المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقوله: "من كسب أولادكم". جعل صلى الله عليه وسلم الأولاد - التحبير لإيضاح معاني التيسير - جـ ١

[الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌أولاً: مقدمة المحقق

- ‌ثانياً: ترجمة المؤلف محمد بن إسماعيل الأمير

- ‌1 - اسمه ونسبه:

- ‌2 - مولده:

- ‌3 - نشأته:

- ‌4 - مشايخه:

- ‌5 - تلامذته:

- ‌6 - ورعه وزهده:

- ‌7 - وفاته:

- ‌8 - ثناء العلماء عليه:

- ‌9 - عقيدة محمد بن إسماعيل الأمير:

- ‌1 - قوله بعد ذكر اسم علي رضي الله عنه (عليه السلام

- ‌2 - ما نسب إليه من سبه الصحابة:

- ‌3 - ما ورد في كتابه "الروضة الندية شرح التحفة العلوية

- ‌10 - مؤلفاته:

- ‌فائدة (1):

- ‌فائدة (2):

- ‌ثالثاً: ترجمة مؤلف "تيسير الوصول إلى جامع الأصول

- ‌1 - اسمه:

- ‌2 - مولده:

- ‌3 - نشأته:

- ‌3 - شيوخه:

- ‌4 - تلاميذه:

- ‌6 - ثناء العلماء عليه:

- ‌7 - مؤلفاته:

- ‌8 - وفاته:

- ‌رابعاً: وصف المخطوط (أ):

- ‌خامساً: وصف المخطوط (ب):

- ‌سادساً: وصف المخطوط (ج

- ‌سابعاً: منهجي في تحقيق الكتاب، وتخريج أحاديثه، والتعليق عليه:

- ‌مقدمة ابن الديبع

- ‌باب في ذكر مناقب الستة الأئمة وأحوالهم

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌[(مناقب الأئمة الستة)]

- ‌حرف الهمزة

- ‌الكتاب الأول: (في الإيمان والإسلام)

- ‌الباب الأول: (فى تعريفهما حقيقة ومجازاً، وفيه ثلاث فصول)

- ‌الفصل الأول: في فضلهما

- ‌الفصل الثاني: في حقيقتهما

- ‌الفصل الثالث: في المجاز

- ‌الباب الثاني: (في أحكام الإيمان والإسلام)

- ‌الفصل الأول: في حكم الإقرار بالشهادتين

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الباب الثالث: (في أحاديث متفرقة تتعلق بالإيمان والإسلام)

- ‌الباب الأول: (في الاستمساك بهما)

- ‌الباب الثاني: (في الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب الإيلاء: هو الكتاب السابع

- ‌كتاب: الأسماء والكنى وهو الكتاب الثامن

- ‌الفصل الأول: في المحبوب منها والمكروه

- ‌الفصل الثاني من الخمسة الفصول: في كتاب الأسماء

- ‌ الأول:

- ‌ الثاني:

- ‌ الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌الفصل الثالث: فيمن غيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه

- ‌الأول:

- ‌ الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السابع:

- ‌الفصل الرابع من كتاب الأسماء والكنى: في التسمي باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

- ‌الأول:

- ‌ الثاني

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الفصل الخامس: من كتاب الأسماء

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الرابع:

- ‌كتاب: الآنية

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌كتاب: الأجل والأمل

- ‌الثالث: عن ابن عمر

- ‌[الرابع: "عن بريدة

- ‌[الخامس: عن أبي هريرة]

- ‌حرف الباء

- ‌ الأول

- ‌الباب الأول: (في بر الوالدين)

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب

- ‌الباب الثالث: (في برّ اليتيم)

- ‌الباب الرابع: (في إماطة الأذى عن الطريق)

- ‌الباب الخامس: (في أعمال من البر متفرقة)

- ‌الباب الأول: في آدابه

- ‌الفصل الأول: في الصدق والأمانة

- ‌الفصل الثاني: في التساهل والتسامح في البيع والإقالة

- ‌الأول:

