الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَاتِم، وَأَقَرَّهُ الحَافِظُ فِي "اللسان"
(1)
.
ثَانِيْهِمَا: أَنَّهُ عَمْرو بْنُ كَثِيْر بْنِ أَفْلَح المَكِّي.
وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ مُحَقِّق "التَّرْغِيْب وَالتَّرْهِيْب"
(2)
لابْنِ شَاهِيْن- وَغَيْرُهُ.
ثَالِثُهُمَا: أَنَّهُ عَمْرو بْنُ كَثِيْر آخَر غَيْرُهُمَا، لا يُدْرَى مَنْ هُو.
قَالَهُ العِرَاقِي فِي "تَخْرِيْج أَحَادِيْث الإِحْيَاء" كَمَا فِي "إِتْحَاف السَّادَة المُتَّقِيْن".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(3)
أَثَرًا وَاحِدًا عَنِ الحَسَن.
[113](مي): عَمْرو
(4)
بْنُ يَحْيىَ بْنِ عَمْرو بْنِ سَلَمَة بْنِ الحَارِث، الهَمْدَانِيُّ -وَيُقَال: الكِنْدِي
(5)
- الكُوْفِيُّ
.
رَوَى عَنْ: خَالِدِ بْنِ قَطَن الحَارِثِيِّ
(6)
، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عَبْدِ الله
(7)
، وَأَبِيْهِ يَحْيىَ بْنِ عَمْرو الهَمْدَانِيِّ (مي).
وَرَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوْسَى الفَرَّاء، وَالحَكَمُ بْنُ المُبَارَك البَاهِلِيُّ (مي)،
(1)
(6/ 224).
(2)
(ص: 231).
(3)
"السُّنَن"(3/ 77/ 370/ المُقَدِّمَة، ك: العِلْم، بَابٌ: فِي فَضْل العِلْم وَالعَالَم)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(18/ 487).
(4)
تَصَحَّفَ فِي بَعْضِ نُسْخِ "سُنَن الدَّارِمِي" وَفِي بَعْضِ المَصَادِر إِلَى "عُمَر"، قَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الصَّحِيْحَة" (5/ 12): أَظُنّهُ خَطَأ مِنَ النُّسَّاخ" وَالصَّوَاب "عَمْرو".
(5)
ذَكَرَ ذَلِكَ البُخَارِي فِي "تَاريْخِهِ".
(6)
"الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(3/ 347).
(7)
"الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(5/ 126).
وَسَعِيْد بْنُ سُلَيُمَان الوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ الله بْنُ سَعِيْدِ الأَشَج، وَأَبُوْ بَكْر عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّد أَبِي شَيْبَة، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبَانَ الأُمَوِيُّ، وَأَبُوْ الحَسَن عَلى بْنُ الحَسَن بْنِ سُلَيْمان الحَضْرَمِيُّ
(1)
، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نُمَيْر، وَأَبُوْ كُرَيْب مُحَمَّدُ بْنُ العَلاء الهَمْدَانِيُّ
(2)
، وَابْنُهُ يَحْيَى بْنُ عَمْرو بْنِ يَحْيَى الهَمْدَانِيُّ
(3)
، وَيَحَيْى بْنُ مَعِيْن.
تَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَاريْخِهِ"، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل": ذَكَرَهُ أَبِي عَنْ إِسْحَاق بْنِ مَنْصُور، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِيْن قَالَ: ثِقَةٌ".
وَقَالَ أَحْمَد بْنُ أَبِي يَحْيَى الأَنْمَاطِي -مُتَّهَمٌ-: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِيْن يَقُوْلُ: لَيْسَ بِشَيءٍ".
وَقَالَ: اللَّيْث بْنُ عَبْدَة
(4)
: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِيْن يَقُوْل: عَمْرو بْن يَحْيَى بْنِ
(1)
"تَارِيْخ وَاسِط"(ص: 198).
(2)
"طَبَقَات المُحَدِّثِيْن بِأَصْبَهَان"(1/ 277).
(3)
"مُسْنَد" أَبِي يَعْلَى المَوْصِلِي (2/ 214/ 912).
