الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في (ما) و (لا) و (لات) و (إنْ) المشبَّهات بِـ (لَيْسَ)
ص:
158 -
إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُوْنَ إِنْ
…
مَعَ بَقَا النَّفْي وَتَرْتِيْبٍ زُكِنْ
(1)
ش:
(ما) حرف مشترك بَينَ الأسماء والأفعال.
والأصل: أَن لا تعمل؛ لعدم اختصاصها بقِسْم؛ فهي كحرف الاستفهام، ولهذا أهملها التّميميون، وأعملها الحجازيون؛ حملًا علَى (ليس)؛ لاشتراكهما فِي:
• نفي الحال.
• ودخولهما علَى المبتدأ والخبر.
فعملت إعمال (ليس)، وبلغتهم نزل القرآن العظيم، قال تعالَى:{مَا هَذَا بَشَرًا} ، {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} .
وبلغة تميم قرأ ابن مسعود: (ما هذا بشرٌ) بالرّفع، ذكره فِي "النّهر".
ونقل عاصم: (ما هنَّ أمهاتُهم) بالرّفع.
وتعمل بشروط خمسة:
1 -
الأول: أَن لا يقع بعدها (إن)، ولهذا أهملت فِي قولهِ:
(1)
إعمالَ: مفعول مطلق منصوب بقوله: أعملت الآتي، وإعمال مضاف. وليس: قصد لفظه: مضاف إليه. أعملت: أعمل: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء تاء التأنيث. ما: قصد لفظه: نائب فاعل أعملت. دون: ظرف متعلق بمحذوف حال من (ما)، ودون مضاف، وقوله: إن: قصد لفظه: مضاف إليه. مع: ظرف متعلق بمحذوف حال من (ما) أيضًا، ومع مضاف. وبقا: مقصور من ممدود للضرورة: مضاف إليه، وبقا مضاف، والنفي: مضاف إليه. وتَرتيب: معطوف على بقا السابق. زكن: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى ترتيب، والجملة من (زكن) ونائب فاعله: في محل جر صفة لترتيب، وحاصل البيت: أعملت ما النافية إعمال ليس، حال كونها غير مقترنة بإن الزائدة، وحال كون نفيها باقيًا، وكون اسمها مقدمًا على خبرها.
بَنِي غُدَانَةَ مَا إِنْ أَنْتمُ ذَهَبٌ .................
(1)
و (إِن) زائدة كافة.
والكوفيون: نافية جيء بها لتوكيد النّفي، وأعملوها مع (إن) ويعضدهم رواية ابن السّكيت:(ما إن أنتم ذهبا).
وقيل: النصب عندهم علَى نزع الخافض.
والمعتمد: لا تعمل مع (إن)؛ لبعدها عن شبه (ليس) بوقوع (إن) بعدها. وقيل: ضعفت عن تخطي (إن).
وقد تقع (إن) بعد:
الموصولة؛ كقولِهِ تعالَى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} .
وبعد المصدرية، كقول الشَّاعرِ:
وَرَجِّ الفَتَى لِلْخَيرِ مَا إِنْ رَأَيْتَهُ
…
عَلَى السِّنِّ خَيْرًا لَا يَزَالُ يَزِيْدُ
(2)
(1)
التخريج: البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر 3/ 340، وأوضح المسالك 1/ 247، وتخليص الشواهد ص 277، والجنى الداني ص 328، وجواهر الأدب ص 207، 208، وخزانة الأدب 4/ 119، والدرر 2/ 101، وشرح التصريح 1/ 197، وشرح شذور الذهب ص 252، وشرح شواهد المغني 1/ 84، وشرح عمدة الحافظ ص 214، وشرح قطر الندى ص 143، ولسان العرب 9/ 190 صرف، ومغني اللبيب 1/ 25، والمقاصد النحوية 2/ 91، وهمع الهوامع 1/ 123.
اللغة: غدانة: حي من بني يربوع. الصريف: الفضة الخالصة. الخزف: الفخار.
المعنى: يهجو الشاعر بني غدانة وينعتهم بالحقارة، وأنهم ليسوا بأشراف الناس وأسيادهم.
