الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1132، 1131)، "الضُّعَفاء" للعُقَيْلِي (4/ 123)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(6/ 100)، "الثِّقَات"(7/ 172)، "تَارِيْخ أَسْمَاء الضُّعَفَاء" (برقم: 361)، "الاسْتِغْنَاء"(2/ 976)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن"(2/ 205)، "تَارِيْخ الإِسْلام"(9/ 535)، "المُغْنِي"(2/ 36)، "المِيْزَان"(3/ 183)، "المُقْتَنَى"(2/ 361)، "اللِّسَان"(6/ 72)، "تَرَاجِم رِجَال الدَّارَقُطْنِي" (برقم: 783)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم:
116).
[107]
(مي، تو): عُمَرُ بْنُ حَفْص بْنِ ذَكْوَان، أَبُوْ حَفْص العَبْدِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ
.
رَوَى عَن: أَبَان بْنِ أَبِي عَيَّاش العَبْدِيِّ البَصْرِيِّ، وأَيُّوب بْنِ أَبِي تَمِيْمَة السِّخْتِيَانِيِّ البَصْرِيِّ، وثَابِت بْنِ أَسْلَم البُنَانِيِّ البَصْرِيِّ، وَحَوْشَب بْنِ مُسْلِم
(1)
، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوْب بْنِ العَلاء بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى الحُرَقَة (مي، تو)، وَعَبْدِ المَلِك بْنِ عُمَيْر
(2)
، وَعَلِي بْنِ زَيْد
(3)
، وَأَبِي هَارُوْن عُمَارَة بْنِ جُوَيْن العَبْدِيِّ، وغَالِب بْنِ خَطَّاف بْنِ أَبِي غَيْلَان القَطَّان
(4)
، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو المَدَنِيِّ، وَمَالِك بْنِ أَنَس المَدَنِي الإِمَام، وَمَالِك بْنِ دِيْنَار البَصْرِيِّ، وَأَبِي رَجَاء مَطَر بْنِ طَهْمَان الوَرَّاق الخُرَاسَانيِّ ثُمَّ البَصْرِيِّ، وَيَزِيْد بْنِ أَبَان الرَّقاشِيِّ البَصْرِيِّ، وَأُمِّ شَبِيْب العَبْدِيَّة.
(1)
"مُعْجَم الشُّيُوْخ"(ص: 88).
(2)
"مَعْرِفَة الصَّحَابَة"(برقم: 895).
(3)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 5366).
(4)
"مُدَارَاة النَّاس"(برقم: 48).
وَرَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مُوْسَى البَصْرِيُّ
(1)
، وَإِبْرَاهِيْمُ بْنُ مُهَاجر بْنِ مِسْمَار المَدَنِيُّ (مي، خز)، وَأَحْمَدُ بْنُ بَشَّار بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُمَر بْنِ عَامِر الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُوْ جَعْفَر أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاح النَّهْشَلِيُّ ابْنُ أَبِي سُرَيْج الرَّازِيُّ
(2)
، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَطَاء الجَلاب، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر الثَّقَفِيُّ المَدَائِنِيُّ
(3)
، وَحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُور بْنِ جَعْفَر بْنِ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ زِيَاد الزَّيَات
(4)
، وَسُلَيُمَانُ بْنُ إِسْحَاق بْنِ سُلَيْمَان بْنِ عَلِي بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاس البَغْدَادِيُّ
(5)
، وَأَبُوْ الرَّبِيْع سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُد الزَّهْرَانِيُّ العَتَكِيُّ البَصْرِيُّ
(6)
، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُوْر البَلْخِيُّ
(7)
، وَأَبُوْ مُحَمَّد عُبَيْدُ بْنُ هَاشِم
(8)
، وَعُبَيْدُ الله بْنُ مُوْسَى العَبْسِيُّ
(9)
، وَعِلي بْنُ حُجْر بْنِ إِيَاس السَّعْدِيُّ المَرْوَزِيُّ، وَعَلِي بْنُ المُتَوَكِّل مَوْلَى بَنِي هَاشِم
(10)
، وَالعَلاءُ بْنُ سَالِم العَبْدِيُّ العَطَّار الكُوْفِيُّ، وَأَبُوْ سَالِم العَلاءُ بْنُ مَسْلَمَة بْنِ عُثْمَان بْنِ إِسْحَاق الرَّوَّاس البَغْدَادِيُّ، والعَلاءُ بْنُ
(1)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 5366).
