الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السّير
713 -
[مَسْأَلَة] :
لَا يستعان فِي الْحَرْب بِكَافِر.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَالشَّافِعِيّ: يستعان بهم. وَزَاد الشَّافِعِي: إِذا احْتِيجَ إِلَيْهِم، وَحسن رَأْيهمْ فِي الْمُسلمين.
أَحْمد، ثَنَا أَبُو الْمُنْذر إِسْمَاعِيل بن عمر، نَا مَالك، عَن الفضيل بن أبي عبد الله، عَن عبد الله بن نيار الْأَسْلَمِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة " أَن رجلا تبع رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ: أتبعك لأصيب مَعَك. فَقَالَ رَسُول الله: تؤمن بِاللَّه وَرَسُوله؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَإنَّا لَا نستعين بمشرك. فَقَالَ لَهُ فِي الْمرة الثَّانِيَة: تؤمن بِاللَّه [ق 163 - أ] / وَرَسُوله؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فَانْطَلق. فَتَبِعَهُ ".
رَوَاهُ مُسلم.
مستلم بن سعيد، نَا خبيب بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ:" أتيت رَسُول الله وَهُوَ يُرِيد غزواً، أَنا وَرجل من قومِي - وَلم نسلم - فَقُلْنَا: إِنَّا نستحيي أَن يشْهد قَومنَا مشهداً لَا نشهده مَعَهم. قَالَ: أَو أسلمتما؟ قُلْنَا: لَا. قَالَ: فَإنَّا لَا نستعين بالمشركين. فأسلمنا وَشَهِدْنَا مَعَه ".
احْتَجُّوا: ابْن عُيَيْنَة، عَن يزِيد بن يزِيد بن جَابر، عَن الزُّهْرِيّ " أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] اسْتَعَانَ بناس من الْيَهُود فِي حربه، فَأَسْهم لَهُم ".
ابْن الْمُبَارك، عَن حَيْوَة بن شُرَيْح، عَن الزُّهْرِيّ " أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] أسْهم ليهود غزوا مَعَه مثل سِهَام الْمُسلمين ".
رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل.
قلت: مَرَاسِيل الزُّهْرِيّ ضَعِيفَة.
714 -
[مَسْأَلَة] :
لَا يقتل الشَّيْخ الفاني، وَلَا رَاهِب وَلَا زمن وَلَا أعمى، إِلَّا أَن يكون لَهُم رَأْي ونكاية، خلافًا لقَوْل للشَّافِعِيّ.
اللَّيْث، عَن نَافِع، أَن ابْن عمر أخبرهُ " أَن امْرَأَة وجدت فِي بعض معارك رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] [مقتولة] فَأنْكر ذَلِك، وَنهى عَن قتل النِّسَاء وَالصبيان ".
صَححهُ (ت) .
715 -
[مَسْأَلَة] :
إِذا استولى الْمُشْركُونَ على أَمْوَال لنا، لم يملكوها.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَمَالك: يملكونها.
لنا (م) أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي الْمُهلب، عَن عمرَان بن حُصَيْن، قَالَ: كَانَت العضباء لرجل من عقيل، وَكَانَت من سوابق الْحَاج، فَأسر الرجل، وَأخذت العضباء مَعَه، فحبسها رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] لرحله، ثمَّ إِن الْمُشْركين أَغَارُوا على سرح الْمَدِينَة، وَكَانَت العضباء فِيهِ، وأسروا امْرَأَة من الْمُسلمين، فَكَانُوا إِذا نزلُوا أناخوا إبلهم بأفنيتهم، فَقَامَتْ الْمَرْأَة ذَات لَيْلَة بَعْدَمَا نَامُوا، فَجعلت كلما أَتَت على بعير رغا، حَتَّى أَتَت على العضباء؛ نَاقَة ذَلُول، فركبتها، ثمَّ وجهتها قبل الْمَدِينَة، ونذرت إِن الله أنجاها عَلَيْهَا لتنحرنها، فَلَمَّا قدمت الْمَدِينَة، عرفت النَّاقة، وَقيل: نَاقَة
رَسُول الله. فَأخْبر النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] بنذرها - أَو أَتَتْهُ فَأَخْبَرته - فَقَالَ: " بئْسَمَا جزيتهَا، إِن الله نجاها عَلَيْهَا لتنحرنها " ثمَّ قَالَ: " وَلَا وَفَاء لنذر فِي مَعْصِيّة الله، وَلَا فِيمَا لَا يملك ابْن آدم ".
(د) عبيد الله [ق 163 - ب] / عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: ذهب فرس لَهُ فَأَخذهَا الْعَدو، فَظهر عَلَيْهِم الْمُسلمُونَ، فَرد عَلَيْهِ فِي زمن رَسُول الله، وأبق عبد لَهُ، فلحق بالروم، فَظهر عَلَيْهِم الْمُسلمُونَ، فَرد عَلَيْهِ خَالِد بن الْوَلِيد بعد وَفَاة رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ".
احْتَجُّوا بالْحسنِ بن عمَارَة، عَن عبد الْملك، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فِي مَا أحرز الْعَدو، فاستنقذه الْمُسلمُونَ:" إِن وجده صَاحبه قبل أَن يقسم، فَهُوَ أَحَق بِهِ، وَإِن وجده قد قسم؛ فَإِن شَاءَ أَخذه بِالثّمن ".
ابْن عمَارَة مَتْرُوك.
716 -
[مَسْأَلَة] :
إِذا نَازل الإِمَام حصناً، لم يجز أَن يفتح البثوق ليغرقهم، وَلَا يقطع أَشْجَارهم، إِلَّا بِأحد شرطين: أَحدهمَا: أَن يَفْعَلُوا بِنَا مثل ذَلِك. أَو يكون بِنَا حَاجَة إِلَى قطع ذَلِك.
وَجوزهُ الشَّافِعِي مُطلقًا.
روى أَصْحَابنَا " أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] كَانَ إِذا بعث جَيْشًا، قَالَ: لَا تغوروا عينا، وَلَا تعقروا شَجرا، إِلَّا شَجرا يمنعكم من الْقِتَال ".
احْتَجُّوا بِحَدِيث نَافِع، عَن ابْن عمر " أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] حرق نخل بني النَّضِير وَقطع؛ وَهِي البويرة، فَأنْزل الله: {مَا قطعْتُمْ من لينَة أَو تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَة على أُصُولهَا فبإذن الله} ".
أَحْمد، نَا وَكِيع، نَا صَالح بن أبي الْأَخْضَر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن أُسَامَة بن زيد قَالَ:" بَعَثَنِي رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] إِلَى قَرْيَة يُقَال لَهَا: أبنى، فَقَالَ: ائتها صباحاً، ثمَّ حرق ".