المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وعن الكسائي: أنه أجاز (أعطيتكن إِياكن)   ‌ ‌تنبيه: سبق أن اتحاد الرتبة: كون - شرح الفارضي على ألفية ابن مالك - جـ ١

[الفارضي]

فهرس الكتاب

- ‌اسِتهْلَال

- ‌بَيْنَ يَدَيّ الكِتَاب

- ‌الألْفِيَّة في النَّحو

- ‌وعلى هذا الشرح:

- ‌ومن شروح الألفية:

- ‌وفي إعراب الألفية:

- ‌وفي شرح (شواهد شروح الألفية) كتابان: كبير، وصغير

- ‌وممن نثر الألفية:

- ‌وله عدة حواشَ على الألفية، منها:

- ‌ومن الحواشي على (التوضيح):

- ‌تَرْجَمَة الشَّارِح مُحَمَّد الفَارِضِي رحمه الله

- ‌وَصف النُّسخ الخَطِّيَّة

- ‌عَيِّنَةٌ مِن صُوَرِ المَخْطُوطَاتِ المُعْتَمدَةِ فِي التَّحْقِيقِ

- ‌خِطَّةُ العَمَلِ وَمَنْهَجُ التَّحْقِيق

- ‌وأهم مصادر المؤلف:

- ‌وختامًا:

- ‌شُكْرٌ وَتَقْدِيرٌ

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌[أقسام الكلمة]:

- ‌[الاسم وعلاماته]:

- ‌[الفعل وعلاماته]:

- ‌المُعْرَب والمَبْني

- ‌تنبيه:

- ‌[إعراب المضارع وبناؤه]:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌[أنواع الإعراب أربعة]:

- ‌الأَسْمَاءُ السِّتَّة

- ‌تنبيه:

- ‌شُروطُ إعراب الأسماء الستة بالحروف

- ‌المُثَنَّى وإعْرَابُه

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمِ وَإعْرَابُهُ

- ‌[كيفية جمع المنقوص جمعَ مذكر سالم]:

- ‌[كيفية جمع المقصور جمعَ مذكر سالم]:

- ‌تنبيه:

- ‌المُلْحَق بِجَمْعِ المُذَكَّر السَّالِم

- ‌جَمْعُ الألِف وَالتَّاء وَإعْرَابه

- ‌[الملحق بجمع الألف والتاء]:

- ‌تنبيه:

- ‌المَمْنُوع مِن الصَّرْف

- ‌الأفْعَالُ الخَمْسَة

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌الأسْمَاءُ المُعْتَلَّة

- ‌الفِعْلُ المُعْتَل بالألِف

- ‌النَّكِرَة وَالمَعْرِفَة

- ‌فائدة:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌العَلَم

- ‌فائدة:

- ‌تنبيه:

- ‌اسْمُ الإِشَارَةِ

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه:

- ‌المَوْصُول

- ‌المَوْصُولُ الحَرْفِي

- ‌المَوْصُول الاسْمِي

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌المُعَرَّفَة بِأدَاةِ التَّعْرِيف

- ‌الاِبْتِدَاء

- ‌والمبتدأ علَى ضربين:

- ‌ومنع ثعلب وقوع الجملة القسمية خبرًا

- ‌تنبيه:

- ‌[مسوغات الابتداء بالنكرة]:

- ‌الخبر مع المبتدأ باعتبار تقديمه وتأخيره علَى ثلاثة أقسام:

- ‌تنبيه:

- ‌واختلف فِي الضّمير الرّابط هنا:

- ‌تنبيه:

- ‌كانَ وَأَخَوَاتُها

- ‌وهذه الأفعال علَى ثلاثة أقسام:

- ‌[ما يستعمل استعمال "ليس" من الأفعال]

- ‌وهذه الأفعال:

- ‌ومن اسم الفاعل: قولُهُ:

- ‌[مواضع وجوب تقديم الاسم في كان وأخواتها]

- ‌[مواضع وجوب تأخير الاسم في كان وأخواتها]

- ‌وخالفهم الكوفيون

- ‌ومنع الفراء التّقديم مع أحرف النّفي مطلقًا

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌لا يكون اسم كَانَ نكرة إِلَّا بمسوغ:

