المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بابُ الصُّفوفِ ‌ ‌الحديث الأول 67 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله - رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام - جـ ٢

[تاج الدين الفاكهاني]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الأَذانِ

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌بابُ استقبالِ القبلةِ

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌بابُ الصُّفوفِ

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌بابُ الإِمامةِ

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني والثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌بابُ صفةِ صلاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالثَ عشر

- ‌الحديث الرابعَ عشر

- ‌باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود

- ‌باب القراءة في الصَّلاةِ

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌باب ترك الجَهرِ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌باب سجود السَّهو

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌باب المرور بينَ يديِ المصلي

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌باب جامع

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌باب التشهد

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌باب الوتر

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌باب الزكاة عقب الصلاة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌باب الجمع بين الصلاتين في السفر

- ‌باب قصر الصلاة في السفر

- ‌باب الجمعة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

الفصل: ‌ ‌بابُ الصُّفوفِ ‌ ‌الحديث الأول 67 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله

‌بابُ الصُّفوفِ

‌الحديث الأول

67 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ» (1).

(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:

رواه البخاري (686)، كتاب: الجماعة والإمامة، باب: تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، و (690)، باب: إقامة الصف من تمام الصلاة، و (692)، باب: إلزاق المنكب بالمنكب، والقدم في الصف، ومسلم (433)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف وإقامتها، واللفظ له، وأبو داود (668)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف، والنسائي (814)، كتاب: الإمامة، باب: حث الإمام على رصِّ الصفوف والمقاربة بينها، و (845)، باب: الجماعة للفائت من الصلاة، وابن ماجه (993)، كتاب: الصلاة، باب: إقامة الصفوف.

* مصَادر شرح الحَدِيث:

"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (1/ 194)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (1/ 407)، و"فتح الباري" لابن رجب (4/ 259)، و"التوضيح" لابن الملقن (6/ 591)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 207)، و"عمدة القاري" للعيني (5/ 257)، =

ص: 73

المراد بتسوية الصفوف: اعتدالُ القائمين بها على سمتٍ واحد، وسدُّ الفُرَج فيها، كلاهما كلاهما مطلوب بلا خلاف، وفي «أبي داود»: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم؟» ، قلنا: وكيف تصف الملائكة عنتد ربها؟، قال:«يتمون الصفوف المقدمة، ويتراصون في الصف» (1).

وفيها -أيضا-: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم، ثلاثا، والله لتقيمن صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم»، قال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه (2).

وفيه -أيضا-: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية، يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم (3).

= و"كشف اللثام" للسفاريني (2/ 224)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (3/ 229).

(1)

رواه أبو داود (661)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف. وكذا رواه مسلم (430)، كتاب: الصلاة، باب: الأمر بالسكون في الصلاة، من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.

(2)

رواه أبو داود (662)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف، وابن خزيمة في "صحيحه"(160)، من حديث النعمان بن بشير.

(3)

رواه أبو داود (664)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف، والإمام أحمد في "المسند"(4/ 285)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1557)، من حديث البراء بن عازب.

ص: 74

وفيها -أيضا-: «ومن وصل صَفًّا وصله الله، ومن قطع صَفًّا قطعه الله» (1).

وفيها -أيضا-: عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال:«رصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناقِ، فوالذي نفسي بيده! إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف، كأنها الحذف» (2).

قلتُ: الحذف - بفتح الحاء (3) المهملة والذال المعجمة -: غَنَم سود صغار من غنم الحجاز.

قال الخطابي: ويقال: أكثر ما تكون بالحجاز (4).

فهذه الأحاديث كلها تدل على طلب الأمرين جميعا؛ أعني: اعتدال القائمين في الصف، وسدَّ الخلل الكائنة فيه، والظاهر: أنه طلب ندب لاوجوب؛ لأنه-عليه الصلاة والسلام-قال: «فإنَّ ذلك من تمام الصلاة» ، وتمام الشيء أمرٌ زائد على وجود حقيقته التي لا يتحقق

(1) رواه أبو داود (666)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف، واللفظ له، الإمام أحمد في "المسند"(2/ 97) من حديث ابن عمر.

(2)

رواه أبو داود (667)، كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف، والنسائي (815)، كتاب: الإمامة، باب: حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها، وابن خزيمة في "صحيحه"(1545)، وابن حبان في "صحيحه"(2166)، من حديث أنس رضي الله عنه.

(3)

في "ق": "بالحاء" بدل "بفتح الحاء".

(4)

انظر: "معالم السنن" للخطابي (1/ 184).

ص: 75

إلا به اصطلاحا مشهورا، وإن كان قد ينطلق في بعض الوضع على بعض الحقيقة، ولكن المشهور في الاصطلاح: الأول، ولم يذكر عليه الصلاة والسلام أنه من وادجبات الصلاة، ولا من أركانها، والله أعلم (1).

* * *

(1) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (1/ 195).

ص: 76