الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كتاب: البنيان)
1 -
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ بَنَيْتُ بَيْتًا بِيَدِي يُكِنُّنِي مِنَ الْمَطَرِ، وَيُظِلُّنِي مِنَ الشَّمْسِ، مَا أَعَانَنِي عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ الله تَعَالَى. أخرجه البخاري (1). [صحيح].
2 -
وفي رواية (2): مَا وَضَعْتُ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. [صحيح].
3 -
وَعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ رضي الله عنه قَالَ: أتينا خَبَّابٍ بن الأرت رضي الله عنه نَعُودُهُ ، وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعَ كَيَّاتٍ فِي بَطْنِهِ، فَقَالَ: إِنَّ أَصحَابَنَا الَّذِينَ سَلَفُوا مَضَوْا وَلَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا، وَإِنَّا أَصَبْنَا مَا لَا نَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَاّ التُّرَابَ، وَلَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى وَهْوَ يَبْنِى حَائِطًا لَهُ فَقَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ يُؤجَرُ فِي كُلِّ شَيءٍ يُنْفِقُهُ إِلَاّ فِي شَيْءٍ يَجعَلُهُ فِي هَذَا التُّرَابِ. أخرجه الشيخان (3). [صحيح].
4 -
وعَنْ أَنَسِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "النَّفَقَةُ كُلُّهَا فِي سَبِيلِ الله إِلَاّ الْبِنَاءَ فَلَا خيْرَ فِيهِ". أخرجه الترمذي (4). [ضعيف].
5 -
وعنه رضي الله عنه قال: خَرَجَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَاً وَنَحْنُ مَعَهُ فَرَأَى قُبَّةً مُشْرِفَةً فَقَالَ: "مَا هَذِهِ". قِيْلَ: لِفُلَانٍ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَسَكَتَ وَحمَلَهَا فِي نَفْسِهِ حَتَّى جَاءَ صَاحِبُهَا فَسَلّمَ عَلَيْهِ فِي النَّاسِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَصنَعَ ذَلِكَ مِرَارًا حَتَّى عَرَفَ الرَّجُلُ الْغَضَبَ فِيهِ وَالإِعْرَاضَ عَنْهُ
(1) في صحيحه رقم (6302).
قلت: وأخرجه ابن ماجه في السنن رقم (4162).
(2)
أخرجه البخاري فى صحيحه رقم (6303).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه رقم (5672) ومسلم رقم (2681).
(4)
في "السنن" رقم (2482) وهو حديث ضعيف. قال الترمذي: هذا حديث غريب.
فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: وَالله إِنِّي لأُنْكِرُ نظَرَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، مَا أَدْرِي مَا حَدَثَ فِيَّ؛ فَقَالُوا: خَرَجَ فَرَأَى قُبَّتَكَ. فَقَالَ: لِمَنْ هَذهِ؟ فَأَخْبَرْنَاه، فَرَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى القُبَّةٍ فَهَدَمَهَا حَتَّى سَوَّاهَا بِالأَرْضِ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَرَهَا فَقَالَ:"مَا فَعَلَتِ الْقُبَّةُ". فَحَدَّثُوه بِمَا كَانَ مِنْ صَاحِبُهَا، فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ إِلَاّ مَا لَا إِلَاّ مَا لَا". يَعْنِى مَا لَا بُدَّ مِنْهُ. أخرجه أبو داود (1). [حسن].
قوله: "إلا ما لا (2) إلا ما لا"، يعني: لا بد منه، حذف صلى الله عليه وسلم المستثنى كراهة لذكر الدنيا وعمارتها. [230/ ب].
6 -
وَعَنْ عبد الله بْنِ عَمْرٍو بِنْ الْعَاص رضي الله عنهما قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُطَيِّنُ حَائِطًا لِي مِنْ خُصٍّ فَقَالَ: "مَا هَذَا يَا عبد الله؟ "، فقلت: حَائِطَاً أُصْلِحُهُ، فقال:"الأَمْرَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ"، وفي رواية:"مَا أُرَى الأَمْرَ إِلَاّ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ". أخرجه أبو داود (3) والترمذي (4) وصححه. "الخص" القصب. [صحيح].
قوله: "الخص: القصب"، بضم الخاء المعجمة وصاد مهملة.
وفي النهاية (5): الخص: بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاص سمي به لما فيه من الخصاص، وهي الفرج والأثقاب، انتهى.
(1) في "السنن" رقم (2337) وهو حديث حسن.
(2)
انظر النهاية (2/ 697).
(3)
في "السنن" رقم (5235، 5236).
(4)
في "السنن" رقم (2335). قلت: وأخرجه ابن ماجه في "السنن" رقم (4160). وهو حديث صحيح.
(5)
"النهاية في غريب الحديث"(1/ 495).
7 -
وَعَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (1) الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سأَلْنَاهُ الطَّعَامَ فَقَالَ: "يَا عُمَرُ اذْهَبْ فَأَعْطِهِمْ". فَارْتَقَى بِنَا إِلَى عِلِّيَّةٍ فَأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ فَفَتَحَ.
أخرجه أبو داود (2). [سنده صحيح].
قوله: "أخرجه أبو داود".
أقول: ترجم له: باب (3) في اتخاذ الغرف.
قلت: والجمع بينه وبين حديث أنس: أنه صلى الله عليه وسلم اتخذ هذه الغرفة لحاجة وضع المتاع فيها، وعلم أن صاحب الغرفة [الذي](4) هجره صلى الله عليه وسلم اتخذها لغير حاجة. [231/ ب].
8 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَشَاجَرْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ". أخرجه (5) الخمسة إلا النسائي. [صحيح].
(1) دكين بن سعيد، ويقال ابن سعيد بالضم، ويقال: ابن سعد المزني، ويقال: الخثعمي، له صحبة، عداده في أهل الكوفة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه قيس بن أبي حازم، روى عنه أبو داود حديثاً واحداً في معجزة تكثير التمر القليل.
قال ابن حجر: قال مسلم وغيره: لم يرو عنه غير قيس، "تهذيب التهذيب"(3/ 212).
(2)
في "السنن" رقم (5238) بإسناد صحيح.
(3)
في "السنن"(5/ 403 والباب رقم (170).
(4)
في (ب) التي.
(5)
أخرجه البخاري رقم (2473) ومسلم رقم (143/ 1613) وأبو داود رقم (3633) والترمذي رقم (1356) وابن ماجه رقم (2338)، وأحمد (2/ 429، 474). وهو حديث صحيح.