- ‌ولَا يكون اسمها نكرة وخبرها معرفة إِلا فِي الضّرورة

- ‌ويختص "ليس" بمجيء اسمها نكرة بِلَا شرط

- ‌وقد يقتصر عليه للعلم بالخبر

- ‌وليس للزائدة اسم ولَا خبر

- ‌يجوز أَن تحذف كَانَ مع اسمها ويبقَى الخبر دليلًا علَى ذلك

- ‌ولَا يحذف خبر كَانَ؛ لأنه عوض أَو كَالعوض

- ‌وأن المصدرية حينئذ فِي محل نصب أو جر علَى الخلاف فِي محلها بعد حذف الحرف معها

- ‌وأجازه المبرد

- ‌تنبيه:

- ‌فصل في (ما) و (لا) و (لات) و (إنْ) المشبَّهات بِـ (لَيْسَ)

- ‌وتعمل بشروط خمسة:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌أفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌إِنَّ وأخَواتُها

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌لَا الَّتي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌تنبيه:

الفصل: وعن الكسائي: أنه أجاز (أعطيتكن إِياكن)   ‌ ‌تنبيه: سبق أن اتحاد الرتبة: كون

وعن الكسائي: أنه أجاز (أعطيتكن إِياكن)

‌تنبيه:

سبق أن اتحاد الرتبة: كون الضميرين لشيء واحد، وقوله:(وَقَدْ يُبِيْحُ الْغَيْبُ فيهِ وَصْلا): يفهم أنه يجوز عَلَى قلة وصل الضميرين في الغيبة، والحال أنهما لشيء واحد؛ كـ (زيد أعطيتهوه)، وقد علم مما سبق: أنه ذلك لَا يجوز إِلَّا بشرط اختلاف الضميرين.

والجواب: كما قال الشارح: أن قوله: (وَصْلا) بصيغة التنكير، ففيه معنَى أن ذلك يجوز في نوع من الأنواع؛ أَي: في بعض الصور، وقد سبق.

واللَّه الموفق

ص:

68 -

وَقَبْلَ (يَا) النَّفْسِ مَعَ الْفِعْلِ الْتُزِمْ

نُوْنُ وِقَايَةٍ وَ (لَيْسيِ) قَدْ نُظِمْ

(1)

ش:

ياء النفس وياء المتكلم بمعنَى واحد؛ فإذا اتصلت بفعل .. لزمت نون الوقاية قبلها، وتلحق الاسم والحرف عَلَى ما سيأتي.

سميت بذلك؛ لأنها تقي الفعل من الكسر؛ فإن ياء المتكلم تكسر ما قبلها، ما لم يكن:

* ألفًا؛ كـ (فتاي).

(1)

وقبل: الواو حرف عطف، قبل ظرف زمان متعلق بالتزم الآتي، وقبل مضاف. ويا: مضاف إليه، ويا مضاف. والنفس: مضاف إليه. مع: ظرف متعلق بمحذوف حال من (يا) النفس، ومع مضاف. والفعل: مضاف إليه. التزم: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وسكن لأجل الوقف. نون: نائب فاعل لالتزم مرفوع بالضمة، ونون مضاف. وقاية: مضاف إليه. وليسي: الواو عاطفه، ليسي: قصد لفظه مبتدأ. قد: حرف تحقيق. نُظِم: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وسكنه لأجل الوقف، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على ليسي، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.

ص: 184

* أَو ياء بعد فتحة؛ كـ (مسلمَيّ) بفتح الميم وتشديد الياء.

وقيل: لرفع اللبس بالمؤنث؛ كما إِذا حذفتها من قولك: "أعطني".

وتلزم مع الأفعال الثلاثة.

وقيل: الأمر أحق بها، وحمل عليه غيره؛ كـ (أعطاني، ويعطيني).

ويتلحق اسم الفعل؛ نحو: (دراكني).

وَكذَا: (خلا، وعدا، وحاشا)؛ إِن قدرت أفعالا؛ كـ (قاموا ما خلاني)، وسيأتي الكلام إِن شاء اللَّه تعالَى عَلَى (خلا وعدا) في الاستثناء.

