الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس
98 -
عَنْ جَابِرٍ (1): أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذٍ: «فَلَوْلا صَلَّيْتَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1] ، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس: 1] ، {وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى} [الليل: 1]؛ فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ، وَالضَّعِيفُ، وَذُو الْحَاجَةِ» (2).
(1) في "ق" زيادة: "بن عبد الله".
(2)
* تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (668، 669)، كتاب: الجماعة والإمامة، باب: إذا طول الإمام، وكان للرجل حاجة، فخرج فصلى، و (673)، باب: من شكا إمامه إذا طول، واللفظ له، و (679)، باب: إذا صلى ثم أمَّ قوما، و (5755)، كتاب: الأدب، باب: من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا، ومسلم (465)، كتاب: الصلاة، باب: القراءة في العشاء، وأبو داود (790)، كتاب: الصلاة، باب: في تخفيف الصلاة، والنسائي (831)، كتاب: الإمامة، باب: خروج الرجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في ناحية المسجد، و (835)، باب: اختلاف نية الإمام والمأموم، و (984)، كتاب: الافتتاح، باب: القراءة في المغرب بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، و (998)، باب: القراءة في العشاء الآخرة بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس: 1]، وابن ماجه (986)، كتاب: الصلاة، باب: من أمَّ قوما فليخفف. =
* الشرح:
«لولا» هذه أحد حروف التحضيض، وهي أربعة: هلا، وألا، ولولا، ولوما، وهي من الحروف المختصة بالأفعال؛ فإذا وليها المستقبل، كانت تحضيضا، وإذا وليها الماضي، كانت توبيخا.
والظاهر -والله أعلم- أن ذلك كان (1) في العشاء الآخرة؛ لأنها هي التي طولها معاذ رضي الله عنه بقومه -على ما تقدم-، فيكون ذلك دليلا على استحباب قراءة هذه السور وما قاربها فيها.
ق: كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القراءة المختلفة ينبغي أن يفعل، ولقد أحسن من قال من العلماء: اعمل بالحديث ولو مرة، تكن من أهله (2).
= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (1/ 200)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (2/ 378)، و"المفهم" للقرطبي (2/ 75)، و"شرح مسلم" للنووي (4/ 183)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 19)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (1/ 519)، و"فتح الباري" لابن رجب (4/ 217)، و"التوضيح" لابن الملقن (6/ 557)، وطرح "التثريب" للعراقي (2/ 272)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 193)، و"عمدة القاري" للعيني (5/ 243)، و"كشف اللثام" للسفاريني (2/ 453)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 25)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (3/ 205).
(1)
"كان" ليس في "خ".
(2)
انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 19).
قلت: وفي هذا الكلام نظر، فإنه يقتضي استحباب (1) قراءة الأعراف في المغرب مرة، أو الطور، ونحو ذلك؛ كما جاء في الحديث، مع استمرار العمل على خلاف ذلك (2)، والله أعلم.
* * *
(1) في "ق": "استباحة".
(2)
قال ابن الملقن: وأي مانع من ذلك، وقد بلغني عن الشيخ تقي الدين -يعني: ابن دقيق- أنه فعل ذلك مرة، وقد فعلته أنا أيضا، ولله الحمد. انظر:"الإعلام بفوائد عمدة الأحكام"(3/ 227).