الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حول الديمقراطية
مداخلة: بمناسبة ذكر الديمقراطية قرأت بحث لبعض من ينسبون إلى العلم، يقولون: إنه لا جناح في استخدام كلمة ديمقراطية؛ لأنها ترادف الحرية.
الشيخ: أعوذ بالله.
مداخلة: يقولون صحيح هي ليست موجودة في القاموس الإسلامي، لكن معناها الحرية، فهم عبروا عنها تعبيراً ليس بالتعبير الإسلامي، لكن حقيقة ما يريدون واحدة، فلا يرى بأساً في استخدام كلمة الديمقراطية.
الشيخ: لو سُلِّم جدلاً بهذا، ترى حرية الديمقراطية هي الحرية الشرعية؟
مداخلة: لا.
الشيخ: لا أحد يقول بهذا، حرية الديمقراطية تبيع الخمر، تتعاطى الربا، الزنا، وكل فساد يعني، أهم شيء ناحية القانون لا تقترب، هذا ليس من الإسلام، فنحن لا نجيز استعمال هذه اللفظة لا لفظاً ولا معنى.
مداخلة: الإسلاميين عندهم شيء ما يسمونه بالأحزاب ويتصرفون كالأحزاب تماماً، فما المانع أن تضم هذه وتكون تحت قبة برلمانية واحدة، وفيه حرية الرأي، وإبداء رأي والمفاكرة والمدارسة، خصوصاً أن واقع الجماعات الإسلامية اليوم جلها تصرف من ناحية حزبية، وليس هناك فرق بينها وبين كثير من العلمانية أو اللادينية أو الشيوعية أو غيرها.
الشيخ: هو مع الأسف بعض الإسلاميين يعطون حجج للخصوم كمثل هذا الكلام، أعني الإسلام لا يقر الحزبية مع ذلك فهم يتحزبون، فهم في هذه الناحية كالآخرين الذين لا دين لهم، ويتحزبون، هذا ديمقراطي وهذا شيوعي وهذا اشتراكي وهذا .. إلى آخره.
فإذا المسلمون سلكوا هذا السبيل فقد فتحوا حجة للخصوم.
لا اجتهاد في مورد النص، أين الحرية؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: هذا الكلام يمشي مع المسلمين لا يمشي مع الأحزاب الكافرة أو المسلمة حتى الذين يقولون بالحرية مطلقاً.
مداخلة: إذاً: مقيدة.
الشيخ: نعم.
(الهدى والنور /407/ 51: 00: 00)