والصحيح: أن نون الوقاية:

* تلزم أفعل التعجب؛ نحو: "ما أفقرني إِلَى عفو اللَّه تعالَى"؛ لأنه فعل عند البصريين.

وذهب الكوفيون: إِلَى أنه اسم، فلا يلحقونه النون.

* وتلحق أفعل التفضيل عَلَى قلة؛ كَقولِهِ عليه الصلاة والسلام: "غير الدجال أخوفني عليكم".

* وأما "ليس" .. فهي من الأفعال الناسخة للابتداء، وحقها إِذا اتصلت بياء المتكلم: أن تصحبها النون؛ نحو: "ليسني".

وقد اتصلت بالياء ولم تصحبها في قول الشَّاعرِ:

عَدَدْتُ قَومِيْ كَعَدِيْدِ الطَّيْسِ

إِذْ ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِيْ

(1)

(1)

التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص 175؛ وخزانة الأدب 5/ 324، 325؛ والدرر 1/ 204؛ وشرح التصريح 1/ 110؛ وشرح شواهد المغني 2/ 488، 769؛ ولسان العرب 6/ 128 "طيس"؛ والمقاصد النحوية 1/ 244؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص 99؛ والجنى الداني ص 150؛ وجواهر الأدب ص 15؛ وخزانة الأدب 5/ 396، 9/ 266؛ وسر صناعة الإعراب 2/ 32؛ وشرح ابن عقيل ص 60؛ وشرح المفصل 3/ 108؛ ولسان العرب 6/ 211 "ليس"؛ ومغني اللبيب 1/ 171، 2/ 344؛ وهمع الهوامع 1/ 64، 233 ..

اللغة: كعديد: العديد كالعدد، يقال: هم عديد الثرى، أي عددهم مثل عدده. والطيس -بفتح الطاء المهملة، وسكون الياء المثناة من تحت، وفي آخره سين مهملة-: الرمل الكثير، وقيل غير ذلك. ليسي: غيري، استثنى نفسه من القوم الكرام الذين ذهبوا.

ص: 185

وهو المشار إِليه بقوله: (وَلَيْسِي قَدْ نُظِمْ).

والطيس: الرمل الكثير.

وقيل: إن "ليس" حرف، وسيأتي في "كان وأخواتها".

و (لَيْسِي): مبتدأ، و (قَد نُظِمْ): خبره.

واللَّه الموفق

ص:

69 -

وَ (ليْتَنيِ) فَشَا وَ (لَيْتي) نَدَرَا

وَمَع (لَعَلَّ) اعْكِسْ وَكُنْ مُخَيَّرَا

(1)

70 -

فِي الْبَاقِيَاتِ؛ وَاضْطِرَارًا خَفَّفَا

(مِنِّي) وَ (عَنِّي) بَعْضُ مَنْ قَدْ سَلَفَا

(2)

المعنى: يفخر بقومه، ويتحسر على ذهابهم، فيقول: عهدي بقومي الكرام الكثيرين كثرة تشبه كثرة الرمل حاصل، وقد ذهبوا إلا إياي، فإنني بقيت بعدهم خلفًا عنهم.

الإعراب: عددت: فعل وفاعل. قومي: قوم: مفعول به، وقوم مضاف، وياء المتكلم مضاف إليه. كعديد: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف، والتقدير: عددتهم عدًا مثل عديد، وعديد مضاف. الطيس: مضاف إليه. إذ: ظرف دال على الزمان الماضي، متعلق بعددت. ذهب: فعل ماض. القومُ: فاعله. الكرام: صفة له. ليسي: ليس: فعل ماض ناقص دال على الاستثناء، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره هو يعود على البعض المفهوم من القوم، والياء خبره مبني على السكون في محل نصب.

وجملة: (ذهب القوم): في محل جر بإضافة الظرف إليها.

الشاهد: قوله: ليسي؛ حيث إن (ليس) حقها إِذا اتصلت بياء المتكلم: أن تصحبها النون؛ نحو: "ليسني" وجاءت مفارقة للنون على قلة كما في هذا الشاهد.

