الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ حَبِيْب
[16](مي): حَبِيْبُ بْنُ خُدْرَة
(1)
، مَوْلَى لِبَنِي هِلال بْنِ عَامِر بْنِ صَعْصَعَة، الهِلالِيِّ، الخَارِجِيُّ، الحَرُوْرِيُّ
.
رَوَى عَنْ: رَجُل مِنْ بَنِي حَرِيْش (مي).
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُوْ بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ الأَسَدِيُّ المُقْرِئُ الكُوْفِيُّ (مي).
قَالَ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان": "لا يُعْرَفُ، وَلَمْ أَرَهُ فِي الأَسْمَاء".
وَأَقَرَّهُ الحَافِظُ فِي "اللِّسَان".
وَقَالَ فِي "المُشْتَبِهِ": "تَابِعِيٌّ رَوَىَ عَنْهُ أَبُوْ بَكْر ابْنُ عَيَّاش.
قَالَ ابْنُ نَاصِر الدِّيْنِ فِي "تَوْضِيْحِهِ": "أَنْكَرَهُ المُصَنِّف فِي "المِيْزَانِ" فَقَالَ: "لا يُعْرَفُ، وَلَمْ أَرَهُ فِي الأَسْمَاء".
قُلْتُ: كَانَ مِنَ الخَوَارِجِ، قَالَ المُبَرِّدُ فِي "الكَامِل"
(2)
: "هُوَ مِنَ الخَوَارِجِ، وَهُوَ القَائِلُ فِي زَيْدِ بْنِ عَلِي:
(1)
بِضَمِّ الخَاء المُعْجَمَة. ضَبَطَهَ بِذَلِكَ الخَطِيْبُ فِي "المُؤْتَنِفِ"، وَتَبِعَهُ ابْنُ مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَالِ"، ثُمَّ الذَّهَبِي فِي "المُشْتَبه"، وَأَقَرَّهُ ابْنُ نَاصِر الدِّيْن فِي "تَوْضِيْحِهِ"، وَالحَافِظُ فَي "تَبْصِيْرِهِ"، وَذَكَرَهُ المُبَرِّد فِي "الكامل"(3/ 1371)، بِضَمِّ الجِيْمِ المُعْجَمَة، أَوْ فَتْحِهَا، وَنَقَلَ عَنِ الأَخْفَشِ أَنَّ الصَّحِيْحَ عِنْدَهُ بِكَسْرِ الخَاء المُعْجَمَة، وَرَدَّهُ بِأنَّهُ لَمْ يَسْمَعْهُ إِلا بِضَمِّ الجِيْمِ المُعْجَمَة، أَوْ فَتْحِهَا.
وَنَقَلَ أَبُوْ أَحْمَد العَسْكَرِي فِي "أَخْبَارِ المُصَحِّفِيْنَ"(ص: 36) عَنْ أَبِي العَبَّاس ابْنِ عَمَّار قَوْلَهُ: "إِنَّ المُبَرِّدَ صَحَّفَ فِي كِتَابِ "الرَّوْضَةِ" فِي "حَبِيْب بْنِ خُدْرَة"، فَقَالَ: "جَدْرَة".
(2)
(3/ 1371).
يَابَا حُسَيْنٍ لو شرَاةُ عِصَابة
…
صَحِبُوكَ كانَ لِوِرْدِهِمْ إِصْدَارُ
يَابَا حُسَيْنٍ والجديدُ إِلى
…
أَوْلادُ دَرْزَةَ
(1)
أَسْلَمُوكَ وَطَارُوا
وَقَالَ الجَاحِظُ فِي "البَيَانِ وَالتَّبْيِيْن"
(2)
: "وَمِنْ عُلَمَاءِ الخَوَارِجِ وَخُطَبَائِهِم وَشُعَرَائِهِم: حَبِيْبُ بْنُ خُدْرَة الهِلالِيُّ، وَعِدَادُهُ فِي بَنِي شَيْبَان".
قُلْتُ: مِنْ شِعْرهِ مَا ذَكَرَهُ الطَّبَرِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ"
(3)
:
هَلْ أَتَى فَائدَ عَنْ أَيْسَارِنَا
…
إِذْ خَشِيْنَا مِنْ عَدُوٍّ خُرُقَا
إِذَا أتَانَا الخَوْفُ مِنْ مَأْمَنِنَا
…
فَطَويْنَا فِي سَوَادٍ أُفُقَا
وَسَلِي هَدْيَةَ يَوْمًا هل رَأْتْ
…
بَشَرًا أَكْرَمَ مِنَّا خُلُقَا
وسَلِيْهَا أَعَلَى العْهَدِ لَنَا
…
أَوْ يُصِرُّوْنَ عَلَيْنَا حَنَقَا
وَلَكَمْ مِنْ خُلَّةٍ مِنْ قَبْلِهَا
…
قَدْ صَرَمْنَا حَبْلَهَا فانْطَلَقَا
قَدْ أَصَبْنَا العَيْشَ عَيْشًا نَاعِمًا .. وَأَصَبْنَا العَيْشَ عَيْشًا رَنَقَا
وَأَصَبْتُ الدَّهْرَ دهرًا أَشْتَهِي
…
طَبَقًا مِنْهُ وَأَلْوِي طَبَقَا
وشَهِدْتُ الخَيْلَ فِي مَلْمُوْمَةٍ
…
مَا تَرَى مِنْهُنَّ إِلا الحَدَقَا
يَتَسَاقَوْنَ بِأَطْرَافِ القَنَا
…
مِنْ نَجِيْعِ المَوْتِ كَأْسًا دَهَقَا
فَطِرَادُ الخَيْلِ قَدْ يُؤْنِقُنِي
…
ويَرُدّ اللهْوُ عَنِي الأَنَقَا
(1)
هُم: السَّفَلَة وَالسُّقَاط مِنَ النَّاس.
