المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكويت ودخول البرلمانات - جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى - جـ ٣

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌العلامة الألبانيوالعمل السياسي

- ‌رأي العلامة الألبانيفي العمل السياسي

- ‌حول العمل السياسي

- ‌العمل السياسي في الجزائر

- ‌هل يوصف من اشتغل بالعملالسياسي بأنه مبتدع

- ‌بين العمل بالسياسة والاشتغال بها

- ‌حول العمل السياسي

- ‌نقاش بين الإخوة في حضرة الشيخحول كتاب ينتمي إلى مدرسة الإخوان

- ‌حول الإخوان المسلمين

- ‌ما هو ضابط اهتمام المسلم بالسياسة

- ‌الاهتمام بالعمل السياسي

- ‌الردود على الإخوان المسلمين والتبليغ

- ‌القول بأن الدعوة لا يمكن أن تقوملها قائمة بغير العمل السياسي

- ‌الاستدلال بقصة عثمان بن أبي العاصحول العمل السياسي

- ‌صور من العمل السياسي

- ‌مفهوم عبارة: نتعاونفيما اتفقنا عليه

- ‌المشاركة السياسيةوالتغاضي عن المنكرات

- ‌العمل السياسي، استعجالالشيء قبل أوانه

- ‌قاعدة: الغاية تبرر الوسيلة

- ‌السلفية في السودان .. السلفيون والسياسة

- ‌الكلام حول كتاب فيه رد على الإخوانالمسلمين، وعلى كتاب البوطي: السلفية

- ‌كلمة حول العمل السياسيمع ذكر الجزائر مثالا

- ‌سؤال عن زعيم جماعة العدلوالإحسان بالمغرب

- ‌تعليق حول الجمع بين سلفيةالعقيدة والحركية في المنهج

- ‌حول الإخوان والتبليغهل هم من أهل السنة

- ‌انسجام القوانين مع الشرع

- ‌العمل السياسي في اليمن

- ‌الانضمام للحزب الاشتراكي

- ‌حكم الانتخابات

- ‌حكم الانتخابات

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌حكم طباعة منشوراتالدعاية الانتخابية

- ‌ترشيح النساء في الانتخابات

- ‌حكم الانتخابات الطلابيةفي الجامعات

- ‌الانتخابات البرلمانية

- ‌الانتخابات البلدية

- ‌حكم مشاركة الأمريكيين المسلمين في الانتخاباتللمصلحة وحكم تكوُّن حزب إسلاميفي أمريكا للمشاركة في البرلمان

- ‌حكم انتخاب النصرانيمن باب أخف الضررين

- ‌حكم دخول البرلماناتومجالس الأمة

- ‌حكم دخول مجالس الأمة

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌حكم دخول البرلمان

- ‌باب منه

- ‌‌‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌برلمان إسلامي علماني

- ‌الكويت ودخول البرلمانات

- ‌الدخول في المجالس النيابية

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌رأي العلامة الألبانيفي الحزبية

- ‌حكم الانخراط فيالأحزاب الإسلامية

- ‌الانضمام للأحزاب السياسيةلتفريغ الطاقات

- ‌الانتماء للأحزاب

- ‌مشكلة الأحزاب-التجمع اليمني للإصلاح

- ‌رجل كان ينتمي إلى حزب ثم عرف الحقفهل يبقى في الحزب لإصلاحه

- ‌الانتماء للأحزاب

- ‌هل إقامة الأحزاب السياسيةيدخل في الوسائل المشروعة

- ‌لا فائدة من التكتلات والحزبياتإلا بالرجوع للكتاب والسنة

- ‌حكم تأسيس الأحزاب والجبهات الإسلامية

- ‌حكم من ينحرف عن المنهج بعد أن كانهو نفسه يُحَذِّر من هذه الانحرافات

- ‌الحزبية

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌التكتل الحزبي هل تدلهذه الآية على جوازه

