الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4 - 3) الجامع الأزهر (359 هـ/970 م)
شكل 4 - 18: داخل جامع المؤيد (من تصوير كوست).
الجامع الأزهر أرقى زخرفاً من جامع ابن طولون، ولكنه يجب على من يدرسه أن يذكر أن كثيراً من دقائقه تم بعد إنشائه بزمن طويل.
ويتمتع الجامع الأزهر، الذي بدأ بعمله مثل جامعة منذ سنة 375 هـ، بشهرة واسعة بين المساجد الإسلامية. وللجامع الأزهر الآن تأثير كبير في بلاد الإسلام، والطلاب يقصدونه أفراداً وأرسالاً من أنحاء العالم الإسلامي، وكيف لا وهو الملجأ الأخير لعلوم العرب في الشرق. وفي الجامع الأزهر أساتذة يقبضون رواتبهم من دخله، ويدرسون فيه العلوم
شكل 4 - 19: جامع قايتباي (من صورة فوتوغرافية).
والآداب والتوحيد والفقه والطب والفلك والرياضيات والتاريخ، وكان عدد طلابه اثني عشر ألفاً فيما مضى، ولا يقل الآن عن هذا العدد كثيراً، ويقوم بنفقات طلابه الفقراء.
ويشابه رسم الجامع الأزهر رسم المساجد السابقة، وما يحيط به من مختلف المساكن يفسد رسمه القديم بعض الفساد.
وعلى من يريد أن يتمثل طراز الجامع الأزهر القديم أن يدرس صحنه الكبير، فأقواسه الحادة تقوم على 380 عموداً من الرخام السماقي والمرمر والغرانيت، وقواعد هذه الأعمدة وتيجانها أخذت من أبنية قديمة، وقوس القناطر حادة أكثر مما في المساجد الأولى، ومآذنه الرائعة أنشئت بعد إقامته بزمن، وقد نشرنا في هذا الكتاب صورة فوتوغرافية التقطناها لها من أحد أرصفته، كما نشرنا أيضاً صورة لمحراب فيه مزين بشتى الألوان، وذلك في ردهة اتخذت ضريحاً لرجل عظيم.