(4)
رَوَى عَنْهُ هَذَا القَوْل أَبُوْ عَلِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِي بْنِ الحُسَيْن بْنِ شُعَيْب المِصْرِي المَدَائِنِي شَيْخ ابْنِ عَدِي، وَفِيْهِ ضَعْف، انْظُر تَرْجَمَتَهُ فِي كِتَابِنَا "إِرْشَاد القَاصِي وَالدَّانِي"، وَعَلَى القَوْل بِتَمْشِيَتِهِ، فَلا يَتَأَتَّى ذَلِكَ عِنْدَ مُخَالَفَتِهِ للثِّقَات كإِسْحَاق بْنِ مَنْصُور الكَوْسَج كَمَا هُنَا، وَاللهُ أَعْلَم.
وَأَمَّا شَيْخُهُ اللَّيْث بْن عَبْدَة فَقَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِد، مِنْهُم: الطَّحَاوِي المِصْرِي فِي "شَرْح مُشْكل الآثَار"(2/ 67/ 608)، وَنَسَبَهُ فَقَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ عَبْدَة بْنِ مُحَمَّد المَرْوَزِي أَبُو الحَارِث. وَالحُسَيْنُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن القَاضِي الأَنْطَاكِي -أَحَدُ شُيُوْخ الدَّارَقُطْنِي- "السُّنَن" لَهُ (2/ 425/ 1807).
وَقَدْ تَرْجَمَهُ الدُّوْلابِي فِي "الأَسَامِي وَالكُنَى"(2/ 449)، وَتَصَحَّفَتْ فِيْهِ نِسْبَتُهُ مِنَ "المِصْرِي" إِلَى "البَصْرِي"، فَقَدْ ذَكَرَهُ المِزِّي فِي "تَهْذِيْبِه" تَرْجَمَة يَحْيَى بْنِ مَعِيْن فَقَالَ: لَيْثُ بْنُ عَبْدَة المَرْوَزِي نَزِيْل مِصْر.
سَلَمَة سَمِعْتُ مِنْهُ، لَمْ يَكُنْ يُرْضَى".
وَقَالَ ابْنُ خِرَاش
(1)
: "لَيْسَ بِالمَرْضِي".
(1)
هُوَ أَبُوْ مُحَمَّد عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ يُوْسُف بْنِ سَعِيْد بْنِ خِرَاش المَرْوَزِي ثُمَّ البَغْدَادِي، أَحَد أَئِمَّة الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل الذِّيْن وُصِفُوْا بِالحِفْظ وَالمَعْرِفَة، وَالنَّقْد، وَالرِّحْلَة الوَاسِعَة، لَهُ مُصَنَّف فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، يُسَمِّيْهِ البَعْض "بالتَّارِيْخ"(توفي 283). ذَكَرَهُ الذَّهَبِي فِي الطَّبَقَةِ السَّادِسَة مِن رسَالَتِهِ "ذِكْرُ مَنْ يُعْتَمَدُ عَلَى قَوْلِهِ فِي الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"، وَقَالَ فِيْهَا -كَمَا فِي "نُكَت" الزَّرْكَشِي (3/ 445): لَهُ مُصَنّف فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل، قَوِيُّ النَّفْس كَأَبِي حَاتِم. وَوَصَفَهُ فِي "المُوْقِظَة" (ص: 83) بِأَنَّ نَفَسَهُ حَادٌّ فِي الجَرْح. وَذَكَرَهُ فِي "تَذْكِرَة الحُفَّاظ"(2/ 684) الَّتِي يَقُوْلُ فِي دِيْبَاجَتِهَا: هَذِهِ تَذْكِرَة بِأَسْمَاء مُعَدِّلِي حَمَلَة العِلْم النَّبَوِي، وَمَنْ يُرْجَعُ إِلَى اجْتِهَادِهِم فِي التَّوْثِيْقِ وَالتَّضْعِيْف، وَالتَّصْحِيْح والتَّزْيِيْف. وَقَالَ عِنْدَ ذِكْرِهِ لَهُ فِيْهَا:"الحَافِظُ البَارِع النَّاقِد".
