الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والإيام: الدخان.
وقول بعضهم: (سمعت لغاتَهم) بفتح التاء.
وأجازه هشام فيما حذفت لامه.
وعمم الكوفيون فنصبوا نحو (الهندات) بالفتحة جوازًا في حالة الجمع.
وقال الفارسي في: (سمعت لغاتَهم) أنه مفرد ردت لامه، وأصله:(لغوة) فقلبت الواو والتاء، ورده الشيخ في "التسهيل".
تنبيه:
من الأسماء المؤنثة ما لا يجمع بألف وتاء، كـ (شفة، وشاة، وامرأة، وأمة، وفلانة)، وكذا:(فلة) المخصوص بالنداء.
وإذا سميت امرأة بـ (رقاشِ وحذامِ) ونحوهما:
فإن بنيته على الكسر كما هو لغة أهل الحجاز .. لم تجمع بالألف والتاء.
وإن أعربته .. جمعت؛ كقولك: (رقاشات، وحذامات) جمع (رقاش، وحذام).
ويمتنع هذا الجمع أيضًا في اسم الجنس المؤنث الخالي من علامة؛ كـ (عين، وشمس؛ ونار، ودار).
= مفعول فيه متعلّق بتحيِّزت. جلاها: فعل ماض مبني على الفتح المقدِّر على الألف للتعذّر، وفاعله ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو، وها: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. بالإيام: جارّ ومجرور متعلّقان بجلاها. تحيزت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث، وفاعله ضمير مستتر جوازًا تقديره: هي. ثباتًا: حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. عليها: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف. ذلّها: مبتدأ مرفوع بالضّمّة، وها: ضمير متصل مبني في محلّ جر مضاف إليه. واكتئابها: الواو: للعطف، اكتئاب: اسم معطوف على ذلّ مرفوع بالضّمّة، وهو مضاف، وها: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة (لمّا جلاها تحيّزت): بحسب الفاء. وجملة (جلاها): في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة (تحيزت): جواب شرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (ذلُّها عليها): في محلّ نصب حال.
الشاهد: قوله: (ثباتًا)؛ حيث نصبه بالفتحة الظاهرة.
• فلا يقال: (عينات) ونحوه.
فإن سمع. لم يقس عليه؛ كقولهم في (خود، وبنت، وسما، وأرض)(خودات، وبنتات، وسموات، وأرضات).
• ويجوز إن صغرت؛ كـ (خويدات، وأريضات).
ولا تجمع الصفة المؤنثة الخالية من العلامة أيضًا:
سواءً اختصت بالمؤنث؛ كـ (حائض، وطالق، ومرضع، ومكعب، ومطفل).
أو شاركها مذكر؛ كـ (جريح، وصبور، ومعطار، ومزكار، ومئناث، ومعطير، ومغشير، ومِدعَس) وسيأتي بيانها في التأنيث.
وحكى الفراء: (حائضة)، ومنه قولُ الشَّاعِرِ:
..................
…
كَحَائِضَةٍ يَزنِي بِهَا غَيرُ طَاهِرِ
(1)
(1)
التخريج: عجز بيت وصدره: رأيتُ خُتُونَ العامِ والعام قبلَهُ
البيت بلا نسبة في لسان العرب 7/ 142 (حيضَ)، 13/ 138 (ختن).
اللغة: الحائضة والحائض: المرأة في مدة الحيض. غير طاهر: في حالة الجنابة، غير مغتسل.
الختون والختونة: المصاهرة.
المعنى: أراد: رأيت مصاهرة العام، والعام الّذِي كان قبله كامرأة حائِضٍ زُنِي بها.
وذلِك أن هذين العامينِ: كانا عامي جدبٍ ومحلٍ، فكان الرجل الهجين إِذا كثر ماله يخطب إِلى الرجل الشريف -في حسبه ونسبه إِذا قلّ ماله- كرِيمته فيزوِّجه إيِّاها ليكفِيه مؤونتها في جدوبةِ السّنة، فيتشرّف الهجِين بها، لشرف نسبها على نسبه وتعيش هِي بمالِهِ، غير أنّها تورِث أهلها العار، لِأن أباها يعيّر: أنّه زوّجها رجلا هجينًا غير صرِيح النّسب.
فكانت المصاهرة الّتِي تكون في الجدوبةِ كحائِضةٍ فُجِر بها فجاءها العار من جِهتينِ: إِحداهما أنّها أتِيت حائِضًا - والثّانيِة أن الوطء كان حرامًا مع حيضها.
الإعراب: رأيت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك، والتاء: ضمير متصل
مبني في محلّ رفع فاعل. ختون: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف. العام: مضاف إليه
مجرور بالكسرة. والعام: الواو: حرف عطف، العام: اسم معطوف على سابقه مجرور بالكسرة.
قبله: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بحال من العام، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. كحائضة: الكاف: اسم بمعنى مثل مبني في محلّ نصب مفعول به ثانٍ لرأيت، وهو مضاف، حائضة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. يزني: فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء للثقل. بها: جارّ ومجرور متعلّقان بـ يزني. -غير: فاعل
فعليها: لا يمتنع (حائضات).
ولو سميت أنثى بمركَّب؛ كـ (برق نحره، وبعلبك) .. لم يجمع هذا الجمع، بل يقال:(ذوات بعلبات) ونحوه.
ويجمع ما فيه ألف التأنيث سوى (فعلى فعلان)، أو (فعلى أفعل)، فيقال: في (حبلى، وسلمى، وحبارى، وورقاء، وصحراوات) للمؤنث فقط.
وأجازه ابن كيسان في (فعلى فعلان)، و (فعلى أفعل)؛ كـ (سَكري وسكرات)، و (حمرا وحمراوات).
وقال غيره: إِن خرج عن الوصفية واستعمل استعمال الأسماء .. جاز؛ لحديث: "ليس في الخضراوات صدقة"(1)، كما يقال:(بطحاوات) في (بطحاء)؛ لغلبة الاسمية.
واطرد هذا الجمع:
• فيما فيهِ تاء التأنيث علمًا لمذكر؛ كـ (طلحة، وطلحات).
• أَو صفة له؛ كـ (علاّمة، وعلامات).
• وفي تصغير المذكر الَّذي لَا يعقل، وقيده المصنف في "شرح الكافية" بغير الثلاثي كدريهمات ودنيررات.
• واطرد أيضًا في صفاته؛ كـ (جبال راسيات، وخيل صافنات)، وفي القرآن:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} {وَاذْكُرُوا اللَّهَ في أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} .
وشذ: (حمامات، وسرادقات، ورمضانات، وشوالات، وإسطبلات، وحسامات) جمع: (حسام، وسرادق
…
) إِلَى آخره، وكل منها مذكر ليس فيهِ قياس.
وقيل: إِن لم يسمع فيها تكسير .. فهي قياس.
وحكي: تأنيث (حمام).
مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. طاهر: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجعلة رأيت: ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة يزني: في محلّ جرّ صفة للحائضة.
الشاهدة قوله: (كحائضة) حيث ألحق بالوصف تاء التأنيث، وهي وصف خاصّ بالمؤنث.
(1)
أخرجه الترمذي برقم (638)، وقال: وفيه الحسن بن عمارة، وهو ضعِيفٌ عِنْد أهْل الحدِيثِ، ضعّفه شعْبة وغيْره، وتركه ابْن الْمباركِ.
ويجوز نحو: (انطلاقات، واستخراجات) جمع: (انطلاق، واستخراج) مصدرين.
واللَّه الموفق
* * *