الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمدُ بنُ مسلمة، ويوم الخندق: الزبير بن العوام، وحرسه ليلة بنائه بصفية: أبو أيوب الأنصاري، وبوادي القرى: بلال، وسعد بن أبي وقاص، وذكوان بن قيس، وعباد بن بشر ممن كان على حرسه، فلما نزلت:{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، ترك الحرس.
والذين كانوا يضربون الأعناق: علي، والزبير، والمقداد، ومحمد ابن مسلمة، وعاصم بن ثابت، وسعد القرط بن عابد مولى عمار بن ياسر، وأبو محذورة.
* * *
*
ذكر العشرة من الأصحاب، والحواريين وأهل الصفَّة *
أما العشرة: فأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم.
وأما الحواريون: والحواري: الخليل، وقيل: الناصر، وقيل: الصاحب المستخلص، فكلهم من قريش، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وحمزة، وجعفر، وأبو عبيدة، وعثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم.
أما أصحاب الصُّفَّة: فقوم فقراء لا منزل لهم غير المسجد، وكانت صُفَةُ المسجد مثواهم، فنسبوا إليها، وكان إذا تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدعو منهم بطائفة يتعشون معه، ويفرق طائفة على أصحابه ليعشوهم.
قال جابر: رأيت ثلاثين رجلًا من أهل الصُّفّة، يصلون خلف النبي صلى الله عليه وسلم، ليس عليهم أردية، وكان من مشاهرهم: أبو هريرة، وأبو ذر، وواثلة بن الأسقع، وقيس بن طلحة الغفاري رضي الله عنهم.
* وقد اختلف الناس فيمن يستحق أن يطلق عليه أنه صحابي، فكان سعيد بن المسيب لا يَعُدُّ الصحابيَّ إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنةً وأكثر، وغزا معه.
قال بعضهم: كل من أدرك الحُلُمَ، وأسلم، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، فهو صحابي، ولو أنَّه صحبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة.
وقال بعضهم: لا يكون صحابيًا إلا من تخصص به الرسول صلى الله عليه وسلم، وتخصص هو بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ بأن يثق رسول الله صلى الله عليه وسلم بسريرته، ويلازم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر.
والأكثر على أن الصحابي هو: كل من أسلم، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، وصحبه، ولو أقل زمان.
وأما عددهم على هذا القول الأخير، فقد روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم سار في عام فتح مكة في عشرة آلاف مسلم، وسار إلى حنين في اثني عشر ألفًا، وسار إلى حجة الوداع في أربعين ألفًا، وأنهم كانوا عند وفاته صلى الله عليه وسلم مئة ألف، وأربعة وعشرين ألفًا.
وأما ترتيبهم: فالمهاجرون أفضل من الأنصار على الإجمال، وأما على التفصيل، فسُبّاقُ الأنصار أفضلُ من متأخري المهاجرين.
وقد رتب أهل التواريخ الصحابة على طبقات:
الأولى منهم: أول الناس إسلامًا؛ كخديجة، وعلي، وزيد، وأبي بكر الصديق رضي الله عنهم ومن تلاهم، ولم يتأخر إلى دار الندوة.
الثانية: أصحاب دار الندوة، وفيها أسلم عمر رضي الله عنه.
الثالثة: المهاجرون إلى الحبشة.
الرابعة: أصحاب العقبة الأولى، وهم سُبّاق الأنصار.
الخامسة: أصحاب العقبة الثانية.
السادسة: أصحاب العقبة الثالثة، وكانوا سبعين.
السابعة: المهاجرون الذين وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته وهو بقُباء قبل بناء مسجده.
الثامنة: أهل بدر الكبرى.
التاسعة: الذين هاجروا بين بدر والحديبية.
العاشرة: أهل بيعة الرضوان الذين بايعوا بالحديبية تحت الشجرة.
الحادية عشرة: الذين هاجروا بعد الحديبية، وقبل الفتح الثانية.
الثانية عشرة: الذي أسلموا يوم الفتح.
الثالثة عشرة: صبيان أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم، ورأوه.
الرابعة عشرة: أهل الصفّة المتقدِّم ذكرُهم.
* * *