الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم طباعة منشورات
الدعاية الانتخابية
السؤال: ما حكم صاحب المطبعة عمل دعاية انتخابية لهؤلاء المرشحين؟
الجواب: حسب القاعدة التي ذكرناها: هل هو لم يفرق بين إسلامي، وبين شيوعي أو ملحد، إن كان كذلك لا يجوز، وان كان عمل دعاية طبع مناشير لمن يظن أنه خير، فما في مانع من ذلك، لكن لا بد من أن يضع هذه القاعدة بين عينيه.
السؤال: شيخنا أنا كعملي مثلاً: مناشير انتخابية لهؤلاء، فأنا أعاونهم على الإثم؛ لأنهم سوف يقعون في الإثم سيحرقون أنفسهم؟
الشيخ: ما فهمت علي إذاً.
مداخلة: سبق الجواب من الشيخ. هي بالإضافة إلى الأقل ضرراً.
الشيخ: أنت يجب أن تلاحظ أن أنا عالجت الموضوع فيما يتعلق بالمرشح نفسه، فلا ننصحه، وبالناخب فننصحه أن يختار من في الساحة من شره أقل من غيره.
فالآن سؤالك بعد هذا البيان، ما أظن يعني أنه وارد بمعنى، خلينا نصغر المثال: حتى يتضح الجواب، لو فرضنا أن المرشحين اثنين وليس ثمانين، اثنين، يعني الدولة تريد اثنين أحدهما مسلم، والأخر كافر، نحن ننصح هذا المسلم
ليس لك الدخول في هذا المأزق، لكن هو يرى غير رأينا؛ فهو رشح نفسه. ماذا تفعل أنت الآن؟
أحد شيئين ولا بد، إما أن تختار هذا المسلم، أو ذاك الكافر؟ اختيارك الكافر واضح أنه معصية، لكن اختيارك المسلم مش واضح أنه معصية؛ لأن إذا أنت لم تختر أنت وبكر وعمر .. إلى آخره، لم تختاروا هذا المسلم من سينجح؟
مداخلة: الكافر.
الشيخ: فإنجاح الكافر من كان السبب؟ لم يكن السبب هو اختيار من اختار هذا الكافر فقط، وإنما انكماش الإسلاميين عن اختيار هذا المسلم فكثرت أصوات ذاك فنجح وسقط هذا.
واضح هذا المثال؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: كبر هذا المثال ما شئت بدل اثنين واحد مسلم وواحد كافر قل: مثلاً عشرة مسلمين واثنين كفار وقول: أربعين مسلمين وعشرة كفار إلى آخره.
فلا بد حينذاك لتخفيف الضرر عن المسلمين الذي سينتج فيما لو نجح الكفار كلهم .. لتخفيف هذا الضرر لا بد من أن نختار الإسلاميين واضح؟
مداخلة:
…
جزاك الله خير.
السؤال: مثلاً: إذا أنت تقول أن الأصل أن الإنسان ما يرشح نفسه، إذا المسلمين لم يرشحوا أنفسهم، لمن سيتركون الساحة طب للشيوعيين
…
الإسلاميين.
مداخلة:
…
شيخنا .. ها شيخي.
مداخلة: سبق الجواب.
الشيخ: سبق الجواب.
السؤال: ما قولكم في من يفسح المجال للمرشحين كلهم على تنوع اتجاهاتهم، وأفكارهم؛ ليبث دعاياته الانتخابية في بيته أو دكانه؟
الشيخ: دون تفريق بين مسلم أو كافر؟
مداخلة: يعني غالباً نعم ..
الشيخ: أيش غالباً هذه؟
مداخلة: دون تفريق.
الشيخ: هذا سبق أيضاً الجواب آنفاً.
لا يجوز اختيار الكافر على المسلم، ولا يجوز الدعاية له ولو كان كما قلت، أنه يدعوا للجميع فهو يساعد الكفار ولا يجوز هذه المساعدة.
مداخله: مسلمين فساق، ومسلمين ملتزمين وغيرهم.
الشيخ: ما يجوز هذا إلا أن يختار الصالح. نعم.
(الهدى والنور/287/ 09: 26: 00)