الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الحادي عشر: سور القرآن وترتيبها
تعريف السورة
…
المبحث الحادي عشر: سور القرآن وترتيبها
نتكلم في هذا المبحث عن معنى السورة لغة واصطلاحًا، وعن الحكمة من تسوير القرآن، وتقسيم السور بحسب الطول والقصر، وعن أسماء السور، هل كانت بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم أم باجتهاد من الصحابة -رضوان الله عليهم.
ثم نتحدث عن ترتيب السور، هل كان بالتوقيف أم بالاجتهاد، أم كان بعضها بالتوقيف، وبعضها بالاجتهاد، مع بيان الراجح من هذه الأقوال بالدليل، والله المستعان.
تعريف السورة:
عرفت فيما سبق تعريف الآية لغة واصطلاحًا، ونذكر لك هنا تعريف السورة أيضًا لغة واصطلاحًا، فنقول:
السورة في اللغة إما أن تكون مشتقة من سور المدينة، شبهت به لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور.
أو من التسوّر، بمعنى التصاعد والتركيب، لعلوِّ شأنها وشأن قارئها.
والسورة -في اللغة أيضًا- تطلق على المنزلة الرفيعة، قال النابغة:
ألم تر أن الله أعطاك سورة
ترى كل ملك حولها يتذبذب
وهي في الاصطلاح: طائفة من الآيات القرآنية لها بدء ونهاية.
حكمة تسوير القرآن:
ذكر العلماء في ذلك حكمًا تلمَّسوها بخواطرهم، واستنبطوها بعقولهم، فكان مما قالوه:
1-
"إنَّ جَعْلِ القرآن سورًا ييسر حفظه، فتجزئة العمل باعث على إنجازه، مبيِّنٌ للقدر الذي أنجز، والقدر الذي بقي، باعث على المواصلة للإحاطة به واستكماله.