الإعراب: بني: منادى منصوب بالياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. غدانة: مضاف إليه مجرور بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف. ما: حرف نفي. إن: زائدة. أنتم: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. ذهب: خبر المبتدأ مرفوع. ولا: الواو: حرف عطف، لا: لتأكيد النفي. صريف: معطوف على ذهب. ولكن: الواو: حرف عطف، لكن: حرف استدراك. أنتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الخزف: خبر المبتدأ مرفوع.
وجمله (بني غدانة): لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية تقديرها: أنادي. وجملة (ما إن أنتم ذهب): لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة (أنتم الخزف): معطوفة على (أنتم ذهب).
الشاهد: قوله: (ما إن أنتم ذهب)؛ حيث زيدت (إن) بعد (ما) فبطل عملها.
(2)
التخريج: البيت للمعلوط القريعي في شرح التصريح 1/ 189، وشرح شواهد المغني ص 85،=
أي: مدة دوام رؤيتك إِياه كما سبق فِي (كَانَ).
3 -
الثّاني: أَن لا ينتقض النّفي، ولهذا لم تعمل في:(ما أنتم إلا بشر).
وأجازه يونس والفراء.
وأجازه أيضًا بعض الكوفيين إن كَانَ الخبر مشبَّهًا؛ نحو: (ما زيد إِلَّا زهيرًا).
وأعملت مع (إِلَّا) فِي قول الشّاعرِ:
وَمَا الدَّهْرُ إلَّا مَنْجَنُوْنًا بِأَهْلِهِ .................
(1)
=716، ولسان العرب 13/ 35 أنن، والمقاصد النحوية 2/ 22، وبلا نسبة في الأزهية ص 52، 96، والأشباه والنظائر 2/ 187، والجنى الداني ص 211، وجواهر الأدب ص 208، وخزانة الأدب 8/ 443، والخصائص 1/ 110، والدرر 2/ 110، وسر صناعة الإعراب 1/ 378، وشرح المفصل 8/ 130، والكتاب 4/ 222، ومغني اللبيب 1/ 25، والمقرب 1/ 97، وهمع الهوامع 1/ 125.
شرح المفردات: رج: تأمل، وانتظر منه. على السن: أي كلما ازداد في السن.
المعنى: يقول: تأمل الخير من الفتى كلما رأيته يزداد خيرًا كلما تقدمت به السن.
الإعراب: ورج: الواو بحسب ما قبلها، رج: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت. الفتى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة. للخير: جار ومجرور متعلقان برج. ما: مصدرية. إن: زائدة. رأيته: فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل، والهاء في محل نصب مفعول به. على السن: جار ومجرور متعلقان بيزيد. والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل رج. خيرا: مفعول به مقدم ليزيد. لا: حرف نفي. يزال: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. يزيد: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو.
وجملة (رج الفتى): بحسب ما قبلها. وجملة (رأيته): في محل جر بالإضافة.
وجملة (لا يزال يزيد): في محل نصب حال، باعتبار رأى بصرية. وجملة (يزيد): في محل نصب خبر لا يزال.
الشاهد: قوله: (ما إن رأيته)؛ حيث زاد (إن) بعد ما المصدرية الظرفية.
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: ومَا صاحبُ الحاجاتِ إلَّا معذَّبَا
البيت من شواهد: التصريح: 1/ 197، والأشموني: 212/ 1/ 121، وهمع الهوامع: 1/ 123 والدرر اللوامع: 1/ 94، والمقرب: 18، ومغني اللبيب: 116/ 102 وشرح السيوطي: 79.
المفردات الغريبة: الدهر: الزمان والأبد، والمراد هنا: الفلَك الدائر. منجنونًا: هي الدولاب التي يستقى عليها، والأكثر فيها التأنيث.
المعنى: إن الزمان ليس له صاحب، ولا يدوم على حالة واحدة، فهو يخفض اليوم من رفعه بالأمس،=
وقيل: انتصب على نزع الخافض؛ أَي: كمنجنونًا.
ورواه المازني: (أرَى الدّهر)، وحكم بزيادة (إِلَّا).
وقيل: تقديرُهُ: (يشبه منجنونًا).
3 -
الثّالث: أَن لا يتقدم خبرها علَى اسمها، ولهذا قال:(وترتيب زكن)؛ أَي: علم؛ لأنَّ التّقديم يؤذن بالقوة، و (ما): عامل ضعيف، فأجازه الفراء.
وحكَى الجرمي: (ما مسيئًا من أعتب)، وقال: هي لغة.
