الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: كما كان، وضعَّفه المصنف، قال في "الكافية":
وَفِي الحُرُوفِ المَصْدَرِيَّاتِ يُعَدّ
…
عَن يُونُسَ وَهُوَ ضَعِيفُ المُسْتَنَد
فهي موصول اسمي عَلَى بابها، والعائد محذوف؛ أَي: يبشر به.
والثاني
(1)
: في معنَى الجمع؛ أَي: كالذين خاضوا، أَو: كالخوض الَّذي خاضوه.
المَوْصُول الاسْمِي
والموصول الاسمي ضربان: مذكر ومؤنث.
وكل منهما: مفرد، أو مثنَّى، أَو مجموعِ.
فللمفرد المذكر عاقلا كان أَو غيره: (الَّذي).
وللمؤنث: (التي) كذلك.
وفي (الَّذي) لغات:
1 -
إِثبات الياء مشددة مكسورة؛ كَقولِهِ:
وَلَيسَ المَالُ فَاعْلَمْهُ بِمَالٍ
…
وَإِن أَغْنَاكَ إِلَّا لِلَّذِيِّ
(2)
= مقدم. اللَّه: الاسم الجليل فاعل مرفوع. مغفرة: مفعول به ثان لجزاك. ردي: فعل أمر وفاعل. عليّ: جار ومجرور. فؤادي: مفعول به وضمير مضاف إليه. كالذي: الكاف حرف تشبيه وجر، والذي: حرف مصدري على رأي يونس والفراء. كانا: فعل ماض تام مبني على الفتح الظاهر، والألف للإطلاق.
وجملة: يا أم عمرو: ابتدائية لا محل لها. وجملة ردي: استئنافية أيضا لا محل لها.
الشاهد: قوله: (كالذي كانا)؛ حيث جاء الذي حرفًا مصدريًا على رأي يونس والفراء، وعند المصنف أنها على بابها، والعائد محذوف.
(1)
أي: قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} .
(2)
وبعده قوله:
يريد به العلاء ويصطفيه
…
لأقرب أقربيه وللقصيّ
2 -
وإثباتها مشددة مضمومة [الذيُّ].
3 -
وحذفها مع كسر ما قبلها؛ كقولِهِ:
وَالذِ لَو شَاءَ لَكُنتُ صَخرا
…
أَو جَبَلا أَصَمَّ مُشْمَخِرَّا
4 -
وحذفها مع سكون ما قبلها [الَّذْ].
5 -
وحذف اللام والألف وتخفيف الياء ساكنة [ذِيْ].
وفي (التي) أيضًا كذلك.
وإن ثنيت (الَّذي) أَو (التي) حذفت الياء منهما، وجعلت بعد الَّذي تليه الياء: علامة التثنية، فتقول:(اللذان)، و:(اللتان).
ولهذا قال: (وَالْيَا إذَا مَا ثُنِّيَا لا تُثْبتِ، بَلْ مَا تَلِيْهِ أَوْلِهِ الْعَلامَهْ)؛ يعني: الَّذي تليه الياء: أعطه علامة التثنية؛ أَي: اجعلها بعده، وحذفت هذه الياء؛ فرقًا بَينَ المَبْني وغيره، فيقال:(القاضيان)، ولا يقال:(اللذيان).
ويجوز بلا خلاف: أن تشدد النون مع الألف عوضًا عن الياء المحذوفة، فتقول:(اللذانِّ) و: (اللتانِّ) بالتشديد، وقرئ:(واللذانِّ يأتيانها منكم) بالتشديد.
وإليه أشار بقوله: (وَالنُّوْنُ إنْ تُشْدَدْ فَلَا مَلامَهْ).
ويجوز التشديد مع الياء عند الكوفيين، ومنه قراءة ابن كثير:{رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ} .
يجوز عند بني الحارث بن كعب وبعض ربيعة حذف النون من الموصول في التثنية تخفيفًا، وقال الشَّاعرُ:
أَبَني كُليبٍ إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذَا
…
قَتَلَا المُلُوكَ وَفَكَّكَا الأَغْلَالَا
(1)
التخريج: البيتان في الأزهية 293، الأمالي الشجرية 2/ 305، الإنصاف 2/ 396، تاج العروس 10/ 325، تعليق الفرائد 2/ 184، الخزانة 2/ 497، الدرر اللوامع 1/ 55، شرح التسهيل 1/ 212، شرح القصائد السبع 301، شرح الكافية 2/ 40، الهمع 1/ 82، ولا يعرف قائلهما.
