الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الكوفيون: (حبلُون) بضمها؛ كما يقال: (قاضُون) رفعًا، و (حبلِين) بكسرها كما في قاضين جرًا ونصبًا، نقل عنهم ذلك ولو لم تكن الألف زائدة.
ويجوز: (أبون، وأخون، وحمون)؛ إن أريد به العلَم.
تنبيه:
جُمِعَ بالواو والنون أسماء وصفات لم تستكمل الشروط، فتحفظ ولا يقاس عليها فمن ذلك:
(عانسون) جمع عانس من بلغ حد التزوج ولم يتزوج، ويستوي فيه المذكر والمؤنث؛ كصبور وقتيل وجريح.
ومنه: (أسودون، وأحمرون) جمع أسود وأحمر وصف لا يدل على التفضيل، بل هو من باب أفعل فعلاء كـ (أسود وسوداء، وأحمر وحمراء).
ونقل الرضي: جواز (أسودون، وأحمرون) عند محمد بن كيسان.
فإن كان أفعل مؤنثه بالهاء .. جُمِع بالواو والنون، فيقال:(رجال أرملون)، والمؤنثة: أرملة.
وبعض النحويين: يجمع المزجي المختوم بـ (ويه) هذا الجمع، فيقول في سيبويه:(جاء سيبويهون).
وبعضهم يحذف (ويه) كـ (جاء سِيْبَوُن).
وتقول أيضًا في الإضافي؛ كـ (غلام زيد) علَمًا: (جاء غلامو زيد، ورأيت غلامِيْ زيد، ومررت بغلامِي زيد).
وعن الكوفيين: جواز جمع الجزأين معًا؛ كـ (جاء غلامو الزيدِين، ورأيت غلامي الزيدِين، ومررت بغلامي الزيدِين).
والمعتمد: أنه إذا قصد جمع المركب من جملة؛ كـ (برق نحره، وتأبط، ويزيد) المنقول من (الماء يزيد)؛ أو المزجي؛ كـ (معدي كرب، وسيبويه) .. يقال: (جاء ذوو برق نحره، وذوِي معدي كرب، ومررت بذوِي برق نحره، وذوِي سيبويه) بكسر الواو في النصب والجر؛ أي: أصحاب هذا الاسم.
وأما نحو: (غلام زيد) علَمًا، و (عبد اللَّه) .. فيكسر صدر الكلمة؛ نحو:(غِلمان زيد، وعِباد اللَّه).
وأجاز الكوفيون أيضًا: أن يجمع بالواو والنون ما فيه التاء من الأعلام؛ نحو: (طلحون، وحمزون) في (طلحة وحمزة).
والصحيح: خلافه كما سبق.
ومما يحفظ ولا يقاس عليه: قراءة الحسن: (وما تنزلت به الشياطون).
واللَّه الموفق
* * *