(2)
"مُدَارَاة النَّاس"(برقم: 48).
(3)
"تَارِيْخ بَغْدَاد"(8/ 59).
(4)
"الوَرَع" لابن أبي الدُّنْيَا (برقم: 199).
(5)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 4465).
(6)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 1987).
(7)
"تَهْذِيْب الكَمَال"(12/ 75).
(8)
"تَارِيْخ دِمَشْق"(30/ 62).
(9)
"تارِيْخ دِمَشْق"(42/ 65).
(10)
"تَارِيْخ بَغْدَاد"(13/ 588).
هِلالِ بْنِ عُمَر بْنِ هِلال الرَّقِّيُّ
(1)
، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْد بْنِ غَالِب العَطَّار البَغْدَادِيُّ، وَأَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَان الضَّبِّيُّ الكُوْفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ القَاسِم الكُوْفِيُّ سُحَيْم، وَمُوْسَى بْنُ إِسْمَاعِيْل التَّبُوْذَكِيُّ المِنْقَرِيُّ، وَهَاشِمُ بْنُ الوَلِيْدِ بْنِ خَالِد بْنِ مُحَمَّد بْنِ خَالِد الهَرَوِيُّ
(2)
، ويَحْيَى بْنُ مَسْعُوْد الأَنْصَارِيُّ
(3)
، وَيَعْقُوْبُ بْنُ كَعْب الأَنْطَاكِيُّ
(4)
، وَأَبُوْ عَمَّار.
ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ" فِيْمَن كَان بِبَغْدَاد مِنَ الفُقَهَاء والمُحَدِّثِيْن، مِمَّن قَدِمَهَا، وَمَاتَ بِهَا، وَقَالَ:"كَانَ ضَعِيْفًا عِنْدَهُم فِي الحَدِيْث، كَتَبُوا عَنْهُ، ثمّ تَرَكُوْهُ".
وَقَالَ عَبَّاس الدُّوْرِي فِي "التَّارِيْخ": قَالَ يَحْيىَ بن مَعِيْن: "لَيْس بِشَيء".
وَقَالَ ابْنُ الجُنَيْد فِي "سُؤَالاتِهِ": سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يَقُوْل: "أَبُوْ حَفْص العَبْدِي لَمْ يَكُنْ ثِقَة".
وَقَالَ أَبُوْ بَكْر بْنُ أَبِي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يَقُوْل: "أَبُوْ حَفْص العَبْدِيُّ، لَيْس حَدِيْثُهُ بِشَيء".
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْر: سَمِعْتُ يَحْيىَ بْنَ مَعِيْن يَقُوْلُ: "أَبُوْ حَفْص العَبْدِيُّ، لَيْس بِشَيء".
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَد فِي "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال": سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي
(1)
"تَهْذِيْب الكَمَال"(22/ 544).
(2)
"تَارِيْخ بَغْدَاد"(16/ 101).
(3)
"مَعْرِفَة الصَّحَابَة"(برقم: 895).
(4)
"المُجَالَسَة"(برقم: 949).
حَفْص العَبْدي؟ فَقَال: تَرَكْنَا حَدِيْثَهُ، وخَرَّقْنَاه
(1)
.
وَقَالَ عَلِي بْنُ المَدِيْنِي: "لَيْس بِثِقَةٍ"
(2)
.