وقال العكبري أيضًا فِي شرح الكتاب: هي لغة ضعيفة.
ويروَى للفرزدق:
......................... إِذْ هُم قُريشٌ وإِذْ مَا مِثلَهُم بَشَرُ
(1)
=كالدولاب يرتفع وينخفض، وصاحب الحاجات يعاني في قضائها العذاب، ويتحمل المشاق والمصاعب.
الإعراب: ما: نافية مهملة. الدهر: مبتدأ مرفوع. إلا: أداة حصر. منجنونًا: مفعول مطلق لفعل محذوف، أو مفعول به لفعل محذوف، أي: يشبه منجنونًا، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وما: الواو عاطفة، ما: نافية مهملة. صاحب: مبتدأ. الحاجات: مضاف إليه. إلا: أداة حصر. معذبا: مفعول مطلق لفعل محذوف، أو مفعول به لفعل محذوف، والجملة من الفعل المحذوف وما بعده: في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية (ما صاحب الحاجات): معطوفة على الجملة الأولى.
الشاهد: (ما الدهر إلا منجنونا)، (ما صاحب الحاجات إلا معذبا)؛ حيث أعمل (ما) مع انتقاض النفي بإلا، وذلك جائز عند بعض الكوفيين.
(1)
التخريج: هذا عجز بيت، وصدره: فَأَصبَحوا قَد أَعادَ اللَّهُ نِعمَتَهُم
وهو من كلام الشاعر، في مدح أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، خامس الخلفاء الراشدين، وأعدل بني أمية. وهو من شواهد: التصريح: 1/ 198، والأشموني: 179/ 1/ 111، وهمع الهوامع: 1/ 219، 1/ 122، 1/ 249، والدرر اللوامع: 1/ 95، 1/ 188، 1/ 208، وكتاب سيبويه: 1/ 29 والمقتضب: 1/ 191، ومجالس ثعلب: 113، والمقرب: 18، والخزانة: 2/ 130، ومغني اللبيب عدة مرات منها: 127/ 114، والسيوطي: 84، 265، وديوان الفرزدق:223.
المفردات الغريبة: أصبحوا: معنا ها هنا: صاروا. أعاد: رد. نعمتهم: المراد البسط في السلطان. قريش: قبيلة، منها الرسول صلى الله عليه وسلم وبنو أمية، قوم عمر بن عبد العزيز.
المعنى: أصبحت بنو أمية -وهم من قريش- وقد رد الله عليهم نعمة الخلافة وبسطة الملك وعزه، بتولي عمر بن عبد العزيز زمام الأمور، فهم قريش المقدمون على سائر قبائل العرب، والذين لا=
بنصب (مثلَهم).
قال بعضهم: هو تميمي، وأراد أَن يتكلم بلغة الحجاز فنصب الخبر مقدمًا وشرطه التّأخير.
واعتذر لهُ بأن مثل اكتسب أيضًا؛ لإِضافته للمبني كما فِي قوله تعالَى: {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} ، قاله ابن عصفور.
ونقل عنهُ جواز تقديم الخبر ظرفًا أَو مجرورًا؛ نحو: (ما فِي الدّار زيد).
4 -
الرّابع. أَن لا تتكرر، فَلَا يقال:(ما ما زيد قائمًا).
قال أبو حيان: هذا مذهب عامة البصريين، وأجازه بعض الكوفيين.
5 -
الخامس: أَن لا يبدل من خبرها موجب، فَلَا يقال:(ما زيد شيئًا إلا شيئًا لا يؤبه به) على أن (شيئًا) الثّاني بدل من خبرها، لأنَّ البدل علَى نية تكرار العامل، فيلزم عليه أَن يقال:(ما زيد إلا شيئًا)، وهو ممنوع.
خلافًا ليونس والفراء كما سبق.
فإِن جعل منصوبًا علَى الاستثناء .. كَانَ عملها باقيًا.
واللَّه الموفق
=يماثلهم أحد من البشر، لأن منهم خير الخلق.
الإعراب: أصبحوا: فعل ماضٍ ناقص، والواو: اسمه. قد: حرف تحقيق. أعاد: فعل ماضٍ. الله: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع. نعمتهم: مفعول به لأعاد، وهو مضاف. وهم مضاف إليه. إذ: تعليلية، حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. هم: مبتدأ. قريش: خبر. وإذ: الواو عاطفة، إذ: تعليلية، كالأولى. ما: نافية عاملة عمل ليس. مثلهم: خبر ما تقدم على اسمها، وهو مضاف، وهم مضاف إليه. بشر: اسم ما تأخر عن الخبر.