وَذَكَرَه السَّخَاوِي فِي "الإِعْلان بالتَّوْبِيْخ"(ص: 344) فِي المُتَكَلِّمِيْن فِي الرِّجَال، وَوَصفَهُم فِي دِيْبَاجَةِ فَصْلِهِ هَذَا: بأَنَّهُم مِنْ نُجُوْم الهُدَى وَمَصَابِيْح الظُلَم؛ المُسْتَضَاء بِهِم فِي دَفْعِ الرَّدَى، وَلمَّا جَاءَ إِلَى ذِكْر ابْنِ خِرَاش قَالَ فِيْهِ:"لَهُ مُصَنّف فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل، قَوِيُّ النَّفْس كَأَبِي حَاتِم".
وَقَدْ ضَمَّ ابْنُ خِرَاش إِلَى هَذِهِ البَلْوِى الَّتِي ابْتُلي بِهَا -أَعْنِي الحِدَّة وَالشِّدَّة فِي الجَرْحِ- بَلْوَى أَشَد مِنْهَا، وَهِي سُوْء المُعْتَقَد".
قَالَ أَبُوْ أَحْمَد ابْن عَدِي فِي "كَامِلِهِ"(4/ 1629): "ذُكِرَ بِشِيء مِنَ التَّشَيع". وَقَالَ أَبُوْ زُرْعَة: مُحَمَّدُ بْن يُوْسُف: كَانَ رَافِضِيًّا". وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان" (1/ 128): "فِيْهِ رَفْضٌ وَبِدْعَة".
وَقَالَ ابْنُ نَاصِر الدِّيْن الدِّمَشْقِي فِي "التِّبْيَان لِبَدِيْعَةِ البَيَان"(2/ 13):
لابْنِ خِرَاش حَالَة رَذِيْلَه
…
ذَا رَافِضِي جَرْحُهُ فَضِيْلَه
وَلَمْ يَقْصُر هَذِهِ البَلْوَى المُنْكَرَة الَّتِي ابْتُلِي بِهَا عَلَى نَفْسِهِ، بَلْ جُرِّح وَعُلَّل مِنْ أجْلِهَا، فَنَالَتْهُ سِهَام أَهْل الحَق، فَبَيَّنُوا بِهَا شَطَطَهُ وَغُلُوّهُ".
قَالَ الحِافَظُ فِي دِيْبَاجَة "اللِّسَان"(1/ 212): "وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوْسَف بْنِ خِرَاش المُحَدِّث الحَافِظ؛ فَإِنَّهُ مِنْ غُلاة الشِّيْعَة، بِلْ نُسِبَ إِلَى الرَّفْض؛ فيُتأَنِّى فِي جَرْحَهِ لأَهْلِ الشَّام؛ للعَدَاوَة البيِّنَة فِي الاعْتِقَاد". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
____
= قُلْت: فَمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُهُ فِي أَبِي مَسْعُود أَحْمَد بْنِ الفُرَات الرَّازِي: "يَكْذِبُ مُتَعْمِّدًا".
فَتَعَقَّبَهُ الحَافِظ ابْنُ عَدِي فِي "كَامِلِه"(1/ 193)، فَقَال: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ابْنُ خِرَاش لأَبِي مَسْعُود هُوَ تَحَامُل؛ لا أَعْرِفُ لَهُ رِوَايَة مُنْكَرَة". قَالَ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان" (1/ 128): فَبَطَلَ قَوْل ابْنِ خِرَاش. وَقَالَ فِي "المُغْنِي" (1/ 94) مُتَعَقِّبًا قَوْل ابْنِ خِرَاش: "هَذَا غُلُوٌّ وَتَحَامُل". وَقَالَ مَرَّة كَمَا فِي "التَّهْذِيْب": آذَى ابْنُ خِرَاش نَفْسَهُ بِذَلِكَ".
وَمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُهُ فِي أَحْمَد بْنِ عَبْدَة الضبِّي: "تَكَلَّمَ النَّاس فِيْهِ".
فَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان"(1/ 188) فَقَالَ: "لَمْ يَصْدق ابْنُ خِرَاش فِي قَوْلِهِ هَذَا؛ فَالرَّجُل حُجَّة". وَقَالَ الحَافِظُ فِي "التَّهْذِيْب"(1/ 36): "تَكَلَّمَ فِيْهِ ابْنُ خِرَاش؛ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ أَحَدٌ؛ للمَذْهَب.
وَمِنْ ذِلَكِ: قَوْلُهُ فِي أَبِي سَلَمَة مُوْسَى بْنِ إِسْمَاعِيْل التَّبُوْذَكِي: "تَكَلَّمَ النَّاس فِيْهِ".
فَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان"(4/ 200) فَقَالَ: نَعْم، تَكَلّمُوا فِيْهِ بِأَنَّهُ ثِقَة تَبْتٌ، يَارَافِضِي".
وَحَكَمَ الحَافِظُ فِي مُقَدَّمَة "الفَتْح"(446) عَلَى قَوْلِهِ هَذَا بالشُّذُوْذ. وَقَالَ فِي "التَّقْرِيْب": "وَلا التِفَات إِلَى قَوْلِ ابْنِ خِرَاش: تَكَلَّمَ النَّاسُ فِيْهِ".
وَمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُهُ فِي عَمْرو بْن سُلَيْم الزُّرَقِي: "ثِقَةٌ، فِي حَدِيْثِهِ اخْتِلاط".
فَتَعَقَّبَهُ الحَافِظُ فِي مُقَدِّمَة "الفَتْح"(ص: 431) فَقَالَ: ابْنُ خِرَاش مَذْكُوْر بالرَّفْضِ وَالبِدْعَة، فَلا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ".
وَمَنْ ذَلِكَ: قَوْله فِي أَبِي الرَّبِيْع سُلَيْمان بْن دَاود العَتَكِي: "تَكَلَّم النَّاس فِيْهِ، وَهُوَ صَدُوْق".
فتَعَقَّبَهُ الحَافِظ فِي مُقَدِّمَة "الفَتْح"(ص: 407) فَقَالَ: لَمْ نَجِدْ فِيْهِ لأَحَد كَلامًا إِلا التَّوْثِيْق".
وَمِنْ ذِلِكَ: قَوْلُهُ فِي عَلِي بْنِ عُثْمَان اللاحِقِي: "فِيْهِ اخْتِلاف".
قَالَ الحَافِظُ فِي "اللِّسَان"(5/ 563): مَا كَانَ يَنْبَغِي للمُؤَلِّف -يَعْنِي: الذَّهَبِي- أَنْ يَذْكُرَ قَوْل ابْنِ خِرَاش، فَمَا هُوَ بِعُمْدَة".
وَمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُهُ فِي حَدِيْث "لا نُوْرَث؛ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَة": بَاطِل، أَتَّهِمُ مَالِك بْن أَوْس.
فتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِي فِي "النُّبَلاء"(13/ 510) فَقَالَ: هَذَا مُعَثَّر مَخْذُوْل، كَانَ عِلْمُهُ وَبَالًا، وَسَعْيُه ضَلالًا، نَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّقَاء". =
وَقَالَ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل": "لَيْسَ لَهُ كَثِيِر رِوَايَة، وَلَمْ يَحْضُرْنِي لَهُ شَيءٌ فَأَذْكُرهُ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن مِنْ "ثِقَاتِهِ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء"، وَقَالَ: قَالَ يَحْيَى: "لَيْسَ حَدِيْثُهُ بِشَيءٍ".
وَقَالَ مَرَّة: لَمْ يَكُنْ بِمَرْضِي".
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(1)
: "ضَعِيْفٌ".
وَاعْتَمَدَ الذَّهَبِي فِي "الدِّيْوَان"، وَ"المُغْنِي"، وَ"المِيْزَان" عَلَى قَوْلِ ابْنِ مَعِيْن:"لَيْسَ حَدِيْثُهُ بِشَيءٍ، زَادَ فِي "المِيْزَان": "وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِي مُخْتَصَرًا".
