الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
- (1)
هو عبدُ الله بنُ أبي قُحافةَ عُثمانَ بنِ عامرِ بنِ عمرِو بنِ كعبِ بنِ سعدِ ابنِ تَيْمِ بنِ مُرّةَ بنِ كعبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالبٍ، القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مُرّة بن كعب، وأمُّه أمُّ الخير سلمى بنتُ صخر بن عامر ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
أسلم أبواه، واسم أبي بكر: عبدُ الله، وهو الصحيح المشهور.
وقيل: اسمه عتيق، والصواب الذي عليه العلماء كافة: أنّ عتيقًا لقبٌ له لا اسم، ولُقّب عتيقًا؛ لعتقه من النار، وقيل: لحسن وجهه.
(1) جاء على هامش الأصل: "كان اسم أبي بكر قبل الإسلام عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وأما عمر وعثمان وعلي فلم يختلف في أسمائهم لا في الجاهلية ولا في الإسلام والله أعلم.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأقرؤهم أُبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم ".
واجتمعت الأُمة على تسميته الصِّدِّيق؛ لأنه بادَرَ إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولازَمَ الصدقَ، وكانت له في الإسلام المواقف الرفيعة، منها: قضيته ليلة الإسراء، وثباته وجوابه للكفار في ذلك، وهجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ثباته في وفاته عليه الصلاة والسلام، وخطبته الناس، وتسكينهم، ثم قيامه في قضية البيعة بمصلحة المسلمين، ثم قيامه في قتال أهل الردة، ثم ختم ذلك بمهمٍّ من أحسن مناقبه، وأجلِّ فضائله، وهو استخلافُه على المسلمين عمرَ بنَ الخطاب رضي الله عنه، فمَهَّد به الإسلام، وأعزَّ به الدين، وأسلم على يديه خلق من الصحابة، ومناقبه غير محصورة.
هو أعلمُ الناس، وأزهدُهم، وأكثرهم تواضعًا في أخلاقه ولباسه ومطعمه، وكان لبسه في خلافته الشملة والعباءة.
وكان رضي الله عنه إذا مُدح، يقول: اللهمَّ أنتَ أعلمُ بي من نفسي، وأنا أعلمُ بنفسي منهم، اللهمَّ اجعلْني خيرًا مما يظنون، واغفرْ لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.
وهو أول خليفة في الإسلام اجتمعت الأمة على صحة خلافته، وقدّمته الصحابة رضي الله عنه؛ لفضله (1).
(1) جاء على هامش الأصل: "قال في "الاستيعاب": وكان أبو بكر رضي الله عنه رجلًا نحيفًا، أبيض خفيف العارضين أجنأ لا تستمسك أزرته تسترخي عن حِقويه، معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع. هكذا وصفته بنته عائشة رضي الله عنها".