الشاهد: قوله: (ما مثلهم بشر)؛ حيث أعمل (ما) عمل ليس مع تقدم خبرها على اسمها، وحكم هذا الإعمال الشذوذ.
ص:
159 -
وَسَبْقَ حَرْفَ جَرٍّ أوْ ظَرْفٍ كَمَا
…
بي أَنْتَ مَعْنِيًّا أَجَازَ العُلَمَا
(1)
ش:
• سبق أنه لا يتقدم الخبر علَى الصّحيح.
• وأما معمول الخبر .. فيجوز تقديمه علَى الاسم ظرفًا أَو مجرورًا نحو:
(ما عندي زيد مقيمًا)، و (ما بي أنت معنيًا).
• ولَا يقال: (ما طعامك زيدٌ آكلًا).
خلافًا لابن كيسان، بَلْ برفع (آكل) خبرًا عن (زيد)؛ كما فِي قوله:
................... وَمَا كُلَّ مَنْ وَافَى مِنًى أنَا عَارِفُ
(2)
(1)
وسبق: مفعول به مقدم على عامله، وهو قوله: أجاز الآتي، وسبق مضاف. وحرف: مضاف إليه، وحرف مضاف. وجر: مضاف إليه. أو ظرف: معطوف على حرف جر. كما: الكاف جارة لقول محذوف، ما: نافية حجازية. بي: جار ومجرور متعلق بقوله: معنيًا الآتي. أنت: اسم ما. معنيًا: خبر (ما) منصوب بالفتحة الظاهرة. أجاز: فعل ماض. العلما: مقصور من ممدود ضرورة: فاعل أجاز. وحاصل البيت: وأجاز النحاة العالمون بما يتكلم العرب به: تقدُّمَ معمول الخبر على اسم ما، بشرط أن يكون ذلك المعمول جارًا ومجرورًا أو ظرفًا، لأنه يتوسع فيهما ما لا يتوسع في غيرهما، وذلك نحو:(ما بي أنت معنيًا)، أصله: ما أنت معنيًا بي، تقدَّمَ الجار والمجرور على الاسم مع بقاء الخبر مؤخرًا عن الاسم، ومعني: هو الوصف من عني فلان بفلان -بالبناء للمجهول- إذا اهتم بأمره.
(2)
التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: وَقَالُوْا تَعَرَّفْهَا الْمَنازِلَ مِنْ مِنىً
وهو لمزاحم بن الحارث العقيلي في خزانة الأدب 6/ 268، وشرح أبيات سيبويه 1/ 43، وشرح التصريح 1/ 198، وشرح شواهد الإيضاح ص 154، وشرح شواهد المغني 2/ 970، والكتاب 1/ 72، 146، ولسان العرب 9/ 270 غطرف، والمقاصد النحوية 2/ 98، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 2/ 233، والخصائص 2/ 354، 376، ولسان العرب 9/ 237 عرف، ومغني اللبيب 2/ 694.
شرح المفردات: تعرفها: اسأل الناس عنها. منى: اسم مكان قريب من مكة فيه منسك من مناسك الحج. وافى: أتى.
المعنى: يقول: قالوا اسأل الناس عن منازل الحبيبة القائمة في منى، وكيف لي ذلك، وأنا الغريب عن منى وعن كل من يأتيها.
الإعراب: وقالوا: الواو بحسب ما قبلها، قالوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير متصل في=
علَى رواية نصب كل مفعولًا بـ (عارف).
قال أبو حيان: ويجوز: (ما زيد طعامك آكلًا).
وأَجازَ الفراء والكسائي: (يا زيد طعامك إِلَّا آكلًا).
واللَّه الموفق
ص:
160 -
وَرَفعَ مَعْطُوْفٍ بِلَكِنْ أَوْ بِبَلْ
…
مِن بَعْدِ مَنصُوْبٍ بِمَا الْزَم حَيثُ حَلّ
(1)
ش:
إذا عطف علَى خبر (ما) بـ: (بل)، أَو بـ:(لكن) .. وجب رفع المعطوف؛ لأنهما حرفا إِيجاب، فحكمه: حكم الواقع بعد (إِلَّا)، و (ما): لا تعمل فِي الإِيجاب كما سبق.
