الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: لما وصفت النّكرة .. قربت من المعرفة.
ويختص "ليس" بمجيء اسمها نكرة بِلَا شرط
؛ كقولِهِ:
كمْ قَدْ رَأيتُ وَليسَ شَيءٌ بَاقِيَا .................
(1)
وقد يقتصر عليه للعلم بالخبر
؛ كقولِهِ:
وَأَمَّا الجُودُ مِنكَ فَلَيسَ جُودُ .................
(2)
واللَّه الموفق
=يك: فعل مضارع ناقص مجزوم، وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف. موقف: اسم يك مرفوع بالضمة الظاهرة. منك: جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة. الوداعا: خبر يك منصوب بالفتحة الظاهرة، والألف: للإطلاق.
وجملة (قفي): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا يك موقف منك الوداعا): معطوفة على جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (ولا يك موقف منك الوداعا)؛ حيث جعل موقفًا: (النكرة) اسم في يك، والوداعَ (المعرفة) الخبرَ، والحق العكسُ، وهذا ضرورة.
(1)
التخريج: صدر بيت من بحر الكامل، وعجزه: من زائر طيف الهوى ومزور
وهو لشاعر مجهول النسبة، وهو في شرح التسهيل (1/ 358)، وفي التذييل والتكميل (2/ 394) وفي معجم الشواهد (ص 190).
الإعراب: كم: خبرية، في محل نصب على المفعولية المطلقة. قد: حرف تحقيق وتقريب. رأيت: فعل وفاعل. وليس: حرف عطف وفعل ناقص. شيء: اسم ليس مرفوع. باقيًا: خبر ليس منصوب.
وجملة (كم قد رأيت): ابتدائية لا محل لها.
وشاهده: قوله: (وليس شيء)؛ حيث جاء اسم ليس نكرة، وهو كثير.
(2)
التخريج: العجز بيت من الوافر، وصدره: ألا يا ليلَ ويحَكِ خبِّرينا
وهو لعبد الرحمن بن حسان في ديوانه ص 21، والكتاب 1/ 386، وبلا نسبة في الدرر 2/ 64، وهمع الهوامع 1/ 116.
المعنى: يقول: خبرينا بما أنت عليه من مودّة أو غيرها، وأمّا جودك لنا بالوصل فليس مما نطمع فيه، لما عهدنا من بخلك.
الإعراب: فأما: الفاء حسب ما قبلها، أما: حرف شرط تفصيل. الجود: مبتدأ مرفوع. منك: جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف. فيس: الفاء: عاطفة، ليس: فعل ماض ناقص. جود: اسم ليس مرفوع، وخبرها محذوف للعلم به.
الشاهد: قوله: (فليس جود)؛ جواز حذف خبر ليس إذا كان معلومًا من الجملة.
ص:
154 -
وَقَد تُزادُ كان فِي حَشْوٍ كَمَا
…
كانَ أَصَحَّ عِلْم مَنْ تَقَدَّمَا
(1)
ش:
كثيرًا ما تزداد (كَانَ) بعد (ما التّعجبية)؛ نحو: (ما كَانَ أحسن زيدًا)، و (ما كَانَ أصح علم من تقدم).
والأصل: (ما أحسن زيدًا) ونحوه.
ونقل فِي غير ذلك؛ كزيادتها:
بَينَ الفعل ومرفوعه فِي قولهم: (لم يوجد كَانَ مثلهم).
وبين أَن واسمها، حكَى سيبويه:(إن من أفضلهم كَانَ زيدًا).
ويبن الصّفة والموصوف؛ كقولِهِ:
فِي غُرفَةِ الجَنَّةِ العُليَا الَّتي وَجَبَتْ
…
لَهُم هُنَاكَ بِسَعْيٍ كَانَ مَشكُورَا
(2)
(1)
وقد: حرف تقليل. تزاد: فعل مضارع مبني للمجهول. كان: قصد لفظه: نائب فاعل تزاد. في: حشو جار ومجرور متعلق بتزاد. كما: الكاف جارة لقول محذوف ما تعجبية، وهي نكرة تامة مبتدأ، وسوغ الابتداء بها: ما فيها من معنى التعجب. كان: زائدة. أصح: فعل ماض فعل تعجب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: هو، يعود على ما التعجبية. علمَ: مفعول به لأصح، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل رفع خبر المبتدأ، وعلم مضاف. ومَن: اسم موصول مضاف إليه. تقدما: فعل ماض، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديرة؛ هو، يعود إلى مَن الموصولة، والجملة (مَن تقدم وفاعله): لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
(2)
التخريج: البيت بلا نسبة في خزانة الأدب 9/ 210.
الإعراب، في غرفة: جار ومجرور متعلقان بما سبق، أو بمحذوف خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم كائنون في غرف، وهو مضاف. الجنة: مضاف إليه مجرور. العليا: نعت الجنة مجرور. التي: اسم موصول في محل جر نعت الجنة. وجبت: فعل ماض، والتاء: للتأنيث. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. لهم: جار ومجرور متعلقان بوجب. هناك: ظرف مكان متعلق بوجب. بسعي: جار ومجرور متعلقان بوجب. كان: زائدة. مشكورًا: نعت سعي مجرور بالكسرة.
وجعلة (وجبت): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (يسعي كان مشكورا)؛ حيث زاد كان بين الصفة (مشكور) والموصوف (سعي).
ومثلُه قولُ الآخرِ:
فَكَيفَ إِذَا مَرَرْتُ بِدَاِر قَومٍ
…
وَجِيرَانٍ لنَا كانُوا كِرَامِ
(1)
بجر (كرامِ) صفة لـ (جيرانٍ).
ومنع المبرد زيادتها إن ذكر اسمها، وهو ضمير تثنية أَو جمع كما هنا، وأوَّلَه علَى أَن (لنا): خبر (كانوا)؛ فهي جملة معترضة بَينَ الصّفة والموصوف.
والأول قول سيبويه.
وسُمع: (كَانَ زيد قائمٌ).
فالكسائي وأبو الحسن بن الطّراوة: زائدة.
والأحسن: أَن يُنوى ضمير الشّأن اسمها، والجملة خبر كما سبق فِي قولِهِ:
إِذا مُتُّ كَانَ النّاسُ صنفانِ .... .................
(2)
(1)
التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه 2/ 290، والأزهية ص 188، وتخليص الشواهد ص 252، وخزانة الأدب 9/ 217، 212، 222، وشرح التصريح 1/ 192، وشرح شواهد المغني 2/ 693، والكتاب 2/ 153، ولسان العرب 13/ 370 كنن، والمقاصد النحوية 2/ 42، والمقتضب 4/ 116، وبلا نسبة في أسرار العربية ص 136، والأشباه والنظائر 1/ 165، وأوضح المسالك/ 385، وشرح ابن عقيل ص 146، والصاحبي في فقة اللغة ص 161، ولسان العرب 13/ 367 كون، ومغني اللبيب 1/ 287.
المعنى: يتساءل الشاعر كيف يستطيع أن يمنع دموعه من الانهمار وقد تذكر جيرانه الكرام.
الإعراب: فكيف: الفاء بحسب ما قبلها، كيف: اسم استفهام مبني في محل نصب حال من فاعل فعل محذوف تقديره: كيف أكون مثلًا، أو خبر لفعل نا قص محذوف مع اسمه تقديره كيف أكون. إذا: ظرف زمان مبني في محل نصب مفعول فيه متعلق بجوابه. مررت: فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. بدار: جار ومجرور متعلقان بمررت، وهو مضاف. قوم: مضاف إليه مجرور. وجيران: الواو حرف عطف، جيران: معطوف على دار مجرور بالكسرة. لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لجيران. كانوا: فعل ماض زائد، والواو: ضمير متصل فاعل، والألف فارقة. كرامِ: نعت جيران مجرور بالكسرة.
وجملة (مررت): في محل جر بالإضافة. وجملة (كيف أكون): بحسب ما قبلها في محل جر بالإضافة. وجملة (كانوا): اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (وجيران لنا كانوا كرام)؛ حيث فصل بين الموصوف وهو (جيران) والصفة وهي (كرام) بكانوا الزائدة.
(2)
تقدم إعرابه وشرحه.