‌جمع المذكر السالم وإعرابه - شرح الفارضي على ألفية ابن مالك - جـ ١

‌

‌جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمِ وَإعْرَابُهُ

ص:

35 -

وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَبِيَا اجْرُرْ وَانْصِبِ

…

سَالِمَ جَمْعِ عَامِرٍ وَمُذْنِبِ

(1)

ش:

تقدم مما يعرب بالحروف: الأسماء الستة، والمثنى وما حمل عليه، والكلام الآن على جمع المذكر السالم.

1 -

وإعرابه بالحروف على المشهور، واختاره المصنف.

2 -

وقيل: بحركات مقدرة على الأحرف، ونسب إلى سيبويه حتى في المثنى.

ونفى ذلك عنه أبو الفتح بن جني، قال في "سر الصناعة" في حرف الألف الساكنة: وسيبويه لا يرى أنك إذا قلت: (هذان رجلان) أن في الألف تقدير الضمة، ولا إذا قلت:(رأيت رجلين) أن في الياء تقدير الفتحة، وهكذا إلى آخره.

وقيل: إنه رأي أصحاب سيبويه.

3 -

وقيل: الحركات مقدرة في الحرف الذي قبل الواو والألف والياء، وهذه الأحرف دليل على ذلك، وهو للأخفش الأوسط فيما نقل عنه.

4 -

وقيل: معربة بالتغيير والانقلاب في حالة النصب والجر، وبعدم ذلك في الرفع، وهو لصالح بن إسحاق والجرمي تلميذ يونس والأخفش.

5 -

وقيل: كلاهما مبني لتضمنه واو العطف؛ كخمسة عشر، وهو لأبي

إسحاق إبراهيم الزجاج.

وتعريف هذا الجمع: ما جمع بواو ونون في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر.

وهو على قسمين: جمع ذات وهو الجامد، وصفات وهي المشتقة.

• فالأول: يشترط كونه:

علَمًا، غير مركب، خاليًا من تاء التأنيث، لمذكر، عالم.

• فخرج بالعَلَم: نحو: رجل وغلام.

• وبغير المركب: نحو: معدي كرب وسيبويه على المشهور.

• وخاليًا من تاء التأنيث: نحو: طلحة.

• وبالمذكر: نحو: هند.

• وبعالِم: نحو: واشق ولاحق لكلب وفرس.

فالمستكمل الشروط: (زيد، وعامر، وأحمد، ويوسف)؛ كـ (جاء الزيدون والعامرون)

…

إلى آخره.

• والثاني: يشَترط كون مفرده:

صفة، لمذكر، عالِم، خالية من تاء التأنيث، صالحة لأن تقبلها، أو دالة على التفضيل.

• فخرج بصفة لمذكر: نحو: حائض، وقائمة، وسكرى.

• وبمِن تاء التأنيث: نحو: علَّامة وفهَّامة.

• وبصالحة لأن تقبل التاء: نحو: جريح، وصبور، وسكران.

بخلاف (سَيفَانُ)

(1)

؛ فإنه يقبلها فيقال: (سيفانون).

• وبدالة على التفضيل: نحو: أحمر، وأصفر.

فيقال: (القائمون، والأفضلون) رفعًا.