= وَأَمَّا فِي "المِيْزَان"(2/ 600) فَقَدِ التَّمَسَ لَهُ عُذرًا فِي ذَلِكَ، فَقَال: قُلْتُ: لَعَلَّ هَذَا بَدَا مِنْهُ، وَهُوَ شَاب؛ فَإنِي رَأَيْتُه ذَكَرَ مَالِكَ بْن أَوْس بْنِ الحَدَثَان فِي "تَارِيْخِهِ"، فَقَالَ:"ثِقَةٌ".
بَلْ لَمْ يَقْتَصِر -عَامَلَهُ اللهَ بِمَا يَسْتَحِق- بالطَّعْن فِيْمَا يَتَعَلَّقُ بِالحَدِيْث وَرُوَاتِهِ، بَلْ جَرَّتْهُ بِدْعَته الخَبِيْثَة إِلَى النَّيْل مِنَ الشَيْخَيْنِ أَبِي بَكْر وَعُمَر رضي الله عنهما!
قَالَ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل"(4/ 1629): سَمِعْتُ عَبْدَان يَقُوْلُ: حَمَل ابْنُ خِرَاش إِلَى بُنْدَارٍ عِنْدَنَا جُزْأَين وَصنَّفَهُمَا فِي "مَثَالِبِ الشَّيْخَيْن"، فَأَجَازَهُ بِألْفَي دِرْهَم، فَبَنَى بِذَلِكَ حُجْرَة بِبَغْدَاد لِيُحَدِّث فِيْهَا، فَمَا مُتِّعَ بِهَا، وَمَاتَ حِيْنَ فَرَغَ مِنْهَا".
وَقَدْ عَلَّقَ الذَّهَبِي عَلَى هَذِهِ الحِكَايَة فِي "المِيْزَان"(2/ 600) فَقَالَ: "قُلْتُ: هَذَا وَاللهُ الشَّيْخ المُعَثَّر الَّذِي ضَلَّ سَعيُه، فَإِنَّهُ كَانَ حَافِظ زَمَانِهِ، وَلَهُ الرِّحْلَة الوَاسِعَة، وَالاطِّلاع الكَثِيْر، وَالإِحَاطَة، وَبَعْدَ هَذَا، فَمَا انْتَفَع بِعْلِمِهِ؛ فَلا عَتْب عَلَى حِمْيَر الرَّافِضَة، وَحَواتِر جِزِّيْنَ ومَشْغَرًا".
وَقَالَ فِي "تَذْكِرَة الحُفَّاظ"(2/ 685): قُلْتُ جَهَلَة الرَّافِضَة لَمْ يَدْرُوا الحَدِيْث، وَلا السِّيْرَة، وَلا كَيْفَ ثَمَّ، فَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الحَافِظُ البَارِعُ الَّذي شَرِبْتَ بَوْلَكَ إِنْ صَدَقْتَ فِي التَّرْحَال، فَمَا عُذْرُكُ عِنْدَ اللهِ مَعَ خِبْرَتِكَ بِالأُمُوْرِ، فَأَنْت زِنْدِيْقٌ مُعَانِدٌ للحَقِّ؛ فَلا رَضِي اللهُ عَنْكَ"! .
(1)
(3/ 84).
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(1)
حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُود رضي الله عنه.
قُلْتُ: [صَدُوْقٌ قَلِيْل الحَدِيْث].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" التَّارِيْخ الكَبِيْر"(6/ 382)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(6/ 269)، "الكَامِل فِي الضُّعَفَاء"(5/ 1773)، "مُخْتَصَره" (برقم: 1287)، "الثِّقَات"(8/ 480)، الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" (2/ 233)، "الدِّيْوَان" (3229)، "المُغْنِي" (2/ 76)، "المِيْزَان" (3/ 293)، "اللِّسَان" (6/ 232)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 123).
* * *
(1)
"السُّنَن"(2/ 247/ 215/ المُقَدِّمَة، ك: العِلْم، بَابٌ: فِي كَرَاهِيَة أَخْذِ الرَّأْي)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(10/ 399).