- ‌هل هناك مانع من التعاونمع الأحزاب السياسية

- ‌حكم الديمقراطية

- ‌هل الفكر الديمقراطي يحشر فيفكر الفرق الضالة

- ‌الميثاق الوطني

- ‌حكم من يتبنى الديمقراطية ويدافع عنها

- ‌هل الديمقراطية هي الحل

- ‌حول الديمقراطية

- ‌حكم المظاهرات

- ‌مشاركة الأحزاب الإسلامية في محاربةالقوانين الوضعية عن طريق المظاهرات

- ‌حكم المظاهرات

- ‌حكم المظاهرات والمسيرات

- ‌حكم الإضرابات

- ‌حكم الإضرابات

- ‌رأي العلامة الألبانيفي الأستاذين حسن البناوسيد قطب رحمهما الله

- ‌أتباع سيد قطب-رحمه الله

- ‌رأي الشيخ في حسن البنا وسيد قطب-رحمهما الله- والتطرق لرأيهفي الإخوان المسلمين

- ‌رأي الشيخ في سيد قطب رحمه الله

- ‌رأي الألباني في حسن البنا رحمه الله

- ‌مصطلح (جاهلية القرن العشرين)في نظر الألباني

- ‌العمل الجماعي

- ‌رأي العلامة الألباني في العملالجماعي والتنظيمات والتكتلات

- ‌هل التكتيل أولى أم التعليم

- ‌التكتيل والتنظيم

- ‌التكتيل

- ‌ما هو المأخذ على التكتلات الإسلامية

- ‌التحزب والتكتل

- ‌باب منه

- ‌التكتل والتحزب

- ‌تكتل أهل العلم

- ‌التنظيم والعمل الجماعي

- ‌باب منه

- ‌التنظيم: حكم التسلسل الهرمي

- ‌باب منه

- ‌الفرق بين الجماعة في زمنالضعف وزمن التمكين

- ‌العمل الجماعي

- ‌الحد الفاصل بين التعاونالشرعي والتنظيم البدعي

- ‌الحزبية والعمل الجماعي

- ‌التنظيم من أجل الدعوة

- ‌هل هناك من هو سلفي العقيدة حركي المنهج

- ‌حكم التحزب والعمل التنظيمي

- ‌التكتل في الكويت

- ‌حكم العمل الجماعي

- ‌يُقال: لا قيام للدولة الإسلاميةإلا بالتكتل الحزبي

- ‌حول التكتلات داخل الدعوة السلفية

- ‌نصيحة حول عدم التنازع والتكتل

- ‌هل هناك تلازم بين التحزبالمذموم والعمل الجماعي

- ‌حول الجمعيات:

- ‌حول حكم التنظيم للسلفيين

الفصل: ‌الكويت ودخول البرلمانات

‌الكويت ودخول البرلمانات

تم تسجيل هذا المجلس في الخامس والعشرين من شعبان 1413 هـالموافق الثامن عشر من الشهر الثاني 1993 م

السؤال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

ثم أما بعد:

الآن بالنسبة لبعض الإخوة الذين هم معنا على العقيدة السلفية والدعوة السلفية فسلكوا مسلك دعوة هؤلاء الأحزاب بالنسبة للبرلمانات، فماذا نقول لهم يا شيخ، يعني: توجهون نصيحة؛ لأنهم الآن عندنا في الكويت، يعني: دعوتهم في تطبيق حكم الله تبارك وتعالى، أصبح الآن عن طريق البرلمان، وهذا الحاصل عندنا الآن يعني، أما الدعوة العلمية يعني ضألت بشكل يعني كبير جداً يعني، لدرجة أنه ما لها وضوح يعني عندنا، أنا أترك الكلمة لك بارك الله فيك .. ؟

الجواب: هذه نتيجة طبيعية من أجلها نحن نلح ونصر على أن يبقى إخواننا السلفيون في كل بلاد الإسلام دعاة إلى الكتاب والسنة ومربين للناس على هذا الكتاب والسنة، نحن نعتقد أن العالم الإسلامي اليوم هو كما أخبر عنه الرسول عنه الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض الأحاديث الصحيحة، في مثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف:«إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» ، عامة التجار المسلمين اليوم هم واقعون في مثل

ص: 210

هذه المخالفات التي ذكر بعضها في هذا الحديث وأمور أخرى في أحاديث أخرى، هؤلاء المسلمون إذا لم يعلموا الإسلام الصحيح أولاً، ثم لم يربوا التربية الإسلامية الصحيحة ثانياً، أي: إذا عرفوا أنه هذا حرام فهو حرام اجتنبوه، وإذا عرفوا أنه هذا واجب أتوا به، وإذا عرفوا هذا جائز فشأنهم وهذا الجائز تركاً أو فعلاً، اليوم لا تجد مجتمعاً إسلامياً ولو كان مجتمعاً صغيراً كدولة الكويت لا تجد جماعة تكتلت على هذا الأساس من الفهم الصحيح للإسلام والتطبيق العملي له في ذوات أنفسهم، ولذلك فالدخول إلى البرلمان أولاً ليس هو المنهج الذي سلكه الرسول عليه السلام في إقامة دولة الإسلام في أرض المدينة المنورة، إنه صلى الله عليه وآله وسلم عني -كما تعلمون- أول ما عني شأن كل الأنبياء والرسل الذين كانت دعوتهم التي عاشوها سنين طويلة أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت، إن الإنسان المسلم إذا فكر بحياة نوح عليه الصلاة والسلام التي عاشها في دعوته ألف سنة إلا خمسين عاماً ماذا كان يدعو قومه؟ هل كان يدعو قومه إلى شريعة الإسلام التي جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام فيها القواعد والأصول والفروع التي يحتاجها المسلمون على مر العصور والدهور؟ لم يكن هناك في الشرائع السابقة مثل هذا التفصيل الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، مع ذلك

لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، ماذا كان يدعو؟ كان يدعو للتوحيد، اليوم يستكثرون علينا كل الجماعات الإسلامية إلى متى وأنتم تهتمون وتشتغلون بالدعوة التوحيد وكتاب وسنة واليهود احتلوا البلاد و .. و .. إلى آخره. طيب.

هم يعترضون ليس علينا في الحقيقة، يعترضون على الأنبياء والرسل وبخاصة منهم من كان أطولهم عمراً، وهو نوح عليه السلام، هذه السنين الطويلة يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

ص: 211

إذاً: هؤلاء الناس لا يعرفون قدر التوحيد، بخلوا عن مثل قوله عليه السلام:«من قال لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه حرم الله بدنه على النار» ، ومثل قوله عليه السلام:«من قال: لا إله إلا الله نفعته يوماً من دهره» ، ما عرفوا عظمة التوحيد، ولذلك انصرفوا إلى ماذا؟ إلى شيء لا يملكونه، ولا يستطيعون الوصول إليه أبداً، يريدون أن يدخلوا في البرلمان مثل هؤلاء الإخوان هناك في اليمن.

مداخلة: قد دخلوا يا شيخ؟

الشيخ: هاه؟

مداخلة: قد دخلوا عندنا.

الشيخ: دخلوا.

مداخلة: دخلوا عندنا.

الشيخ: نعم، إيه، لكن الآن في الظاهر حركة جديدة للدخول في انتخابات جديدة في البرلمان عندكم؟

مداخلة: دخلوا يا شيخ واستمر الآن خلاص، دخلوا كثير من الشباب السلفيين يعني.

الشيخ: الله المستعان.

مداخلة: أي نعم.

الشيخ: فالقصد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شارك المشركين في دعوتهم، وما سايرهم على ضلالهم من شان حتى يقيم الحجة عليهم بالطرق الدبلوماسية كما يريد هؤلاء الإخوان أن يقلبوا نظام الحكم، نظام الاستبداد في الحكم وحصره في أهل بيت معين إلى آخره، يريدون أن يصلوا بالهوينى وزعموا بالتي هي أحسن

ص: 212

خلافاً لطريق الرسول عليه السلام، لن يصلوا إطلاقاً، بل أنا على يقين أن هؤلاء المسلمين ولنقل السلفيين ولو مجازاً وأرجو أن يكونوا سلفيين حقيقة، لكن انحرفوا عملياً عن بعض الخط، لنقل: أن هؤلاء السلفيين البرلمانيين هم سيتأثرون ولا يؤثرون، ونحن رأينا ..

مداخلة: والواقع يشهد يا شيخ.

الشيخ: نعم؟

مداخلة: والواقع يشهد.

الشيخ: أنا أقول، أردت أن أقول: رأينا هناك في سوريا يدخل أحدهم ولحيته جليلة، وإذا به لا يزال يأخذها .. يأخذها حتى .. حتى تصبح لحية سورية عامية، هم يقولون ..

مداخلة: مشروع لأهل الشام ..

الشيخ: هم يقولون عندنا في سوريا، خير الذقون إشارة تكون، يعني: بالماكينة نمرة واحدة نمرة اثنين ..