• فَلَا يجوز: (ما زيد قائمًا، لكن قاعدًا).
=محل رفع فاعل، والألف فارقة. تعرفها: فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، وها: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. المنازل: بدل من ها، أو منصوب بنزع الخافض. من منى: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من المنازل. وما: الواو حرف عطف، وما: حرف نفي. كل: بالنصب مفعول به لاسم الفاعل عارف منصوب وهو مضاف. من: اسم موصول مبني في محل جر بالإضافة. وافى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. منى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة. أنا: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. عارف: خبر للمبتدأ.
وجملة: (قالوا): بحسب ما قبلها. وجملة (تعرفها): في محل نصب مفعول به. وجملة (ما كل من
…
أنا عارف): استئنافية. وجملة: (وافى): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (ما كل وافى منًى أنا عارف)؛ حيث أبطل عمل (ما) على رواية نصب (كلَّ) باعتبارها مفعولا به لاسم الفاعل عارف، وذلك لتقدم معمول خبرها كل على اسمها دون أن يكون ظرفًا.
(1)
ورفع: مفعول به مقدم على عامله، وهو قوله: الزم الآتي، ورفع مضاف. ومعطوفٍ: مضاف إليه. بلكن: جار ومجرور متعلق بمعطوف. أو ببل: معطوف على قوله: بلكن السابق. من بعد: جار ومجرور متعلق برفع، وبعد مضاف، ومنصوب: مضاف إليه. بما: جار ومجرور متعلق بمنصوب. الزم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. حيث: ظرف متعلق بالزم، مبني على الضم في محل نصب. حل: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والجملة من حل وفاعله في محل جر بإضافة حيث إليها.
• ولَا: (بَلْ قاعدًا).
• بَلْ برفع (قاعدٌ) خبرًا لمحذوف؛ أَي: بَلْ هو قاعد.
وأَجازَ المبرد: نصبه، فيكون المعنَى عنده:(ما زيد قائمًا بَلْ هو قاعدًا)، فيرَى أَن (بَلْ) تنقل حكم النّفي أَو النّهي لما بعدها.
وتبعه ابن أخت الفارسي وهو محمد بن الحسن بن عبد الوارث شيخ الجرجاني.
فإِد عطف بالواو .. جاز الوجهان، إِذ هي لا تقتضي إِيجابًا؛ كـ (ما زيد قائمًا ولَا قاعدًا)، وبالرفع خبرًا لمحذوف.
و (رفعَ): مفعول بـ (الزَم)، أَي: الزم رفع معطوف بلكن أَو ببل من بعد خبرٍ منصوب بما.
واللَّه الموفق
ص:
166 -
وبَعْدَ مَا وَلَيسَ جَرَّ الْبَا الْخَبَرْ
…
وَبعْدَ لَا ونَفْيُ كَانَ قَد يُجَر
(1)
ش:
تزاد الباء بعد (ما)، و (ليس) فتجر الخبر، وهو كثير، منه فِي القرآن:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} ، {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} .
ونحو قول الشّاعرِ:
وَلَستُ بِنظَّارٍ إِلَى جَانِبِ الغِنَى
…
إِذَا كانَتِ العَليَاءُ فِي جَانِبِ الفَقْرِ
(2)
(1)
وبعد: ظرف متعلق بقوله: جر الآتي، وبعد مضاف. وما: قصد لفظه: مضاف إليه. وليس: قصد لفظه أيضًا: معطوف على ما. جر: فعل ماض. البا: قصر للضرورة: فاعل جر. الخبر: مفعول به لجر، وبعد: ظرف متعلق بقوله: يجر الآتي. وبعد: مضاف. ولا: قصد لفظه: مضاف إليه. ونفي: معطوف على لا، ونفي مضاف. وكان: قصد لفظه: مضاف إليه. قد: حرف تقليل. يجر: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى الخبر.
(2)
التخريج: البيت من الطويل، وهو غير منسوب في أمالي القالي 1/ 221، والصناعتين 56، وربيع الأبرار 5/ 76، والتذكرة الحمدونية 8/ 103، والمثل الثائر 3/ 250، وصبح الأعشى 2/ 206.
وأبو علي والزّمخشري: أَن الباء لا تجر الخبر بعد (ما) إِلَّا عند الحجازيين.
