الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما لا يصح، عقيدة وحكماً، وخلقاً، كل هذه متناقضة.
الشيخ: طيب إذاً: هدولا النقطتين هامتين جداً التصفية والتربية، يجب أن نفهم الإسلام فهماً مصفى مش زيد وبكر وعمرو، جماعة ثم يربونه على ذلك إن شاء الله. يعني: المهم أنه التصفية والتربية، تصفية الإسلام مما دخل فيه، وتربية نفوسنا وأهلينا ومجتمعاتنا التي نعيش فيها على أساس الإسلام المصفى، نعم.
(الهدى والنور /201/ 22: 22: 00)
(الهدى والنور /201/ 38: 35: 00)
العمل السياسي في الجزائر
الشيخ: نحن تأتينا أخبار يعني من عند إخوانَّا بس ما ندري تفاصيلها وحقائقها ولا ندري ايضاً ترجمة القائمين على سوق هذه الجماهير لمجابهة الحاكم هناك الآن انتم جزكم الله خيراً يعني تنيرون لنا السبيل لفهم شيء من هذا الواقع الذي نحن نجهله تماماً وهذه المقدمة من الذي وضعها.
مداخلة: على حسب الأسلوب على حسب الأسلوب هو يكون عباس مدني
…
على حسب الأسلوب يكون علي بلحاج يعني اعرفهم
…
(انقطاع) لأنه في الحقيقة الذي كنا ننكره على الإخوان المسلمين التجميع هو أصبحنا الآن.
الشيخ: انتم تقعون في هذا واضح.
مداخلة: وبعثنا نعم وبعثنا أن يجعلوا على الأقل في مكاتب أو رؤساء المكاتب على الأقل أن يكونوا سلفيين، ففي الحقيقة لم يحرصوا على ذلك وجعلوا كل من هب ودب من الناس المهم يكون إنسان طيب ويكون كذا
ويكون كذا.
الشيخ: هذا خطأ.
مداخلة: نعم.
مداخلة: حركة الأخوة السلفيين السياسية أقوى ما تكون اليوم فيما علمنا هي الكويت.
مداخلة: سلفيين في الكويت.
الشيخ: لكن أنا في اعتقادي أن العاقبة كما قلت بالنسبة إليكم هذا الزمن ليس هو زمن الإشتغال بالسياسة الخارجية وأعني بالسياسة الخارجية الخارجة عن نفس المكلف وإنما الواجب اشتغال بالسياسة الداخلية، يعني أن يربي الإنسان نفسه وذويه الذين حوله تربية إسلامية قائمة على الفهم الصحيح للإسلام، حتى تتسع هذه الحلقات وتعم كثيراً من سكان تلك البلاد وتترابط بعضها مع بعض عما قريب أو بعيد لا ندري كيف تكون الأمور، فتصبح فيما بعد كتلة واحدة ويسير لهم كما في التعبير العصري شعبية للأمة، فتأخذ الدعوة مشروعها الطبيعي في هذا الشعب بحيث أنهم يظهرون بأنهم أقوى جماعة هناك، ولا شك أنه سيأتي يوم تصطدم هذه الجماعة شاؤوا أم أبوا مع الجماعات الأخرى لأنها إن لم تكن مع هذه الجماعة فهي ضدها وإذا اصطدم الحق مع الباطل انفجر الموقف لا بد حينئذ ينصر الله من يشاء من عباده.
يعني قدوتنا في القضية السيرة النبوية كيف بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم هنا في الحقيقة نكته عجيبة نبينا صلوات الله عليه الممدود بسبب قوي من السماء ظل ثلاثة عشر عاماً يدعو المخالفين في مكة، يصبر على إيذائهم وعلى أذاهم، وعلى مشاكستهم، وهو يصلي كما تعلم ألقوا القاذورات على ظهره وقام أبو بكر يدافع عنه قائلا: أتقتلون رجلاً يقول ربي الله، نحن ما وقعنا في شيء من هذه المصائب بعد هذه المدة من السنين، رأى من الحكمة -ونعم ما رأى- أن يهاجر فأمر بالهجرة أول مرة على الحبشة، وأخرى إليها، ثم هاجر هو بنفسه إلى مكة ومعه
بعض الصحابة، وهكذا بدأ الركب يلحق بأميره برئيسها ونبيه وبدأت الدعوى في المدينة المنورة تنشر وارف ظلها على بيوت سكانها، إلى أن صار الأمر يحرك الأعداء الذين هناك وبخاصة المنافقين منهم، وبدأت بعدها المناوشات تدري بقي في الكفار جاؤوا من مكة ليقاتلوا المسلمين وهم في المدينة، وقعت معركة بدر وتلاها أحد وو إلى آخره، التاريخ كما يقولون يعيد نفسه وبخاصة أن هذا التاريخ هو خير تاريخ هو خير تاريخ وُجد على وجه الأرض منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، فهذا التاريخ هو قدوتنا، فأي نهضة إسلامية اليوم لا تعيد هذا التاريخ بكل تفاصيله وأجزائه فأنا في اعتقادي أنه محكوم عليها سلفاً بالهزيمة وبعدم النجاح والانتصار، لأن الله عز وجل يقول في الآية التي يلهج بها جميع الأحزاب وقل من يتنبه إلى ما تتضمنه من مثل هذا التفصيل ألا وهي قوله تعالى:{إن تنصروا الله ينصركم} فنصرنا لله ليس بأن نثور على المجتمع الذي نعيشه، وإنما أن نثور على أنفسنا، وهنا يحضرني حكمة عصرية لأحد الدعاة الإسلاميين الحكمة تقول أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم وتقام لكم في أرضكم، -يقولون:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
…
هو الأول وهي المحل الثاني
يعني قبل ما الإنسان أن يظهر شجاعته وبطولته بِدِّه يُعْمِل رأيه أي يخطط بعدين ينفذ المخطط بشجاعة.
مداخلة: طيب هذه تقع شيخنا على هؤلاء الأحزاب.
الشيخ: كلهم.
مداخلة: سبحان الله جاءت في مكانها.
الشيخ: كلهم أبداً.
مداخلة: الله أكبر
(الهدى والنور/266/ 37: 26: 00)