الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتتخرج على مثيلاتها نساؤنا وبناتنا المسلمات بدون أن نعرضهن للوقع في
…
ما يسمى اليوم الجنس.
إذًا: لعلي ابتعدت كثيرًا عن السؤال، والشاهد: أن الانتخابات هذه وسائل في الأصل هي غير إسلامية، لكن نحن لا نرفض هذه الوسائل رفضًا تامًا باتًا، كما أننا لا نقبلها قبولًا تامًا، وإنما نقول: ما كان منها من الوسائل يحقق مصلحة شرعية أو غرضًا
…
مباح شرعًا فنحن نتبناه، أما إذا كان يؤدي إلى ما هو مخالف للشريعة فنرفضه رفضاً باتًا.
(لقاءات المدينة لعام 1408 هـ (9) /00: 10: 57)
باب منه
السائل: لماذا لا تجوز الانتخابات، وكيف الوصول إلى إقامة الدولة المسلمة؟
الشيخ: هذا بحث طويل أقول بإيجاز: الانتخابات طريقه أوروبيه شركية وثنية لأنها قائمة على خلاف المنهج الإسلامي في كثير من الأمور، من ذلك أن قوله تعالى:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]، لا يشمل كل المسلمين صالحهم وطالحهم، عالمهم وجاهلهم، وإنما يقصد:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} الخاصة منهم إيماناً وعلماً وفهماً ومعرفة أحوال الناس وحاجاتهم، فضلاً عن أن هذه الآية الكريمة التي هي الأصل، في مجلس الشورى، لا يعني المؤمن والكافر، أما الانتخابات المعروفة، فهي لا تُفَرِّق أولاً بين مسلم وكافر، وثانياً: بالأولى والأحرى أن لا تفرق بين المؤمن الصالح والطالح، بين المؤمن العالم والمؤمن الجاهل، وهذا أمر معروف ومشاهد في كل الدول التي تتبنى نظام الانتخابات
على طريقة البرلمانات، لذلك نعتقد أنه لا يجوز للدولة المسلمة أن تستن بسنة هؤلاء المشركين الذين يصح لنا أن نخاطبهم بقول رب العالمين:{أفنجعل المسلمين كالمجرمين* مالكم كيف تحكمون} [القلم 35 - 36].
أما كيف يمكن استئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة المسلمة فهذه في الحقيقة من أهم المسائل التي تشغل بال الدعاة الإسلاميين اليوم، وهم مختلفين مع الأسف الشديد أشد الاختلاف، ونحن من منطلقنا، من قول نبينا في خطبه كلها، وخير الهدى هدى محمد، نرى أن استئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة المسلمة، يجب أن تكون بنفس الطريقة التي جرى عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى مكن الله له ولأصحابه في الأرض، وأقام دولة الإسلام وقضى على دولة الكفر، ذلك بالنسبة إلينا يتلخص في كلمتين، وشرحهما يحتاج إلى محاضرات كثيرة، وهناك تسجيلات متكررة في تفصيل هاتين الكلمتين، وهما التصفية والتربية: تصفية الإسلام مما دخل فيه، في كل النواحي الشرعية، وما يتعلق بالعقائد، وما يتعلق بالرقائق، ما يتعلق بالأحاديث تمييز صحيحها من ضعيفها، ما يتعلق بالفقه وما دخل فيه من أراء مخالفه للسنة الصريحة، ثم أخيراً، تصفية الإسلام من التصوف الذي فيه كثير من انحرافات وأخطرها القول بوحدة الوجود، هذا القول الذي هو كفر باتفاق علما المسلمين، ولكنه مع الأسف الشديد، يلتقي مع قول لبعض الفرق الإسلامية ولا تزال قائمة في عصرنا هذا، هم الذين يقولون إذا سئلوا، السؤال النبوي، أين الله؟ ، قالوا الله في كل مكان، هذه هي فكرة وحدة الوجود، حينئذ لا بد من تصفية هذا الدين من هذه الأمور الدخيله في الإسلام، على هذا التفصيل المجمل الذي ذكرته.
الشيء الثاني: قلت التصفية والتربية، التربية تربية المسلمين على هذا الإسلام