وَقَالَ البُخَاري فِي "التَّارِيْخ الكَبِيْر": "لَيْس بِقَوِي".
وَقَالَ فِي "الأَوْسَط": "لَيْس بالقَوِي"
(3)
.
وَقَالَ الجَوْزَجَانِي فِي "مَعْرِفَة أَحْوَال الرِّجَال": "أَبُوْ حَفْص العَبْدي قَرِيْبٌ مِنْهُ -يَعْنِي: أَبا هَارُوْن العَبْدِيّ
(4)
- وَهُوَ صَاحِبُهُ، فَيُرْفَض حَدِيْثُهُمَا".
وَقَالَ مُسْلِم بْنُ الحَجَّاج فِي "الكُنَى": "ضَعِيْفُ الحَدِيْث".
وَقَالَ البَرْذَعِي فِي "سُؤَالاته": قُلْتُ لأَبِي زُرْعَة الرَّازِي: أَبُوْ حَفْص العَبْدي؟ قال: وَاهِي الحَدِيْث، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ كَبِيْر أَحَد، إِلا مَنْ لا يَدْرِي الحَدِيْث".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل": سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَالَ: "ضَعِيْفُ الحَدِيْث، لَيْسَ بالقَوِي، هُوَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ"
(5)
.
(1)
وَفِي "ضُعَفَاء" العُقَيْلِي "حَرَّقْنَاه"، بالحَاء المُهْمَلَة. وَفِي "ضُعَفَاء" ابن الجَوْزِي، و"المُغْنِي":"حَرَّقْنَا حَدِيْثَهُ" بالحَاء المُهْمَلَة، أيضًا.
(2)
"تارِيْخ بَغْدَاد".
(3)
قَالَ الذَّهَبِي فِي "المُوْقِظَة"(ص: 83): "البُخَارِي قَدْ يُطْلِق عَلَى الشَّيْخ: "لَيْس بِالقَوِي"، ويُرِيْدُ أَنَّهُ ضَعِيْفٌ".
(4)
قَالَ فِيْه: "كَذَّاب مُفْتَرٍ".
(5)
بإِضَافَةِ اليَدَيْن إلى عَدْل، وعَدْل عَلَى وزن (فَعْل) اسم رَجُلٍ وليَ شُرْطَة تُبَّعٍ، يقال لَهُ: عَدْل بن سَعْد العَشِيْرة، كان تُبَّع إِذَا أَرَادَ قَتْل رَجُلٍ وهَلاكَهُ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فقال النَّاسُ:"وُضِعَ على يَدَيْ عَدْل"، ثم قِيْل ذَلِكَ لِكُلِّ شَيءٍ قَدْ يُئسَ مِنْهُ. نَقَل ذَلِك ابن قُتَيْبَة في "أدب الكاتب"(ص 43)، ابن الكَلْبِي. =
وَذَكَرَهُ فِي الكُنَى مِنْ كِتَابِهِ "الجَرْح والتَّعْدِيْل" وَقَالَ: أَبُوْ حَفْص العَبْدِيُّ
= وَقَالَ الثَّعالبي فِي "ثِمَار القُلُوْب"(ص: 137): "وَعَهْدِي بِأَبِي بَكْر الخُوَارزْمي يَقُوْل عِنْد ذَم العُدُوْل: "مَا وَقَع فِي يَدَي عَدْل، فَهُوَ عَلَى يَدَي عَدْل".
قَالَ الحَافِظُ فِي "التَّهْذِيب"(3/ 553/ ط الرِّسَالَة): قَوْلُهُ -يَعْنِي: أَبا حَاتِم-: "عَلَى يَدَيْ عَدْل". مَعْنَاهُ: قَرُب مِنَ الهَلاك، وَهَذَا مَثَلٌ للعَرَب، كَانَ لِبَعْض المُلوك شُرْطِي اسْمُهُ: عَدْل فإذا دَفَع إِلَيْهِ مَنْ جَنى جِنَاية جَزَمُوا بِهَلاكِهِ غالبًا. ذَكَرَهُ ابن قُتَيْبَة، وَغَيْرُهُ، وَظَنَّ بَعْضُهُم أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّوْثِيْق فَلَم يُصِبْ".
