الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مشكلة الأحزاب-
التجمع اليمني للإصلاح
مداخلة: نحن نعاني مشكلة يا شيخنا في اليمن، نعاني مشكلة الأحزاب. الأحزاب ..
الشيخ: هذه مشكلة العالم الإسلامي كله.
مداخلة: إيوه بس ..
الشيخ: أنت ما سمعت الآن الميثاق الوطني هنا؟
مداخلة: أيوه.
الشيخ: سمعت به؟
مداخلة: والله شوي كذا.
الشيخ: جاييكم الدور إذا ما كنتوا سمعتونه.
مداخلة: أيوه فيه المشكلة أنه الشباب يضربوا بعض من بعض يعني مثلما نقول يعني: سلفية وفيه مجموعة ثانية كلهم أحباب يعني وإخوان في الله عز وجل، ولكن هناك تضارب يعني: في بعض الأقوال يريدوا تصحيح الأوضاع في البلاد فوجدوا حزب قام عندنا اسمه حزب التجمع، فالحزب هذا ضم مجموعة من الشباب الطيبين وضم خليطاً أيضاً من المبتدعة، فالشيخ مقبل جزاه الله خير.
الشيخ: آمين.
مداخلة: قد تسمع عنه هو الشيخ السلفي موجود في الشمال ومنتهج النهج السلفي، فخرج فتوى حول هذه الأحزاب فحصل التضارب بين الشباب، ففيه مجموعة من الشباب عرفوا أني مسافر إلى الأردن فقالوا: كلم الشيخ إذا التقيت به هل فيه إمكانية أنا ندخل في الحزب هذا أو لا ندخل؟
الشيخ: حزب التجمع؟
مداخلة: حزب التجمع، فنريد فتوى منك في هذا الشيء يعني.
الشيخ: نحن نتكلم في هذا الموضوع، ما فيه عندك أشرطة؟ فيه عندنا أشرطة مسجلة في هذا الموضوع ..
مداخلة: نعم. بس هم يريدوا أوضاعنا في البلاد، نقول لك نحن عارفين أنه لا يجوز التحزب
…
مداخلة: أخ يمني زار شيخنا؟
مداخلة:
…
حزبية
…
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: ولكن هم يريدوا أن يعني في ظل الأوضاع الموجودة يريدوا يغيروا من خلال الحزب يدخلوا فيه للتغيير، يقول لك: قد الشيخ ما يفهم أوضاعنا في اليمن، فهم يريدوا فتوى خاصة.
الشيخ: هذه شنشنة نعرفها من أخزم.
مداخلة: آه.
الشيخ: هكذا قالوا كذلك في الجزائر.
مداخلة: وفي السودان.
الشيخ: نعم.
مداخلة: نعم. فنريد كذا أو كذا، يعني: نحن نريد منك فتوى قطعية من أجل أروح أنا أخبر الناس هناك فيها.
الشيخ: نعم.
مداخلة: فالحمد لله الذي وفقنا في آخر يوم، أنا مسافر غداً.
الشيخ: ما شاء الله.
مداخلة: في آخر يوم والله من هناك وأنا نيتي أن أنا أقابلك.
الشيخ: طيب
…
مداخلة: والحمد النية كانت
…
الشيخ: أهلاً وسهلاً.
يا أخي نحن جوابنا أن الأحزاب في بلاد الإسلام حقاً لا تجوز.
مداخلة: لا تجوز.
الشيخ: الأحزاب في بلاد الإسلام حقاً لا تجوز.
مداخلة: لا تجوز.