مداخلة: هو كذلك يا شيخ أصبح عندنا

الشيخ: نحن نقول عن تجربة بارك الله فيك أولاً، ثم نعرف تأثير التيار الجارف، تأثير الوظيفة والكرسي، هو الآن الحكام هؤلاء المسلمين الذين لا يزالون يعني عندنا في حكم المسلمين، وليس كبعض من أعلن ردته حينما أنكر السنة وأنكر الصيام وأنكر الأضاحي من الناحية الاقتصادية والهدايا في الحج .. إلى آخره، لكني أقول: هؤلاء الحكام الذي لا يزالون عندنا مسلمين، ما الذي يمنعهم من الرجوع إلى تطبيق نظام الإسلام؟ هو حرصهم على كراسيهم،

ص: 213

سيصيب هؤلاء الإخوان السلفيين ما أصاب الرؤوس الكبار من الحرص على البقاء في الحكم خلا ما فيه من الانحراف عن الكتاب والسنة، لكن الفرق خطير جداً، أولئك الحكام لا يقولون: نحن نحاول أن نُغَيِّر النظام، أما هؤلاء نواب يدخلون بحيلة شيطانية خطيرة جداً، أنهم يريدون الإصلاح، إصلاح ماذا؟ هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ يا أخي خليك ماشي على دعوتك السابقة وكما قال عليه السلام:«لأن يهدي الله على يديك رجلاً، أحب إلي من حمر النعم» ، فالدعوة السلفية في كل بلاد الإسلام -الحمد لله- هدى الله بها الألوف إن لم نقل: الملايين، أما مجرد هؤلاء الدعاة يدعون الدعوة ويدخلون يعملون في السياسية وفي الدولة، فتضعف وستضعف وهذا ما أصاب الإخوان المسلمين وما أصاب حزب التحرير؛ حيث لم يستفيدوا من دعوتهم شيئاً، مع حرصهم على الدعوة إلى ما يسمونه بالحاكمية لله، طيب الحاكمية لله فقط بالنسبة للحكام؟ بالنسبة إليكم أيضاً، ونحن كنا نسمع بعض الخطباء هناك في سوريا يصعد متحمساً ويرد على الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، وإذا هو يخالف الحكم في نفسه .. في صلاته ..

في عبادته، فإذا بدأنا ننصحه ونذكره، يقول: هذا مذهب أبي حنيفة، سبحان الله! طيب هناك الحكم لله فقط فيما يتعلق بالكفار، حتى الذين ينحرفون عن الحكم وهم مسلمون، هم أيضاً مكلفون أن يخلصوا في الحاكمية لله عز وجل حتى في أنفسهم، فالشاهد: نحن ننصح إخواننا في كل البلاد إن كانوا يريدون وجه الله ألا يدخلوا البرلمانات؛ لأنهم أولاً يخالفون الشرع؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد خاطبه رب العالمين بقوله: {لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: 74]، فهؤلاء ركنوا إليهم شيئاً كثيراً، حيث أنهم يقرون هذه النظم، وفيها كما كتب إلي أحد اليمانيين، إقرار الربا وإقرار الزنا وإقرار بيع الخمر و .. و .. كيف يكون إصلاح تحت هذه النظم

ص: 214

وتحت هذه القوانين. نعم.

مداخلة: يا شيخ لنا تأكيد في كلامكم في الحقيقة قرأت مقال في مجلة يعني أهلها يريدونها سلفية، مع أنها يبدو أنها انحرفت عن المنهج، في نوع مما ذكرتم أستاذي.

الشيخ: تفضل.

مداخلة: فهناك عنوان لمقال، ضبطت بالحرف القسم الأخير منه، أما القسم الأول فضبطه بالمعنى.

الشيخ: طيب .. طيب.

مداخلة: أيش يقول شيخنا؟

الشيخ: أخيراً والا أولاً؟

مداخلة: أولاً.

الشيخ: أولاً.

مداخلة: وأخيراً بالتالي، يقول: لا قيام لدولة الإسلام أو للعمل الإسلامي أو لحكم الإسلام -هذا اللي ما ضبطته، بس هذا معناه- إلا بالعمل السياسي.

الشيخ: الله أكبر. لا، هذا هو .. معروف هذا عنهم.

مداخلة: لا حول ولا قوة إلا بالله.

مداخلة: طيب يا شيخنا بارك الله فيك، ما حكم هؤلاء الإخوة السلفيون الذين يدعون عن طريق هذا المسلك السياسي حكمهم شرعاً إذا كانوا نواب، ثم ما يكون حكمهم إذا عرض عليهم أن يكونوا وزراء، فهم قبلوا ذلك، خاصة وأنت

ص: 215

ذكرت شيخنا في شريط مسجل لك أنك قلت: الدخول يكون بدعة؛ لأن الدعوة البرلمانية هي دعوة محدثة.

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: أي نعم يا شيخ.

