الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخُو مُحَمَّد بن حَاطِب] (1) ثمَّ قَالَ الْأَمِير: إِن فِيكُم من هُوَ أعلم بِاللَّه
وَرَسُوله مني، وَشهد هَذَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ. وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى [رجل، قَالَ
الْحُسَيْن: فَقلت لشيخ إِلَى جَنْبي: من هَذَا الَّذِي أَوْمَأ إِلَيْهِ؟ قَالَ: هَذَا عبد
الله] (2) بن عمر [وَصدق، كَانَ أعلم بِاللَّه مِنْهُ](3) فَقَالَ: بذلك أمرنَا
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ» . وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ (4) أَيْضا من هَذَا الْوَجْه، ثمَّ قَالَ:
إِسْنَاد مُتَّصِل صَحِيح. وَأما ابْن حزم فأعله فِي «محلاه» (5) بِحُسَيْن بن
الْحَارِث، وَقَالَ: إِنَّه مَجْهُول. وَهُوَ وهم مِنْهُ، فقد رَوَى عَن جمَاعَة من
الصَّحَابَة، وَرَوَى (عَنهُ) (6) جمَاعَة (أَيْضا) (7) وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: إِنَّه
مَعْرُوف. وَذكره ابْن حبَان فِي «ثقاته» (8) .
الحَدِيث السَّادِس
عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما «أَن أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ:
إِنِّي رَأَيْت الْهلَال. فَقَالَ: أَتَشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أَتَشهد
أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله؟ قَالَ: نعم. قَالَ فَأذن فِي النَّاس يَا بِلَال أَن يَصُومُوا
غَدا» (9) .
(1) من «سنَن أبي دَاوُد» .
(2)
من «سنَن أبي دَاوُد» .
(3)
من «سنَن أبي دَاوُد» .
(4)
«سنَن الدَّارَقُطْنِيّ» (2 / 167 رقم 1) .
(5)
«الْمُحَلَّى» (6 / 238) .
(6)
من «م» وَسقط من «أ، ل» .
(7)
سقط من «م» والمثبت من «أ، ل» .
(8)
«الثِّقَات» (4 / 155) .
(9)
«الشَّرْح الْكَبِير» (3 / 173) .
هَذَا الحَدِيث صَحِيح، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (1) ، وَالتِّرْمِذِيّ (2) ،
وَالنَّسَائِيّ (3) ، وَابْن مَاجَه (4) ، وَالدَّارَقُطْنِيّ (4) ، وَالْبَيْهَقِيّ (6) فِي «سُنَنهمْ»
وَالْحَاكِم فِي «مُسْتَدْركه» (7) ، وَابْن خُزَيْمَة (8) ، وَابْن حبَان (9) فِي
«صَحِيحَيْهِمَا» بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث سماك، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن
عَبَّاس مَرْفُوعا بِهِ. قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث صَحِيح وَلم يخرجَاهُ، وَقَالَ
أَبُو دَاوُد: رَوَاهُ جمَاعَة [عَن سماك](10) عَن عِكْرِمَة مُرْسلا، وَكَذَا قَالَ
التِّرْمِذِيّ أَنه رُوِيَ مُرْسلا عَن عِكْرِمَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ من غير ذكر ابْن عَبَّاس.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: إِنَّه أولَى بِالصَّوَابِ. قَالَ: وَسماك يَتَلَقَّن، فَإِذا أنفرد بِأَصْل
لم يكن حجَّة. ورده ابْن حزم بسماك كعادته، وَقَالَ (11) : رِوَايَته لَا يحْتَج
بهَا. وَأما رده بِالْإِرْسَال فقد علم مَا فِي تعَارض (الْوَصْل)(12) والإرسال،
وَلَا شكّ أَن الْوَصْل زِيَادَة، وَهِي من الثِّقَة مَقْبُولَة، لَا جرم صححها ابْن
(1)«سنَن أبي دَاوُد» (3 / 140 - 141 رقم 2333) .
(2)
«جَامع التِّرْمِذِيّ» (3 / 74 - 75 رقم 691) .
(3)
«سنَن النَّسَائِيّ» (4 / 437 - 438 رقم 2111، 2112) وَقَول النَّسَائِيّ فِي «التُّحْفَة» (5 / 137 - 138 رقم 1604) .
(4)
«سنَن ابْن مَاجَه» (1 / 529 رقم 1652) .
(5)
«سنَن الدَّارَقُطْنِيّ» (2 / 158 - 159 رقم 8 - 12) .
(6)
«السّنَن الْكُبْرَى» (4 / 211، 212) .
(7)
«الْمُسْتَدْرك» (1 / 424) .
(8)
«صَحِيح ابْن خُزَيْمَة» (3 / 208 رقم 1923، 1924) .
(9)
«صَحِيح ابْن حبَان» (8 / 229 - 230 رقم 3446) .
(10)
من «سنَن أبي دَاوُد» .
(11)
«الْمُحَلَّى» (6 / 237) .
(12)
فِي «أ، ل» : الْوُصُول. والمثبت من «م» .