قُلْتُ: المُرَاد بالبَعْض هُنَا الحَافِظ العِرَاقِي.
قَالَ السَّخَاوي فِي "فَتْح المُغِيْث"(2/ 299): وَأَفَاد شَيْخُنَا -يَعْنِي: الحَافظ- أنَّ شَيْخَهُ الشَّارح -يَعْنِي: العِرَاقِي- كان يَقُوْل فِي قَوْلِ أَبِي حَاتِم: "هُو عَلَى يَدَيْ عَدْل": إنّها مِنْ أَلْفَاظ التَّوْثِيْق، وكان يَنْطِقُ بِهَا هَكَذَا بِكَسْر الدَّال الأُوْلَى، بِحَيْثُ تَكُوْن اللَّفْظَة للوَاحِد، وَيَرْفَعُ اللام وَيُنَوِّنُهَا.
قَالَ شَيْخُنَا: كُنْتُ أَظُنّ أَنْ ذَلِك كَذَلِك؛ إِلى أَنْ ظَهَرَ لِي أنَّها عِنْد أَبِي حَاتِم مِنْ أَلْفَاظ التَّجْرِيْح، وَذَلِك أَنَّ ابْنَهُ قال فِي تَرْجَمَة جُبَارة بن المُغَلِّس: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْل: هُوَ ضَعِيْفُ الحَدِيْث، ثُمَّ قَالَ: سَألْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَال: هُو عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ. ثُمَّ حَكَى أَقْوَال الحُفَّاظ فِيْهِ بالتَّضْعِيْف، ولم يَنْقُلْ عَنْ أَحَدٍ فِيْهِ تَوْثِيْقًا، وَمَع ذَلِك فَمَا فَهِمْتُ مَعْنَاهَا ولا اتّجَهَ لِي ضَبْطُهَا.
ثُمَّ بَانَ لِي أنَّهَا كِنَايَة عَنِ الهَالِك، وَهُو تَضْعِيْفٌ شَدِيْدٌ؛ فَفَي كِتَاب "إِصْلاح المَنْطِق" ليَعْقُوب بن السِّكِّيت (ص: 315)، عن ابن الكَلْبِي، قال:"جَزْء بن سَعْد العَشِيْرَة بن مَالك مِنْ وَلَدِهِ العَدْل، وكان وَلِي شُرطَ تُبَّع، فكَان تُبَّع إِذَا أَرَاد قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَمِنْ ذَلِك قال النَّاس: وُضِع على يَدَيْ عَدْل، وَمَعْنَاهُ هَلَك".
قلت: وَنَحْوُهُ عِنْد ابن قُتَيْبَة في أَوَائِل "أَدَب الكَاتِب"، وَزَاد: ثُمّ قِيْل ذَلِك لِكُلِّ شَيءٍ قَدْ يُئسَ مِنْهُ. انتهى.
قَالَ -مُقَيِّده عفا الله عنه-: لَعَلّ سَلَف الحافظ العِرَاقِي فِي ذَلِك، هو الحافظ الذَّهَبِي. انْظُر:"الكَاشِف"(برقم: 6405/ تَرْجَمَة يَعْقُوب بن مُحمَّد بن عِيْسى العَوْفي)، والله أعلم.
سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَالَ: "هُوَ بَصْرِيٌّ، سَكَن بَغْدَاد، ضَعِيْفُ الحَدِيْث، لا يُشْتَغَل بِهِ، يَرْوِي عَن ثَابِت مَنَاكِيْر"
(1)
.
وَقَالَ النَّسَائِي فِي "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن": "لَيْسَ بِثِقَةٍ".