الشيخ: لأن الله يقول: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56]، فليس هناك إلا حزب واحد، وتستطيع أن تفهم من كلامي السابق حول الدعوة السلفية،
ولماذا نحن نقول: الكتاب والسنة ومنهج السلف الواحد السلف الصالح حتى يكون المسلمون حزباً واحداً وعلى منهج واحد، ولذلك فلا حزبية في الإسلام، وبخاصة ورب الأنام يقول في القرآن:{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31 - 32]، وصحيح أنني لست يمانياً ولا جئت اليمن ولكن أنا أعرف أن مرض الأمة الإسلامية في كل بلاد الإسلام هو واحد وهو بُعْدُهم كما سمعت آنفاً من جهة من حيث أسلوب العلم كيف يعرفون الخطأ من الصواب؟ كيف يعرفون العقيدة الصحيحة من العقيدة الباطلة؟ هو على منهج السلف الصالح أو بعيدون عنها، ثم كثيرون منهم يقومون بأعمال صالحة ولكن لا يبتغون وجه الله كما كنت أشرح في الكلمة الثانية، فالآن الداء في البلاد الإسلامية واحد، لا فرق بين هنا وبين سوريا وبين الجزائر وبين تونس وبين ليبيا والمغرب، ثم ارجع إلى الشرق كله العلة واحدة وهي بعدهم عن الالتزام بكتاب الله وبسنة رسول الله وعلى ما كان عليه السلف الصالح؟
الآن أقول: هذا التجمع يقيناً لم يقم على أساس الكتاب والسنة أولاً، ثم يقيناً ثانياً لم يقم على أساس الكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح صح؟
مداخلة: صح.
الشيخ: إذاً أنا لست يمانياً لكن عرفت أن هكذا هو الواقع في اليمن، لماذا؟ لأن المرض واحد في كل بلاد الإسلام هكذا، لذلك هذا التجمع لا يقر إسلامياً؛ لأنه اسم لم يقم هذا التجمع على أساس شرعي وإنما قام مثل التجمع حول الميثاق الوطني، تجمع لكن هو في حقيقته تفرق كما قال تعالى:{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: 14] ولذلك فأنا وإن كنت ما سمعت كلمة أخونا
الشيخ مقبل لكن أعتقد أن المنهج واحد وهو أنه لا يجوز الانضمام إلى حزب لا يدعو إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ولو كان حزباً إسلامياً فكيف وفيه قد يكون البعثي وقد يكون الشيوعي وقد يكون الملحد و .. و .. إلى آخره، هذا لا يجوز إطلاقاً، ولذلك فأنت تنقل هذه الكلمة والدين النصحية، ونحن نأمرهم من كان حريصاً منهم على اتباع الكتاب والسنة هو أن يلزموا هذا المنهج وليس عليهم أن يقيموا الدولة المسلمة ما بين عشية وضحاها لأن هذا لا يمكن، وإنما علينا أن نسير ونمضي فيما نحن فيه والبقية على الله تبارك وتعالى، وكثيراً ما أذكر في هذه المناسبة امرؤ القيس هو شعره مع أنه جاهلي يحكى أنه كان رجل الذي ظهر كان ذكياً ولا أقول عاقلاً، كان ذكياً حينما قال:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
…
وأيقن أنا لاحقين بقيصر
فقلت له: لا تبكي عينك إنما
…
نحاول ملكاً أو نموت فنعذر
شايف أين الفهم الصحيح؟ إنما نحاول ملكاً أو نموت فنعذر، وهذا جاهلي لا دين له، ما هو طلبه؟ يصل إلى الملك، فإما أن يصل وإما يكون معذور، نحن أولى، نحن ماشين سوياً على صراط مستقيم، فإن وصلنا إلى الهدف الذي ينشده كل مسلم وهو إقامة حكم الله في الأرض، إقامة الدولة المسلمة فالحمد لله وذلك ما نبغي وإلا سيكون لنا عذر عند الله عز وجل، نحن ماشين في الطريق، أما الناس الآخرون. فيريدون أن يصلوا إلى رأس الأهرام قفزة واحدة، هذا خلاف سنة الله في أرضه وفي خلقه وفي شريعته، هذا جوابي عن سؤالك.
(الهدى والنور / 358/ 40: 24: 00)