والصّحيح: أَن تميمًا كذلك.
قال الفرزدق وهو منهم:
لَعَمرُك مَا مَعنٌ بِتَارِكِ حَقِّهَ .................
(1)
فزادها فِي خبر المبتدأ.
وقالَ آخرُ:
................... وَمَا بِالحُرِّ أَنتَ ولَا الصَّديقُ
(2)
=وقبل هذا البيت قولُهُ:
ثِقي بِجَمِيلِ الصَّبْر مِنّي عَلَى الدَّهْرِ
…
وَلا تَثِقِي بِالصَّبْر مِنّي عَلَى الهَجْر
أَصابَت فُؤادي بَعْدَ خَمسينَ حِجَّةً
…
عُيُونُ الظِّبَاءِ العُفْرِ بِالبَلَدِ القَفْرِ
الإعراب: ولست: الواو: حسب ما قبلها، لست: فعل ماض ناقص واسمه. بنظار: الباء: زائدة، نظار: خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. إلى جانب: جار ومجرور متعلقان بنظَّار. الغنى: مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة للتعذر. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه، منصوب بجوابه، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. كانت: فعل ماض ناقص، والتاء للتأنيث. العلياء: اسم كان مرفوع. في جانب: جار ومجرور متعلقان بخبر كان المحذوف. الفقر: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وجملة (لست بنظار): حسب ما قبلها. وجملة (كانت العلياء): في محل جر بالإضافة.
الشاهد: قوله: (ولست بنظار)؛ حيث زيدت الباء في خبر ليس.
(1)
التخريج: صدر بيت وعجزه: وَلا مُنسِئٌ مَعنٌ وَلا مُتيَسِّرُ
البيت للفرزدق، وهو في سيبويه/ 1/ 31، والهمع 1/ 128/، والدرر/ 1/ 102، والخزانة/ 1/ 375.
اللغة والمعنى: معن: رجل كان بالبادية يبيع بالنسيئة وكان يضرب به المثل في شدة التقاضي، وقد ظنّ بعض الشرّاح لكتاب سيبويه أنه معن بن زائدة، وهو خطأ، لأنه متأخر عن زمن الفرزدق.
ومعنى منسئ: يؤخر المدين بدينه، ومتيسر: يتساهل مع مدينه.
الشاهد: قوله: (ما معن بتارك)؛ حيث زاد الباء في خبر ما عند التميميين؛ إذ الشاعر الفرزدق تميمي.
(2)
التخريج: عجز بيت وصدره: أمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْ كُنْتَ حرًّا
وهو من بحر الوافر، ولم ينسب لأحد في مراجعه، وانظر الشاهد في الإنصاف (121)، والمغني (1/ 33)، والمقرب (1/ 205)، والخزانة (4/ 141)، والجنى الداني (222)، والدرر (4/ 96)، ورصف المباني (116)، والتصريح (2/ 233)، وشرح شواهد المغني (111).
ولو كانت هنا حجازية .. لامتنع تقديم الخبر.
• وقد تزاد فِي خبر (لا)؛ كقولِهِ:
وَكُن لِي شَفيعًا يَومَ لا ذُو شَفاعةٍ
…
بمُغْننٍ فَتيلًا عَن سَوَادِ بنِ قَارِبِ
(1)
• وفي خبر (كانَ المنفية) كقولِهِ:
وإِن مُدَّتِ الأيدي إِلَى الزّادِ لَم أَكُن
…
بأَعجَلِهِم إِذْ أَجْشَعُ القَومِ أَعجَلُ
(2)
=الشاهد: قوله: (ما بالحر أنت)؛ حيث أدخل الباء زائدة على خبر المبتدأ.
(1)
التخريج: هذا البيت من كلمة يخاطب بها الشاعرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقبله، قوله:
فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لا شَيْءَ غَيْرهُ
…
وَأنَّكَ مَأْمُونٌ عَلَى كُلِّ غَائِبِ
وَأنَّكَ أَدْنَى المُرْسَلِينَ وَسِيْلَة
…
إِلَى اللَّهِ يَا بنَ الأكْرَمِينَ الأَطَايِبِ
فَمُرْنَا بمَا يَأْتِيكَ يَا خَيْرَ مُرْسَل
…
وَإِنْ كانَ فِيمَا جِئْتَ شِيبُ الذَّوَائِبِ
وهو من شواهد: التصريح: 1/ 201، والأشموني: 216/ 1/ 23، وابن عقيل 76/ 1/ 310 وهمع الهوامع: 1/ 127، 1/ 218 والدرر اللوامع: 1/ 101، 1/ 188، والعيني: 2/ 44، 3/ 417 ومغني اللبيب: 772/ 548، 988/ 759. والسيوطي:282.
