الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن مُضر بن نزار بن مَعَدِّ بن عدنان، هذا هو المتفَقُ على صحته من غير خلاف.
وعدنانُ من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام من غير خلاف، ولكن الخلاف في عدة الآباء الذين بين عدنان وإسماعيل عليه السلام، فعدَّ بعضُهم بينهما نحوَ أربعين رجلاً، وعدَّ بعضهم سبعة.
والمختار: أن عدنان بن أدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيذار، بن إسماعيل، بن إبراهيم الخليل عليه السلام ابن تارح - وهو آزر - بن ناحور بن ساروغ بن رعون بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لامخ - ويقال: لامك - ابن متوشلح بن حنوخ - وهو إدريس - بن يرد، بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.
* * *
ذكر أسمائه صلى الله عليه وسلم
-
فهي ثلاثة وعشرون اسماً: محمد، أحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملاحم، والشاهد، والبشير، والنذير، والضحوك، والقَتَّال، والمتوكل، والفالح، والأمين، والخاتم، والمصطفى، والرسول، والنبي والأمي، والقثم، قاله ابن الجوزي.
وذكر غيرُه أسماء كثيرة، وفيما ذكرناه كفاية خشية أن تخرج عن حد الاختصار.
قال علماء السِّيَرِ والمؤرخون: كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف في حِجْر عمها وهيب بن عبد مناف، فمشى إليه عبد المطلب بن هاشم بابنه عبد الله، فخطب عليه آمنة بنت وهب، فعقد العقد، وأخذ الميثاق والعهد، ولم يُر مثل ذلك اليوم المشهود، الذي طلعت فيه نجوم السعود، وكملت المسرات وأضاء الوجود، ثم خطب عبدُ المطلب في مجلسه ذلك هالةَ بنتَ وهيب ابنةَ عم آمنة من أبيها لنفسه، فزَوَّجه إياها، فتزوج عبدُ المطلب وابنُه عبد الله في مجلس واحد.
فولدت هالةُ بنتُ وهيب لعبد المطلب: حمزةَ، والمقوم، وصفية أم الزبير.
ولما دخل عبد الله بآمنة، واجتمع شمله بشملها، ظهر صفاء يقينها، وطلع طالع سعد تمكينها، وحملت بسيد العالم، وأشرفِ بني آدم، وتلألأت الأنوار النبوية في غُرَّة آمنة التقية.
ثم خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام في عير من عيرات قريش يحملون تجارات، ففرغوا من تجارتهم، ثم انصرفوا، فمروا بالمدينة، وعبد الله بنُ عبد المطلب يومئذ مريض، فتخلف عند أخواله بني عَدِيِّ بن النجَّار، فأقام عندهم مريضاً شهراً، فتوفي ودُفِنَ في دار النَّابغةَ رجلٌ من بني عديِّ بن النجار فأُخبر عبدُ المطلب بذلك، فوَجَدَ عليه عبدُ المطلب وإخوته وأخواته وَجْداً شديداً، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابنُ شهرين، وقيل: