الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالتحتية في الغيبة، و"تفعلين" بالفوقية للمؤنثة المخاطبة.
ومن الجزم والنصب قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} .
والجازم للفعل لفظًا: "لم" نفسها لَا "إن".
وقوله: (وَتَدْعِيْنَ وَتَسْأَلُونَا) مثال الرفع.
و (لَمْ تَكُوْنِي) مثال الجزم.
و (لِتَرُوْمِي) مثال النصسب.
فحذف النون من الأول للجازم ومن الثاني للناصب، والنصب بـ "أن"مضمرة عَلَى الصحيح، لَا بـ"اللام".
وهذه الأمثلة هي المعبر عنها بـ: (الأفعال الخمسة) لكن باندراج المخاطبِين
(1)
؛ لاشتراك يقومان في المذكر والمؤنث، وهي مما خرج عن الأصل في الإعراب.
تنبيه:
يجوز حذف نون الفعل تخفيفًا إِذا اتصلت بها نون الوقاية؛ كقراءة نافع: (تأمروني أعبد أيها الجاهلون) بنون واحدة.
وقيل: المحذوف نون الوقاية؛ لأنها لَا تدل عَلَى إِعراب، فهي أولَى بالحذف، وهو للمبرد والفارسي وأبي الفتح والسيرافي.
وصحح المصنف الأول.
وقرأ ابن عامر: (تأمرونَنِي) بالنونين.
والباقون بالإدغام.
وقد تحذف نون الفعل ولو لم تتصل بها نون الوقاية؛ كحديث: "والذي نفسي بيده، لَا تدخلوا الجنة حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابوا"، والأصل:(لَا تدخلون، ولا تؤمنون)؛ لأَنَّ "لا" النافية لَا عمل لها.
وقيل: حذفت من: "لا تدخلوا"؛ لمناسبة "حتَّى تؤمنوا"، وَكذَا:
(1)
أي: (يفعلون)، و:(تفعلون).