(2)
(3/ 176).
(3)
(6/ 300).
بِمَشُيْحِ البَيْضِ حتَّى يَتْرُكُوا
…
لسُيوفِ الِهنْد فِيْهَا طُرُقَا
فَكَأَنِّي مِنْ غَدٍ وافَقْتُهَا
…
مِثْلَ مَا وافَقَ شَنٌّ طَبَقَا
وَفِيْهِ أَيْضًا
(1)
: قَالَ حَبِيْبُ بْنُ خُدْرَة مَوْلَى بَنِي هِلال -وَكَانَ يَزْعُم أنَّهُ مِنْ أَبْنَاءِ مُلُوْكِ فَارِس- يَرْثِي عَبْد المَلِك بن عَلْقَمَة:
وَقَائِلَةٍ وَدَمْعُ العَيْنِ يَجْرِي
…
عَلَى روْحِ بن عَلقَمَةَ السَّلامُ
أَأَدْرَكَكَ الحِمَامُ وَأَنْتَ سَارٍ
…
وَكُلُّ فتىً لمصْرَعِهِ حِمَامُ
فَلا رَعَشُ البَدَيْن وَلا هَدانٌ
…
وَلا وَكَلُّ اللقاءِ ولا كَهَامُ
وَمَا قَتْلٌ عَلَى شَارٍ بِعَارٍ
…
وَلَكِنْ يُقْتَلُونَ وَهُمْ كِرَامُ
طَغَامُ النَّاسِ لَيْسَ لَهُمْ سَبِيْلٌ
…
شَجَانِي يَا بْنَ عَلْقَمَةَ الطِّغَامُ
وَقَالَ أَيْضًا
(2)
:
كَائِنْ كَمِلْحَانَ مِنْ شارٍ أَخِي ثِقَةٍ
…
وَابْنِ عَلْقَمَةِ المُسْتَشْهِدِ الشَّارِي
مِنْ صَادِقٍ كُنْتُ أُصفِيْهِ مُخَالَصَتِي
…
فَبَاعَ دَارِي بِأَعْلَى صَفْقَةِ الدَّارِ
إِخْوَانُ صِدْقٍ أُرَجِّيْهِمْ وأَخْذلهُمْ
…
أَشْكُو إِلَى اللهِ خُذْلانِي وإِخْفَارِي
وَقَالَ فِي بَعْضِ قَتْلَى الخَوَارِج فِي أَبْيَاتٍ وَقَدْ صَارَ بَعْدُ مِنْهُم مِنْهَا
(3)
:
إبْكِيْ الَّذِيْنَ تَبَوَّأُوا الغُرَفَ ال
…
عُلَى فَجَرْتْ لَهُمْ مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
(1)
(7/ 322).
(2)
(7/ 328).
(3)
"أَنْسَاب الأَشْرَاف"(9/ 269).
أبْكِيّ لِنَفْسِي لا لَهُمْ أَبْكِيّـ
…
ـهُمْ لا صَبْرَ حَيْثُ تَعارفُ الأَبْرَارُ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي قَصِيْدَةٍ لَهُ طَوِيْلَةٌ
(1)
:
يَا رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْكَ وَحَكَّمُوا
…
فِي الدِّيْنِ كُلَّ مُلَعِّنٍ جَبَّارِ
يَدْعُو إِلَى سُبُلِ الضَّلالَةِ وَالرَّدَى
…
وَالحَقُّ أَبْلَجُ مِثْلُ ضَوْءِ نَهَارِ
فَهُمُ يَرَوْنَ سَبِيْلَ طَاغِيْهِمْ هُدًى
…
وَأَرَى سَبِيْلَهُمُ سَبِيْلَ النَارِ
يَا رَبِّ بَاعِدْ فِي الوَلايَةَ بَيْنَنَا
…
إِنِّي عَلَى مَا يَفْعَلُوْنَ لَزَارِ
وَسَبِيْلُ يَوْمِ النِّهْرِ حِيْنَ تَتَابَعُوا
…
مُتَوَازِرينَ عَلَى رِضَا الجَبَّارِ
وَقَالَ فِي قَصِيْدَةٍ أُخْرَى
(2)
:
أَلا لَيْتَنِي يَا أُمَّ صَفْوَانَ لَمْ أَؤُبْ
…
وَغُوْدِرْتُ فِي القَتْلَى بِصِفِّيْنَ ثَاوِيَا
فَوَالله رَبِّ النَّاسِ مَا هَابَ مَعْشَر
…
عَلَى النَّهْرِ فِي الله المَنَايَا القَوَاضِيَا
تَذَكَّرْتُ زَيْدًا مِنْهُمُ وَابْنَ حَاتِمٍ
…
فَتًى كَانَ يَوْمَ الرَّوْعَ أَرْوَعَ مَاضِيَا
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(3)
حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَرِيْش.
قُلْتُ: [مَجْهُوْلُ الحَال].
(1)
"أنْسَاب الأَشْرَاف"(3/ 150).
(2)
"أنْسَاب الأَشْرَاف"(3/ 151).
(3)
"السُّنَن"(1/ 462/ 67/ المُقَدِّمَة، كِتَاب: عَلامَات النُّبُوَّة، بَابٌ: فِي حُسْنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم).
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" الإكْمَال"(3/ 128)، "المِيْزَان"(1/ 454)، "المُشْتَبِهِ"(1/ 263)، "تَوْضِيْحه"(3/ 405)، "تَبْصِيْر المُنْتَبِهِ"(2/ 527)، "اللِّسَان"(2/ 549)، "مَوْسُوْعَة رِجَال الكُتُب التِّسْعَة"(1/ 287)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمي" (برقم: 23).
* * *