الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع
70 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِرَأْسِي؛ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ (1).
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (117)، كتاب: العلم، باب: السمَر في العلم، و (138)، كتاب: الوضوء، باب: التخفيف في الوضوء، و (181)، كتاب: قراءة القرآن بعد الحدث وغيره، و (665)، كتاب: الجماعة والإمامة، باب: يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواءً إذا كانا اثنين، و (667)، باب: إذا لم ينو الإمام أن يؤم، ثم جاء قوم فأمَّهم، وهذا سياقه، و (693)، باب: إذا قام الرجل عن يسار الإمام، وحوله الإمام وخلفه إلى يمينه، تمَّت صلاته، و (695)، باب: ميمنة المسجد والإمام، و (821)، كتاب: صفة الصلاة، باب: وضوء الصبيان، و (947)، كتاب: الوتر، باب: ما جاء في الوتر، و (1140)، كتاب: العمل في الصلاة، باب: استعانة اليد في الصلاة، إذا كان من أمر الصلاة، و (4293)، كتاب: التفسير، باب:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 164]، و (4296)، باب:{رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} [آل عمران: 193]، و (5575)، كتاب: اللباس، باب: الذوائب، و (5861)، كتاب: الأدب، باب: رفع البصر =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إلى السماء، و (5957)، كتاب: الدعوات، باب: الدعاء إذا انتبه بالليل، و (7014)، كتاب: التوحيد، باب: ما جاء في تخليق السماوات والأرض، وغيرها من الخلائق.
ورواه مسلم (763)، (1/ 525، 531)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وأبو داود (610، 611)، كتاب: الصلاة، باب: الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان؟ و (1356 - 1365)، باب: في صلاة الليل، والنسائي (442)، كتاب: الغسل والتيمم، باب: الأمر بالوضوء من النوم، و (806)، كتاب: الإمامة، باب: موقف الإمام والمأمومُ صبي، و (842)، باب: الجماعة إذا كانوا اثنين، و (1121)، كتاب: التطبيق، باب: الدعاء في السجود، و (1620)، كتاب: قيام الليل وتطوع النهار، باب: ذكر ما يستفتح به القيام، والترمذي (232)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في الرجل يصلي معه رجل، وابن ماجه (423)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في القصد في الوضوء، وكراهية التعدي فيه، و (973)، كتاب: الصلاة، باب: الاثنان جماعة، و (1363)، باب: ما جاء في كم يصلي بالليل؟
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (1/ 174)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (2/ 167)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (2/ 30)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (3/ 117)، و"المفهم" للقرطبي (2/ 392)، و"شرح مسلم" للنووي (6/ 44)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (1/ 199)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (1/ 417)، و"فتح الباري" لابن رجب (4/ 191)، و"التوضيح" لابن الملقن (4/ 50)، و"فتح الباري" لابن حجر (1/ 239، 288، 2/ 282) و"عمدة القاري" للعيني (2/ 177)، و"كشف اللثام" للسفاريني (2/ 257)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 31)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (1/ 242).
* التعريف:
ميمونة هذه: بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بنت الحارث ابن حَزْنِ بن بَحير (1) -بفتح الباء وكسر الحاء المهملة- بن الهُزْمش بن رُوَيْبَة بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية.
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست من الهجرة، وقيل: سنة سبع.
وروي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع ورجلا من الأنصار، فزوجاه ميمونة، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي رُهْم -بضم الراء وإسكان الهاء- بن عبد العزى من بني مالك بن حِسْل -بكسر الحاء وإسكان السين-، ويقال: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: إن التي وهبت نفسها هي زينب بنت جحش، ويقال: أم شريك العامرية من بني عامر بن لؤي.
وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة بالمدينة قبل أن يخرج.
وروزى ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة في سفره، في عمروة (2) القضية، وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب، وكانت أختها أم الفضل تحت العباس، وهي أم عبد الله بن عباس، فهي خالة ابن عباس، وخالد بن الوليد.
روي لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة وأربعون حديثا، اتفقا على سبعة، وللبخاري حديث، ولمسلم خمسة.
(1) تقدم أنه بضم الباء بالجيم المعجمة لا الحاء المهملة.
(2)
في "ق": "غزوة".
روى عنها: ابن عباس، ومولاه كريب، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وإبراهيم بن عبد الله بن معبد، ويزيد بن الأرقم.
توفيت بسَرِفَ، وهو ماء بينه وبين مكة تسعة أميال، وقيل: اثنا عشسشر ميلا، وصلى عليها عبد الله بن عباس، ودخل قبرها هوم ويزيد بن الأرقم، وعبد الله بن شداد، وهم أبناء أخواتها، وعبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها، وكانت وفاتها سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وستين، وقيل: ست وستين، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم بها بسرف (1) الموضع الذي توفيت به، وهي آخر من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي آخر أزواجه موتا على المشهور، وقيل: أم سلمة كانت آخرهن موتا، والصحيح الأول، وأما أنها آخرهن زواجا، فلا أعلم فيه خلافا.
روى لها: الجماعة، رضي الله عنها (2).
فيه: جواز المبيت عند ذوي المحارم، وإن كان ثم زوج.
وقيل: إنه تحرى وقتا لا يكون فيه ضرر للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو وقت الحيض.
وقيل: إنه بات عندها؛ لينظر إلى لاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيه: فضل قيام الليل.
وفيه: أن للصبي موقفا في الصف مع الإمام، كما تقدم.
(1)"بها بسرف" ليس في "خ".
(2)
قلت: قد تقدَّمَ للشارح رحمه الله ترجمة أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها في باب: الجنابة، الحديث الثالث منه.
وفيه: أن موقف الواحد مطلقا عن يمينه، صغيرا كان أو كبيرا.
وفيه: أن للإمام أن يدير من خالف الموةقف المشروع.
قال با نبشير من أصحابنا: وتكون الإدارة من وراء الإمام.
وفيه: دليل على أن العمل اليسير في الصلاة مغعتفر (1).
وقوله: «من الليل» : يحتمل أن تكون (من) للتبعيض، ويحتمل أن تكون بمعنى (في)؛ كقوله تعالى:{مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: 9]؛ أي: في يوم الجمعة.
* * *
(1) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (1/ 199).