الإعراب: وإن: الواو استئنافية، إن: وصلية لا عمل لها. أغناك: فعل ومفعول به. إلا: أداة حصر. للذيّ: جار ومجرور متعلقان بخبر ليس المحذوف.
وجملة (وإن أغناك): معترضة لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (للذيِّ)؛ حيث جاءت الياء مشددة وهي لغة في (الذي).
(1)
التخريج: هو للفرزدق يفخر على جرير، ونسبه الصاغاني في العباب إلى الأخطل يهجو جريرًا، وهو من الكامل، ذكره من شراح الألفية: ابن هشام 1/ 99، وداود، والسندوبي،
[وقولِ الآخرِ]:
هُمَا اللَّتَا لَو وَلَدَتْ تَمِيْمُ
…
...................
(1)
واللَّه الموفق
والسيوطي ص 20، وأيضا ذكره في همع الهوامع 1/ 49، وابن يعيش في شرح المفصل 3/ 154، والشاهد 499 في خزانة الأدب، وكتاب سيبويه ج 1 ص 95.
الشرح: بنو كليب قبيلة جرير، عمّيّ: قيل المراد بهما: أبو حنش قاتل شرحبيل، وعمرو بن كلثوم قاتل عمرو بن هند، والأغلال جمع غل وهو الحديد الذي يجعل في الرقبة.
المعنى: يفتخر على جرير بأن قومه شجعان، وأن عميه قتلا ملكين عظيمين وخلصا الأسرى من أغلالهم.
الإعراب: أبني: الهمزة للنداء، وبني منادى منصوب لأنه مضاف. كليب: مضاف إليه. إن: حرف توكيد ونصب. عمّيّ: اسم إن وأصله عمين لي فلما أضيف إلى ياء المتكلم سقطت نون التثنية. اللذا: اسم موصول خبر إن. قتلا: فعل ماض وألف الاثنين فاعله. الملوك: مفعول به والجملة لا محل لها صلة الموصول. وفككا: الواو عاطفة فككا فعل وفاعله. الأغلالا: مفعول به والجملة عطف على ما قبلها.
الشاهد: قوله: (اللذا)؛ حيث حذف نون (اللذان)؛ تخفيفًا إذ أصله اللذان قتلا الملوك، وهو لغة بني الحارث بن كعب وبعض بني ربيعة.
(1)
التخريج: صدر بيت عجزه: لقيل فخر لهم صميم
وقائله: هو الأخطل واسمه غياث بن غوث بن الصلت، ويلقب بالأخطل النصراني لكبر أذنه، وهو من الرجز، ذكره من شراح الألفية: ابن هشام 1/ 10، والسيوطي ص 20، وأيضا ذكره في همع الهوامع 1/ 49، والشاهد 424 في خزانة الأدب.
الشرح: تميم: قبيلة وهو تميم بن مر بن أد. صميم: بالصاد المهملة المفتوحة، ويروى: فخر لهم عميم أي: فخر شامل لهم.
المعنى: هما المرأتان لو ولدتهما تميم .. لكان لهم الفخر الخالص.
الإعراب: هما: مبتدأ. اللتا: خبر المبتدأ، وأصله: اللتان، وهي صفة موصوفها محذوف تقديره: هما المرأتان اللتان. لو: للشرط. ولدت: فعل ماض. تميم: فاعله فعل الشرط. لقيل: جواب الشرط. فخر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. صميم: صفة له. لهم: جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ وهو معترض بين الصفة والموصوف، والجملة وقعت مقولا للقول.
وجملة (لو ولدت تميم): صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: لو ولدتهما وإنما أنث الفعل في ولدت لأن تميما قبيلة.
الشاهد: قوله: (اللتا)؛ حيث حذف النون، والأصل: اللتان، وهذه لغة بني الحارث وبعض ربيعة.
