الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُعْرَب والمَبْني
(1)
ص
15 -
وَالاِسْمُ مِنهُ مُعرَبٌ وَمَبنِي
…
لِشَبَهٍ مِنَ الحُرُوفِ مُدنِي
(2)
ش:
[الإعراب]:
الإعراب لغة: البيان، والتغيير، والانتقال، والتحبب، والحسن.
واصطلاحًا: أثر ظاهر، أو مقدر، يجلبه العامل آخر الكلمة.
* والمراد (بالأثر): الحركة، والحرف، والسكون، والحذف.
* و (بالمقدَّر): ما كان في المقصور كـ (الفتى).
فالإعراب حينئذ:
لفظي، واختاره المصنف، ونسبه للمحققين.
قال السيوطي رحمه الله: وهو الصحيح.
ويوسف بن سليمان الأعلم، وجماعة من المغاربة: أنه معنوي.
وعرفوه بأنه تغيير الأواخر لاختلاف العوامل، فالحركات إنما هي دلائل عليه.
(1)
أي: هذا باب المُعْرَب والمَبْني، وإعرابه ظاهر.
(2)
والاسم: الواو للاستئناف، الاسم: مبتدأ أول. منه: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. معرب: مبتدأ مؤخر، والجملة منه ومن خبره خبر المبتدأ الأول. ومبني: مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير ومنه مبني، ولا يجوز أن تعطف قوله:(مبني) على (معرب)، لأنه يستلزم أن يكون المعنى؛ أن بعض الاسم معرب ومبني في آن واحد، أو يستلزم: أن بعض الاسم معرب ومبني، وبعضه الآخر ليس بمعرب ولا مبني، وهو قول ضعيف أباه جمهور المحققين من النحاة. لثبه: جار ومجرور متعلق بمبني، أو متعلق بخبر محذوف مع مبتدئه والتقدير: وبناؤه ثابت لشبه. من الحروف: جار ومجرور متعلق بشبه أو بمدني. مدني: نعت لشبه، وتقدير البيت: والاسم بعضه معرب وبعضه الآخر مبني، وبناء ذلك المَبْني ثابت لشبه مُدنٍ له من الحرف. ومدني: اسم فاعل، فعله:(أدنى)، تقول: أدنيت الشيء من الشيء، إذا قربته منه، والياء فيه هنا ياء زائدة للإشباع، وليست لام الكلمة، لأن ياء المنقوص المنكَّر غير المنصوب تحذف وجوبًا.
و: (يجلبه العامل): احتراز من نحو حركة: الإتباع، والنقل، والبناء، والحكاية.
فمن الإتباع: قراءة (الحمدِ لله) بكسر الدال إتباعًا للام.
ومن النقل قراءة بعضهم: (للملائكةُ اسجدوا) بنقل ضمة الهمزة إلى التاء، فهي حركة اجتلبت لا لعامل.
قال أبو البقاء في إعراب سورة البقرة: وهي قراءة ضعيفة جدًا.
وحركة البناء: نحو: (أينَ).
وحركة الحكاية: نحو: (مَن زيدٌ؟) بعد: (جاء زيدٌ)، و (مَن زيدًا؟) بعد:(ضربت زيدًا).
فلا يسمى إعرابًا.
و (آخر الكلمة): احتراز من نحو حركة الراء في: (امرُؤ)؛ فإن العامل يجلبها، لكن تبعًا لحركة الهمزة؛ إذ هي تابعة لحركة الهمزة، فالاجتلاب لحركة الراء.
وقيل: لا محترز؛ لقولهم: (آخر الكلمة)، وإنما هو لتحقيق الماهية.
ولا يرد على (يجلبه العامل آخر الكلمة)؛ نحو: (عبد شمس) علَمًا:
* لأن الثاني في تقدير الانفصال، بدليل: تصغيره على (عُبَيد شمسٍ).
* أو لأنه منزل منزلة التنوين.
[البناء]:
ولأصل في الأسماء: الإعراب، وقد تبنى.
والبناء لغة: وضع شيء يراد به الثبوت.
واصطلاحًا: لزوم الكلمة حركة أو سكونًا أو حذفًا.
وقيل: لزوم آخر الكلمة حركة أو سكونًا لغير عامل ولا اعتلال.
وقال أبو الفتح: لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا.
وعلى ما تقدم. هو معنوي.
وقيل: ما جيء به لا لبيان مقتضى العامل من شبه الإعراب، وليس إتباعًا ولا