الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن النساء المهدَرات الدمِ: سارةُ مولاة بني هاشم.
وقام علي رضي الله عنه، ومفتاحُ الكعبة في يده، فقال: يا رسول الله! اجمع لنا الحِجابة مع السِّقاية، صلَّى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أينَ عثمانُ بنُ طلحَة؟ "، فدعي له، قال:"هاكَ مفتاحَكَ، يا عثمانُ، اليومَ يومُ بِرٍّ ووَفاءٍ"، قال:"خُذُوها تَالِدَةً خَالِدَةً، لا يَنْزِعُها منكُمْ إِلَّا ظالمٌ، يا عثمانُ! إنَّ الله اسْتَأْمَنَكُمْ على بَيْتِهِ، فَكُلُوا مِمَّا يَصِلُ إليكُمْ من هَذَا البيتِ بالمعروفِ"(1).
*
إسلام فضالة:
إن فضالةَ بنَ عُمير بن الملوح، أراد قتلَ النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يطوف بالبيت، عامَ الفتح، فلما دنا منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَفَضالَةُ؟ "، قال: نعم، فضالةُ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"ماذا كُنْتَ تحدّثُ به نَفْسَكَ؟ "، قال: لا شيء، كنت أذكر الله تعالى، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"اسْتَغْفِرِ الله"، ووضع يده على صدره، فسكن قلبُه، قال فضالة: والله! ما رفع يدَه عن صدري، حتى ما خلقَ الله تعالى شيئًا أحبَّ إلى منه (2).
وبثّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم السرايا إلى الأصنام التي حول مكة، فكسرها، منها: العُزَّى، ومَناةُ، وسُواعٌ، وبوانةُ، وذو الكفين، ونادى مناديه بمكة: من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر، فلا يَدعْ في بيته صنمًا إلا كسره.
(1) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 382)، عن عثمان بن طلحة رضي الله عنه.
(2)
رواه ابن هشام في "السيرة النبوية"(5/ 80).