ص:
90 -
وَالنُّوْنُ مِنْ ذَيْنِ وَتَيْن شُدِّدَا
…
أَيْضًا وَتَعْوِيضٌ بِذَاكَ قُصِدَا
(1)
ش:
تشدد النون أيضًا في المثنَّى من أسماء الإشارة نحو: (ذانّ، وتانّ)، وقرئ:(فذانِّك برهانان من ربك) بالتشديد.
ويجوز مع الياء عند الكوفيين؛ نحو: (ذينّ، وتينّ)، وهذا التشديد لغة قيس وتميم، والمقصود به: التعريض عن المحذوف كما سبق.
وقد عُلِم: أن المحذوف من اسم الإشارة: لام الكلمة كما سبق في محله.
والمحذوف من الموصول: الياء، كما عُلم.
وإنما ذكر المصنف: (ذين، وتين) في هذا الباب؛ لاشتراكهما مع (اللَّذَين، واللَّتَين) في جواز التشديد.
وقيل: إِنما شددت النون في اسم الإشارة؛ نحو: (ذانّ)؛ للفرق بينها وبين النون التي تحذف للإضافة في نحو: (جاء غلاماك).
وقيل غير ذلك.
واللَّه الموفق
(1)
والنون: مبتدأ. من ذين: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال صاحبه ضمير مستتر في (شددا) الآتي. وتين: معطوف على ذين. شددا: شدد: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى النون، والألف للإطلاق، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. أيضًا: مفعول مطلق حذف فعله العامل فيه. وتعويض: مبتدأ. بذاك: جار ومجرور متعلق بقوله: قُصِد الآتي. قصدا: قصد: فعل ماض مبني للمجهول، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى تعويض، والجملة من قصد ونائب فاعله في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو قوله: تعويض.
ص:
91 -
جَمْعُ الَّذِي الأُلَى الَّذِيْنَ مُطْلَقَا
…
وَبَعْضُهُمْ بِالْوَاوِ رَفْعًا نَطَقَا
(1)
92 -
بِاللَّاتِ وَاللَّاءِ الَّتِي قَد جُمِعَا
…
وَاللَّاءِ كَالَّذِيْنَ نَزْرًا وَقَعَا
(2)
ش:
يقول: إِن (الأُلى، والذين) جمعان للذي، وهو اصطلاح لغوي؛ لأَنَّ (الأُلى) اسم جمع، وَكذَا:(الذين)، واسم الجمع: لَا واحد له من لفظه؛ كـ (قوم، ورهط).
فـ (الذين): للذكور العقلاء؛ كـ (جاء الذين فعلوا).
و (أُلى) كـ (جاء الأُلى فعلوا).
وقد يجيء (الأُلى) في المؤنث الَّذي لَا يعقل؛ كقولِهِ:
وَتُبلِي الأُلَى يَستَلْئِمُونَ عَلَى الأُلَى
…
تَرَاهُنَّ يَوْمَ الرَّوعِ كَالْحِدَأِ القُبْلِ
(3)
(1)
جمع: مبتدأ، وجمع مضاف. والذي: مضاف إليه. الألى: خبر المبتدأ. الذين: معطوف على الخبر بتقدير حرف العطف. مطلقا: حال من الذين. وبعضهم: الواو عاطفة، بعض: مبتدأ، وبعض مضاف والضمير العائد إلى العرب مضاف إليه. بالواو: جار ومجرور متعلق بقوله: نطق الآتي. رفعًا: يجوز أن يكون حالًا، وأن يكون منصوبًا بنزغ الخافض، وأن يكون مفعولًا لأجله. نطقا: نطق: فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على (بعضُهم)، والألف للإطلاق، والجملة من نطق وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو:(بعضُهم).
(2)
باللات: جار ومجرور متعلق بقوله: (جُمِع) الآتي. واللاء: معطوف على اللات. التي: مبتدأ. قد: حرف تحقيق. جُمِعا: جمع: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على التي، والألف للإطلاق، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. واللاء: الواو حرف عطف، اللاء: مبتدأ. كالذين: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال، صاحبه الضمير المستتر في وقع الآتي. نزرا: حال ثانية من الضمير المستتر في وقع. وقعا: وقع: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على اللاء، والألف للإطلاق، والجملة من وقع وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ، الذي هو قوله: اللاء.