المفردات الغريبة: لا ذو شفاعة: لا صاحب شفاعة. فتيلا: هو الخيط الدقيق الذي يكون في شق النواة.
المعنى: ركن شفيعي -يا رسول اللَّه- في اليوم الذي لا ينفعني فيه صاحب شفاعة نفعًا ما، وذلك يوم القيامة.
الإعراب: كن: فعل أمر ناقص، خرج إلى معنى التوسل والاستعطاف، واسمه: ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت. لي: متعلق بقوله: شفيعًا الآتي: شفيعًا: خبر كن. يوم: متعلق بشفيعًا. لا: نافية تعمل عمل ليس. ذو: اسمها مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الستة. شفاعة: مضاف إليه. يمغنٍ: الباء حرف جر زائد، مغن: خبر (لا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لالتقاء الساكنين، منع منها حركة حرف الجر الزائد. وفاعل مغنٍ: ضمير مستتر يعود على ذو لأن مغنٍ اسم فاعل يأخذ فاعلًا وينصب مفعولًا. فتيلًا: مفعول به، أو نائب مفعول مطلق. عن سواد: جار ومجرور متعلق بمغن. ابن: صفة لسواد. قارب: مضاف إليه.
الشاهد: قوله: (بمغن)؛ حيث زاد الباء في خبر (لا) النافية العاملة عمل ليس، وحكم دخولها على خبر لا: الجواز مع القلة.
(2)
التخريج: قائله الشنفرى الأزدي -واسمه عمرو بن براق- وهو رجل من الأزد، وكان كثير الإغارة على الأزد، وهو من قصيدة لامية مشهورة طويلة، من بحر الطويل.
الشرح: وإن مدت الأيدي: على صيغة المجهول، والأيدي جمع يد، الزاد: طعام يتخذ للسفر، بأعجلهم:=
والشجع: الحرص علَى الأكل.
• وفي الحال المنفية؛ كقولِهِ:
فما رجعت بخائبة ركابٌ ......................
(1)
• ومع الفعل المتعدي؛ كقولِهِ:
........................... سُودُ المَحَاجرِ لَا يَقرأْنَ بالسُّوَرِ
(2)
=يعني بعجلهم وليس المراد منه الأعجل الذي هو للتفضيل، وإنما المراد منه: الَعجِل -بفتح العين وكسر الجيم- وأما أعجل الثاني فهو للتفضيل، أجشع -بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الشين-: من الجشع وهو الحرص على الأكل.
المعنى: إذا تقدم القوم إلى الطعام أو الغنيمة لم أسبقهم إلى ذلك، لأني لست بحريص على السبق في هذا الميدان.
الإعراب: وإن: شرطية. مدت: فعل ماض فعل الشرط مبني للمجهول والتاء للتأنيث. الأيدي: نائب فاعل. إلى الزاد: جار ومجرور متعلق بقوله: مدت. لم: حرف نفي وجزم وقلب. أكن: فعل مضارع ناقص جواب الشرط، واسمه: ضمير مستتر فيه. بأعجلهم: الباء زائدة. أعجل خبر أكن منصوب بفتحة مقدرة والضمير مضاف إليه. إذ للتعليل. أجشع: مبتدأ. القوم: مضاف إليه. أعجل: خبره.
الشاهد: قوله: (لم أكن بأعجلهم)؛ حيث زيدت الباء في بأعجلهم الواقع خبرًا لـ (أكن) المنفية بلم.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص 60، وابن هشام 1/ 210، وابن عقيل 1/ 176، والأشموني 1/ 123، والأصطهناوي، والمكودي ص 26، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 127.
(1)
التخريج: صدر بيت وعجزه: حكيمُ بن المسيب منتهاها
البيت من بحر الوافر، وهو في المدح، منسوب للقحيف العقيلي، شاعر إسلامي توفي سنة (130 هـ).
والبيت في شرح التسهيل (1/ 385)، وفي التذييل والتكميل (4/ 313)، وفي معجم الشواهد (ص 416).