- ‌[الثاني]

- ‌[الثالث]

- ‌[الرابع]

- ‌[الخامس]

- ‌[السادس]

- ‌الفصل الثالث: الكيل والوزن وغيرهما

- ‌الأول:

- ‌ الثاني

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الباب الثاني: (فيما لا يجوز بيعه)

- ‌الفصل الأول: في النجاسات

- ‌ الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌الفصل الثاني: في بيع ما لم يُقْبَضْ

- ‌الأول:

- ‌ الثاني

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌الفصل الثالث: في بيع الثمار والزروع

- ‌الفصل الرابع: في أشياء متفرقة لا يجوز بيعها [أمهات الأولاد

- ‌الفصل‌‌ الأول:في الخداع

- ‌ الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌[الفصل الثاني: في التصرية

- ‌الفصل الثالث: في النَجْش

- ‌الفصل الخامس: الأول: في الملامسة والمنابذة

- ‌الفصل السادس: في بيع الغرر وغيره

- ‌الأول:

- ‌الثاني):

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌الباب الرابع: في الربا

- ‌الفصل الأول: في ذمه

- ‌الفصل الثاني: في أحكامه

- ‌(الأول):

- ‌الثاني:

- ‌فرع: في الحيوان وغيره

- ‌الباب الخامس: في الخيار

- ‌الباب السادس: في الشفعة

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌السابع:

- ‌الثامن:

- ‌الباب الثامن: في الاحتكار والتسعير

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الرابع:

- ‌الباب التاسع: في الرد بالعيب

- ‌الباب العاشر: في بيع الشجر والثمر، ومال العبد والجوائح

- ‌كتاب: البخل وذم المال

- ‌(كتاب: البنيان)

- ‌حرف التاء

- ‌كتاب: التفسير

- ‌الباب الأول: في حكمه

- ‌الفصل الأول: في التحذير منه

الفصل: وقوله: "من كسب أولادكم". جعل صلى الله عليه وسلم الأولاد

وقوله: "من كسب أولادكم". جعل صلى الله عليه وسلم الأولاد من كسب الإنسان، وأمر بالأكل من كسبهم؛ لأنه كسبه بالواسطة، وخص الأكل فإنه أعم الاستهلاكات، وإلا فالمراد كل انتفاع، وهو عام للآباء الأغنياء وغيرهم، وأصل الأمر الإيجاب.

‌الخامس:

157/ 5 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ"، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ". أخرجه مسلم (1) والترمذي (2)، واللفظ لمسلم. [صحيح].

قوله: "رغم أنفه". كرره ثلاثاً، وهو بفتح الراء وفتح الغين المعجمة. الرغام التراب، ورغم أنفه أي: لصق بالتراب. (3) انتهى. وهو كناية عن الإذلال والإهانة.

قوله: "عند الكبر". لأنه أحق الأحوال ببرهما، ولذا قال تعالى:{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)} (4).

وأخرج الديلمي (5) عن الحسين بن علي مرفوعاً: "لو علم الله شيئاً من العقوق أدنى من أُفّ لحرمه".

(1) في صحيحه رقم (2551).

(2)

في سننه رقم (3545) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وهو حديث صحيح.

(3)

كما في "جامع الأصول"(1/ 400).

(4)

سورة الإسراء الآية (23).

(5)

عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 258).

ص: 437

وأخرج ابن مردويه (1) عن عائشة قالت: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ ومعه شيخ قال: "من هذا معك؟ " قال: أبي. قال: "لا تمشين أمامه، ولا تقعدن قبله، ولا تدعه باسمه" الحديث.

قوله: "ثم لم يدخل الجنة". يريد أنه قد وجد سبب دخولها ببره أبويه [138/ ب] أو أحدهما، فإنه فاته دخولها فرغم أنفه.

فقد أخرج ابن أبي شيبة (2) والحاكم (3) وصححه عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه".

وأخرج البيهقي (4) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أراني في الجنة بينما أنا فيها سمعت صوت رجل بالقرآن فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، كذلك البر كذلك البر". [35/ أ].

