الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي رواية: "وكَتَبَ له عَشْرَ حَسَناتٍ"(1).
وعنه عليه الصلاة والسلام: "من قالَ: اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ، وأنزِلْه المَنْزِلَ المُقَرَّبَ عندَكَ يومَ القيامةِ، وَجَبَتْ له شَفاعَتي"(2).
وعنه عليه الصلاة والسلام: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ في كتابٍ، لم تَزَلِ الملائكةُ تَستغفِرُ له ما دامَ اسمي في ذلكَ الكتابِ"(3).
وعنه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أَنْجاكُمْ يومَ القِيامَةِ مِنْ أَهْوَالِها ومَوَاطِنِها، أكثرُكُمْ عَلَيَّ صَلاةً"(4).
صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلَّم وشرَّف وكرَّم.
* * *
فصل في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-
روي عنه صلى الله عليه وسلم: أنه سُئِل: كيف نُصلِّي عليك؟
= "صحيحه"(904)، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، دون قوله:"ورفع له عشر درجات".
(1)
رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(31790)، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(2)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 108)، والبزار في "مسنده"(2315)، والطبراني في "المعجم الكبير"(4480)، وفي "المعجم الأوسط"(3285)، عن رويفع بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، جميعهم بلفظ:"المقعد المقرب".
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(1835)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(4)
رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 277)، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال: "قولوا: اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيت على [آل] إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما بارَكْتْ على [آل] إبراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ"(1).
وروي عنه عليه الصلاة والسلام: أنه قال: "قولوا: اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وأَزواجِه وذُرّيتهِ كما صَلَّيْتَ على [آل] إبراهيمَ، وبارِكْ على محمدٍ وأزواجِه وذُرَّيتِهِ كما بارَكْتَ على [آل] إبراهيمَ في العالَمين إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"(2).
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدَّهُنَّ في يدي، قال: "عَدَّهُنَّ في يدي جبريلُ عليه السلام، وقال جبريل: هكذا أُنزلتُ بهنَّ من عندِ ربِّ العزة: اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعَلَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيدٌ، اللَّهُمَّ وتَرَحَّمْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما ترحَّمْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهم وتَحَنَّنْ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما تَحَنَّنْتَ على إبرهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ وسَلِّمْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ
(1) رواه البخاري (4519، 5996)، ومسلم (406)، عن كعب بن عُجرة رضي الله عنه.
(2)
رواه البخاري (3189، 5999)، ومسلم (407)، عن أبي حميد رضي الله عنه.
كما سَلَّمْتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (1).
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: الصلاةُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أمحقُ للذنوب من الماء الباردِ للنار، والسلامُ عليه أفضلُ من عِتْقِ الرقاب (2).
قال ابنُ الفاكهاني: قلت: وإنما كان أفضلَ من عتق الرقاب - والله أعلم -؛ لأن عتق الرقاب في مقابلته العتقُ من النار، ودخولُ الجنة، والسلامُ عليه في مقابلته سلامُ الله تعالى، وسلام من الله تعالى أفضلُ من مئة ألف ألف ألف جنة، فناهيك بها من مِنَّةٍ.
فنسأل الله أن يرزقنا مرافقته في الجنة، وأن يجعله وقاية لنا من كل شر وجُنَّة، آمين، إنه وليُّ ذلك، والقادُر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلَّم.
* * *
(1) رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(1588)، وفي إسناده عمرو بن خالد الواسطي الوضاع، كما قال ابن الملقن في "البدر المنير"(4/ 95).
(2)
رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(7/ 161).
الخلافة الراشدة