الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم: عامرُ بنُ فُهَيْرَةَ: مرَّ به أبو بكر وهو يُعَذَّب، فاشتراه وأعتقه.
ومنهم: أبو فُكَيْهَة: واسمه أفلح، وكان عبدًا لصفوانَ بنِ أمية، مرّ به أبو بكر وهو يُعَذَّب، فاشتراه وأعتقه.
ومنهم: النَّهْدِيَّةُ [مولاة] لبني نهد، فصارت لامرأة من بني عبد الدار، فأسلمت، فكانت تعذبها، فابتاعها أبو بكر، وأعتقها.
ومنهم: جماعة غير هؤلاء.
* * *
*
ذكر المستهزئين، ومن كان شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم
- *
فمنهم: أبو لهب عبدُ العزى بنُ عبدِ المطلب: كان شديد الأذى للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان جاره، وكان يطرح العَذِرَةَ والنتن على بابه، فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول:"أَيُّ جِوارٍ هَذَا يا بَني عبدِ المُطَّلِبِ؟ ! "(1)، فرأَه يومًا حمزةُ رضي الله عنه، فأخذ العَذِرة وطرحها على رأس أبي لهب، فجعل ينفضها عن رأسه، ويقول: صابئ أحمق، وأقصرَ عما كان يفعل.
مات أبو لهب بمكة عند وصول الخبر بانهزام المشركين ببدر، بمرض يُعرَف بالعدسة.
ومنهم: الأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ بنِ وهبِ بنِ عبدِ منافِ بنِ زهرةَ: وهو ابنُ خال النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المستهزئين، وكان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم:
(1) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(1/ 21)، عن عائشة رضي الله عنها.
أما كُلِّمتَ اليومَ من السماء يا محمد؟ فخرج من عند أهله، فأصابه السموم، فاسودَّ وجهه، فلما عاد إليهم، لم يعرفوه، وأغلقوا الباب دونه، فرجع متحيرًا حتى مات عطشًا.
ومنهم: أُميَّة وأُبَيُّ ابنا خَلَفٍ: وكانا من شَرِّ الناس على النبي صلى الله عليه وسلم، قُتِل أُبي يوم بدر كافرًا، وأما أخوه أُميَّة، فقتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد.
ومنهم: عُقْبَة بنُ أَبي مُعَيْط: واسمُ أبي معيط: أبانُ بنُ أبي عمرِو ابنِ أميةَ بنِ عبدِ شمس، أُسِر ببدر، قتله عاصمُ بن ثابتِ بنِ أبي الأفلح الأنصاريُّ بالصفراء، وصُلِب، وهو أول مصلوب صُلِب في الإسلام.
ومنهم: أبو قَيْسِ بنُ الفاكهِ بنِ المغيرة: كان ممن يُعين أبا جهل على أذاه، قتله حمزةُ رضي الله عنه يومَ بدر.
ومنهم: العاصُ بنُ وائلٍ السهميُّ: والدُ عمرِو بنِ العاص، وهو القائلُ - لما مات عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ محمدًا أبتر، لا يعيش له ولد ذَكَر، فأنزل الله تعالى:{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} [الكوثر: 3]، فبركب حمارًا له، فربض به، فلُدِغ في رجله، فانتفخت حتى صارت كعنق البعير، فمات منها بعد الهجرة، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
ومنهم: النَّضْر بنُ الحارثِ بنِ كَلَدَةَ بنِ عبدِ منافِ بنِ عبدِ الدار: كان يقول: إنما يأتيكم محمدٌ بأساطير الأولين، فنزلت فيه عدة آيات، أسره المقدادُ يومَ بدر، فأمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم م بضرب عنقه، فقتله عليٌّ رضي الله عنه بالأُثيل.