الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحزبية
مداخلة: يا شيخ، هناك سؤال في واقعنا المعاصر، أنا أسميه واقعنا المعاصر، نحن الآن نعيش في أجواء طبعاً لا تخفى على أحد، ومن المحتمل أن يكون هناك سماح للأحزاب في هذا البلد، فإذا ما سمح بهذا الأمر في هذا البلد فأين نحن من هذا الأمر؟
الشيخ: كلام لا يجاب عليه، لأنه كلام مغطى.
مداخلة: طيب. ما قول الإسلام في الحزبية والديمقراطية؟
الشيخ: ما في حزبية في الإسلام ولا ديمقراطية في الإسلام، والإسلام غريب عن كل المبادئ وكل الحزبيات والتكتلات فما عند الله خير وأبقى. بس ذلك السؤال؟
مداخلة: هو حقيقة يعني.
الشيخ: لا، المقدمة أطول. ما همك أنت في الموضوع؟
مداخلة: يا شيخ، اللي يهمني بالموضوع يا شيخ أننا سمعنا مؤخراً أن هناك من السلفيين من يفكر بالحزبية بشكل جدي، وهذا الأمر طبعاً لا شك أنه له أبعاده مستقبلاً، حاضراً ومستقبلاً في نفس الوقت، فحتى نأخذ الأمر من مصدره إن صح التعبير، نعم. وأنت شيخ الجميع
…
الشيخ: عفواً.
مداخلة: نسأل الله لك طول العمر وحسن الخاتمة، فأردنا أن نأخذ من المصدر.
الشيخ: إن شاء الله تسمع تسجيلاً طويلاً عند أبي ليلى في هذا الخصوص، أكذلك؟
مداخلة: نعم.
…
الشيخ: آه.
مداخلة: ما هو مجلس، مجالس.
الشيخ: مجالس.
مداخلة: يا شيخنا، ممكن نقول على الأحزاب الموجودة ينطبق عليها حديث الرسول:«تنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة» ؟
الشيخ: أجبنا علينا مراراً، ونقول: كل حزب يتبنى له منهجاً غير منهج الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح فهو لا شك داخل في عموم تلك الفرق.
أما إذا تبنى هذا المنهج لكن انحرف فهماً أو سلوكاً في جانب أو في ناحية من نواحي السلوك فهذا لا يخرجه عن أن يكون من الفرقة الناجية، لأنه لا نتصور في أي مسلم مهما كان صحيح العقيدة وسليم المنهج أن يكون معصوماً، الانحراف عن التمسك بكل جزئية من جزئيات الشريعة الإسلامية هذا لا ينجو منه إنسان، لكن المهم أن يكون سليم المنهج والعقيدة.
(الهدى والنور /308/ 33: 19: 00)
(الهدى والنور /308/ 26: 21: 00)