الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإفلاس
510 -
[مَسْأَلَة] :
من أفلس بِالثّمن، فَوجدَ البَائِع عين مَاله، والمفلس حَيّ، وَلم يقبض من ثمنه شَيْئا، فَهُوَ أَحَق بِهِ من سَائِر الْغُرَمَاء.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ أُسْوَة الْغُرَمَاء فِي الْمَوْت والحياة.
وَقَالَ الشَّافِعِي: هُوَ أَحَق بِهِ فِي الْمَوْت والحياة.
(خَ م) يحيى بن سعيد، عَن أبي بكر بن حزم، عَن عمر بن عبد الْعَزِيز، عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " من وجد عين مَاله عِنْد رجل قد أفلس، فَهُوَ أَحَق بِهِ مِمَّن سواهُ ".
عمر بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي، نَا قَتَادَة، عَن الْحسن، عَن سَمُرَة، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" من وجد مَتَاعه عِنْد مُفلس بِعَيْنِه، فَهُوَ أَحَق بِهِ ".
رَوَاهُ أَحْمد.
فاحتجوا بِجَعْفَر الْفرْيَابِيّ، نَا عبد الله بن عبد الْجَبَّار، نَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عَن الزبيدِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " أَيّمَا رجل بَاعَ سلْعَة، فَأدْرك سلْعَته عِنْد رجل قد أفلس، وَلم يكن قبض من ثمنهَا شَيْئا، فَهِيَ لَهُ، وَإِن كَانَ قَضَاهُ من ثمنهَا شَيْئا، فَمَا بَقِي فَهُوَ أسوةٌ الْغُرَمَاء، وَأَيّمَا امْرِئ هلك وَعِنْده مَال امْرِئ بِعَيْنِه اقْتضى مِنْهُ شَيْئا أَو لم يقتض، فَهُوَ أسوةٌ الغرماءطز
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: إِسْمَاعِيل مُضْطَرب الحَدِيث، وَلَا يثبت هَذَا عَن الزُّهْرِيّ مُسْندًا، إِنَّمَا هُوَ مُرْسل.
511 -
[مَسْأَلَة] :
من أفلس، وَفرق مَاله، وَبَقِي عَلَيْهِ دين، وَله حِرْفَة تفضل أجرتهَا عَن كِفَايَته، جَازَ للْحَاكِم إِجَارَته فِي قَضَاء دينه.
وَعنهُ: لَا يؤجره - كَقَوْل أَكْثَرهم.
عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، نَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار، نَا (زيد) ابْن أسلم، قَالَ: رَأَيْت شيخاُ بالإسكندرية يُقَال لَهُ: سرق [ق 122 - ب] / فَقلت لَهُ: مَا هَذَا الِاسْم؟ ! قَالَ: اسمُ سمانيه رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وَلنْ أَدَعهُ. قلت: وَلم سماك؟ قَالَ: قدمت الْمَدِينَة، وَأَخْبَرتهمْ أَن مَالِي يقدم، فبايعوني، فاستهلكت أَمْوَالهم، فَأتوا بِي رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ: أَنْت سرق. وباعني بأَرْبعَة أَبْعِرَة، فَقَالَ الْغُرَمَاء للَّذي اشتراني: مَا تصنع بِهِ؟ قَالَ: أعْتقهُ. قَالُوا: فلسنا بأزهد من الْأجر مِنْك، فأعتقوني بَينهم، وَبَقِي اسْمِي ".
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن الثِّقَة، عَن ابْن خُزَيْمَة، عَن بنْدَار، عَنهُ.
لم يبع رقبته؛ لِأَنَّهُ حر بل بَاعَ مَنَافِعه، وَالْمعْنَى: أعتقوني من الِاسْتِخْدَام.
512 -
[مَسْأَلَة] :
من امْتنع من وَفَاء دينه، حجر عَلَيْهِ الْحَاكِم، وَبَاعَ مَاله فِي الْوَفَاء.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يحبس حَتَّى يَبِيع.
لنا: الدَّارَقُطْنِيّ نَا عمر بن أَحْمد الْمروزِي، نَا عبد الله بن أبي جُبَير الْمروزِي، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُعَاوِيَة الْخُزَاعِيّ، نَا هِشَام بن يُوسُف، عَن معمر، عَن
الزُّهْرِيّ، عَن ابْن كَعْب بن مَالك، عَن أَبِيه " أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] حجر على معَاذ مَاله، وَبَاعه فِي دين كَانَ عَلَيْهِ ".
رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب، قَالَ:" كَانَ معَاذ شَابًّا سخياً، لَا يمسك شَيْئا، فأغرق مَاله فِي الدَّين، فَأتى رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] فَكَلمهُ ليكلم غرماءه، فَلَو تركُوا لأحد، لتركوا لِمعَاذ من أجل رَسُول الله، فَبَاعَ رَسُول الله لَهُم مَاله حَتَّى قَامَ معَاذ بِغَيْر شَيْء ".
رَوَاهُ سعيد فِي " سنَنه ".