اللغة: بخائبة: أي محرومة من طلبها، ركاب: الإبل التي يسار عليها، الواحدة راحلة. وللمسيّب: بفتح السين وتشديد الياء.
المعنى: أن كل من يقصد حكيم بن المسيب لا يخيب.
الشاهد: قوله: (فما رجعت بخائبة ركاب)، حيث زيدت الباء في الحال التي عاملها منفي.
(2)
التخريج: عجز بيت وصدره: هن الحرائر لا ربَّاتُ أخمرةٍ
البيت للراعي النميري في ديوانه ص 122، وأدب الكاتب ص 521، ولسان العرب 4/ 386 (سور)، والمعاني الكبير ص 1138، وللقتال الكلابي في ديوانه ص 53، وللراعي أو للقتال في خزانة الأدب 9/ 107، 108، 111، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 2/ 183، وجمهرة اللغة ص 1236، والجنى الداني ص 217، وخزانة الأدب 7/ 305، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 383، 500. 830،=
• وفي خبر المبتدأ الواقع بعد (هل)؛ كقولِهِ:
................... أَلَا هَلْ أَخُوْ عَيْشٍ لَذِيْذٍ بِدَائِم
(1)
=وشرح شواهد المغني 1/ 91، 336، ولسان العرب 1/ 128 (قرأ)، 3/ 389 (لحد)، 11/ 547 (قتل)، 12/ 264 (زعم)، ومجالس ثعلب ص 365، والمقتضب 3/ 244.
اللغة: الحرائر: جمع حرّة وهي السيدة الشريفة. ربات أخمرة: صاحبات أخمرة، وهي جمع خمار (غطاء رأس المرأة). المحاجر: جمع محجر وهو ما يتحرّك من العين. السور: جمع سورة وهي الجزء المعروف من القرآن الكريم.
المعنى: أنهنّ سيّدات شريفات يقرأن سور القرآن الكريم، وليس بجوار يشددن رؤوسهن بأغطيتها بسبب العمل، ولا يقرأن القرآن.
الإعراب: هنّ: ضمر منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. الحرائر: خبر مرفوع بالضمِّة. لا ربات: لا: حرف عطف، ربات: معطوف على الحرائر مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. أخمرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. سودُ: خبر ثانٍ مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. المحاجر: مضاف إليه مجرور بالكسرة. لا: حرف نفي. يقرأن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، والنون: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. بالسور: الباء: حرف جرّ زائد، والسور: مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الراء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الكسر المناسبة لحرف الجر الزائد.
وجملة (هنّ الحرائر): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا يقرأن): في محلّ رفع خبر ثالث.
الشاهد: قوله: (لا يقرأن بالسور)، حيث زاد حرف الجرّ في الاسم المنصوب السور، فالأصل لا يقرأن السور.
(1)
التخريج: عجز بيت وصدره: تقول إذا اقلولى عليها وأقردت
البيت للفرزدق في ديوانه ص 863 طبعة الصاوي، والأزهية ص 210، وتخليص الشواهد ص 286، وجمهرة اللغة ص 636، وخزانة الأدب 4/ 142، والدرر 2/ 126، وشرح التصريح 10/ 202، وشرح شواهد المغني 2/ 772، ولسان العرب 15/ 200 قلد، والمقاصد النحوية 2/ 135، 149، وبلا نسبة في أساس البلاغة ص 361 قرد، والأشباه والنظائر 3/ 126، وأوضح المسالك 1/ 299، والجنى الداني ص 55، وجواهر الأدب ص 52، وخزانة الأدب 5/ 14، والدرر 5/ 139، ولسان العرب 3/ 350 قرد، 11/ 707 هلل، والمنصف 3/ 67، وهمع الهوامع 1/ 127، 2/ 77.
شرح المفردات: اقلولى: امتطى، رحل. أقردت: ذلت وسكنت.
المعنى: يتهم الفرزدق جريرًا بخساسة عيش قومه فيقول: لو أن أحدهم امتطى أتانا، وسكنت له، تمنى لو يدوم له هذا العيش اللذيذ.
الإعراب: يقول: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. إذا: ظرف مبني في محل نصب مفعول فيه متعلق بجوابه. اقلولى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. عليبها: جار ومجرور متعلقان باقلولى. وأقردت: الواو حرف عطف، أقردت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. ألا: حرف استفتاح. هل: حرف=