الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم انتخاب النصراني
من باب أخف الضررين
مداخلة: أفتى بعض طلبة العلم بجواز انتخاب الأصلح من المرشحين النصارى من باب أخف الضررين، فهل هذا يجوز؟
ثم: ألا يُعَدُّ هذا من تكثير عددهم، مما قد ينعكس سلبياً على نظرة الناس لشعبية المسلمين؟
الشيخ: هذا سؤال وُجِّه إليَّ أكثر من مَرَّة، وأظن أنه ناقص، السؤال ناقص.
فإذا عندك بيان إتمام هذا النقص؛ لأننا الأصل نقول حسن الظن بأهل العلم، بحيث لا يستدرك عليهم.
مداخلة: جواز الأصلح من المرشحين قاطبة ونخصص الآن النصارى؟
الشيخ: أنا أقول شيء هنا، وهذا الذي سأقوله أظن مقصود بالسؤال، فالسؤال ناقص، كما صدر من غيرك أيضاً.
هذا النصراني المُرَشَّح إما أن يكون مفروضاً على المسلمين أن يرشح أحد النصارى شاؤوا أم أبوا، وحينئذ فإما أن يكون هناك عديد من النصارى رشَّحوا أنفسهم ولا بد من أن ينجح واحد منهم، في هذه الحالة تأتي القاعدة المذكورة آنفاً: اختيار أخف الضررين، يعني: في أربعة من النصارى رشَّحوا أنفسهم، ولا بد أن ينجح واحد منهم في بلد ما، لا بد، فلو فرضنا أن الأصوات كلها وجهت
إلى المسلمين، ولم يوجه ولا صوت واحد لهؤلاء النصارى المرشحين أنفسهم، يسقطون لا يجوز اختيارهم، واضح إلى هنا؟
مداخلة: واضح.
الشيخ: أما إذا كان العكس، وهذا الذي أظن السؤال مُنْصَبٌّ عليه، أنه لا بد بسبب النظام القائم الآن، نظام الانتخابات، يجب أن تعلموا جميعاً أن هذا النظام ليس إسلامياً بوجه من الوجوه إطلاقاً، وإن كان بعض الدول التي تتفاخر فالديمقراطية أو نحو هذا المعنى من هذا اللفظ الأجنبي، أن هذا يمثل ديمقراطية الشعب، وديمقراطية الحكم، فهذا في الواقع، يعني: أسمع جعجعة ولا أرى طحناً. يعني: كلام لا طائل تحته.
الانتخابات ليس فيها ديمقراطية أبداً ..
مداخلة: في الإسلام هناك شيء اسمه ديمقراطية؟
الشيخ: أنا أقول: أنهم يقصدوا العدالة، بس نحن نستعمل كلماتهم.
الإسلام غني عن كل شيء أجنبي، ديمقراطية، اشتراكية، شيوعية، رأسمالية .. إلى آخره.
لكن هم يتفاخرون أن هذه فيها ديمقراطية فيها عدالة؛ لأنها من الشعب وإلى الشعب، الشعب سيختار نوابه ووزراءه، و .. إلى آخره.
كيف يختار الشعب، وكيف يختار المرشحون من الشعب، مبين المكتوب من عنوانه.
أنتم الآن ترون كم وكم من المرشحين، رشحوا أنفسهم، أول شيء في الإسلام قال عليه السلام كما في الصحيح مسلم أو البخاري أو كليهما معاً:
«نحن لا نولي من طلب الولاية» أو كما قال عليه السلام.
يعني: موظف يطلب أن يوظف؛ لا يوظف؛ لأن هذا معناه يريد أن يستغل الوظيفة، ويربح من ورائها، لا يوظف إلا المخلص الذي يختاره المسؤول الأول، أو من ينوب عنه.
نحن هنا نقول: أنا اختاروني، أنا مرشح لكم؛ تشوفوا باللافتات هذه (أنصروني أنصركم) كمان قرأت هيك عنوان. الله أكبر.
(الهدى والنور/284/ 25: 54: 00)