الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
141 - بَابٌ فِي الأَذَى يُصِيبُ الذَّيْلَ
383 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهَا سَأَلتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأةَ أُطِيلُ ذَيْلي، وَأَمْشِي فِي الَمكَانِ القَذِرِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ"(1).
384 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدٌ النُّفَيْلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لَنَا طَرِيقًا إِلَى الَمسْجِد مُنْتِنَةً فَكَيْفَ نَفْعَلُ إِذَا مُطِرْنَا؟ قَالَ:"أَلَيسَ بَعْدَهَا طَرِيقٌ هِيَ أَطْيَبُ مِنْهَا؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "فهذِه بهذِه"(2).
* * *
باب فِي الأَذَى يُصِيبُ الذَّيْلَ
هذا البَاب تَقدَّم (3) عندَ الأنصَاري، وتبعَهُ المنذري، عَلى بَاب الأذَى يُصيبُ النعْل.
[383]
(ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مسْلَمَةَ)(4) القعنبي (عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ) بضم العين المهملة (بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ) وثقه ابن معين (5) (عَنْ
(1) رواه الترمذي (143)، وابن ماجه (531)، ومالك 1/ 24، وأحمد 6/ 290، 316. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (409).
(2)
رواه ابن ماجه (533)، وأحمد 6/ 435.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(410).
(3)
في (د، م): مقدم.
(4)
في (ص): سلمة.
(5)
"الجرح والتعديل" 5/ 48 (204).
مُحَمَّدِ (1) بْنِ إِبْرَاهِيمَ) بن الحارث، تيمي مَدَني أحَد العُلماء (عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) [رواية الترمذي (2) عن أم ولد لعبد الرحمن] (3) ابْنِ عَوْف (4). (أَنَهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ أُطِيلُ ذَيْلِي) أصْله من ذَال الشيء إذا طَال، ثم أطلق الذيْل عَلى طرفه الذي يَلي الأرض (وَأَمْشِي فِي المَكَانِ القَذِرِ) بكسر الذال هوَ المُستقذر.
(فَقَالَتْ [أُمَّ سَلَمَةَ] (5): قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يطَهَّرُهُ) (6) الضَّمير في "يطهره"(7) للذيل، ومَا في "ما (8) بعده" فاعلة (9). [وذَهَب الأوزاعي وأبو ثور إلى أن الماشي إذا ضَرَبَ النجَاسَة بنعله وأمَسَحَهَا في الأرض يطهره](10) ما بعده.
قال الشافعي: إنما هو فيما جر على ما كان يابسًا لا يعلق بالثوب منه شيء (11). وقال مالك (12): إنما هو أن يطأ الأرض القذرة ثم يطأ الأرض اليابسة النظيفة فإن بعضها يطهر بعضًا] (13).
[384]
(ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَا: ثَنَا زُهَيرٌ،
(1) كتب فوقها في (د): ع.
(2)
كذا في (د)، وهو الصواب. وفي بقية النسخ ابن ماجه.
(3)
تقدمت هذه العبارة في (ص) بعد قوله: أحد العلماء. وفي (م): بعد قوله: عمرو.
(4)
في (ص): عون.
(5)
من (د).
(6)
في (ص): تطهيره.
(7)
في (ص): تطهيره.
(8)
من (د، م).
(9)
من (د، م).
(10)
في (م): مسحه بالأرض طهره.
(11)
انظر: (الأوسط) 2/ 296.
(12)
"المدونة" 1/ 127.
(13)
من (د، م). وفي (ص، س، ل): تقديم وتأخير وسقط.
ثَنَا عَبْدُ اللهِ) بْنُ عيسى (1). (عَنْ مُوسَى [بن عبدالله] (2) بْنِ يَزِيدَ) الخطمي (عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ) قال الخطابي (3): مجهولة لا تقومُ بهَا الحجة. قال المنذري (4): فيه نظر فإنَّ جَهَالة الصحابي غَير مُؤثرة.
(قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسولَ الله إِنَّ لَي طَرِيقًا إِلَى المَسْجِدِ مُنْتِنَةً) بضَم الميم وكسْر المثناة، أي: لما بهَا مِن النجَاسَات المستقذرة و (5) لفظ ابن ماجه قذرة (6). (فَكَيْفَ نَفْعَلُ إِذَا مُطِرْنَا) أي: أُمْطِرت الطريق (قَالَ: أَلَيْسَ بَعْدَهَا طَرِيقٌ هِيَ أَطْيَبُ مِنْهَا. قَالَت (7): قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فهذِه بهذِه) أي: تطيب المنتنة بالطيبة والمتنجسَة بالطاهرة.
[وهو آخر كتاب الطهَارة بحمَد الله وعونه وصَلى الله على سَيدنا مُحمد وعلى آله وصَحبه وسَلم. يتلوه كتاب الصَّلاة آخر الجُزء الأول مِن مُصَنفات المصَنف وهي إحدَى عشرة مُجلدة والحمد لله وحْدَهُ](8).
* * *
(1) في (ص): عيينة.
(2)
من (د، م).
(3)
"معالم السنن" 1/ 119.
(4)
"مختصر سنن أبي داود"1/ 227 (360).
(5)
من (د، م).
(6)
"سنن ابن ماجه"(533).
(7)
في (ص): قال. والمثبت من (د، س، م، ل).
(8)
في (د): هذا آخر الجزء الأول من أجزاء المؤلف ..... ويتلوه كتاب الصلاة والحمد لله وحده. وفي (م): وهو أخر كتاب الطهارة ويتلوه كتاب الصلاة.