الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ أَيْفَع
[5](مي): أَيْفَعُ
(1)
بْنُ عَبْدٍ الكَلَاعِيُّ، الشَّامِيُّ الحِمْصِيُّ
.
رَوَى عَنِ: النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا (مي)، وَرَاشِد بْنِ سَعْد المَقْرَئِيِّ الحِمْصِيِّ، رضي الله عنه، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان رضي الله عنه، وَنَوْف بْنِ فَضَالَةَ البَكَالِيِّ الشَّامِيِّ (مي).
وَرَوَى عَنْهُ: حَرِيْزُ بْنُ عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ الرَّحَبِيُّ
(2)
، وَأَبُوْ عَمْرو صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو بْنِ هَرِم السَّكْسَكِي الحِمْصِيُّ (مي).
قَالَ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو السَّكْسَكِي: "خَرَجْنَا فِي زَحْفٍ كَانَ بِحِمْصَ، وَعَلَيْنَا أَيْفَعُ بْنُ عَبْدٍ سَنَة أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْن"
(3)
.
وَقَالَ مَرَّةً: سَمِعْتُ أَيْفَعَ وَهُوَ يَعِظُ النَّاس"
(4)
.
وَقَالَ مَرَّةً: "سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ عَلَى مِنْبَرِ حِمْص".
وَتَرْجَمَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَقَالَ أَبُوْ نُعَيْم فِي "الحِلْيَةِ": "وَمِنْهُم الوَاعِظُ الدَّاعِي، أَيْفَعُ بْنُ عَبْدٍ الكَلَاعِي.
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": "أَظُنُّهُ خَطَبَ بِحِمْص".
وَذَكَرَ لَهُ الحَافِظُ فِي "الإِصَابَةِ" حَدِيْثَهُ الَّذِي أَخْرَجَهُ لَهُ الإِسْمَاعِيْلِي فِي "الصَّحَابَةِ"، ثُمَّ قَالَ:"رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّهُ مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ".
(1)
بِمَفْتُوْحَةٍ، فَسَاكِنَةٍ تَحْتِيَّةٍ، وَفَتْحِ فَاءٍ". "المُغْنِي فِي ضَبْطِ أَسْمَاءِ الرِّجَال" (ص: 28).
(2)
كَمَا فِي "الإِصَابَة".
(3)
"تَارِيْخ دِمَشْق"(24/ 154).
(4)
"الحِلْيَة".
وَذكره فِي "اللِّسَان" وَنَقَلَ عَنِ الأَزْدِي أَنَّهُ قَالَ: "لا يَصِحُّ حَدِيْثُهُ".
وَعِنْدِي أَنَّ الأَزْدِي لا يُرِيْدُ بِهَذِهِ العِبَارَةِ هُنَا تَضْعِيْفَهُ بِهَا، كَمَا فَهِمَ الحَافِظ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَا تَضْعِيْفَ حَدِيْثَهُ، وَأَنَّ حَدِيْثِهِ هَذَا لا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ إِلَيْهِ. وَالحَامِلُ لِي عَلَى تَوْجِيْهِ عِبَارَةِ الأَزْدِي بِمَا سَبَقَ: أَنَّ الأَزْدِي نَفْسَهُ قَدْ عَدَّ أَيْفَع هَذَا فِي الصَّحَابَةِ - كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُ ذَلِكَ- وَالصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ عُدُوْلٌ؛ فَهُمْ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَتَكلَّمَ أَحَدٌ فِيْهِم!
تَنْبِيْهٌ:
قَالَ أَبُوْ الفَتْح الأَزْدِي فِي كِتَابِهِ "ذِكْر اسْمِ كُلِّ صَحَابِي رَوَى عَنْ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم: "أَيْفَعُ بْنُ كَلَال لَهُ صُحْبَةٌ". اهـ.
قُلْتُ: لَمْ يَتَفَرّدِ الأَزْدِيُّ، بَلْ قَدْ ذَكَرَهُ فِي الصّحَابَةِ: أَبُوْ بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْليُّ، وَعَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّد المَرْوَزِيُّ، وَتَبِعَهُم أَبُوْ مُوْسَى المَدِيْنِي
(1)
.
وَتَعَقَّبَهُمَا الحَافِظُ أَبُوْ مُوْسَى الرُّعَيْنِي الأَنْدَلُسِي فَقَالَ فِي "الجَامِع" بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ أَنَّهَمَا ذَكَرَاهُ فِي الصَّحَابِةِ: "قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم: أَيْفَعُ بْنُ عَبْدٍ يَرْوِي عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْد". فَإِذَا هُوَ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن". اهـ. وَأَقَرَّهُ مُغْلَطَاي فِي "الإِنَابَة".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": "أَرْسَلَ حَدِيْثَيْنِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَدْ غَلِطَ غَيْرُ وَاحِدٍ وَعَدَّهُ فِي الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عَبْدَان المَرْوَزِيّ، وَأَبُوْ بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْليّ، وَأَبُوْ الفَتْحِ الأَزْدِيّ، وَاغْتَرُّوا بِمَا أَرْسَل". اهـ.