(3)
التخريج: هذا البيت من كلام أبي ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي.
اللغة: يستلئمون: يلبسون اللأمة، وهي الدرع. يوم الروع: يوم الخوف والفزع، وأراد به يوم الحرب. الحدأ: جمع حدأة، وهو طائر معروف، ووزنه عنبة وعنب، وأراد بها الخيل على التشبيه. القُبْل:
فالتي بدأ بها: للذكور العقلاء عَلَى الأصل؛ بدليل: (يستلئمون)؛ أَي: يلبسون اللأمة في الحرب وهي الدرع، والثانية: وقعت موقع اللاتي، والمراد بها: خيول الحرب.
والحدإ: جمع حدأة وهو الطائر المعروف. والقُبْلِ: بضم القاف: التي في عينها قَبَل بفتحتين.
وقوله: (مُطْلَقَا) معناه: أن لفظ (الذين) بالياء في الأحوال الثلاث.
وبنو هذيل وأسد يقولون في الرفع: (اللذون) وفي غيره: (الذِينَ)؛ لأنهم يشبهونه بصفات من يعقل؛ قال شاعرهم:
نَحْنُ اللَّذُونَ صَبَّحُوا الصَّبَاحَا
…
................
(1)
= جمع قبلاء، وهي التي في عينها القبل -بفتح القاف والباء جميعًا- وهو الحور.
المعنى: إن حوادث الدهر والزمان قد تمتعت بشبابنا قديمًا، فتبلينا المنون ونبليها، وتبلي من بيننا الدارعين والمقاتلة فوق الخيول التي تراها يوم الحرب كالحدأ في سرعتها وخفتها.
الإعراب: وتبلي: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، يعود على المنون في البيت السابق. الألى: مفعول به لتبلي. يستلئمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة فاعله، والجملة لا محل لها صلة الموصول. على: حرف جر. الألى: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال، صاحبه الألى الواقع مفعولا به لتبلي. تراهن: ترى: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والضمير البارز مفعول أول. يوم: ظرف زمان متعلق بقوله ترى، ويوم مضاف. والروع: مضاف إليه. كالحدأ: جار ومجرور متعلق بترى، وهو المفعول الثاني. القبل: صفة للحدأ.
وجملة (ترى وفاعله ومفعوليه): لا محل لها صلة الموصول.
الشاهد: قوله: (الألى تراهن)؛ حيث استعمل لفظ الألى في المرة الأولى في جمع المذكر العاقل، ثم استعمله في المرة الثانية في جمع المؤنث غير العاقل، لأن المراد بالألى تراهن
…
إلخ: الخيل كما بينا في لغة البيت، والدليل على أنه استعملها هذا الاستعمال: ضمير جماعة الذكور في يستلئمون وهو (الواو)، وضمير جماعة الإناث في تراهن وهو (هن).
(1)
صدر بيت وعجزه: يوم النخيل غارة ملحاحا
التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص 172، ولليلى الأخيلية في ديوانها ص 61، ولرؤبة أو لليلى أو لأبي حرب الأعلم في الدرر 1/ 259، وشرح شواهد المغني 2/ 832، والمقاصد
وإليه أشار بقوله: (وَبَعْضُهُمْ بِالْوَاوِ رَفْعًا نَطَقَا).
وبعض بني هذيل يستعمله في: (اللائين) وهو جمع (اللاء) بمعنَى: (الذين عندهم).
وقيل: جمع (الَّذي) فيقولون: (اللاؤون) رفعًا، و (اللائين) نصبًا وجرًا.
وبعضهم يقول: (اللائين) مطلقًا.
والجمع المؤنث له: (اللائي)، و (اللاء) بإثبات الياء وحذفها؛ كـ (جاء اللائي واللاء فعلن).
وفي القرآن: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} .
وكلاهما جمع (التي) جمعا لغويًا كما سبق، وهذا معنَى قوله:(بِاللاتِ وَاللَّاءِ الَّتِي قد جُمِعَا).
