الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالحركات؛ كعبد شمس، أَو بالحروف كأبي قحافة، وأن الجزء الثاني منصرف كشمس، وممنوع كقحافة.
وقوله: (ذَا) مرفوع المحل عَلَى الابتداء، والإشارة به إِلَى ما تركيبه مزجي، والشرط وجوابه: خبر المبتدأ، والتقدير:(هذا الَّذي ركب تركيبًا مزجيًا إِن تم بغير ويه؛ كمعدي كرب وحضرموت .. أعرب).
ويجوز أَن يكونَ قوله: (أعْرِبَا) خبر المبتدأ، والتقدير:(هذا أعرب إِن تم بغير ويه)، وأغنَى خبر المبتدأ عن جواب الشرط.
فائدة:
المحدِّثون يقولون: (سيبُويَه، ونفطُويَه) بضم الباء والطاء وفتح الياء التي بعد الواو، وتسكّن الواو حينئذ، فيحولون الكلمة عن موضوعها الأصلي؛ لاستبشاع صوت الندبة.
واللَّه الموفق
ص:
79 -
وَوَضَعُوَا لِبَعْضِ الْأَجنَاسِ عَلَمْ
…
كَعَلَم الأَشْخَاصِ لَفظًا وَهْوَ عَمْ
(1)
80 -
مِن ذاكَ: أمُّ عِرْيَطٍ لِلْعَقْرَبِ
…
وَهكَذَا ثُعَالَةٌ لِلِثَّعْلَبِ
(2)
(1)
ووضعوا الواو عاطفة، ووضع: فعل ماض، والواو ضمير الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع. لبعض: جار ومجرور متعلق بوضعوا، وبعض مضاف، والأجناس: مضاف إليه. علم: مفعول به لوضعوا، وأصله منصوب منون، فوقف عليه بالسكون على لغة ربيعة. كعلم: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لعَلَم، وليس حالًا منه لأنه نكرة، وصاحب الحال إنما يكون معرفة، وعلم مضاف. والأشخاص: مضاف إليه. لفظًا: تمييز لمعنى الكاف، أي: مثله من جهة اللفظ. وهو: ضمير منفصل مبتدأ. عم: يجوز أن يكون فعلًا ماضيًا، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى الضمير العائد إلى علم الجنس، وعلى هذا تكون الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون (عم) أفعل تفضيل، وأصله:(أعم)، فسقطت همزته؛ لكثرة الاستعمال كما سقطت من خير وشر، ويكون أفعل التفضيل على غير بابه، وهو خبر عن الضمير الواقع مبتدأ.
(2)
من: حرف جر. ذاك: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بمن، والكاف حرف
81 -
وَمِثْلُهُ: بَرَّةُ لِلْمَبَرَّه
…
كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلْفَجَرَهُ
(1)
ش:
هذا هو النوع الثاني، وهو علم الجنس الموضوع لبعض ما لَا يؤلف غالبًا، كالسباع والذئاب والحشرات.
وفائدته: أن يتميز الجنس بعلم من بَينَ الأجناس:
كأسامة علمًا لجنس الأسد، وكنيته: أبو الحارث.
وثعالة لجنس الثعلب، وكنيته: أبو الحصين.
وذؤالة لجنس الذئب، وكنيته: أبو جعدة.
وشبوة للعقرب، وكنيتها: أم عريط.
وأبو خلف للقرد.
وأبو صامت للقراد.
وأم عامر للضبع.
وأبو حسل للضب.
خطاب، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. أم: مبتدأ مؤخر، وأم مضاف. وعريط: مضاف إليه. للعقرب: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر، والتقدير: أم عريط كائن من ذاك حال كونه علمًا للعقرب. وهكذا: الواو عاطفة، وها: حرف تنبيه، والكاف حرف جر، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. ثعالة: مبتدأ مؤخر. للثعلب: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير الخبر كما تقدم فيما قبله.
(1)
ومثله: الواو عاطفة، مثل: خبر مقدم، ومثل مضاف، والهاء ضمير غائب عائد على المذكور قبله من الأمثلة مضاف إليه، مبني على الضم في محل جر. برة: مبتدأ مؤخر. للمبرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر، لأنه في تقدير مشتق. كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. فجار: مبتدأ مؤخر، مبني على الكسر في محل رفع. علم: مبتدأ خبره محذوف. للفجرة: جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف، والتقدير: فجار كذا علم موضوع للفجرة، ويجوز أن يكون قوله: للفجرة جارًا ومجرورًا في محل الوصف لعلم، ويجوز غير هذين الإعرابين لعلم أيضًا، فتأمل.
وأبو الشول للقنفذ.
وبنت طبق لضرب من الحيات.
وجاء في بعض المألوفات:
كأبىِ المضاء لجنس الفرس.
وقالوا: أبو الأثقال للبغل.
وأبو أيوب للجمل.
وأبو صابر للحمار.
وأم جعفر للدجاجة.
وأم الأشعث للشاة.
وأم الأموال للنعجة.
وأبو الصواعق للشاهين.
أبو جابر للخبز.
وأبو صالح للخبيص.
وأبو جالس للباب.
وأم جامع للسفينة.
وأم حرب للراية.
وقالوا: هيان بن بيان للمجهول النسب والعين.
وأبو الدغفاء للأحمق.
ويكون علم الجنس: للشمول، وللواحد.
فالأول: "أسامة أجرأ من ثعالة"؛ أَي: جنس السباع أجرأ من جنس الثعالب.
والثاني: كقولك: "هذا أسامة" وتشير إِلَى واحد حاضر.
ويجري العلم الجنسي مجرَى العلم الشخصي في الاستعمال:
* فكما أن "أل" لَا تدخل عَلَى الشخصي؛ كـ "زيد" .. فكذلك الجنسي كـ "أسامة".
* وكما لَا يضاف الجنسي .. يمنع الجنس من الصرف للمانع؛ كالعلمية