الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالقرآن دستور الإسلام وصراطه المستقيم ومنهجه القويم، قد تكفَّل الله بحفظه، فقيَّضَ له فريقًا كبيرًا من خيار الخلق، فأودعه صدورهم، فحملوه إلينا، فأخذنا منهم كما أنزل بالتلقي مشافهة وكتابة، من غير أدنى لبس أو تحريف، بكل الوجوه التي تَلَقَّوْهَا من فم النبي صلى الله عليه وسلم.
عدد ما نُسِخَ من المصاحف:
قد اختلف الرواة في عدد المصاحف التي نسخها زيد ومن معه في عهد عثمان.
أ- فقيل: كان عددها سبعة، أُرْسِلَت إلى: مكة، والشام، والبصرة، والكوفة، واليمن، والبحرين، والمدينة.
ب- وقيل: كان عددها أربعة: العراقي، والشامي، والمصري، والمصحف الإمام، أو: الكوفي، والبصري، والشامي، والمصحف الإمام.
ج- وقيل: كان عددها خمسة، وذهب السيوطي في الإتقان1 إلى أن هذا هو المشهور.
د- وذكر ابن الجزري أنها ثمانية: مصحفٌ أُرْسِلَ به إلى البصرة، ومصحف إلى الكوفة، ومصحف إلى الشام، ومصحف تركه في المدينة، ومصحف خصَّ به نفسه، وهو الذي يُسَمَّى بالمصحف الإمام، ومصحف إلى مكة، ومصحف إلى اليمن، ومصحف إلى البحرين2.
ويبدو أنها كانت كثيرة، أُرْسِلَت إلى جميع الأقطار الإسلامية، ونسخ الناس منها نسخًا أودعوها مساجدهم وبيوتهم حتى بلغت آلافًا مؤلفة.
"والمصاحف التي كتبها عثمان لا يكاد يُوجَدُ منها مصحف واحد اليوم، والذي يروى عن ابن كثير في كتابه "فضائل القرآن" أنه رأى واحدًا منها بجامع دمشق بالشام، في رقٍّ يظنه من جلود الإبل، ويروى أن هذا المصحف الشامي نُقِلَ إلى إنجلترا بعد أن ظلَّ في حوزة قياصرة الروس في دار الكتب في لينينجراد فترة، وقيل: إنه احترق في مسجد دمشق سنة 1310 هجرية"3.
1 ج1 ص211.
2 راجع النشر في القراءات العشر ج1 ص51.
3 مباحث في علوم القرآن ص115، 114.