(1)

وليتني: الواو عاطفة، ليتني قصد لفظه: مبتدأ: فشا: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى ليتني، والجملة من فشا وفاعله: في محل رفع خبر المبتدأ. وليتي: قصد لفظه أيضا: مبتدأ. ندرا: فعل ماض، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى ليتي، والجملة من ندر وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ. ومع: الواو عاطفة، مع: ظرف متعلق باعكس الآتي، ومع مضاف. ولعل: قصد لفظه: مضاف إليه. اعكس: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، ومفعوله محذوف، والتقدير: واعكس الحكم مع لعل. وكن: الواو عاطفة، كن: فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. مخيرا: خبره.

(2)

في الباقيات: جار ومجرور متعلق بمخير في البيت السابق. واضطرارا: الواو عاطفة، اضطرارا: مفعول لأجله. خففا: فعل ماض، والألف للإطلاق. منِّي: قصد لفظه: مفعول به لخفف. وعنِّي:

ص: 186

ش:

أخذ يتكلم عَلَى لحاق النون للحرف:

* فالأحرف الناسخة للابتداء فيها تفصيل:

* أما ليت: فيجب معها النون لشبهها بالفعل؛ نحو: "ليتني"، وفي القرآن:{يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ} ، {يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} .

وليس في كلام الشيخ هنا ما يقتضي الوجوب.

وقد تجردت من النون في قولِ الشَّاعرِ:

كَمِنيَةِ جَابِرٍ إِذْ قَالَ لَيْتِيْ

أُصَادِفُهُ وَأُتْلِفُ جُلَّ مَالِيْ

(1)

وإليه أشار بقوله: (وليتي ندرا).

قصد لفظه أيضًا: معطوف على مني. بعض: فاعل خفف، وبعض مضاف. ومن: اسم موصول: مضاف إليه، مبني على السكون في محل جر. قد: حرف تحقيق. سلفا: فعل ماض، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على مَن الموصولة، والجملة مِن سلف وفاعله: لا محل لها من الإعراب صلة الموصول الذي هو من.

(1)

التخريج: البيت: لزيد الخيل الطائي، وهو الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم -زيد الخير- وهو من الوافر. ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص 27، وابن عقيل 1/ 60، والشاطبي، والأشموني 1/ 56، والمكودي ص 18، والسيوطي ص 16، وأيضا في همع الهوامع 1/ 64، وابن يعيش في شرح المفصل 3/ 90، والشاهد 446 من خزانة الأدب، وكتاب سيبويه ج 1 ص 386.

الشرح: كمنية: بضم الميم المتمني، وجابر: رجل من غطفان تمنى لقاء زيد في بيت قبله. أصادفه: أجده.

المعنى: كتمني جابر قال: ليتني أجد زيد الخير في الحرب ولا أجد أكثر مالي.

الإعراب: كمنية: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف؛ أي: تمنى تمنيًا مماثلًا لمنية جابر. جابرٍ: مضاف إليه. إذ ظرف متعلق بمنية. قال: فعل ماض، فاعله ضمير مستتر. ليتي: ليت حرف تمن ونصب، وياء المتكلم اسمه. أصادفه: فعل مضارع فاعله ضمير مستتر، والهاء مفعول به. وأفقد الواو للمعية. أفقد: مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية، وفاعله ضمير مستتر فيه. جل: مفعول به منصوب. مالي: مضاف إليه.

وجملة (أصادفه): في محل رفع خبر ليت.

الشاهد: قوله: ليتي؛ حيث جاءت مضافة إلى ياء المتكلم بدون نون الوقاية، نادر.

ص: 187

وأَجازَ الفراء رحمه الله: (ليتني، و: ليتي).

* وأما لعل: فهي عكس "ليت"؛ فمن تجردها من النون في القرآن العظيم: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} ، {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ} .

وثبتت معها في قولِ الشَّاعرِ:

فَقُلْتُ أَعِيرَانِيْ القَدُوْمَ لَعَلَّنِيْ

................

(1)

وهو عند بعضهم ضرورة، وإنما كانت عكس (ليت)؛ لأَنَّ لامها قَد تُبدَل نونًا، فيقال:"لعنّ" ولو لحقتها نون الوقاية في هذه الحالة .. لحصل استثقال بتوالي الأمثال.

* أما باقي أخوات ليت ولعل؛ فإن شئت حذفت منها النون أو لا.