(1) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 259).

(2)

في المسند رقم (27)، وفي المصنف (8/ 352 رقم 5452) بسند ضعيف.

عطاء بن السائب: ثقة، إلا أنه اختلط، ورواية محمد بن فضيل عنه بعد اختلاطه، لكنه توبع.

فقد أخرج الترمذي رقم (1900)، وأحمد (6/ 451)، والحميدي رقم (395) ثلاثتهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب به، فذكره.

وأخرجه ابن ماجه رقم (1900)، وأحمد (6/ 451)، والطيالسي رقم (980)، وأخرجه ابن ماجه رقم (2089)، وأحمد (5/ 196)، والطيالسي رقم (980)، ثلاثتهم من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عطاء به. فذكر بنحوه.

والخلاصة أن الحديث حسن لغيره. والله أعلم.

(3)

في المستدرك (4/ 15)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

(4)

في "شعب الإيمان" رقم (7850) بسند حسن.

ص: 438

158/ 6 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلَاّ أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ". أخرجه مسلم (1) وأبو داود (2) والترمذي (3). [صحيح].

159/ 7 - وَعَنْ ابْنِ عَمْرٍو بْنَ الْعَاص رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم: "رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ". أخرجه الترمذي (4) مرفوعاً وموقوفاً، وصحح وقفه. [صحيح].

160/ 8 - وعنه رضي الله عنه قال: اسْتَأْذَن رَجُلٌ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: "أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ". أخرجه الخمسة (5). [صحيح].

وفي أخرى لمسلم (6) رحمه الله: "أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِى الأَجْرَ مِنَ الله تعالى. قَالَ: فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قَالَ نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا حَيٌّ. فَقَالَ: فَتَبْتَغِى الأَجْرَ مِنَ الله تَعَالَى؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا". [صحيح].

وفي أخرى لأبي داود (7) والنسائي (8)[138/ ب]: "وَترَكْتُ أَبَوَىَّ يَبْكِيَانِ. قَالَ: فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا". [حسن].

(1) في صحيحه رقم (1510).

(2)

في سننه رقم (5137).

(3)

في سننه رقم (1906)، وأخرجه ابن ماجه رقم (3659). وهو حديث صحيح.

(4)

في سننه رقم (1899)، وهو حديث صحيح.

(5)

البخاري رقم (3004) ومسلم رقم (2549)، وأبو داود رقم (2529)، والترمذي رقم (1671)، والنسائي رقم (3103).

(6)

في صحيحه رقم (2549).

(7)

في سننه رقم (2528) وهو حديث حسن.

(8)

في سننه رقم (4163).

ص: 439

ولأبي داود (1) في أخرى عن أبي سعيد رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلاً مِنَ أَهْلِ الْيَمَنِ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ أَحَدٌ بِالْيَمَنِ؟ فَقَالَ أَبوَايَ. قَالَ: أَذِنَا لَكَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَارْجعْ إِلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا، فَإِنْ أَذِنَا لَكَ فَجَاهِدْ وَإِلَاّ فَبرَّهُمَا". [حسن لغيره].

161/ 9 - وعن معاوية بن جاهمة، أَنَّ جَاهِمَةَ رضي الله عنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ. فَقَالَ:"هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلَهَا". أخرجه النسائي (2). [صحيح].

162/ 10 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَتْ تَحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا، وَكَانَ عُمَر رضي الله عنه يَكْرَهُهَا. فَقَال لِي طَلِّقَهَا؟ فَأَبَيْتُ، فَأَتَى عُمَر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ لِي رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها". أخرجه أبو داود (3) والترمذي (4) وصححه. [حسن].

163/ 11 - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعُتُ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُوْل: "الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ". أخرجه الترمذي (5) وصححه. [حسن].

(1) في سننه رقم (2530)، وهو حديث حسن لغيره.

(2)

في سننه رقم (3104).

قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (2781)، والحاكم (2/ 104)، و (4/ 151)، وصححه الحاكم في الموضعين ووافقه الذهبي، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 26)، وفي "شعب الإيمان" رقم (7833) و (7834).

وهو حديث صحيح.

(3)

في سننه رقم (1538).

(4)

في سننه رقم (1189)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث حسن.

(5)

في سننه رقم (1900) وقال: هذا حديث صحيح.

قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (2089) و (3663)، وهو حديث حسن.

ص: 440

164/ 12 - وعن بريدة رضي الله عنه: أَنَّ امْرَأَةٌ قَالَتْ: يا رسول الله! إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ. قَالَ: "وَجَبَ أَجْرُكِ وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ"، وَقَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ: أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: "صُومِي عَنْهَا". قَالَتْ: إِنَّهَا لَمْ تَحُجَّ أفأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: "حُجِّي عَنْهَا". أخرجه مسلم (1)، وأبو داود (2)، والترمذي (3). [صحيح].

165/ 13 - وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهْيَ مُشْرِكَةٌ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهْيَ رَاغِبَةٌ؛ أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: "نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ". أخرجه الشيخان (4) وأبو داود (5). [صحيح].

166/ 14 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: أَتَى رَجُلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: "هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: "فَهَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَبِرَّهَا". أخرجه الترمذي (6) وصححه. [صحيح].

وزاد (7) في أخرى عن البراء بن عازب: الخالة بمنزلة الأم.

(1) في صحيحه رقم (1149).

(2)

في سننه رقم (2877) و (1656) و (3309).

(3)

في سننه رقم (667) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه رقم (1759) و (2394)، وهو حديث صحيح.

(4)

البخاري رقم (2620)، ومسلم رقم (1003).

(5)

في سننه رقم (1668)، وهو حديث صحيح.

(6)

في سننه رقم (1904/ 1) وهو حديث صحيح.

(7)

أي الترمذي في سننه رقم (1904) وقال: هذا حديث صحيح، قلت: وأخرجه البخاري رقم (4251) مع القصة.

ص: 441

167/ 15 - وَعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِىِّ، أَنَّ رَجُلَاً قال: يا رسول الله! هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ فَقَالَ: "نَعَمِ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِما، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَاّ بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِما". أخرجه أبو داود (1). [ضعيف].

168/ 16 - وَعَنْ ابْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ مَنْ أَبَرُّ البِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدَّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يِوَلَّى". أخرجه مسلم (2)، وأبو داود (3)، والترمذي (4). [صحيح].

169/ 17 - وعن عمر بن السائب "أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ جَالِسًا فَأَقْبَلَ أَبُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَوَضَعَ لَهُ بَعْضَ ثَوْبِهِ فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ أُمُّهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَوَضَعَ لهَا شِقَّ ثَوْبِهِ مِنْ جَانِبِهِ الآخَرِ فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ". أخرجه أبو داود (5). [ضعيف].

170/ 18 - وَعَنْ زَيْدُ بْنِ أَرْقَم رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَجَّ عَنْ أَحَدِ أَبَوَيْهِ أَجْزَأَ ذَلِكَ عَنْهُ، وَبُشِّرَ رُوحُهُ بِذَلِكَ فِي السَّمَاءِ، وَكُتِبَ عِنْدَ الله بَارَّاً وَلَوْ كَانَ عَاقاً".

وفي أخرى: كُتبَ لأبِيْهِ بحَجٍّ، وَلَهُ بِسَبعٍ. أخرجهُ رزين (6).

(1) في سننه رقم (5142)، وأخرجه ابن ماجه رقم (3664)، إسناده ضعيف، وهو حديث ضعيف.

(2)

في صحيحه رقم (2552).

(3)

في سننه رقم (5143).

(4)

في سننه رقم (1903)، وهو حديث صحيح.

(5)

في سننه رقم (5145) مرسلاً، وهو حديث ضعيف.

(6)

كما في "جامع الأصول"(1/ 411). =

ص: 442