وَأَعَادَهُ فِي بَابِ الكُنى وَقَالَ: "أَبُوْ حَفْص العَبْدِي، مَتْرُوْكُ الحَدِيْث".
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِي: عُمَرُ بْنُ حَفْص أَبُوْ حَفْص العَبْدِي يُحدِّث عَنْ ثَابِت، مَتْرُوْكُ الحَدِيْث، يُقَالُ: كَانَ قَدِم بَغْدَاد فَحَدَّثَهُم عَنْ ثَابِت، وَمَالِك بْنِ دِيْنَار، وَيَزِيْد الرَّقاشِيِّ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِيْن يَوْمًا عِنْد أَبِي سَلَمَة التَّبُوْذَكِي؛ فَجَعَلَ يُحَدِّث عَنْهُ، فَأَقْبَل عَلَيْهِ يَحْيَى، فَقَال: لَعَلَّهُ الَّذي قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَاد. فتَبَسم أَبُوْ سَلَمَة، فَأَخَذَ يَحْيى القَلَم فَضَرَب عَلَى حَدِيْثِهِ، وَقَالَ: صِرْتَ تُدَلِّس عَلَيْنَا يَا أَبَا سَلَمَة؟ ! فَقَالَ أَبُوْ سَلَمَة: إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُهُ عِنْدَنَا بِأَحَادِيْثَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْكُم بَغْدَاد رَأَى الزِّحام، فَحَدَّث بِمَا لَيْس مِنْ حَدِيْثِهِ"
(2)
.
وَذَكَرَهُ العُقَيْلي فِي "الضُّعَفَاء".
وَقَالَ ابْنُ حِبَّان في "المَجْرُوْحِيْن": "وَهُو الَّذِي يُقَال لَهُ: عُمَر بْنُ أَبِي خَلِيْفَة، كَانَتْ كُنْية أَبِيْهِ: أَبُوْ خَلِيْفة، وَقَدْ قِيْل: إِن اسْم أبي خَلِيْفة حَجَّاج بْنُ عتَّاب
(3)
، كان مِمَّنْ يَشْتَرِي الكُتُب، ويُحَدِّث بِهَا مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ، وَيُجِيْب فِيْمَا سَأَل،
(1)
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم: "يُنْظَر: هُوَ عُمَر أَم لا"؟ .
(2)
"تارِيْخ بَغْدَاد".
(3)
تابَعِ ابن حِبَّان عَلَى مَا ذَهَب إِلَيْهِ مِنْ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ: ابن الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء"، والذَّهَبِي في "المُغْنِي"، وأَمَّا فِي "المِيْزَان" فَلَم يَجْزِمْ بِشَيءٍ، فَقَد ذَكَرَكَ لام ابْنِ حِبَّان، ثُمَّ قَالَ: وَأَمَّا العُقَيْلي فإِنَّهُ فرَّق بَيْن عُمَر بن حَفْص العَبْدِي، وبَيْن عُمَر بن أبي خَلِيْفَة، وَالله أَعْلَم. =
وإِنْ لم يَكُنْ مِمَّا يُحَدِّث بِهِ".
وَقَالَ ابْنُ عَدِي في "الكَامِل" بَعْد أَنْ ذَكَرَ لَهُ بَعْضَ مَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ: "لَهُ أَحَادِيْثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، والضَّعْفُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ".
وَقَالَ أَبُوْ أَحْمَد الحاكم في "الأَسَامِي والكُنَى": "حَدِيْثُهُ فِي البَصْريين لَيْس بالقَوِي عِنْدَهُم".
وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِي فِي "الضُّعَفَاء والمَتْرُوْكِيْن"، وَقَالَ "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ الحَاكِم فِي "المَدْخَل إِلَى الصَّحِيْح"
(1)
: "رَوَى عَنْ ثَابِت البُنَاني، وَغَيْرِهِ أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ، رَوَاهَا عَنْهُ الثِّقَات".