وقال الفراء: المختار: الحذف، فتقول:"إِني وإنني، ولكني ولكنني".

وقد اجتمع الوجهان في قولِ الشَّاعرِ:

وَإِنِّيْ عَلَى لَيلَى لَزَارٍ وَإِنَّنِي

...............

(2)

(1)

التخريج: البيت بلا نسبة في تخليص الشواهد ص 105؛ والدرر 1/ 212؛ وهمع الهوامع 1/ 64.

اللغة: القدوم: آلة ينجر بها الخشب. أخط: أنحت. القبر: المراد به هنا: قراب السيف. أبيض ماجد: سيف صقيل.

الإعراب: فقلت: الفاء حسب ما قبلها، قلت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء فاعل. أعيراني: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والنون للوقاية لا محل له من الإعراب، والياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول. القدوم: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. لعلني: حرف مشبه بالفعل، والنون حرف للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لعل. أخطُّ: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. بها: جار ومجرور متعلقان بأخط. قبرًا: مفعول به منصوب. لأبيضَ: جار ومجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، متعلقان بمحذوف صفة لقبرًا. ماجدِ: نعت مجرور.

وجملة (قلت): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أعيراني): في محل نصب مقول القول. وجملة (لعلني): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أخط) في محل رفع خبر لعل.

الشاهد: قوله: لعلني؛ حيث جاء بنون الوقاية مع لعلِ، وهذا قليل.

(2)

التخريج: هذا صدر بيت، وعجزه قوله: عَلى ذَاكَ فِيمَا بَيْنَنَا مُستَدِيمها

ص: 188

والزاري على الإنسان: هو الَّذي لَا يعدُّه شيئًا.

والمحذوف من نحو: "إِنا ذاهبون" النون الوسطَى عَلَى الأصح.

وقال الفراء: المحذوف الثالثة.

ورده أبو حيان في "النهر" قال: لأَنَّ فيهِ حذف بعض الاسم.

* وأما حروف الجر .. فتجب النون فيها مع "مِن، وعن"؛ نحو: "منّي، وعنّي"، وحدفت للضرورة في قولِ الشَّاعرِ:

أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْهُمْ وعَنِيْ

لَسْتُ مِنْ قَيْسُ وَلَا قَيْسُ مِنِيْ

(1)

= وهو من شواهد التصريح: 1/ 112. حاشية الصبان: 1/ 124.

المفردات الغريبة: زارٍ: اسم فاعل منقوص، فعله زرِيَ عليه يزري من باب ضرب زريا وزراية، ومعناه: عتب عليه يعتب. مستديمها: مستبق مودتها، طالب دوام حبها.

المعنى: يعتب الشاعر على ليلى لِهجرها وصدودها عنه، وعلى الرغم من ذلك، فهو مستبقٍ مودتها، طالب دوام حبها؛ لأن في ذلك سعادته، فلعها ترضيه وتبادله الحب والمودة.

الإعراب: إني: حرف مشبه بالفعل واسمه. على ليلى: جار ومجرور متعلقان بزارٍ الآتي. لزارٍ: اللام للابتداء. زار: خبر إن مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين، منع من ظهورها الثقل. وإنني: الواو عاطفة. إنني: حرف مشبه، والنون: للوقاية، وياء المتكلم في محل نصب اسمها. على ذاك: جار ومجرور متعلقان بمستديم الآتي، والكاف: للخطاب. فيما: متعلق بمستديمها. بيننا: متعلق بمحذوف صلة الموصول، ونا مضاف إليه. مستديمُها: خبر إن، وها: مضاف إليه.

الشاهد: قوله: إنِّي، إنني؛ حيث حذف نون الوقاية مع (إن) الأولى عند اتصالها بياء المتكلم، وأثبتها مع (إن) الثانية، وإثباتها وحذفها جائزان باتفاق في سعة الكلام، فلا شذوذ ولا علة في الإثبات أو الحذف، وكذا في أن ولكن وكأن، كما ذكر المؤلف.

(1)

التخريج: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص 28، ابن هشام 1/ 90، ابن عقيل 1/ 62، الشاطبي، وداود، الأصطنهاوي، الأشموني 1/ 56، المكودي ص 18، والسيوطي ص 17، وأيضا في همع الهوامع 1/ 64 وابن يعيش في شرح المفصل 3/ 125.