* وجاء (اللاء) في الشعر بمعنَى (الذين) نزرًا؛ أَي: قليلا؛ كقولِهِ:
النحوية 1/ 426، ولأبي حرب الأعلم أو لليلى في خزانة الأدب 6/ 23، والدرر 1/ 187، لأبي حرب بن الأعلم في نوادر أبي زيد ص 47، وللعقيلي في مغني اللبيب 2/ 410، وبلا نسبة في الأزهية ص 298، وتخليص الشواهد ص 135، وشرح التصريح 1/ 133، وشرح ابن عقيل ص 79، وهمع الهوامع 1/ 60، 83.
شرح المفردات: اللذون: أي الذين في لغة عامة العرب. صبحوا: أتوا صباحا. يوم النخيل: موقعة جرت في هذا الموضع. الملحاح: الشديدة.
المعنى: نحن الذين فاجأنا العدو بغارة عند الصباح في النخيل.
الإعراب: نحن: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الذون: اسم موصول مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، خبر المبتدأ. صبحوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو في محل رفع فاعل. الصباحا: مفعول به منصوب. يوم: ظرف زمان منصوب متعلق بصبّح، وهو مضاف. النخيل: مضاف إليه مجرور بالكسرة. غارةً: حال بتأويل المشتق مُغِيرين أو مفعول لأجله، أو اسم منصوب بنزع الخافض تقديره بغارة. ملحاحا: نعت غارة.
وجملة: (نحن اللذون): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: (صبحوا الصباحا): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (الذون)؛ حيث جاء بالواو في حالة الرفع على لغة بني هذيل؛ لأنهم يشبهونه بصفات من يعقل.
فَمَا آبَاؤُنَا بِأَمَنَّ مِنهُ
…
عَلَينَا الـ ءِ قَد مَهَدُوا الحُجُورَا
(1)
ولو أُريدَ المؤنث .. لقيل: (مهدنَ الحُجورا).
* و (اللوات) بمعنَى: (اللات، واللاء).
وقد يقال:
* (اللَّوَا، واللَّا) مقصورين.
* و (اللواء): بالمد، و (اللات): بكسر التاء.
* أَو معربًا إِعراب (اللات)؛ كما في "التسهيل".
وقد يمد (الألى) بمعنَى (الذين)، قال الشَّاعر:
أَبَى اللَّهُ للشُّمِّ الأُلَاءِ كَأَنَّهُم
…
...................
(2)
(1)
التخريج: البيت لرجل من بني سليم في تخليص الشواهد ص 137، والدرر 1/ 213، وشرح التصريح 1/ 133، والمقاصد النحوية 1/ 429، وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص 79، وهمع الهوامع 1/ 83.
شرح المفردات: أمنَّ: أنعم. مهَّدوا: بَسَطوا وَهَيَّؤُوا. الحُجُور: جمع الحجر، وهو الحضن، وهنا الكتف.
المعنى: يقول: ليس آباؤنا، وهم الذين أنعموا علينا، وشملونا بالعطف والحنان، وهيؤوا لنا حجورهم مهادًا، بأكثر من الممدوح فضلًا علينا.
الإعراب: فما: الفاء بحسب ما قبلها، وما: من أخوات ليس. آباؤنا: اسم ما مرفوع، وهو مضاف، ونا: ضمير في محل جر بالإضافة. بأمنّ: الباء حرف جر زائد، وأمنّ: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنه خبر ما. منه: جار ومجرور متعلقان بأمنّ. علينا: جار ومجرور متعلقان بأمن. اللاء: اسم موصول مبني في محل رفع نعت آباؤنا. قد: حرف تحقيق. مهدوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير في محل رفع فاعل. الحجورا: مفعول به، والألف للإطلاق.
وجملة: (ما آباؤنا): بحسب ما قبلها. وجملة مهدوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (اللاء)؛ حيث جاء به بمعنى الذين، وهذا قليل.
(2)
التخريج: صدر بيت وعجزه: سيوف أجاد القين يومًا صقالها
وهو من الطويل، لكثير عزة في ديوانه ص 87، والدرر 1/ 262، والمقاصد النحوية 1/ 459، وبلا نسبة في شرح التصريح 1/ 132، وهمع الهوامع 1/ 83.
اللغة: الشم: ج الأشم، وهو الممجد، وصاحب الرفعة والشرف. القين: الحداد. صقالها: مصدر