الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[49](مي، كم): السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيْمَة بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قَيْس بْنِ الحارث، أبو عُثْمَان
(1)
، وقيل: أبو عُمَر
(2)
التُّجِيْبِي، الزُّمَيْلِيُّ، المِصْرِيُّ
.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْر حَسَّان بْنِ عَطِيَّة المَحَارِبِيِّ مَوْلاهُم الدِّمَشْقِي، وَأَبِي عُثْمَان عَطَاء بْنِ أَبِي مُسْلِم الخُرَاسَانِيِّ
(3)
، وَعِكْرِمَة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس (مي، كم)، وَلَيْث بْنِ أَبِي سُلَيْم الكُوْفِي، وَمُحَمَّدِ بْنِ شِهَاب الزُّهْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عبادة
(4)
، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيْد الأَنْصَارِيِّ، وَأُمِّهِ كَبْشَة بِنْت قَيْس.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُوْ زُرْعَة حَيْوَة بْنُ شُرَيْح بْنِ صَفْوَان التُّجِيْبِيُّ المِصْرِيُّ (مي، كم)، وَأَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَن عَبْدُ الله بْنُ لِهيْعَة بْنِ عُقْبَة الحَضْرَمِيُّ المَصْرِيُّ، وَمُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن المُسَيَّبِيُّ المَخْزُوْمِيُّ المَدَنِيُّ، وَأَبُوْ سُفْيَان وَكِيع بْنُ الجَرَّاح بْنِ الجَرَّاح بْنِ مَلِيْح الرُّؤَاسِيُّ الكُوْفِيُّ.
قَالَ عَبَّاس الدُّوْرِي فِي "تَارِيْخِهِ": سَمِعْتُ يَحْيَى -يَعْنِي: ابْنَ مَعِيْن- يَقُوْل: يَرْوِي وَكِيْع عَنْ شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ: السَّكَن، أَوِ السُّكَيْن بْنِ أَبِي كَرِيْمَة.
وَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَد فِي "العِلَلِ وَمَعْرِفَة الرِّجَال": قَالَ أَبِي: "سَكَن بن أبي كَرِيْمَة؛ مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا".
(1)
نَقَلَ ذَلِكَ الخَطِيْب فِي "المُوَضِّح" عَنِ ابْنِ يُوْنُس.
(2)
نَقَلَ ذَلِكَ ابْنُ مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَال" عَنِ ابْنِ يُوْنُس أَيْضًا، وَذَكَرَهُ الدُّوْلابِي فِي "الكُنَى" فِيْمَن يُكْنَى "بِأَبِي عَمْرو"، اللهُ أَعْلَم.
(3)
"الأَمَالِي الشَّجَرِيَّة".
(4)
ذُكِرَ فِي "تَارِيْخ" البُخَارِي، وَ"ثِقَات" ابْنِ حِبَّان، بِلا هَاء. فَقَالَ الخَطِيْب فِي "المُوَضِّح": الصَّوَابُ، بِضَمِّ العَيْنِ، وَبِهَاءٍ بَعْدَ الدَّال.
وَتَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَابْنُ يُوْنُس فِي "تَارِيْخِهِ"، وَلَمْ يَذْكُروا فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِيْنَ مِنْ "ثِقَاتِهِ".
وَأَخْرَجَ حَدِيْثَهُ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَك"، وَقَالَ:"هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحُ الإِسْنَاد، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(1)
: "السَّكَنُ بْنُ أَبِي كُرْعَة؛ لَمْ أَعْرِفْهُ"
(2)
.
وَفَاتُهُ:
تُوفِّي لِثَلاث لَيَالٍ خَلَوْن مِنْ شَهْرِ رَبِيْع الأَوَّل سَنَة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْن وَمِائَة.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(3)
أَثَرًا وَاحِدًا عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنه.
مَلْحُوْظَة:
فَاتَ شَيْخَنَا الوَادِعِي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- تَرْجَمَتُهُ لَهُ فِي كِتَابِهِ "رِجَال الحَاكِم"، وَاللهُ المُوَفِّق
(4)
.
(1)
(2/ 325).
