الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولسنا في حاجة إلى ذكر الشواهد على ذلك، فهي كثيرة قد استوعبها هذا الكتاب المبين.
2-
والآية القرآنية في اصطلاح العلماء: طائفة من القرآن لها مبدأ ومقطع، مندرجة في سورة.
طريق معرفة الآي:
طريق معرفة الآية القرآنية هو السماع من النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد كان يحدِّد بقراءته مبادئ الآيات وخواتيمها، حتى علم ذلك أصحابه، فنلقوا إلينا عدد الآيات في كل سورة كما وقفوا عليه من قراءته صلى الله عليه وسلم.
قال الزمخشري: الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه، ولذلك عدوا {الم} حيث وقعت -وهي ست- و {المص} ، ولم يعدوا {المر} ولا {الر} وهي في خمسة سور، وعدوا {حَم} آية في سورها، وهي سبعة، و {حم، عسق} آيتان.
وكذا {طه} و {يس} ، ولم يعدوا {طس} النمل و"طسم" آية في الشعراء والقصص.
ومما يدل على أنه توقيفي أيضًا، قول ابن العربي: ذكر النبي -صلى اله عليه وسلم- أن الفاتحة سبع آيات، وسورة الملك ثلاثون آية، وصحَّ أنه قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران.
قال: وفي آياته طويل وقصير، ومنه ما ينقطع ومنه ما ينتهي إلى تمام الكلام، ومنه ما يكون في أثنائه كقوله:{أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم} على مذهب أهل المدينة، فإنه يعدونها آية، وينبغي أن يعوَّل في ذلك على فعل السلف1.
1 البرهان ج1 ص268، والإتقان ج1 ص66، 67.