الشيخ: لا شك أنهم يعني في دخولهم هم يكونون مخطئين، الدعوة التي ينتمون إليها، يكون مخطئين، بل أقول: ضالين عن هذه الدعوة الصالحة، لكنني أقول:«إنما الأعمال بالنيات» ، وإن كان الحديث ليس له صلة قوية بهذا الموضوع، لكن أفرق بين إنسان ضل وهو لا يريد الضلال، وإنسان آخر ضل وهو يريد الضلال على مثل اليهود الذين تكلم عنهم الأستاذ أبو مالك آنفاً والمشركين الذين عرفوا الحق ثم حادوا عنه، فهؤلاء الإخوان الذين يدخلون البرلمان إذا كان دخولهم اتباعاً لأهوائهم وإيثاراً للحياة الدنيا على الآخرة، فلا شك أنهم آثمون إثماً كبيراً، وإذا كان ذلك بنوع من الاجتهاد مع إخلاصهم للدعوة دعوة الحق، فهم بلا شك ضالون، والله عز وجل هو حسيبهم، «وأنا في الحقيقة من دعوتي دائماً وأبداً أن نقتصر في بيان خطأ ما يقوله القائل أو ما يفعله وألا نتعمق في الوصول إلى مقصده وإلى ما استقر في قلبه؛ لأن هذا لا يعلمه إلا الله عز وجل العليم بما في الصدور» ، أنا أتصور ناس مخلصين نعرفهم وكانوا منا وفينا في سوريا، وبدؤوا العمل السياسي رغم نصحي إياهم، ثم أخيراً يعني كما يقال في اللغة السورية أكلوها على أجنابهم، يعني: ندموا على ما فعلوا، لكن بعد ماذا؟ بعد تجربة دخلوها، فقصدي: مثل هؤلاء الذين أنا أشير إليهم في سوريا، كنت ولا أزال لا أستطيع أن أقول: إن نيتهم كانت سيئة، لا، أنا حسب علمي بهم نواياهم كانت طيبة ويريدون نصرة الإسلام وتقوية الدعوة، لكن صدق فيهم:

ص: 216

أوردها سعد وسعد مشتمل ..

إلى آخره.

كما أنني أعلم أن فيهم ناس مغرضون يتخذون دعوة الحق في كثير من الأحيان وسيلة للوصول إلى حطام الدنيا، ولذلك فأنا أقول: أن هذا الانتماء والدخول إلى البرلمان والوصول إلى أن يصبح وزيراً فهذا هو الموت الذي سيصيب هذا النائب إما عاجلاً وإما آجلاً.

شقرة: يعني: يصبح النائب نائبة؟

الشيخ: نائبة. نعم.

شقرة: شيخنا جزاكم الله خيراً، وأنتم الآن أشرت إلى مسألة عظيمة جداً.

الشيخ: نعم.

شقرة: والحقيقة فقه هذه المسألة يغيب عن كثير حتى من إخواننا الذين يعيشون معنا ويتلقون العلم على المنهج الصحيح في الحلق والدروس التي يحضرونها سواء عندكم أو في مجالس أخر.

الشيخ: نعم.

شقرة: لا يدققون النظر فيما يطلقون فيه ألسنتهم، ذكرتم آنفاً جزاكم الله خيراً، بأنكم رغم ما رأيتم في سوريا من وصول هؤلاء الإخوان الذين دخلوا البرلمانات، وما أصابهم، وبرغم ما أصابهم من السوء فإنك لا تستطيع أن تخلص إلى نواياهم لتدلل على سوء النية فيهم.

الشيخ: أي نعم.

ص: 217

شقرة: هذا حقيقة جزاك الله خيراً.

الشيخ: وإياك.

مداخلة: وأنا أقول: بأن هذه من مزايا الشيخ ناصر الدين الألباني.

الشيخ: عفواً بارك الله فيك ..

مداخلة: وأذكر شيئاً آخر أضيفه إلى هذه المسألة وهي: أنكم ذكرتم كثيراً بأن الكافر بعينه لا نستطيع أن نحكم عليه بأنه من أهل النار إذا مات.

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: وهذه أيضاً قضية يتورط فيها كثير من الناس.

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: ومن هنا أقول: بأن لو لم يكن إلا هاتان القضيتان أو المسألتان مما تعلمون الناس في العقيدة لكفانا فخراً أن نسمعه من الشيخ ناصر الدين الألباني.

الشيخ: الله يبارك فيك.

مداخلة: لكن شيخنا وأنت تقول هذا عن الخصوم والأعداء الأرداء.

الشيخ: أي والله.