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "الإِصَابَةِ": "تَابِعِيٌّ صَغِيْرٌ".
وَقَالَ مَرَّةً: "لا يَصِحُّ لأَيْفَعَ سَمَاع مِنْ صَحَابِي؛ وَإِنَّمَا ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِم
(1)
"أُسْد الغَابَة".
رِوَايَتَهُ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْد"
وَقَالَ فِي "اللِّسَان": "أَرْسَلَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم،
…
وَقَدْ غَلِطَ فِيْهِ بَعْضُهُم فَعَدَّهُ فِي الصَّحَابَةِ، وَقَدْ بَيَّنْتُهُ فِي كِتَابِي "الإِصَابَةِ".
نَفْي السَّمَاع:
سَبَقَ وَأَنْ ذَكَرْنَا قَوْلَ الحَافِظِ فِي "الإِصَابِةِ": "لا يَصِحُّ لِأَيْفَع سَمَاعٌ مِنْ صَحَابِي".
وَقَدْ تَعَقَّبَهُ بَعْضُهُم بِوُجُوْدِ رِوَايَةٍ لِأَيْفَع عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان رضي الله عنه
(1)
، وَعِنْدِي أَنَّهُ تَعَقُّبٌ بَارِدٌ مِنْ وَجْهَيْن:
أَوْلًا: أَنَّه لا تَلازُمَ بَيْنَ ذَلِكَ.
ثَانِيًا: أَنَّ فِي إِسْنَادِ رِوَايَتِهِ عَنْهُ ضَعْفًا.
وَفَاتُهُ:
قَالَ عَبْدَانُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ المُثَنَّى يَقُوْلُ: "مَاتَ أَيْفَعُ سَنَة سِتٍّ وَمِائَة".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمي حَدِيْثًا وَاحِدًا مُرْسَلًا عَنْهُ
(2)
، وَأَثَرًا وَاحِدًا مَوْقُوْفًا عَلَى
(1)
"زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي"(ص: 92).
(2)
"السُّنَن"(10/ 490/ 3645/ ك: فَضَائِل القُرْآن، بَابُ: فَضْل أَوَّل سُوْرَة البَقَرَة وَآيَة الكُرْسِي)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(18/ 454/ 23908).
تَنْبِيْهٌ: عُدَّ هَذَا الحَدِيْث فِي "ثُلاثِيَّات" الدَّارِمِي: نُسْخَةُ المَكْتَبَة الظَّاهِرِيَّة (ق: 4/ أ)، وَنُسْخَة مَكْتَبَة الشَّيْخ عَارِف حِكْمَت بِالمَدِيْنَة النَّبَوِيَّة بِتَحْقِيْق عَلِي رِضَا عَبْدِ الله (برقم: 15)، وَنُسْخَة مَكْتَبَة الحَرَم المَكِّي كَمَا فِي مُقَدِّمَة "فَتْح المَنَّان"(1/ 107). وَذِكْرُهُ فِيْهَا وَهْمٌ؛ لأَنَّهُ حَدِيْثٌ مُرْسَلٌ، كَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ.
نَوْف البَكالِي
(1)
.
قُلْتُ: [وَاعِظٌ صَدُوْقٌ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(2/ 341)، "ذِكْر اسْمِ كُلِّ صَحَابِي رَوَى عَنْ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم" (برقم: 6)، "الحِلْيَة"(5/ 131)، "أُسْد الغَابَة"(1/ 186)، "الجَامِع لِمَا فِي المُصَنَّفَاتِ الجَوَامِع"(1/ 306)، "تَارِيْخ الإِسْلام"(3/ 17)، "الإِنَابَه إِلَى مَعْرِفَة المُخْتَلَف فِيْهِم مِنْ الصَّحَابَه"(1/ 104)، "الإِصَابَة"(1/ 396)، "اللِّسَان"(2/ 233)، "مَوْسُوْعَة رِجَال الكُتُب التِّسْعَة"(1/ 159)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الإِمَام الدَّارِمِي" (برقم: 9).
* * *
(1)
"السُّنَن"(10/ 541/ 3693/ ك: فَضَائِل القُرْآن، بَابٌ: فِي فَضْلِ "قُلْ هُوَ الله أَحَد")، "إِتْحَاف المَهَرَة"(19/ 582/ 25384).