قال العيني: قائله مجهول لا يعرف، وقال ابن الناظم: إنه من وضع النحويين، وقال ابن هشام: وفي النفس من هذا البيت شيء، وبالبحث لم أعثر على قائله، وهو من المديد.

الشرح: عنهم: عن القوم المعروفين عندهم. قيس: هو ابن عيلان بن مضر بن نزار، وهو هنا غير منصرف للعلمية والتأنيث المعنوي؛ لأنه بمعنى القبيلة.

ص: 189

ولا تلحق هذه النون ما بقي من حروف الجر.

وأَجازَ الجزولي: حذف النون من: "عن ومِن" في الاختيار، فيقول علَى مذهبه:"مِنِي، وعَنِي" بالتخفيف.

وعلم مما تقدم: أن ياء المتكلم تصلح لمحل النصب والخفض فقط؛ نحو: إِني وعني.

(وَليْتَني) مبتدأ و (فَشَا) خبره، والألف للإطلاق، و (بَعْضُ) فاعل بقوله:(خَفَّفا).

واللَّه الموفق

ص:

71 -

وَفِي (لَدُنِّي)(لَدُنِي) قَلَّ وَفِي

(قَدْنِي) وَ (قَطْنِي) الْحَذْفُ أَيْضًا قَدْ يَفِي

(1)

ش:

الذي يتصل بياء المتكلم من الأسماء إِن كان "لدن" أَو "قَد" أَو "قط " .. فالكثير فيهِ: ثبوت النون.

المعنى: يا من يسأل عن هؤلاء القوم عني، اعلم أني لا أنسب إلى هذه القبيلة، وليست لها صلة بي.

الإعراب: أيها: أي: منادى بحرف نداء محذوف مبني على الضم في محل نصب. وها: حرف تنبيه. السائلُ: نعت لأي. عنهم: جار ومجرور متعلق بسائل. وعني: معطوف على الجار والمجرور السابق، لست: ليس: فعل ماض ناقص، وتاء المتكلم اسمه. من قيس: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس، وقيس ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث؛ لأنه اسم قبيلة. ولا: الواو عاطفة، لا نافية، قيس: مبتدأ. مني: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر.

وجملة المبتدأ والخبر: معطوفة على جملة ليس واسمها وخبرها.

الشاهد: قوله: عنِي ومنِي -بتخفيف النون- حيث لم تأت نون الوقاية لضرورة الشعر.

(1)

في لدني: جار ومجرور متعلق بقلَّ. لدني: قصد لفظه: مبتدأ. قلَّ: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على لدني المخففة، والجملة من قلَّ وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ. وفي قدني: جار ومجرور متعلق بيفي الآتي. وقطني: معطوف على قدني. الحذف: مبتدأ. أيضًا: مفعول مطلق لفعل محذوف. قد: حرف تقليل. يفي: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على الحذف، والجملة من يفي وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو الحذف والجملة معطوفة على جملة المبتدأ والخبر السابقة.

ص: 190

وفي القرآن: {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} .

ويجوز الحذف عَلَى قلة، وبه قرأ نافع وأبو بكر عن عاصم:(من لدُنِي) بالتخفيف.

وقد اجتمع الوجهان في قولِ الشَّاعرِ:

قَدْنِيَ مِنْ نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدِيْ

................

(1)

أراد بهما رجلين.

* فقوله: "قدني" اسم فعل؛ أَي: يكفيني، فالنون: للوقاية، والياء مفعول في محل نصب.

* وقوله: "قدي" توكيد للأول، وحذفت منه النون ضرورة.

(1)

التخريج: الرجز لحميد بن مالك الأرقط في خزانة الأدب 5/ 382، 383، 385، 389، 391، 392؛ والدرر 1/ 207؛ وشرح شواهد المغني 1/ 487؛ ولسان العرب 1/ 344 خبب؛ والمقاصد النحوية 1/ 357؛ ولحميد بن ثور في لسان العرب 3/ 389 لحد وليس في ديوانه؛ ولأبي بحدلة في شرح المفصل 3/ 124؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 4/ 241؛ وتخليص الشواهد ص 108؛ والجنئ الداني ص 253؛ وخزانة الأدب 6/ 246، 7/ 431؛ ورصف المباني ص 362؛ وشرح ابن عقيل ص 64؛ والكتاب 2/ 371؛ ومغني اللبيب 1/ 170؛ ونوادر أبي زيد ص 205.