مداخلة: سواء كانوا يقولون: لا إله إلا الله إلا الله، أم لا يقولون لا إله إلا الله.

الشيخ: نعم.

مداخلة: فما بالكم شيخنا بارك الله فيكم.

الشيخ: الله أكبر.

ص: 218

مداخلة: شيخنا جزاكم الله خيراً، فيمن يتهم نوايا المخلصين من الناس الذين يعملون للدعوة، ولا ندعي بأننا منهم، ولكن نقول: يتهم المخلصين الآخرين، ثم يلوذون بكم وبمن حولكم في دعواهم هذه، ويصوبون سهامهم إليكم وإلى من يجالسوكم.

الشيخ: الله المستعان.

مداخلة: ولا بأس بأن أذكر هنا اسماً صريحاً، وهو الأخ عبد الرحمن عبد الخالق الذي وصلني منذ أيام مذكرة من إخوتنا في الكويت أرسلوها لنا، يتكلم أو يمقت فيها الكتاب الذي ألفته وهو كتاب: السلفية، أو هي السلفية نسبة وعقيدة ومنهجاً، والنقدات التي وجهها يعلم الله بأنه ليس منها واحدة أصاب فيها الحق، بل أخطأ في جميعها، ولكن هناك مسألة قضية كبيرة في هذه النقدات العلمية، يقول: بأن فلاناً ألف كتابه وألبسه لباس السلفية، ولا ندري أهي قاديانية حديثة محدثة، أم صوفية مستحدثة أم ثعلبية ماكرة، أم فتنة يواقعها، أم بيع للدين بالدنيا، أم .. أم إلى آخره، والحقيقة أنا عجبت، اتصل بي في صباح هذا اليوم، ولما سألته أو قلت له: هل أنت الذي كتبت؟ قال: نعم، أنا الذي كتبت، قلت له ..

الشيخ: عفواً اتصل بك أم اتصلت به؟

مداخلة: لا، هو اتصل.

الشيخ: هاه.

مداخلة: أي نعم، بناء على توصية لأحد الإخوان أن يتصل.

الشيخ: هذا يجب .. يجب أن نعرفه.

مداخلة: أي نعم.

ص: 219

الشيخ: طيب ..

مداخلة: لا، هو لم يتصل من نفسه.

الشيخ: هذا هو.

مداخلة: وإنما اتصل بناء على قولي لأحد الإخوان أن يتصل بي.

الشيخ: اسم هذا؟

مداخلة: عبد الرحمن عبد الخالق.

الشيخ: أي نعم. طيب.

مداخلة: فكلمات يعني كلمات مرعبة، كلمات يعني تنم .. أقول أنا: هذه الكلمات .. أنت تعلمنا الآن شيئاً عظيماً، يعني: نحلي به أعناقنا، ونتقلد به في آذاننا أقراطاً ذهبية، تجعلنا نميز بها في الناس ونعلمهم كيف تكون الدعوة إلى الله، فكيف بأولئك الإخوة، ومنهم الأخ عبد الخالق الذي أنت .. يعني أنتم قبل أيام، وكنت أحدثكم في قضية مثل هذه القضية، قلتم: بأن مثل عبد الرحمن عبد الخالق لا يمكن أن يكتب مثل هذا لما نعرفه عنه.

الشيخ: أي نعم، وقلت: ربما كتبها غيره.

مداخلة: أيوه، ربما كتبها .. ولكن هو أقر كما يقول المصريون، إخواننا المصريون: أقرها بعظمة لسانه.

الشيخ: الله أكبر.

مداخلة: وقال: نعم، أنا قلت هذا.

الشيخ: الله أكبر الله المستعان.

ص: 220

مداخلة: قلت له: بارك الله فيك، أنت تقول يا عبد الرحمن، هل تعتقد بأن هذه الصفات التي أطلقتها علي وفي كتابي، هل تستطيع أن تلقى بها الله يوم القيامة؟

مداخلة: حسبنا الله ونعم الوكيل.

مداخلة: هل تستطيع أن تدلل على أنك صادق في كلمة واحدة قلتها؟ قال: أنا ما قلت يعني ما جزمت بهذا، وإنما قلت: إما وإما .. وإما ..

الشيخ: الله أكبر.

مداخلة: قلت: يعني كأنك تقول: اختر ما شئت من هذه الصفات.

الشيخ: يعني واحدة منها؟

مداخلة: أي واحدة منها.

الشيخ: وهي مهلكة.

مداخلة: أي نعم.