(2)
كَذَا قَالَ! وَلَعَلَّ عُذْرَهُ فِي ذَلِكَ مَا وَقَعَ لَهُ فِي اسْمِهِ مِنْ تَصْحِيْفٍ، فَبَدَلًا مِنْ أَنْ يَبْحَث عَنْهُ فِي "ابْنِ أَبِي كَرِيْمَة" فَيَجِدَهُ، بَحَثَ عَنْهُ فِي "ابْنِ أَبِي كَرْعَة"، فَمَا وَجَدَهُ، فَقَالَ مَا قَالَ، وَاللهُ المُسْتَعَان.
(3)
"السُّنَن"(3/ 76/ 369/ المُقَدِّمَة، ك: العِلْم، بَاب: فِي فَضْلِ العِلْم وَالعَالمِ).
تَنْبِيْهٌ: اقْتَصَر الحَافِظ في "الإتحاف"(7/ 583) عَلَى العَزْو لَهُ إِلَى "ألمسْتَدْرَك"، وَفَاتَهُ العَزْو لَهُ إِلَى "سُنَن الدَّارِمِي".
(4)
وَلَعَلَّ عُذْرَهُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ وَرَدَ فِي "المُسْتَدْرَك": "ابْن أَبِي كَرِيْمَة"، فَظُنَّ أنَّهُ "خَالِد بْنُ أَبِي كَرِيْمَة" أَوْ "عَبْد المَلِك بْن أَبِي كَرِيْمَة"، وَهُمَا مِنْ رِجَالِ "التَّهْذِيْب"، وَالله أَعْلَم.
فَائِدَةٌ:
جَعَلَ ابْنُ يُونس المِصْرِي فِي "تَارِيْخِهِ" السَّكَن بن أَبِي كَرِيْمَة رَاوِيَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا: مِصْرِيٌّ، وَالآخَر: وَاسِطِيٌّ.
بَيْد أَنَّ البُخَارِي إِمَام الصَّنْعَة، وَأَبَا حَاتِم الرَّازِي، جَعَلاهُمَا وَاحِدًا، وَتَبِعَهُمَا فِي ذَلِكَ ابْنُ حِبَّان، وَابْنُ السَّمْعَاني فِي "الأَنْسَاب".
قَالَ الخَطِّيْب فِي "المُوَضِّح": وَهِمَ البُخَارِي فِي هَذَا القَوْل، وَذَلِكَ أَنَّ سَكَن بْنَ أَبِي كَرِيْمَة اثْنَانِ أَحَدُهُمَا: مِنْ أَهْلِ مِصْر، وَالآخَر: مِنْ أَهْلِ وَاسِط، فَأَمَّا المِصْرِي: فَهُوَ الَّذِي يُحدِّثُ عَنْهُ حَيْوة بْنُ شُرَيْح، وَمُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق، وَأَمَّا الوَاسِطِي: فَهُوَ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ وَكِيْع.
قَالَ أَبُوْ سَعِيْد عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَحْمَد بْنِ يُوْنُس بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى فِي "تَارِيْخ المِصْرِيِّيْن"
(1)
: سَكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيْمَة بْنِ زَيْد بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قَيْس بْنِ الحَارِث التُّجِيْبِي ثُمَّ الزُّمَيْلي يُكْنَى أَبَا عُثْمَان، رَوَى عَنْهُ حَيْوة بْنُ شُرَيْح، وَمُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق، وَابْنُ لَهيْعَة، تُوفِّي لِثَلاث لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيْع الأَوَّل سَنَة اثْنَتَيْن وَأَرْبَعِيْن وَمِائَة.
قَالَ أَبُوْ سَعِيْد: وَلِأَهْلِ وَاسِط رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيْمَة أَخُوْ خَالِد، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْنُ الحَسَن المُزَنِي، وَوَكِيْع بْنُ الجَرَّاح.
(1)
عَمِلَ ابْنُ يُوْنُس -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- لـ مِصْر تَارِيْخَيْنِ: أَحَدُهُمَا -وَهُوَ الأَكْبَر- يَخْتَصُّ بِأَهْلِ مِصْر.
