهُ كِتَابٌ كَبِيْرٌ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل وَالضُّعَفَاء، عَلَيْهِ فِيْهِ مُؤَاخَذَات". وَقَالَ فِيْهِ أَيْضًا (1/ 5): "لَهُ مُصَنّفٌ كَبِيْرٌ إِلَى الغَايَةِ فِي المَجْرُوْحِيْن، جَمَعَ فَأَوْعَى".
وَذَكَرَهُ فِي رِسَالَتِهِ "مَنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"(برقم: 497) وَقَالَ: "لَهُ مُصَنَّفٌ فِي الضُّعَفَاء، كَبِيْرٌ جِدَّا".
قُلْتُ: وَكِتَاُبهُ هَذَا يُعْتَبرُ اليَوْمَ فِي عِدَادِ المَفْقُوْدَات. وَاللهُ المُسْتَعَان.
وَقَدْ كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- مُسْرِفًا فِي الجَرْحِ. قَالَ الذَّهَبِي فِي "التَّذْكِرَة": "هُوَ قَوِيّ النَّفْس فِي الجَرْحِ، وَهَّى جَمَاعَةً بِلا مُسْتَنَد طَائِلٌ". وَقَالَ فِي "النُّبَلاء": "ضَعَّفَ جَمَاعَةً بِلا دَلِيْل، بَلْ قَدْ يَكُوْنُ غَيْرُهُ قَدْ وَثَّقَهُم". وَقَالَ فِي "المِيْزَان": يُسْرِفُ فِي الجَرْحِ، جَرَّحَ خَلْقًا بِنَفْسِه لَمْ يَسْبِقْه أَحَدٌ إِلَى التَّكَلُّمِ فِيْهِم، وَهُوَ المُتَكَلَّمُ فِيْهِ". وَقَالَ فِي "المِيْزَان" أَيْضًا (1/ 61):"لا يُلْتَفَتُ إِلَى الأَزْدِي فَإِنَّ فِي لِسَانِهِ فِي الجَرْحِ رَهَقًا". أَي: حِدَّة وَخِفَّة.
وَقَدْ صَرَّح الحَافِظُ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِهِ بِرَدِّ جَرْحِهِ، وَبَيَّنَ أَنَّهُ لا يَعْتَدُّ بِهِ، فَمِنْ ذَلِكَ قَولُهُ فِي مُقَدِّمَة "الفَتْحِ" (ص: 286): "وَلا عِبْرَةَ بِقَوْلِ الأَزْدِي؛ لأَنَّهُ هُوَ الضَّعِيْف، فكَيْفَ يُعْتَمَدُ فِي تَضْعِيْفِ الثِّقَات". وَقَالَ فِي (ص: 393): "وَلا يُعْتَمَدُ عَلَى قَوْلِ الأَزْدِي". وَقَالَ (ص: 394): =
وَذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي "دِيْوَان الضُّعَفَاء"، وَ"المُغْنِي"، وَ"المِيْزَان": وقَالَ: "ضَعَّفَهُ أَبُوْ الفَتْح الأَزْدِي، زَادَ فِي "المِيْزَان": "وَلَيْسَ بِمَشْهُوْرٍ"
(1)
.
وَقَالَ ابْنُ كَثِيْر فِي "التَّكْمِيْل": "ضَعَّفَهُ الأَزْدِي".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(2)
أَثَرًا وَاحِدًا عَنْ عِكْرِمَة.
قُلْتُ: [ثِقَةٌ، شَذَّ الأَزْدِي فَضَعَّفَهُ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" تَارِيْخ ابْنِ مَعِيْن"(4/ 357)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال" لأَحْمَد (2/ 544/ 3583)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال" لِعْبدِ الله بْنِ أَحْمَد (برقم: 202)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(8/ 263)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(9/ 131)، "الثِّقَات"(7/ 598)، "تَارِيْخ أَسْمَاء الثِّقَات" (برقم: 1631)، "المُتَّفِق والمُفْتَرِق"(3/ 2073)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" لابْنِ الجَوْزِي (3/ 192)، "الدِّيْوَان" (برقم: 4605)، "المُغْنِي"(2/ 396)، "المِيْزَان"(4/ 366)، "التَّكْمِيْل فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"(2/ 172)، "اللِّسَان"(8/ 421)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 164).
= "وَالأَزْدِي لا يُعَرَّجُ عَلَى قَوْلِهِ". وَقَالَ فِي "التَّهْذِيْب"(1/ 36): "لَمْ يَلْتَفِتْ أَحَدٌ إِلَى قَوْلِ الأَزْدِي؛ بَلِ الأَزْدِيُّ غَيْرُ مَرْضِي".
(1)
وَفِي "اللِّسَان": "وَلَيْس بِالمَعْرُوْف".
(2)
"السُّنَن"(5/ 390/ 1287/ ك: الطَّهَارَة، بَابُ: اسْتِبْرَاء الأَمَة)، "الإِتْحَاف"(19/ 24870/290).