وَذَكَرَهُ أَبُوْ نُعَيْم فِي "الضُّعَفَاء والمَتْرُوْكِيْن" وَقَالَ: "رَوَى عَنْ ثَابِت المَنَاكِيْرَ".
وَقَالَ ابْنُ عَبْد البَر فِي "الاسْتِغْنَاء": "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "المُقْتَنَى": "وَاهٍ".
وَقَالَ فِي "المِيْزَان": "وَاهٍ بِمَرَّةٍ".
وَاقْتَصَر فِي "الدِّيْوَان" عَلَى قَوْلِ أَحْمَد فِيْهِ: "يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ".
وَقَالَ ابْنُ كَثِيْر فِي "تَفْسِيْرِهِ"
(2)
: "تُكلِّم فِيْهِ".
= وَأَمَّا فِي "المُقْتَنَى" فَقَدْ فَرَّق بَيْنَهُمَا.
وَمِمَّن فَرَّقَ بَيْنَهُمَا: البُخَارِي، وَمُسْلِم، وَابْنُ أَبي حَاتِم، وَأَبُوْ أَحْمَد الحَاكِم، وَغَيْرُهُم، وَقَالَ الحَافِظُ فِي "التَّهْذِيْب" (3/ 223 تَرْجَمة عُمَر بْنِ أَبِي خَلِيْفَة/ ط الرِّسَالة):"وَزَعَم ابْن حِبَّان أَنَّهُ عُمَر بن حَفْص العَبْدِي أَبُوْ حَفْص، فَوَهِمَ فِي ذَلِك، وَفَرَّق بَيْنَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ، وَهُوَ الصَّوَاب". اهـ.
(1)
(1/ 206).
(2)
(5/ 271/ أَوَّل تَفْسِيْر سُوْرَة طه).
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(1)
: "قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ".
وَقَالَ الحَافِظ فِي "إِتْحَاف المَهَرَة"
(2)
: "مَتْرُوْكٌ عِنْدَ الأَكْثَر، ضَعِيْفٌ عِنْد البَعْض، لَكِنَّهُ لَمْ يُنْسَب إِلَى الوَضْع".
وَفَاتُهُ:
قَالَ البُخَارِي: "يُقَال: مَاتَ بَعْد المائتين". وَقَالَ الجَوْهَرِي، وَابْنُ سَعْد:"مَات بِبَغْدَاد فِي سَنَة ثَمَان وَتِسْعِيْن وَمائة، أَوّل خِلافَة المَأمُوْن".
عَدَد مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه
(3)
.
قُلْتُ: [مَتْرُوْكٌ].
مَصَادِر تَرْجَمَتِهِ:
" الطَّبَقَات الكُبْرَى"(7/ 344)، تارِيْخ ابن مَعِيْن" (2/ 426)، "سُؤَالات ابْنِ الجُنَيْد" (برقم 283)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال" (3/ 300)، التَّارِيْخ الكَبِيْر"(6/ 150)، و"الأَوْسَط"(4/ 889)، "أَحْوَال الرِّجَال"(برقم 143)، "الأَسَامِي والكُنَى" لمُسْلِم (1/ 209/ 659)، "سُؤَالات البَرْذَعِي"(2/ 608)،
(1)
(1/ 326).
(2)
(15/ 304).
(3)
"السُّنَن"(10/ 523/ 3679/ ك: فَضَائِل القُرآن، بَابٌ: فِي فَضْلِ سُوْرَة طَه وَيَس)، "إِتْحَاف المَهَرَة" (15/ 303/ 19354). قَالَ الطَّبَرَانِي فِي "الأَوْسَط" (5/ 134/ 4876):"لا يُرْوَى هَذا الحَدِيْث عَنْ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَاد". وَقَالَ ابْنُ كَثِيْر فِي "تَفْسِيْرِهِ": "هَذا حَدِيْثٌ غَرِيْب".