الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعَارِية
527 -
[مَسْأَلَة] :
الْعَارِية مَضْمُونَة بِكُل حَال.
وَعنهُ: أَنَّهَا مَضْمُونَة، إِلَّا أَن يشْتَرط إِسْقَاط الضَّمَان.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِن فرط ضمن، كَالْوَدِيعَةِ.
وَقَالَ مَالك: هِيَ كَالرَّهْنِ، مَا كَانَ يخفى هَلَاكه كالثياب والأثمان ضمن، وَمَا لَا، كَالدَّارِ وَالدَّابَّة لم يضمن.
لنا: أَحْمد نَا يزِيد، نَا شريك، عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع، عَن أُميَّة بن صَفْوَان بن أُميَّة، عَن أَبِيه " أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] اسْتعَار مِنْهُ يَوْم حنين أدراعاً، فَقَالَ: أغصبا يَا مُحَمَّد؟ قَالَ: بل عَارِية مَضْمُونَة. فَضَاعَ بَعْضهَا، فَعرض عَلَيْهِ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] أَن يضمنهَا، فَقَالَ: أَنا الْيَوْم يَا رَسُول الله فِي الْإِسْلَام أَرغب ".
قيس بن الرّبيع، عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع، عَن ابْن أبي مليكَة، عَن أُميَّة بن صَفْوَان، عَن أَبِيه، قَالَ:" اسْتعَار مني النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] أدراعاً من حَدِيد، فَقلت: مضمونةٌ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: مضمونةٌ. فَضَاعَ بَعْضهَا، فَقَالَ: إِن شِئْت غرمتها. قَالَ: لَا، إِن قلبِي فِي الْإِسْلَام غير مَا كَانَ يَوْمئِذٍ ".
إِسْحَاق بن عبد الْوَاحِد، نَا خَالِد بن عبد الله، عَن خَالِد الْحذاء، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس " أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] اسْتعَار من صَفْوَان بن أُميَّة أدراعاً وسلاحاً فِي غَزْوَة حنين، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، عَارِية مؤداةٌ؟ قَالَ: عاريةٌ مؤداةٌ ".
رَوَاهُمَا الدَّارَقُطْنِيّ.
(ت) إِسْمَاعِيل بن عياشٍ [ق 125 - أ] / عَن شُرَحْبِيل بن مُسلم، عَن أبي أُمَامَة؛ سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول:" الْعَارِية مؤداةٌ، والزعيم غارمٌ، وَالدّين مقضيُّ ".
عَليّ بن حَرْب، ثَنَا عَمْرو بن عبد الْجَبَّار، عَن عُبَيْدَة بن حسان، عَن عَمْرو ابْن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" لَيْسَ على الْمُسْتَعِير غير الْمغل ضَمَان، وَلَا على الْمُسْتَوْدع غير الْمغل ضَمَان ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: عَمْرو، وَعبيدَة ضعيفان، وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا عَن شُرَيْح قَوْله.
528 -
[مَسْأَلَة] :
إِذا أَعَارَهُ أرضهُ مُطلقًا؛ ليبني فِيهَا، فَبنى أَو غرس، فللمعير أَن يسْتَردّ الأَرْض، وَيضمن قيمَة الْبناء وَالْغِرَاس، وَلَا ضَمَان.
لنا: قَوْله [صلى الله عليه وسلم] : " لَيْسَ لعرق ظالمٍ حقٌّ " وسيعاد؛ دلّ على أَن الْعرق إِذا لم يكن ظَالِما، فَلهُ حق.
وَلنَا: قَوْله: " من بنى فِي رباع قوم بإذنهم فَلهُ قِيمَته ".