الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
مداخلة: هذا الذي يدور في الكويت، أو يدور بالسؤال والنقاش حوله في الكويت خاصة عندنا وهو فتوى بعض المشائخ بأنه يجوز اللجوء إلى المصالح المرسلة وغيرها وخاصة في هذه الأيام، وهي دخول بعض الشباب في مجالس الأمة وغيرها، وفي التجنيد أو الجيش والشرطة لكي يغيروا الفساد الذي واقع في هذه الأماكن، وأيضاً: يبيحون لهم حلق اللحية وغيرها.
الشيخ: هذه يسمونها مصالح مرسلة؟
مداخلة: ليس مرسلة مرسلة إنما مصالح أنا أردت كلمة أوصلها ولكن
…
الشيخ: طيب! الحمد لله يعني: ما بيسمونها مصالح مرسلة.
مداخلة: لا، ولكن رد عليهم يا شيخ.
الشيخ: نعم، الرد عليهم «إن ما عند الله لا ينال بالحرام» تعرف هذا الحديث؟
مداخلة: عرفناه الآن.
الشيخ: «يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإنما عند الله لا ينال بالحرام خذوا ما حل ودعوا ما حرم» وهذا مستقى من قوله تعالى، مقتبس من قوله تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2 - 3] فأنا أتعجب من بعض إخواننا الطيبين الذين يصدرون مثل هذه الفتاوى، وهي خلاف نصوص الكتاب والسنة، ربنا يقول:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: 7] فهل يكون نصر الله
بمعصية الله، بمخالفة ما أقول سنة رسول الله؛ لأنه هذه السنة لها معنى اصطلاحي، يعني: السنة اللي قال عنها الأعرابي: والله يا رسول الله! لا أزيد عليهن ولا أنقص، يعني: ما بده يصلي شيء من السنن، هل يكون نصر الله من عباد الله لينال نصر الله لعباد الله بمخالفة أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والله أنا أتعجب كل التعجب من مثل هذه الفتاوى التي نسمعها، وليت أن هذه الفتاوى كانت من ناس ليسوا معنا على الخط، على الكتاب والسنة، نقول: إن هؤلاء من أهل الرأي يقولون ما يشتهون، لكن عهدنا ببعض هؤلاء الذين تبلغنا مثل هذه الفتاوى أنهم معنا على الخط على الكتاب والسنة، فإذا كان نصر الله بنصر أحكام الله، فكيف نطمع أن ننال نصر الله بمعصية أحكام الله عز وجل ابتداءً أول خطوة نمشيها نخالف فيها أوامر الله بحجة أيش؟ الحصول على نصر الله في المستقبل القريب أو البعيد.
أوردها سعد وسعد مشتمل
…
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
فما بيكون أصول ما يبتغيه هؤلاء الإخوان بطريق مخالفة الشريعة، مخالفة الشريعة على الأقل في الأوامر، بس أنا أريد أن أزيد على ذلك؛ حتى مخالفة السنن ما يجوز أن نتخذها نهجاً إنه هذه ما لنا فيها هذه مو وقتها ومو زمنها وبعض غير هؤلاء يقولون ودعونا من القشور وخذوا لنا باللباب وانتهى الأمر.
مداخلة: هذا ما كنا ننكره على الجماعات الأخرى.
الشيخ: إيه سبحان الله، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك جزاكم الله خير جميعاً.
(الهدى والنور /136/ 07: 56: 00)