الشيخ: الله أكبر.

مداخلة: فشيخنا بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً، وكما .. وكما تعلمنا منكم، وعلمكم الذي يفيض والحمد لله على العالم كله لا يعجز -وجزاكم الله خير- عن توجيه نصيحة لمثل أخينا عبد الرحمن عبد الخالق لمثل هذه المناسبة التي تحدثتم فيها عن هذه المسألة العقدية، وهي من أخطر المسائل التي يتعرض لها كثير من إخواننا.

الشيخ: نعم.

ص: 221

مداخلة: فنريد كلمة حول هذه المسألة في فقه الدعوة، لعلها تصل إلى أذن هذا الأخ فيكون له عظة منها لعله يتوب إلى الله توبة نصوحاً، وأنا قلت له: ماذا تقول لربك يا عبد الرحمن يوم أقف أنا وإياك بين يديه، وهو سائلك ولابد، ماذا تقول لربك يوم القيامة؟ فأنا أرجو شيخنا أنه ..

الشيخ: والله، أنا ليس لي ما أقوله من كلام كثير بالنسبة لأخينا عبد الرحمن إلا أن أوصيه بتقوى الله تبارك وتعالى، وأن أذكره ببعض ما ذكرت آنفاً بغير هذه المناسبة التي تعرضتم لها الآن، وهي: أن موضوع التحدث عن نوايا النفوس والقلوب وبخاصة هذه النوايا التي تتعلق بمن نعرف عنهم أنهم من إخواننا المسلمين، بل ومن إخواننا السلفيين الذين التقوا معنا على منهج الكتاب ومنهج السنة الصحيحة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي عنهم، بخاصة بأمثال هؤلاء لا يجوز إسلامياً أن نتحدث عما في صدورهم وعما انطوت عليه نواياهم؛ لأن هذه الأمور لا يطلع عليها إلا الله عز وجل العليم بما في الصدور، ونحن على مثل اليقين أن هؤلاء الإخوان من السلفيين الذين دخلوا البرلمان هناك في الكويت أو قديماً في سوريا أو حديثاً في مصر (وأخيراً مع الأسف في اليمن حيث أنه تواترت إلينا الأخبار بأن من ينتمون إلى الإخوان أو إلى الإصلاح تحالفوا مع البعثيين ومع الناصريين، بل ومع العلمانيين بزعم أن هذا التحالف والدخول في البرلمان فيه إصلاح للمجتمع الإسلامي اليمني أو الكويتي أو غير هذه الأقاليم)، فمع اعتقادنا جازمين بأن هذا الانتماء وهذا الدخول في هذه البرلمانات التي قامت على الحكم بغير ما أنزل الله، أنه أولاً تأييد عملي لما يجهر به إخواننا هؤلاء السلفيون، بل وغيرهم من مثل الإخوان المسلمين، أنهم يدعون إلى أن يكون الحكم لله وحده لا شريك له، وليس للشعب وليس للدستور الذي قام على نظام الدساتير الكافرة والتي أخذت من بلاد الكفر

ص: 222

ونقلت إلى بلاد الإسلام بحكم أنها قوانين يكون تطبيقها من صالح البلد المسلم، على الرغم من أننا نعتقد أن انتماء هؤلاء الإخوان إلى مثل هذه البرلمانات هو أولاً: مخالفة صريحة لدعوة الكتاب والسنة وللمنهج الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للدعوة على الرغم من هذه المخالفة الصريحة، فنحن قد وجدنا في تاريخ العصر

الحاضر أن هؤلاء المسلمين الذين دخلوا البرلمانات ما أفادوا المسلمين شيئاً، بل أضروا بهم ضرراً بعيداً، وكان من عاقبة ذلك أن قام حكام بعضهم يحارب الإسلام محاربة صريحة، وبعضهم يحارب الإسلام وراء الستار والحجاب، فعلى الرغم من هذه المخالفة للشرع من جهة، والمخالفة للتجربة التي لم تنجح قلنا آنفاً جواباً عن سؤال: إننا لا نستطيع أن نقول: بأن نوايا هؤلاء الذين دخلوا البرلمانات بقصد الإصلاح كما يقولون، إن نواياهم سيئة، مع أن عملهم لا نشك في أنه مخالف وضلال مبين، لذلك نحن ننصح أخانا عبد الرحمن هذا، ولاسيما هو معنا إلى عهد قريب في الدعوة أنصحه بنصيحتين اثنتين:

النصيحة الأولى: إن الله عز وجل يقول: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، فما يجوز لمثله أن يحكم على من كان مثله في الدعوة والله أعلم بالصالح والمفسد من بينهما؛ أن يحكم بأن نيته قلب الإسلام رأساً على عقب وإفساد الدعوة السلفية، وإلباسها ثوباً غير الثوب الصحيح، ثوب إلحادي مبطن بدعوة إسلامية، ننصحه بألا يسيء الظن بنية من خالفه في الرأي، ولاسيما وقد قرأت كثيراً من العبارات التي اتهمت الرجل بها وإذا به يقول بخلاف ما نسبت إليه، هذا الأمر أدعه بينك وبينه، أما أنت تتعرض للتصريح بإساءة الظن به، فهذا مما يوسع الخرق على الراقع؛ لأن هذا سيدفع كثيراً من الناس إلى أن يتهموك أنت بسوء النية، وهنا تزداد الفرقة ويزداد المخالفة وتزداد الشقة بين

ص: 223

الدعاة الإسلاميين فضلاً عن جماهير المسلمين، هذه نصيحتي الأولى، وهي واضحة جداً لا تقبل النقاش؛ لأن أحداً من المسلمين لا يعلم ما في صدور الآخرين.

أما النصيحة الأخرى فهي: أن تعود إلى دعوتك وأن تعنى بنشر العلم الصحيح بين جماهير المسلمين، وأن تعنى بتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة ظاهراً وباطناً لتكون مقتدياً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم غاية وأسلوباً، غاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نشر عقيدة التوحيد والدين الذي أنزله على قلب محمد عليه السلام، والوسيلة هي التي سلكها الرسول عليه السلام في دعوة الناس إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كما يقولون في سوريا: -من بعض منسياتك- لم يعن بالتقرب إلى المشركين الضالين، ولم يساوم في سبيل دعوته؛ لأن الله عز وجل أحسن تربيته وحذره من أن يميل إليهم شيئاً قليلاً في مثل قوله تعالى:{لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: 74]، فالله عز وجل ربى نبيه عليه السلام وأحسن تربيته، وهو بالتالي أحسن تربية أصحابه واحداً بعد واحد واحداً بعد واحد حتى أوجد تلك الكتلة التي بها تمكن عليه الصلاة والسلام من دفع هجوم الكفار على أرضه التي هاجر إليها، أما أنت ومن ترى أو يرى رأيك من الدخول إلى البرلمان فهذا عاقبة أمر ذلك خسران مبين؛ ذلك لأنك ستخسر الدعوة التي كنت فيها حريصاً وربيت من شئت على هذه الدعوة، ثم أخيراً شغلوا بالسياسة وبالدخول في البرلمان، ثم قد يرشَّحون ليكونوا وزراء، وهؤلاء الوزراء سيحكمون بغير ما أنزل الله، فأين دعوة الحاكمية لله وحده لا شريك له، إذا كنتم تؤيدون الحكم القائم بدعوى إصلاح الحكم، كنت أسمع قديماً وقديماً جداً أن من دعوة الإخوان المسلمين هو إصلاح المجتمع بإصلاح الأفراد، وهذا الذي نحن ندين الله به ونعتقده جازمين وهي: دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما يشهد بذلك

ص: 224

سيرته العطرة وتاريخه النير، فلا أدري والله ما الذي حدا بكم أن تخالفوا هدي نبيكم إلى الدخول إلى البرلمان القائم على الحكم بغير ما أنزل الله، هل

تريدون أن نسيء الظن بنيتكم؟ كلا ثم كلا.

إذاً: يجب أن نتناصح، إن عملكم هذا ليس على منهاج الكتاب والسنة، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، أما النوايا فحسابها عند الله تبارك وتعالى، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ !

يا عبد الرحمن إني أعظك أن تكون من الجاهلين، (وكنت حريصاً جداً أن نلتقي هنا في هذه الأرض؛ لأنه يصعب علي أن آتيكم كما فعلت قديماً، فلعلك تستجيب لدعوتي هذه، ونلتقي لنتفاهم حول قضايا العصر الحاضر، ونضع المنهج الذي به يستقيم حال المسلمين، وبه يتمكنون من إقامة حكم الله في الأرض، فأرجو أن تجد دعوتي هذه في قلبك مكاناً بحيث يدفعك إلى أن تزورنا وأن تنزل عندي ضيفاً مكرماً حتى نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

(الهدى والنور / 700/ 53: 00: 00)

(الهدى والنور / 700/ 14: 13: 00)

ص: 225