الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الصّيام
ذكر فِيهِ أَحَادِيث وآثاراً. أما الْأَحَادِيث فأحد وَسِتُّونَ حَدِيثا؟
الحَدِيث الأول
أَنه صلى الله عليه وسلم َ قَالَ: " بني الْإِسْلَام عَلَى خمس
…
" (1) الحَدِيث.
هَذَا الحَدِيث مُتَّفق عَلَى صِحَّته، أخرجه الشَّيْخَانِ (2) من حَدِيث ابْن
عمر رضي الله عنهما أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ: " بني الْإِسْلَام عَلَى خمس:
شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، وإقام الصَّلَاة، وإيتاء
الزَّكَاة، وَحج الْبَيْت، وَصَوْم رَمَضَان ". وَفِي رِوَايَات (3) تَقْدِيم الْحَج عَلَى
الصَّوْم، وَفِي رِوَايَة (4) :" خَمْسَة " بدل " خمس ".
الحَدِيث الثَّانِي
" أَنه صلى الله عليه وسلم َ: قَالَ للأعرابي الَّذِي سَأَلَهُ عَن الْإِسْلَام
…
". فَذكر لَهُ شهر
رَمَضَان، وَقَالَ:" هَل عليَّ غَيره؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَن تطوع "(5) .
هَذَا الحَدِيث مُتَّفق عَلَى صِحَّته أَيْضا، أخرجه الشَّيْخَانِ (6) من
(1)«الشَّرْح الْكَبِير» (3 / 172) .
(2)
«صَحِيح البُخَارِيّ» (1 / 64 رقم 8) ، «صَحِيح مُسلم» (1 / 45 رقم 16 / 22) .
(3)
«صَحِيح مُسلم» (1 / 45 رقم 16 / 20، 21) .
(4)
«صَحِيح مُسلم» (1 / 45 رقم 16 / 19) .
(5)
«الشَّرْح الْكَبِير» (3 / 172) .
(6)
«صَحِيح البُخَارِيّ» (1 / 130 - 131 رقم 46) و «صَحِيح مُسلم» (1 / 40 - 41 رقم 11 / 8) .
حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله رضي الله عنه قَالَ: " جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من أهل
نجد ثَائِر الرَّأْس، نسْمع دوِي صَوته وَلَا نفقه مَا يَقُول، حَتَّى دنا من رَسُول
الله صلى الله عليه وسلم َ فَإِذا هُوَ يسْأَل عَن الْإِسْلَام، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ: خمس صلوَات فِي
الْيَوْم وَاللَّيْلَة. قَالَ: هَل عَلّي غَيْرهنَّ؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَن تطوع. فَقَالَ النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ: وَصِيَام شهر رَمَضَان. قَالَ: هَل عليَّ غَيره؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَن تطوع.
وَذكر لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ الزَّكَاة، قَالَ: هَل عَلّي غَيرهَا؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَن
تطوع. فَأَدْبَرَ الرجل وَهُوَ يَقُول: وَالله لَا أَزِيد عَلَى هَذَا وَلَا أنقص. فَقَالَ
النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ: أَفْلح إِن صدق ". وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ (1)(ذكرهَا)(2) فِي أول
كتاب الصّيام: " أَخْبرنِي مَاذَا فرض الله عليَّ من الصَّلَاة؟ فَقَالَ (3) :
الصَّلَوَات الْخمس إِلَّا أَن تطوع شَيْئا. فَقَالَ: أَخْبرنِي (بِمَا)(4) فرض الله
عليَّ من الصّيام؟ فَقَالَ: شهر رَمَضَان إِلَّا أَن تطوع شَيْئا. [فَقَالَ: أَخْبرنِي
مَا فرض الله عليَّ من الزَّكَاة؟] (5) قَالَ: فَأخْبرهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بشرائع
الْإِسْلَام، قَالَ: وَالَّذِي أكرمك بِالْحَقِّ لَا أتطوع شَيْئا وَلَا أنقص مِمَّا فرض
الله عليَّ شَيْئا. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ: (أَفْلح إِن صدق. أَو دخل الْجنَّة إِن
صدق) (6)(وَهَذِه الزِّيَادَة وَهِي " لَا أتطوع شَيْئا " نفيسة لِأَن)(7) الرِّوَايَة
الأولَى لَيست ناصة عَلَى امْتِنَاعه من التَّطَوُّع، بل كَانَ يحْتَمل أَن يكون
مَعْنَاهُ لَا أَزِيد عَلَى هَذَا وَلَا أنقص أَي: أبلغ كَمَا سمعته من غير زِيَادَة وَلَا
نُقْصَان.
(1)«صَحِيح البُخَارِيّ» (4 / 123 رقم 1891) .
(2)
من «م» .
(3)
زَاد فِي «م» : النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ.
(4)
فِي «أ، م» : مَاذَا. والمثبت من «ل» و «صَحِيح البُخَارِيّ» .
(5)
من «صَحِيح البُخَارِيّ» .
(6)
سَقَطت من «أ» والمثبت من «م» ، «صَحِيح البُخَارِيّ» ، وَفِي «ل» : أَفْلح إِن صدق.
(7)
فِي «أ، ل» : تَنْبِيه إِن. والمثبت من «م» .