وَالثَّانِي: بِالغُرَبَاء الوَارِدِيْنَ عَلَى مِصْر. قَالَ عَنْهُ ابْنُ كَثِيْر فِي "البِدَايَةِ وَالنّهَايَة" فِي تَرْجَمَتِهِ لَهُ: لَهُ تَارِيْخٌ مُفِيْدٌ جِدًّا لِأَهْلِ مِصْر وَمَنْ وَرَدَ إِلَيْهَا.
وَشَرْطُهُ فِيْهِ: ذِكْرُ كُل مَنْ لَهُ رِوَايَة مِنْهُم، وَذِكْرٌ. "اللِّسَان"(5/ 142). وَقَدْ فُقِدَ كِتَابَا ابْن يُوْنُس، وَنَثَرَ المُتَأَخِّرُوْنَ عَنْهُ كَلامَهُ فِي مُؤَلَّفَاتِهِم، وَقَدْ قَامَ بِجَمْعِ مَا أَطَالَتُهُ يَدَاهُ مِنْ ذَلِكَ د. عَبْدُ الفَتَّاح فَتْحِي عَبْد الفَتَّاح، وَطُبعَ كِتَاُبهُ هَذَا فِي مُجَلَّدَيْنِ كَبِيْرَيْنِ أَسْمَاهُ "تَارِيْخ ابْنِ يُوْنُس المِصْرِي".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": قَالَ أَبُوْ بَكْر الخَطِيْب: وَهِمَ البُخَارِي، وَأَبُوْ حَاتِم فَجَعَلاهُمَا وَاحِدًا.
قَالَ العَلامَة المُعَلِّمِّي فِي حَاشِيَة "المُوَضِّح": أَخْشَى أَنْ يَكُوْن ابْنُ يُوْنُس جَزَمَ بِأَنَّهُمَا اثْنَان اسْتِبْعَادًا؛ لِأَنَّ يَأْخُذ مِصْرِي عَنْ أَهْلِ الشَّام؛ حَسَّان بْن عَطِيَّة، وَمُحَمَّد بْن عُبَادَة، وَيَأْخُذُ عَنْهُ أَهْلُ العِرَاق؛ وَكِيْعٌ، وَمُحَمَّد بْنُ الحَسَن المُزَنِي الوَاسِطِي، وَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ وَاسِط لِرِوَايَةِ المُزَنِي الوَاسِطِي عَنْهُ، وَأَنَّهُ أَخُو خَالِد بْن أَبِي كَرِيْمَة لِمُوَافَقَتِهِ فِي كُنْيَةِ الأَب، مَعَ تَقَارُبِ البَلَدَيْنِ، فَإِنَّ خَالِدًا أَصْبَهَانِي سَكَنَ الكُوْفَة، وَهِي قَرِيْبٌ مِنْ وَاسِط، فَإِنْ كَانَ عَلَى هَذَا اعْتَمَدَ فَجَزْمُهُ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ، وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيْهِ للسَّكَن تَرْجَمَة وَاحِدًا، كَمَا صَنَعَ البُخَارِي، وَزَادَ أَنَّهُ شَامِي، وَلا مَانِع مِنْ أَنْ يَكُوْنَ وَاحِدًا أَصْلُهُ مِصْرِيٌّ، ثُمَّ وَرَدَ الشَّام فَسَمِعَ بِهَا ثُمَّ عَادَ إِلَى مِصْر؛ فَأَقَامَ بِهَا وَمَاتَ بِهَا، وَالأَمْرُ مُحْتَمَلٌ، وَاللهُ أَعْلَم. اهـ.
قُلْتُ: [صَدُوْقٌ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" تَارِيْخ ابْنِ مَعِيْن"(3/ 433/ 2122)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال"(1/ 162/ 85)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(3/ 180)، "الكُنَى وَالأَسْمَاء"(2/ 777)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(4/ 288)، "الثِّقَات"(6/ 427)، "مُوَضِّح أَوْهَام الجَمْع وَالتَّفْرِيْق"(1/ 204)، "الإِكْمَال"(4/ 226)، "الأَنْسَاب"(6/ 301)، "تَارِيْخ الإِسْلام"(9/ 153)، "الفَرَائِد عَلَى مَجْمَع الزَّوَائِد" (برقم: 213)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 58).
* * *