شرح المفردات: قدني: يكفيني، حسبي. الخبيبان: هما: عبد اللَّه بن الزبير وابنه خبيب، وقيل مصعب بن الزبير أيضا. ويروى الخبيبِينَ بالجمع فيعني عبد اللَّه وشيعته. الشحيح: البخيل.

الإعراب: قدني: اسم بمعنى حسب مبني في محل رفع مبتدأ، والنون للوقاية، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. من نصر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، وهو مضاف. الخبيبين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. قدي: توكيد لفظي، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ليس: فعل ماض ناقص. الإمام: اسم ليس مرفوع. بالشحيح: الباء حرف جر زائد. الشحيح: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس. الملحد: نعت الشحيح مجرور بالكسرة.

وجملة: (قدني): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (ليس الإمام): استئنافية لا محل لها من الإعراب.

الشاهد: قوله: قدني وقدي؛ حيث أثبت النون في الأولى، وهو الأشهر، وحذفها من الثانية، وهو قليل.

ص: 191

وتكون اسمًا بمعنَى "حسب"؛ كما تقول: "حسبي، وقدْ زيدٍ درهمٌ"؛ أَي: حسب زيد درهم، والياء حينئذ: مضاف إِليه.

* وأما قط: ففي حديث النار: "قطني قطني، وقطي قطي" بالحذف وعدمه.

فالحذف: عَلَى أنها بمعنَى "حسب".

والآخر: عَلَى أنها اسم فعل؛ أَي: كفاني.

وتكون ظرفًا لاستغراق الزمان الماضي؛ نحو: "ما فعلته قط"، وهي نظيرة أبدًا في المستقبل؛ نحو:"لَا أفعله أبدًا".

وقول العامة: "لَا أفعله قط": لحن.

وشذ مجيءُ النونِ في قولِهِ:

وَلَيْسَ المَوَافِينِي لِيُرفَدَ خَائِبًا

................

(1)

(1)

التخريج: البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر 7/ 15؛ والدرر 1/ 213؛ والمقاصد النحوية 1/ 387؛ وهمع الهوامع 1/ 65.

اللغة: الموافي: من وافاك، إذا جاءك. يُرفَد: يعطى.

المعنى: إن القادم إلي قاصدًا معروفي وإحساني، لا يرجع دون أن ينال بغيته ومطلوبه، بل إن له أضعاف ما أمله مني.

الإعراب: وليس: الواو: حسب ما قبلها، ليس: فعل ماض ناقص. الموافيني: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ليُرفد: اللام: لام التعليل، يرفد: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو. والمصدر المؤول من أن المقدرة والفعل يرفد مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان بالموافيني. خائبًا: خبر ليس منصوب. فإن؛ الفاء: استئنافية، إنّ: حرف مشبه بالفعل. له: جار ومجرور متعلقان بخبر إن المحذوف المقدم المرفوع. أضعافَ: اسم إن منصوب مؤخر. ما: اسم موصول بمعنى الذي في محل جر بالإضافة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، واسمها ضمير محذوف تقديره هو. أمّلا: فعل ماض مبني على الفتح والألف للإطلاق، والفاعل: ضمير مستتر تقديره: هو.

وجملة (ليس الموافيني خائبا): حسب ما قبلها أو استئنافية. وجملة (إن له أضعاف) استئنافية لا محل لها. وجملة (أملا): في محل نصب خبر كان. وجملة (كان أملا): صلة الموصول الحرفي لا محل لها وجملة (يرفد) صلة الموصول الحرفي لا محل لها.

الشاهد: قوله: الموافيني: حيث توسطت نون الوقاية بين الاسم، وهو الموافي والمضاف إليه وهو ياء المتكلم شذوذًا.

ص: 192

فأتى بها مع اسم الفاعل.

وقولِ الآخرِ:

..................

أَمُسلِمُني إِلَى قَومِي شَرَاحِيْ

(1)

و"شراحي" ترخيم "شراحيل" للضرورة.

وقولِ الآخرِ:

..................

وَلَيسَ حَامَلُنِي إِلَّا ابنُ حَمَّالِ

(2)

(1)

التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: وما أدري وظني كل ظن

ذكره الشاطبي في شرحه للألفية، وابن هشام في المغني 1/ 25، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 65، وقال العيني ج 1 ص 385، قائله هو يزيد بن محرم الحارثي.

الشرح: شراحي أصله شراحيل، اسم لرجل لحقه الترخيم.

الإعراب: وما: ما نافية. أدري: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر. وطني: مبتدأ مرفوع، والياء ضمير مضاف إليه. كلُّ: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. ظنِّ: مضاف إليه. أمسلمني الهمزة للاستفهام، مسلمُني في محل النصب على المفعولية لقوله وما أدري. إلى قومي: جار ومجرور متعلق بمسلمني. شراحي: فاعل لقوله: أمسلمني.

الشاهد: قوله: أمسلمني فإن النون فيه نون الوقاية شذوذًا.

(2)

هدا عجز بيت من البسيط، وصدره قوله:

ألا فتى من بني ذبيان يحملني

....................

التخريج: استشهد بهذا البيت رضي الدين في شرح الكافية في باب الإضافة، وفي باب المضمرات، وشرحه البغدادي في خزانة الأدب 2/ 185 وأنشده أبو العباس الْمُبَرِّد في الكامل ثالث خمسة أبيات، وقال قبل إنشادها: أنشدنا أبو محلم السعدي.

اللغة: ذبيان: أراد بني ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، يحملني: أراد يعطيني دابة تحملني إلى المكان الذي أقصده. وحمال: صيغة مبالغة لحامل.

الإعراب: ألا: حرف دال على العرض. فتى: منصوب بفعل محذوف، والتقدير: ألا ترونني فتى. من بني: جار ومجرور متعلقان بترونني المقدر. ذبيان: مضاف إليه مجرور. يحملني: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والياء: ضمير مفعول به، وليس: فعل ماض ناقص، واسمها ضمير الشأن. حاملَني: خبر ليس منصوب، والنون للوقاية، والياء: مضاف إليه لفظًا، مفعول به معنى لاسم الفاعل. إلا: أداة حصر. ابنُ: فاعل مرفوع. حمَّالِ: مضاف إليه مجرور.

ص: 193

و (لَدُنِّي) مبتدأ، و (قَلَّ) خبره، و (الْحَذْفُ) مبتدأ، و (قَدْ يَفِي) خبره.

واللَّه الموفق

وجملة (ألا فتى من بني ذبيان): استئنافية لا محل لها. وجملة (يحملني): صفة فتى منصوبة مثلها. وجملة (وليس حاملني): استئنافية لا محل لها.

الشاهد: قوله: (حاملني)؛ حيث لحقت نون الوقاية الاسم عند إضافته إلى ياء المتكلم، وذلك شاذ، والقياس: أن يقترن الاسم بياء المتكلم من غير توسط النون بينهما، سواء أكان هذا الاسم جامدًا نحو: غلامي وكتابي وداري، أم كان مشتقًّا؛ نحو: حاملي وضاربي ومكتوبي ومضروبي وما أشبه ذلك؛ لأن النون إنما توسطت بين الفعل وياء المتكلم؛ لأن ياء المتكلم تستوجب كسر ما قبلها، ولما كان الفعل لا يدخله الجر، وكان الكسر أخا الجر .. تحاموا أن يقرنوا الفعل بياء المتكلم؛ لئلا ينكسر آخره فيدخلوا عليه ما ليس منه في شيء، لكن الجر يدخل على الأسماء بغير نكير، فلم يجدوا أنفسهم محتاجين إلى نون الوقاية معه حين يضيفونه إلى ياء المتكلم. هذا، والرواية عند أبي العباس الْمُبَرِّد:(وليس يحملني)، وعلى ذلك: يكون البيت مستقيمًا لا شذوذ فيه؛ لأن نون الوقاية حينئذ متوسطة بين الفعل والياء كما هو الأصل.

ص: 194